وزارة التربية ترفع سن الترشح لمباريات أطر التدريس إلى 35 سنة وتفتح 19 ألف منصب جديد - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

وزارة التربية ترفع سن الترشح لمباريات أطر التدريس إلى 35 سنة وتفتح 19 ألف منصب جديد

IMG-20251029-WA0087

في خطوة وُصفت بأنها تحوّل نوعي في تدبير الولوج إلى مهن التربية والتكوين، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن فتح باب الترشيح لاجتياز مباريات ولوج سلك تأهيل أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين برسم الموسم التكويني المقبل، مع رفع السن الأقصى للترشح من 30 إلى 35 سنة.

الوزارة أوضحت، في بلاغ رسمي، أن هذه المباريات ستُنظم يوم السبت 22 نونبر المقبل، وفق ما نصّت عليه المذكرة الإطار التي تحدد التخصصات ومضامين التكوين، مشيرةً إلى تخصيص حوالي 19 ألف منصب جديد لتأهيل أطر ستلتحق بمنظومة التربية والتكوين بمختلف جهات المملكة.

ويأتي هذا القرار في سياق استجابة عملية لمطالب مجتمعية ونيابية طالبت بمراجعة الشرط العمري السابق، الذي كان يحُدّ من فرص حاملي الشهادات العليا ممن تجاوزوا سن الثلاثين، معتبرةً إياه عاملاً إقصائياً يحرم المنظومة من كفاءات مؤهلة علمياً وتربوياً.

وأكدت الوزارة أن رفع سقف السن إلى 35 سنة يندرج ضمن رؤية إصلاحية جديدة تروم توسيع قاعدة المترشحين وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات، مع الحرص على استقطاب طاقات بشرية ذات نضج معرفي وخبرة أكاديمية تسهم في الارتقاء بجودة التكوين والتدريس.

كما شددت على أن عملية الترشيح ستتم حصراً عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالمباريات، داعية المترشحات والمترشحين إلى الاطلاع الدقيق على الشروط العامة والخاصة بكل تخصص، وفي مقدمتها ألا يتجاوز سن المترشح أو المترشحة 35 سنة في تاريخ إجراء المباراة.

وقد لقي هذا القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط التربوية والجامعية، حيث اعتبره العديد من المتتبعين خطوة إيجابية نحو إعادة الثقة في المسار المهني لقطاع التعليم، وإشارة واضحة إلى رغبة الحكومة في جعل مهنة التدريس أكثر جاذبية واستيعاباً للطاقات الشابة.

ويرى فاعلون تربويون أن هذه المبادرة تعكس وعياً مؤسساتياً متنامياً بأهمية الاستثمار في العنصر البشري باعتباره ركيزة أساسية في إصلاح المنظومة التعليمية، خاصة في ظل الخصاص الذي ما تزال تعرفه المؤسسات التعليمية في عدد من التخصصات والمناطق، لا سيما في الوسط القروي.

ومع اقتراب موعد المباراة، تتجه الأنظار إلى الاستحقاقات المقبلة التي يُتوقع أن تشهد إقبالاً غير مسبوق من فئة المترشحين الجدد، بما يجعل من قرار رفع السن رسالة أمل واضحة مفادها أن الاستثمار في الإنسان هو الخيار الاستراتيجي الأمثل للنهوض بالتعليم وبالتنمية الوطنية عموماً.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي m3aalhadet مع الحدث