جاري التحميل الآن

وزير الشغل يكشف عن تفاصيل تحقيق فاجعة “المصنع السري” بطنجة

كشف زوال اليوم الإثنين 12 أبريل الجاري، وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، ضمن جلسة برلمانية، عن تفاصيل فاجعة “المصنع السري” الكائن بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بمدينة طنجة، والذي توفي داخله 28 عاملا، جراء تسرب مياه الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المدينة خلال شهر فبراير الماضي.

وأوضح المسؤول الحكومي المذكور، أن صاحب المعمل لم يقم بالتصريح بفتح المقاولة المنصوص عليها في المادة الـ135 من مدونة الشغل، والذي يتيح التعرف على المؤسسة ومكانها وطبيعتها القانونية، وعدد الأجراء العاملين بها.

وأضاف وزير الشغل والإدماج المهني، أن عدم تصريح صاحب المعمل بشركته، تسبب في تعذر مراقبتها ومعرفة مكانها ونوعية عملها من طرف أعوان تفتيش الشغل، نهيك عن تواجدها داخل حي سكني وليس في منطقة مخصصة للأنشطة الاقتصادية والتي تخضع لمراقبة دورية.

إلى ذلك قال ذات المسؤول الحكومي، أن التحقيق القضائي الذي أنجز في الفاجعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة أسفر عن اعتقال صاحب المعمل ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما لا زالت تحقيقات تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية متواصلة، مشيرا أنه تم إغلاق المعمل المذكور عبر وضع الأختام على جميع مداخله.

جدير بالذكر أن مصادر متطابقة حينها كانت قد كشفت أن “المعمل السري” المذكور كان متخصصا في إنتاج الملابس لماركات عالمية، حيث كان يتسلم طلبياته من شركة إسبانية معروفة، وهي الشركة التي كانت تحقق أرباحا خيالية على ظهر العاملات، التي ساهمن في إنتاج ماركات عالمية مثل “زارا” و “برشكا”، في أجواء تنعدم فيها شروط السلامة، بكون المصنع متواجد في مرآب تحت الأرض مساحته 150 مترا مربعا، وعمقه حوالي أربعة أمتار.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك