مع الحدث/ مراكش
✍️ : ذ إبراهيم فاضل
افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، صباح اليوم السبت 12 من شهر ذي القعدة 1446هـ، معرض “جسور” في نسخته الثانية في المملكة المغربية، والسابعة على المستوى الدولي، هذا الحدث الذي تنظمه الوزارة ممثلة بالأمانة العامة للمعارض والمؤتمرات، وعلى مدى عشرة أيام ، بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، في المجمع الإداري والثقافي محمد السادس للأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة مراكش، يستهدف أكثر من 100 ألف زائر .
وحسب بلاغ المنظمين فقد شهد حفل الافتتاح حضور معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية السيد أحمد التوفيق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور سامي بن عبد الله الصالح، ووالي مدينة مراكش فريد شوراق، إلى جانب عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأن الدعوي والثقافي.
واشار البلاغ ان هذا المعرض يهدف إلى تعزيز التواصل الديني والثقافي بين المملكتين، وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين.
وبالمناسبة أكد معالي الوزير السيد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ خلال افتتاح معرض “جسور” أن المعرض يأتي تجسيداً لرسالة المملكة في مد جسور التواصل الحضاري بين الشعوب، وتعزيز القيم الإسلامية التي تقوم على التسامح والاعتدال، موضحاً أن قيادة المملكة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- حفظهما الله— تولي وزارة الشؤون الإسلامية عناية كبيرة وتدعم أنشطتها بسخاء للقيام بواجبها المناط بها في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر قيم الإسلام الوسطي .
وأضاف السيد معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ أن المعرض يعد منصة نوعية تعرف الزوار بجهود المملكة في خدمة كتاب الله والدعوة إليه وتعزيز التعايش والحوار بين الثقافات، مشيراً إلى أن ما يقدم في هذا المعرض هو امتداد لما أرسته القيادة الرشيدة من قيم راسخة في خدمة الدين وكتاب الله الكريم والإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.
وقدم معاليه شكره وتقديره لمعالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية على كريم التعاون وحسن الاستضافة، مشيداً بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، والتنسيق المستمر بين الوزارتين في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز القيم المشتركة التي تدعو إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال.
من جانبه، أشاد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بقيادة معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في بناء جسور التواصل مع العالم عبر تنظيم هذه المعارض الدولية التي تبرز دور ورسالة المملكة الريادية في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، منوهاً بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين والتعاون المشترك في مختلف المجالات ولاسيما مستوى التنسيق العالي في المجالات التي تخدم المسلمين.
ويتضمن المعرض مجموعة من الأجنحة المتنوعة التي تبرز الجوانب الدينية والثقافية والتقنية، من أبرزها: جناح المطبوعات النادرة “من صفحات الزمن”، وجناح العناية بالقرآن الكريم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجناح فن الخط العربي والهدايا “فن الحرف العربي”، وجناح رحلة الحج والعمرة “طريق النور”، وجناح المساجد التاريخية، وجناح المسابقات القرآنية المرتبط بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم.
كما يشتمل المعرض على أجنحة تقنية وثقافية، منها: جناح التقنية “آفاق المستقبل”، وجناح لاستعراض الواقع الافتراضي “العبور الافتراضي”، وجناح “جسور التواصل بين البلدين”، وجناح المخطوطات النادرة “مكتبة الزمن العتيق”، بالإضافة إلى جناح الأطفال “حديقة البراعم”، وجناح الضيافة السعودية والمغربية، وجناح “علاقات متجذرة”، وجناح الاستقبال “مرحب” الذي شكل الواجهة الترحيبية بضيوف المعرض.
كما تم تخصيص عدد من الأجنحة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية تستعرض من خلالها جهودها في خدمة الإسلام والتراث الإسلامي ونشر الوعي الديني وتخصيص جناح حديقة البراعم يحاكي طريقة تعليم القرآن الكريم .
ويعد معرض “جسور” أحد أبرز مشاريع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الهادفة إلى تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز القيم الإسلامية القائمة على الاعتدال والوسطية، وتأكيد عمق الروابط الأخوية بين المملكتين، إلى جانب تسليط الضوء على الجهود السعودية في المجالات الدعوية والإنسانية والاجتماعية حول العالم.
تعليقات ( 0 )