مع الحدث وجدة محمد رابحي
تشهد مدينة وجدة هذه الأيام الصيفية موجة مقلقة من انتشار المختلين عقليا في عدد شوارعها وأحيائها مما أثار استياء الساكنة وخوفهم، خصوصا في الفضاءات العامة التي يرتادها المواطنون بكثافة في هذا الموسم الحار.
إن المتجول في محيط ساحة سيدي عبد الوهاب، شارع محمد الخامس أو قرب المحطة الطرقية يصادف حالات عديدة لأشخاص في وضعية اضطراب نفسي أوعقلي واضح يتصرفون بشكل غير متزن وفي بعض الأحيان عدواني.
الوضع لم يعد يقتصر على مظهر يثير الشفقة بل بات يشكل تهديدا محتملا لسلامة المواطنين خصوصا النساء والأطفال.
عدد من السكان عبروا عن قلقهم من غياب تدخل ملموس من الجهات المسؤولة خاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة وتنامي مظاهر التشرد والانفلات في السلوك.
مايخشى ان يتسبب في حوادث مأساوية أوإعتداءات غير محسوبة.
ورغم الجهود المعلنة من طرف مصالح الصحة ومصالح الأمنية بين الفينة والأخرى فإن الواقع يؤكد غياب سياسة واضحة ومستدامة لإيواء هؤلاء الأشخاص أوضمان متابعتهم الطبية في مراكز متخصصة في ظل النقص الحاد في مؤسسات الصحة النفسية بالمدينة.
إن ظاهرة المختلين عقليا في وجدة لم تعد قضية إنسانية فقط بل تحولت إلى إشكال حضري وصحي وأمني يستوجب تعبئة جماعية تشارك فيها وزارات الصحة،الداخلية،الجماعات الترابيةوالمجتمع المدني لوضع حدا لهذا الوضع المقلق الذي يسيء إلى صورة المدينة ويهدد توازنها المجتمعي
تعليقات ( 0 )