منظمات دولية تندد بتجنيد «البوليساريو» للأطفال

ذ.عبد الجبار الحرشي

في حدث موازي بـ جنيف على هامش الدورة الستين لمجلس حقوق_الإنسان، حذر خبراء دوليون من خطورة استغلال الخطاب الحقوقي من طرف جماعات مسلحة لتبرير انتهاكات جسيمة مثل تجنيد الأطفال. وأكد المتدخلون أن بعض الفاعلين يسعون إلى شرعنة ممارسات غير إنسانية تحت غطاء “العمل الحقوقي”، مما يضعف المنظومة الدولية لحقوق الإنسان ويحولها إلى أداة أيديولوجية بدل أن تكون وسيلة لحماية الضحايا.

وحثت هذه المنظمات، خلال مشاركتها في أشغال الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف، وفي الندوة الدولية من بُعد حول موضوع «تجنيد الأطفال بمخيمات تندوف: تحليل وشهادات»، على «الإفراج الفوري عن كافة الأطفال المجندين من طرف (جبهة البوليساريو)، ومحاسبة أي دولة، أو تنظيم إرهابي، يزود (البوليساريو) بالأسلحة، التي تجبر قيادة الجبهة الأطفال على حملها»، داعية الدولة الجزائرية إلى «تحمل مسؤولياتها الدولية من أجل وقف استخدام الأطفال في الأعمال العسكرية وتجنيدهم على أراضيها من طرف ميليشيات (البوليساريو)».

ورأت هذه المنظمات أن جبهة «البوليساريو» «لا تتوانى عن تجنيد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاماً كجنود، والتباهي بهم في عروض عسكرية كمشتل من حملة أفكارها، وذلك حسب ما نتلقاه من أخبار من المخيمات ومن شهادات لمجموعة من الأمهات؛ اللواتي يخفين هوياتهن خوفاً من الانتقام، بأن الأطفال يحرمون من سن الطفولة، ويلتحقون في وقت مبكر بالعمل العسكري الشاق، وما يترتب على ذلك من مضاعفات نفسية خطيرة».

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)