تفاصيل مقتل قائد درك البوليساريو بدرون مغربي في تسجيل مسرب لمستشار زعيم البوليساريو

تفاصيل مقتل قائد درك البوليساريو بدرون مغربي في تسجيل مسرب لمستشار زعيم البوليساريو

بعد مقتل جنرال جبهة البوليساريو الانفصالية في عملية تصفية نفذها الجيش المغربي بواسطة طائرة مسيرة، تم تسريب تسجيل صوتي لمستشار زعيم الجبهة يتحدث فيه عن الواقعة.


ففي أول تأكيد صادر عن أحد قيادات الصف الأول في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، أعلن البشير مصطفى السيد، الذي يحمل صفة مستشار زعيم الجبهة المكلف بالشؤون السياسية، في تسجيل صوتي داخلي جرى تسريبه أمس السبت مقتل القيادي الميداني الداه البندير “جنرال” في عملية تصفية نفذها الجيش المغربي بواسطة طائرة مسيرة، وهو التسريب الذي أكد فيه أيضا أن الجبهة لا تزال تنتظر تراجع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باعتراف سلفه بمغربية الصحراء.

وقد بدا مصطفى السيد، الملقب بـ”جلاد البوليساريو” لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد صحراويين وموريتانيين يُتابَع بسببها قضائيا في إسبانيا، فاقدا للمعطيات الدقيقة بخصوص طبيعة الطائرة المسيرة التي قتلت قائد درك الجبهة يوم الأربعاء الماضي، إذ اعتمد على استنتاجاته للحديث عن كونها “أمريكية أو إسرائيلية” وأن “من دفعت ثمنها هي الإمارات”، لكنه في المقابل أكد أن البندير قتل بالفعل إثر استهدافه بـ”درون” عسكرية من طرف القوات المغربية.

و أورد مصطفى السيد، في خطاب يُحَمِّل القتيل المسؤولية في ما وقع، أن الاستهداف جرى “عقب اشتباك في الناحية الرابعة على مستوى قطاع الحوزة”، مضيفا أن الضربة تمت “بعد انفضاض الاشتباك وإثر توقف السيارات”، وأضاف أن مقتل البندير “خسارة للصحراويين، لكننا كنا مستعدين لها”، قبل أن يُخرجه من دائرة “قادة الصف الأول” في محاولة للتخفيف من تأثير العملية على الجبهة.

وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول عسكري صحراوي ليل الأربعاء-الخميس قوله إن قائد سلاح الدرك الوطني في جبهة البوليساريو الداه البندير، قُتل بغارة شنتها طائرة مسيرة مغربية في الصحراء الغربية. من جانبه، تحدث منتدى “فار-ماروك”، وهو صفحة غير رسمية للقوات المغربية على موقع في فيس بوك، عن مقتل “عدة عناصر قيادية” في هذه العملية و”من ضمنهم قائد ما يسمى بالدرك في التنظيم الإرهابي“.

وهذه هي المرة الأولى، على ما يبدو، التي ينفذ فيها الجيش المغربي ضربة قاتلة بواسطة طائرة بدون طيار في الصراع الذي يخوضه منذ عقود ضد الحركة الاستقلالية الصحراوية.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed