مع الحدث// لحسن المرابطي
خنيفرة – شهد المنتزه الوطني بخنيفرة، السبت 20 شتنبر 2025، أول مشاركة للمغرب في فعاليات الحركة الدولية لليوم العالمي لتنظيف البيئة، وذلك عبر مبادرة مواطنة احتضنها موقع أكلمام أزگزا و ويوان.
الحدث نُظم في إطار مشروع “نساء صامدات في الأطلس المتوسط”، المنجز من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بشراكة مع شركة التعاون من أجل التنمية الدولية، وبدعم مالي من حكومة كندا (2023-2028).
المبادرة عرفت مشاركة حوالي 80 شخصاً، نصفهم نساء و40% منهم شباب، إلى جانب بعض التعاونيات المحلية. وتم خلال العملية جمع وفرز عدة أطنان من النفايات الصلبة، خاصة البلاستيك والمخلفات المنزلية التي تهدد النظم البيئية للبحيرة، إضافة إلى غرس 30 شجرة من أصناف أرز الأطلس والبلوط الأخضر وغيرها من الأنواع المحلية. وقد اعتُبر إشراك النساء والشباب في العملية من أبرز مميزات هذه المبادرة، لما يحمله من رمزية حول دور الفئات الصاعدة في حماية البيئة.
ويأتي النشاط في سياق تنفيذ برامج استراتيجية غابات المغرب 2020-2030، الرامية إلى إعادة تأهيل النظم البيئية، حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز التنمية المحلية المستدامة، مع دعم النساء والشباب في مواجهة تحديات التغير المناخي.
غير أن هذه الحملة البيئية أثارت استياء عدد من الفعاليات والجمعيات العاملة في المجال، دون إشراك فعاليات منتمية لنفس المجال الترابي، كما استغربت من كولسة الحملة ولم يسبقها أي إعلان عمومي من أجل التعبئة، وهو ما اعتُبر تقزيماً لأهمية الانفتاح على مختلف الفاعلين المحليين.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي لتنظيف البيئة يعبئ سنوياً ملايين المتطوعين في أكثر من 180 دولة، وقد شكّل تنظيمه لأول مرة في المغرب خطوة بارزة على مستوى المنتزه الوطني بخنيفرة، الذي انضم بدوره إلى هذه الحركة الدولية.
تعليقات ( 0 )