العنف ضد الاطفال

 

بقلم باجا يوسف/ علم النفس الاكلنيكي

العنف ضد الاطفال

ينتج تعنيف الأطفال من إيذائهم جسدياً أو عاطفياً أو جنسياً. على الرغم من أن تعنيف الأطفال عادة ما يكون على شكل فعل، إلا أنه قد ينتج كذلك من الامتناع عن القيام بفعلٍ ما، كما هو الحال في الإهمال، تعنيف الأطفال منتشر بشكل أوسع مما يمكن أن نتوقع، وهو يحدث في كل الثقافات والأعراق والطبقات الاجتماعية. تعنيف الأطفال بأنواعه (الجسدي والجنسي والعاطفي/اللفظي)، وكذلك الإهمال، قد يتسبب بأذىً دائم لدى الطفل، والوفاة في بعض الحالات و يشمل التعنيف الجسدي الإيذاء المتعمد كالضرب، واللجوء لوسائل عنيفة أخرى كالحرق أو كسر العظام،، أما التعنيف اللفظي، فهو يشمل على سبيل المثال، التقليل من شعور الطفل بقيمته، أو تهديده بالعنف البدني أو الجنسي. جميع هذه الوسائل بإمكانها ترك ضرر نفسي وعاطفي دائم على الطفل ليس من السهل دائماً معرفة إذا ما كان الطفل يتعرض للتعنيف أم لا، في معظم الأحوال، فإن الطفل المعنف يخاف من تقديم شكوى أو الإبلاغ عما يحصل له خوفاً من أن يتم لومه أو ألا يصدقه أحد.

علامات التعنيف البدني: أي جروحٍ، أو رضوضٍ، أو حروقٍ، أو كسورٍ خاصةً في منطقة الرأس أو البطن، وبالأخص تلك التي لا يمكن تفسيرها.
علامات التعنيف الجنسي: سلوك ينم عن الخوف (تكرار حصول الكوابيس، علامات الاكتئاب، محاولات للهرب من المنزل)، آلامٌ في البطن، التبول اللاإرادي، التهابات المسالك البولية، آلامٌ أو نزيف في الأعضاء التناسلية، علاماتٌ لمرض متناقل جنسياً و/أو سلوك جنسيٌ غير معتادٍ أو مناسب لعمر ذلك الطفل.
– علامات التعنيف العاطفي: التغيير المفاجئ في ثقة الطفل بنفسه، آلامٌ في الرأس أو البطن بلا سببٍ طبي واضح، مخاوف غريبة وغير معتادة، أو محاولاتٌ للهرب.
إذا ما شككت بأن طفلك، أو طفلاً ما تعرفه، قد تعرّض للتعنيف أو سوء المعاملة، فيجب عليك الاتصال فوراً بطبيب مختص في طب الأطفال، أو بأي هيئة مختصة في حماية الأطفال.
في جميع الأحوال، فإن سلامة الطفل الجسدية والنفسية هي الأولوية الأولى، لذلك، يجب الحرص على وجود الطفل في بيئة آمنة، خالية من أي احتمالية لاستمرار العنف ضده بكل أشكاله

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed