رحيل الحاجة فوزية اجماهري… أمّ التلاميذ والمناضلة الجمعوية و الحقوقية.

مع الحدث/الدارالبيضاء 

تحرير✍️: مجيدة الحيمودي 

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودّعت الساحة الجمعوية و التربوية اليوم الجمعة 18 يوليوز 2025، واحدة من النساء الفذّات اللواتي طبعن مسار النضال الجمعوي والحقوقي بطابع الوفاء والتضحية الحاجة فوزية اجماهري، التي كانت تعرف في الأوساط التربوية والاجتماعية بـ”أمّ التلاميذ” و”صوت الأمهات”.

لم تكن الحاجة فوزية مجرد فاعلة جمعوية عادية، بل كانت رمزًا للعطاء اللامشروط، وصوتًا صادقًا نابعًا من أعماق الحي الشعبي، تحركه غيرة أمومية ومسؤولية مواطنة. فقد كرّست حياتها للدفاع عن حقوق الأطفال في التمدرس، وتحسين وضعية المرأة ، ومساندة الأسر المعوزة، وكان حضورها الدائم في الوقفات والمبادرات المدنية مصدر إلهام لأجيال من النشطاء الشباب في المجال الجمعوي.

تميّزت الراحلة رحمها الله، بصدق الكلمة ونظافة اليد، وكانت ترفض كل أشكال التملق أو المزايدات السياسية، مُفضّلة أن تشتغل في صمت بخُطى ثابتة، وخدمة صادقة للفئات الهشّة دون ضجيج أو أضواء.

لقد خسرت الساحة الجمعوية والحقوقية برحيلها إحدى نسائها القلائل اللواتي جمعن بين التواضع والشجاعة، بين الإيمان العميق بالعمل الميداني والإصرار على إحداث التغيير من داخل المجتمع.

وفي هذا المصاب الجلل لا يسعنا إلا أن نترحم على الفقيدة، ونتقدم بأصدق عبارات العزاء والمواساة إلى أبنائها، وإلى كل ماعرفها ورفاقها بالاتحاد المغربي للشغل و من جمعيات المجتمع المدني و الحقوقي في دروب النضال والتطوع

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)