حسيك يوسف
في تنبيه غير مسبوق، دقت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات ناقوس الخطر بشأن ثغرات وصفت بـ”الحرجة”، تمس باقة واسعة من منتجات شركة آبل، معتبرة أن مستوى التهديد وحجم التأثير يضعان ملايين المستخدمين المغاربة في مرمى الهجمات السيبرانية.
النشرة الأمنية الصادرة يوم 16 شتنبر 2025 أوضحت أن الخلل يمس الأجهزة الأكثر استعمالاً في المغرب، من هواتف iPhone وأجهزة iPad، إلى حواسيب Mac بمختلف إصداراتها، إضافة إلى Apple Watch، وApple TV، ونظارات Vision Pro، فضلاً عن متصفح Safari وأداة Xcode المستعملة من طرف المبرمجين.
الخطر يتجلى في إمكانية استغلال هذه الثغرات لتنفيذ أوامر عن بعد، أو اختراق بيانات شخصية وحساسة، أو تجاوز أنظمة الحماية، وصولاً إلى تعطيل الأجهزة كلياً أو السيطرة عليها. وهي سيناريوهات تفتح المجال أمام التجسس والابتزاز الرقمي، بل وتحويل الأجهزة إلى منصات مفتوحة للهجمات المنظمة.
في ظل هذا الوضع، أوصت المديرية بضرورة التحديث الفوري لجميع الأجهزة عبر تثبيت الحزم الأمنية التي أصدرتها آبل يوم 15 شتنبر 2025، مؤكدة أن أي تأخير في التحديث يعادل “ترك الأبواب مفتوحة أمام القراصنة”.
التحذير يأتي في سياق تصاعد المخاطر السيبرانية التي تستهدف المغرب والمنطقة، حيث أصبحت منتجات آبل من الأهداف المفضلة لشبكات القرصنة الدولية، مما يجعل التأثير لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يمتد إلى مؤسسات حيوية عمومية وخاصة.
وختمت المديرية تأكيدها على أن الثقافة الرقمية الوقائية لم تعد خياراً، بل أضحت جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المغربي، وخط الدفاع الأول عن خصوصية الأفراد واستمرارية المؤسسات.
تعليقات ( 0 )