ماكرون يناشد التصويت لدعم الوسطية والاعتدال قبل الانتخابات التشريعية

بقلم فؤاد الطاهري

في خطوة حاسمة قبل أيام من الدورة الأولى للانتخابات التشريعية، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قراره بحل الجمعية الوطنية، مؤكدًا ضرورة التصويت لدعم الوسطية والاعتدال في مواجهة صعود اليمين المتطرف.

في كلمة ألقاها أمام الجمهور في باحة قصر الإليزيه خلال احتفالات عيد الموسيقى في 21 يونيو، صرح ماكرون بأن قراره في 9 يونيو كان “جسيمًا للغاية”، مضيفًا: “يمكنني أن أقول لكم إنه كلفني غاليًا”. وأكد أنه لا ينبغي للشعب الفرنسي أن يخاف كثيرًا من الوضع الحالي.

استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أجراها معهد أودوكسا لصالح مجلة “لو نوفيل أوبس”، تشير إلى توقعات بفوز التجمع الوطني المتحالف مع رئيس حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، بحوالي 250 إلى 300 مقعد في الجمعية الوطنية. وإذا تحققت هذه التوقعات، سيحصل التجمع الوطني على غالبية مطلقة تصل إلى 289 مقعدًا.

وأشار ماكرون إلى “تطرف لا يمكن السماح بمروره”، مشددًا على أهمية تحمل المسؤولية الآن، وهو ما قوبل بتصفيق حار من الحضور. وأوضح أن نتائج الانتخابات الأوروبية الأخيرة، التي شهدت تقدمًا لليمين المتطرف، كانت من الدوافع الرئيسية لقراره بحل البرلمان.

في ردها على هذا القرار، قالت زعيمة التجمع الوطني، مارين لوبن، إنه لن يبقى أمام ماكرون سوى “الاستقالة للخروج ربما من أزمة سياسية” أثارها قراره، مؤكدة أن هذا استنتاج وليس طلبًا. وتتزايد التكهنات حول تشكيل حكومة بقيادة التجمع الوطني أو حكومة ائتلافية تضم قوى أخرى من الكتلة الرئاسية.

ماكرون أكد أنه لا ينوي الاستقالة بغض النظر عن نتائج الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها على جولتين في 30 يونيو و7 يوليو، مجددًا دعوته للناخبين لدعم الوسطية والاعتدال لضمان استقرار البلاد في هذه المرحلة الحساسة.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *