✍ بقلم فيصل باغا
تشهد منطقة بوسكورة في ولاية الدار البيضاء نموًا سكانيًا متسارعًا، لكن هذا النمو لا يوازيه تطوير في البنية التحتية والخدمات الأساسية، ما يجعل السكان يعيشون وسط العديد من التحديات اليومية. فرغم وعود المجلس الجماعي المتكررة، لا تزال مجموعة من المشاريع الضرورية تراوح مكانها دون تنفيذ فعلي.
بنية تحتية ضعيفة ومعاناة مستمرة
تعاني المنطقة من نقص حاد في المرافق التعليمية، حيث تزداد الحاجة إلى مدارس جديدة لاستيعاب العدد المتزايد من التلاميذ، إلى جانب غياب دور الشباب التي يفترض أن تكون متنفسًا لطاقات الشباب ومجالًا لتنمية مهاراتهم. أما الوضع الصحي، فهو لا يقل سوءًا، إذ تفتقر بوسكورة إلى مراكز طبية مجهزة تلبي احتياجات السكان، مما يضطرهم إلى التنقل لمسافات طويلة بحثًا عن الرعاية الصحية.
قناطر متهالكة وطرق محفوفة بالمخاطر
رغم الوعود المتكررة بإصلاح البنية التحتية، لا تزال بعض القناطر تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين. فـ”قنطرة الموت” و”القنطرة العجيبة” لا تزالان في وضع كارثي، ورغم أن المجلس الجماعي تعهد بإصلاحهما، إلا أن التنفيذ يبقى مجرد وعود مؤجلة.
أما ملاعب القرب التي تعتبر متنفسًا ضروريًا للشباب، فلا تزال غائبة عن العديد من الأحياء، مما يدفعهم إلى البحث عن أماكن أخرى لممارسة أنشطتهم الرياضية. كما أن النقل المدرسي غير المتوفر في بعض المناطق يزيد من معاناة الأسر التي تجد صعوبة في إيصال أبنائها إلى المؤسسات التعليمية.
الطرق غير المعبدة.. معاناة يومية
تظل الطرق غير المعبدة من أبرز المشاكل التي تواجه سكان بوسكورة، حيث تتحول الشوارع إلى مستنقعات في فصل الشتاء، مما يجعل التنقل صعبًا ويزيد من الأعباء اليومية للسكان. ومع استمرار التأخير في تنفيذ المشاريع الموعودة، يتساءل المواطنون: هل ستظل هذه المشاكل قائمة لسنوات أخرى، أم أن هناك نية حقيقية للتغيير؟
في ظل هذا الوضع، يطالب سكان بوسكورة المجلس الجماعي بتحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الظروف المعيشية، بدلًا من الاكتفاء بوعود تتكرر مع كل موسم انتخابي دون أي إنجاز حقيقي على أرض الواقع.
تعليقات ( 0 )