بقلم: بشرى الماروتي
من منا لا يبحث عن الخلاص ؟ من منا لا يرغب في النهاية ؟من منا لا يحلم بولادة جديدة لا مثيل لها.؟
سحقا للعبث الذي يكبلك..يقيد روحك بحجة انك حاولت و حاولت حتى فشلت .. حتما ستفشل قبل أن تبدأ، لا لانه الحكم المسبق بل ولان الفكرة برمتها لا توحي بالتغيير و لا بالأمل السعيد، غير انها لم تكن تبدو كذلك و السبب الأول انك حقا حتى هذه اللحظة تجهل من تكون و لا تدرك قوتك و قدرتك على الخلق،الإبداع و التجديد اما الثاني فلأنك صدقت انه لا يمكن تحقيق ذاتك أو حل مشاكلك الخاصة إلا بوجود الآخر،وأولهم والداك ، أقرباؤك و اصدقاؤك، في حين أنكم جميعا في ورطة كبيرة فكل منكم يستغيث الآخر بطريقة أو بأخرى إلى أن غرقتم و أنتم تصرخون فقط بدل ان تجدفوا نحو اليابسة حتى تصلوا إلى بر الأمان.
لماذا يجب أن يرافقك الآخر حتى تشعر بالقوة أو الضعف ؟لما لا تقدر قيمة من تكون و ما تملك أو بالأحرى لما لا تستغني عن الآخر و تكتفي بك وحدك فقط ؟لماذا إلى الآن و بعد كل هذه السنوات ما زلت لا تصدق أنه يمكنك الخروج من مأزقك و حل جميع مشاكلك برغبة منك انت دون سواك ؟ لا يستدعي الامر وجود عصا موسى و لا معجزة سماوية ، تذكر أن الألم ألمك و الحياة حياتك فإذا انت اردت استطعت ، انت من يمسك بزمام الأمور هذه المرة، و يمكنك أن تغيرها .كيف؟
غير اتجاه أفكارك و دعك من انتظار الآخر الذي قد يعطيك قارب النجاة لكنك إن لم تجدف بيدك فلن يتحرك من مكانه و لن تنجو ابدا.
صدق قوتك الخارقة تماما مثلما صدقت ضعفك لسنوات و ستجد انك تفوقت على عجزك و تجاوزت ألمك و اصبحت مستعدا لما هو آت و مرحبا به ايضا .
بيدك كل الخير …بيدك كل النور…بيدك الخلاص..و بيدك الحب ..
انت تستطيع لانك تريد ،لا لان الآخر يريد ،هنا تكمن قوتك .
كن قويا ، كن شجاعا من الآن إلى الأبد.
Share this content:
إرسال التعليق