بقلم:كوثر لعريفي
شهدت العلاجات المناعية تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة ، إذ أصبح من الممكن الاستفادة من قدرات جهاز المناعة لمحاربة السرطان، ويُعدّ عقار «نيفولوماب» من أبرز هذه العلاجات المبتكرة في مجال الأورام، إذ يعمل على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على التعرّف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بكفاءة أعلى مقارنة بالعلاجات التقليدية.
وفي خطوة تُعدّ نقلة نوعية في رعاية مرضى السرطان، سيبدأ آلاف المرضى التابعين لهيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) في تلقي ما يُعرف بـ«الحقنة الخارقة»، التي تستهدف أكثر من 15 نوعًا مختلفًا من السرطان، وتوفر العلاج المناعي في مدة زمنية لا تتجاوز 3 إلى 5 دقائق فقط، بعد أن كان يُعطى سابقًا عبر التسريب الوريدي لمدة قد تصل إلى ساعة كاملة.
العقار المعروف علميا باسم «نيفولوماب»، أصبح متاحًا الآن على هيئة حقنة تُحقن تحت الجلد، وتُعطى إما مرة كل أسبوعين أو مرة واحدة في الشهر، ومن المتوقع أن يستفيد من هذه التقنية الحديثة نحو 1200 مريض شهريًّا في إنجلترا.
وقد وصف الخبراء هذا التطور بأنه تقدم كبير في مسار علاج السرطان لا سيما في ظل الارتفاع المقلق في معدلات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الجلد وسرطان الأمعاء، لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وهو ما أثار حيرة الأطباء في مختلف أنحاء العالم.
تعليقات ( 0 )