وزارة الصيد البحري تحسم اليوم مصير الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط بالمناطق الجنوبية
محمد ونتيف
من المقرر أن تحسم وزارة الصيد البحري اليوم الجمعة، الجدل بخصوص استئناف نشاط صيد (الأخطبوط) من عدمه جنوب سيدي الغازي، وذلك بعد انتهاء أشغال لجنة تتبع مصيدة (الأخطبوط) أمس الخميس.
وبعد التقرير الذي قدمه المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والذي أكد وجود مؤشرات متوسطة على العموم حول تطور الكتلة الحية بمصيدة (الأخطبوط)، وتقديمه توصيات تحدد سقفا زمنيا لا يتعدى شهرا واحدا (1)، وحصة محدودة في حالة استئناف نشاط صيد (الأخطبوط).
بدأت أشغال الإجتماع بحالة من الشد والجذب بين تمثليات الغرف ومهنيي القطاع، الملتئمة في أشغال لجنة تتبع مصيدة (الأخطبوط)، حول (استئناف أو إلغاء أو تأجيل) الموسم، حيث ساد في بادئ الأمر إجماع بضرورة استئناف الموسم الصيفي لصيد (الأخطبوط)، نزولا عند رغبة البحارة في ظل الأوضاع الإجتماعية المزرية التي تمر منها فئة عريضة من البحارة.
ممثلي أعالي البحار اقترحو خلال اللقاء إلغاء الموسم في ظل قصر الفترة الزمنية المسموح فيها بالصيد والمحددة في (شهر واحد) وكذا ارتفاع تكاليف المحروقات، وهو التوجه الذي مال إليه ممثلو الصيد التقليدي في أخر المطاف، رُغم استياءهم من الظروف الإجتماعية جراء عدم استئناف الموسم مطالبين بإيجاد حل أني لهم.
المتتبعون لمجريات الإجتماع، لاحظو ولأول مرة حضور ممثلين عن الدرك الملكي والبحرية الملكية، وهي مؤشرات توحي بأن الفترة المقبلة ستشهد تصدي حازم لمشكل الصيد غير القانوني، ومختلف أشكال الإستغلال والإستنزاف الممنهج من طرف المهربين.
وبين هذا وذاك، يبقى القرار في يد وزارة الصيد البحري، حيث ستحسم غدا الجمعة في الجدل القائم، رُغم أن المؤشرات والتكهنات توحي بإلغاء الموسم الصيفي، أو تمديد فترة الراحة البيولوجية لشهرين على الأقل.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق