مع الحدث فيصل باغا
تعيش مدرسة الأبرار الابتدائية بالمكانسة الجنوبية، التابعة لجماعة بوسكورة في إقليم النواصر، حالة من الإهمال الشديد والتهميش، حيث تعاني من مشكلة خطيرة تتمثل في محاصرتها بالمياه العادمة التي تغمر محيطها. وتقع المدرسة بالقرب من شارع محمد الساد طريق مديونة، مما يجعل وضعها أكثر تعقيدًا وتهديدًا لصحة وسلامة التلاميذ.
وقد أضحت هذه المياه العادمة مصدر خطر مستمر على التلاميذ، حيث باتوا يواجهون مخاطر صحية بيئية جسيمة بسبب تراكمها بالقرب من الأسوار والمرافق التعليمية. ورغم مرور سنوات طويلة على هذه الأزمة، إلا أن المعنيين بالأمر لم يتحركوا لحل هذه المشكلة التي تؤثر سلبًا على جودة التعليم وسلامة الأطفال.
وتكشف هذه الوضعية عن غياب المسؤولية من قبل الجهات المعنية، حيث يتملص المسؤولون من تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الوضع الكارثي. ورغم أن العديد من الشكايات والمناشدات قد تم تقديمها من قبل أولياء الأمور والهيئة التعليمية، إلا أن هذه النداءات لم تجد آذانًا صاغية من قبل الجهات المعنية.
وفي ظل هذا الواقع المؤلم، يطالب العديد من الغيورين على مصلحة الوطن والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من خلال معالجة هذه المشكلة التي تهدد سلامة التلاميذ وتعوق سير العملية التعليمية في المنطقة. فالوقت قد حان للجهات المختصة أن تتحمل مسؤولياتها وتتخذ الإجراءات اللازمة لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة التي طال أمدها.
إن ما يحدث في مدرسة الأبرار الابتدائية هو نداء استغاثة يجب أن يلقى الاهتمام والتفاعل السريع من طرف المسؤولين على مختلف الأصعدة، قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى كارثة أكبر لا قدر الله.
تعليقات ( 0 )