كابرانات الجزائر يواصلون ابتزازهم لإسبانيا ..”الغاز مقابل تغيير موقفه من الصحراء المغربية”
يبدو أن جنرالات العسكر أدركوا، ولو بشكل متأخر، أن العالم لم يعد يصدق كلامهم بخصوص قضية الصحراء التي يعتبرونها قضية الصحراويين فقط ولا علاقة للجزائر بها، فمع كل إنجاز يحققه المغرب في هذا الملف تبرز مواقف الجنرالات التي تهدد وتندد.
فالاعترافات المتتالية بجدية المقترح المغربي لحل هذا النزاع المفتعل، وافتتاح قنصليات لأزيد من 22 دولة بالأقاليم الصحراوية، في إشارة منها لسيادة المغرب على هذه المناطق، أمور أخرجت النظام الجزائري للحديث باسم ميليشيات البوليساريو والتنديد بهذه الخطوات. ولعل الضربة التي قصمت ظهر نظام العسكر بالجارة الشرقية، هي اعتبار الحكومة الإسبانية المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.
الموقف الإسباني دفع عسكر الجزائر إلى استدعاء سفير بلادهم في مدريد للتشاور على خلفية ما وصفه بيان لوزارة الخارجية الجزائرية بالانقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإسبانية.
الجزائر وبعد أن أدركت أن هذه “الشطحات” لم تجد نفعا مع الإسبان لجأت إلى إشهار سلاح الغاز ضد الزبون الإسباني. وصرح الرئيس المدير العام لـ”سوناطراك” توفيق حكار لوكالة الأنباء الجزائرية أنه “منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الإبقاء على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني”.
يذكر أن إسبانيا قررت منذ أزيد من سنة ونصف تخفيض وارداتها من الغاز الجزائري وتفضيل الغاز الأمريكي بسبب تراجع الأسعار. وعززت مشترياتها في الأشهر الاخيرة من الغاز من الولايات المتحدة الامريكية بعد تأكد الجارة الشمالية أن الجزائر ليست مصدرا موثوقا للتزود بهذه المادة الاولية.
وبحسب النشرة الإحصائية للشركة المشرفة على منظومة الغاز الإسباني “إيناغاز”، فإن إسبانيا اشترت في فبراير الماضي 12 ألفا و472 جيغاوات/ساعة من الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة مقابل 8 آلاف و801 من الجزائر.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق