عرفت مقاطعة سباتة خلال الأربع سنوات الأخيرة دينامية تنموية واضحة، حولت العديد من الأحياء والشوارع إلى فضاءات أكثر تنظيمًا وملاءمة للعيش. هذه المشاريع، التي أشرف على تنزيلها مجلس المقاطعة برئاسة توفيق كميل وبمعية كاتب المجلس حسن أنور وكافة أعضاء المجلس بمكاتبه ولجانه، أصبحت اليوم واقعًا يلمسه المواطن يوميًا.
من أبرز ما ميّز المرحلة الأخيرة إعادة تهيئة محاور رئيسية مثل شارع الساقية الحمراء، شارع الداخلة، شارع واد الذهب، وشارع جمال الذرة، إلى جانب تزفيت أزقة السالمية 1.
سكان هذه الأحياء يؤكدون أن الأشغال ساهمت في تحسين حركة السير وتخفيف معاناة طالما ارتبطت بالحفر والطرق المهترئة.
شملت المشاريع أيضًا إعادة تأهيل حديقة أنوال، ساحة مسجد الساقية الحمراء، وساحة الانتفاضة، بالإضافة إلى بناء منتزه كبير على مساحة ثلاثة هكتارات بالسالمية 1.
هذه المبادرات تهدف إلى توفير متنفسات خضراء تفتقدها ساكنة الأحياء الشعبية.
في المجال الرياضي والثقافي، تم الإعلان عن إنشاء مسرح ومعهد موسيقي بالسالمية 2، وبناء دار شباب ومسجد بالسالمية 1، إلى جانب تشييد ملاعب قرب في عدد من النقاط، منها سبعة ملاعب بشارع محمد السادس وثمانية أخرى بحي السالمية. كما تمت إعادة تهيئة ملعب سباتة بعد سنوات من التعثر، وهو مشروع تم إخراجه للوجود بتدخل مباشر من رئاسة المجلس وبتعاون مع كافة مكوناته.
المتابع لهذه الأوراش يلاحظ أن العمل اعتمد على مقاربة جماعية، حيث ظل اسم الرئيس توفيق كميل وكاتب المجلس حسن أنور بارزًا في كل المراحل، لكن دائمًا في إطار العمل المشترك مع باقي الأعضاء والموظفين. وهو ما يؤكد أن نجاح التجربة كان ثمرة تضافر جهود جماعية أكثر منه اجتهادًا فرديًا.
كما أن الانتماء الشخصي للرئيس وكاتب المجلس إلى المنطقة ساعد في تجسيد سياسة القرب، إذ يعيشان واقعها اليومي ويعرفان حاجياتها بشكل مباشر.
تحولت سباتة خلال هذه السنوات إلى ورش مفتوح على مشاريع متفرقة ومتكاملة، تضع البنية التحتية، الرياضة، والثقافة في صلب اهتماماتها. وبينما يؤكد المجلس أن “القادم أفضل”، يبقى الرهان الأكبر هو استكمال ما تم إطلاقه وضمان استدامته، حتى يظل نموذج سباتة شاهدًا على دور التدبير المحلي الجماعي، برئاسة توفيق كميل، وبمعية كاتب المجلس حسن أنور وكافة الأعضاء، في صناعة التغيير الملموس.
تعليقات ( 0 )