ابن أحمد.. المدينة المنسية التي تنتظر الإنصاف

بقلم:عماد وحيدال

نشرت جريدة الصباح مقالًا بعنوان “ابن أحمد.. عاصمة أمزاب المنسية”، وهو عنوان يحمل بين طياته حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها. نعم، ابن أحمد تعيش حالة من التهميش، لكن الأسباب لا تقتصر فقط على عزوف الساكنة عن التسجيل في اللوائح الانتخابية أو ابتعاد النخبة المثقفة عن الترشح، بل تمتد إلى غياب الاهتمام الجهوي والإقليمي بمصير هذه المدينة، التي كانت ذات يوم مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا نابضًا بالحياة.

 

إن الحديث عن تراجع المدينة لا يجب أن يكون مقتصرًا على لوم الساكنة فقط، بل يجب أن يشمل مساءلة المسؤولين والمنتخبين الذين تناوبوا على تسييرها دون تقديم رؤية تنموية واضحة. المجلس الإقليمي ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات وغيرهما من الجهات المسؤولة مطالبون اليوم بتدارك هذا الوضع، والنظر بجدية إلى احتياجات المدينة في مجالات البنية التحتية، التشغيل، التعليم، والثقافة.

 

قد تبدو ابن أحمد كأنها تسير بلا قيادة، لكن هذا لا يعني أن سكانها فقدوا الأمل. فكما قال الشاعر أحمد شوقي:

“تناست لما كثرت في غرامها الأسماء”

 

لكن يومًا ما، ستستيقظ هذه المدينة من سباتها العميق، وستفرض نفسها على خارطة التنمية بفضل جهود أبنائها المخلصين.

 

ختامًا، نشكر جريدة الصباح على تسليطها الضوء على هذه المدينة العريقة، فالتذكير بالمشاكل هو أولى خطوات الحل، ويبقى الأمل معقودًا على تضافر الجهود لإنصاف ابن أحمد وإعادة بريقها المفقود.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)