نداء إلى تجار الجملة وأصحاب المحلات التجارية والمواد الغذائية: كونوا عونًا للفقراء في هذا الشهر المبارك

مع الحدث/ سطات عماد وحيدال

مع حلول هذا الشهر الفضيل، تزداد الحاجة إلى المواد الأساسية، وتشتد ظروف العيش على الفئات الهشة في مجتمعنا، حيث يجد العديد من المواطنين صعوبة في توفير قوت يومهم.

وبينما يترقب الناس شهر الرحمة والمغفرة بقلوب مفعمة بالإيمان، يبقى الأمل معقودًا على تضامن الجميع، خصوصًا التجار وأصحاب المحلات، الذين يلعبون دورًا حيويًا في تخفيف معاناة الأسر ذات الدخل المحدود.

 

في ظل هذا الواقع، نوجه نداءً إلى تجار الجملة، وأصحاب محلات المواد الغذائية، والبقالة، والخضارة، والجزارة، وبائعي الدجاج والبيض، أن يتحلوا بروح المسؤولية الاجتماعية، ويساهموا في دعم الفئات المحتاجة من خلال تخفيض أسعار بعض المواد الأساسية، ولو بشكل مؤقت خلال هذا الشهر الفضيل.

فالبيض، والسردين، والخبر، والسكر، والزيت، وغيرها من المواد الضرورية، تشكل جزءًا أساسياً من موائد الإفطار، لكن أسعارها أصبحت تثقل كاهل الأسر المعوزة.

إن هذا العمل الخيري، إلى جانب كونه واجبًا إنسانيًا، يحمل في طياته بركة كبيرة، حيث تتضاعف الأجور والحسنات في هذا الشهر الكريم.

والتاريخ يشهد بأن المجتمعات التي تؤمن بقيم التكافل والتضامن هي الأكثر استقرارًا ورخاءً.

لذا، نأمل منكم أن تكونوا سندًا لأبناء وطنكم، وأن تجعلوا من رحمة هذا الشهر المبارك جسراً لتعزيز التلاحم الاجتماعي، وتقديم العون للمحتاجين بما تستطيعون.

إن التضامن بين أبناء المجتمع هو أساس قوة الأمة، وما أحوجنا اليوم إلى أن نجسد قيم التعاون والإيثار في أبهى صورها.

إن تقديم يد العون للفقراء والمحتاجين، ولو بتخفيض بسيط في الأسعار، لن يقلل من رزق التاجر، بل سيزيده بركة ويفتح له أبواب الخير.

فكونوا أنصارًا للخير، وأهلًا للعطاء، وأعينوا الفقراء على مواجهة صعوبات الحياة، فبذلك تكتمل معاني الأخوة الحقة، ويعم الخير بيننا جميعًا.

جزاكم الله خيرًا، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)