تكوين عن اضطرابات التعلم لدى الأطفال في وضعية إعاقة باكاديمية مراكش .
متابعة إبراهيم أفندي.
لم تعد التربية في العصر الحالي، مقتصرة على الاسوياء من الأطفال، ولم يعد التعليم موجها، لذوي القدرات العقلية المتوسطة والعالية كما كان الحال من قبل ، وانما اصبحت الجهود التربوية والتعليمية تستهدف جميع الناشئة بغض النظر عن مستوياتهم العقلية وقدراتهم الاستيعابية ، وذلك انطلاقا من الإيمان بحق كل إنسان في ان ينال نصيبه من التربية والتعليم في الحدود التي تسمح بها قدراته وطاقاته، وعليه لم يعد بنظر الى الإعاقة بكل مستوياتها على انها حاجز، ولم يعد ينظر الى الاطفال في وضعية إعاقة ذهنية على انهم كم بشرى يجب اهماله، واغفال تربيته وتعليمه، وانما اصبح ينظر الى الاشخاص في وضعية إعاقة على انهم افراد انسانيون يستحقون بذل المزيد من العناية والاهتمام في تربيتهم وتعليمهم حتى يتسنى لهم امتلاك القدرة على التكيف في الحياة وشق طريقهم فيها في الحدود التي تسمح بها قدراتهم و طاقاتهم
انطلاقا من هذا التوجه وفي إطار تنزيل خطة العمل بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ،ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” الرامية إلى تكريس وترسيخ التربية والتعليم لجميع الاطفال خاصة ذوو الاحتياجات الخاصة، و تفعيلا لمضامين مشاريع القانون الإطار 51.17 خاصة المشروع رقم 4،المتعلق بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة من التمدرس، أشرفت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، خلال بحر هذا الاسبوع على تنظيم دورة تكوينية في مجال التربية الدامجة تمحورت حول موضوع اضطرابات التعلم لدى الأطفال في وضعية إعاقة تحت تيمة “اضطرابات التعلم: من المفهوم إلى التنزيل” ،و استهدف هذا التكوين الرفع من قدرات الأستاذات والأساتذة المشرفين على قاعات الموارد للتأهيل والدعم بجهة مراكش آسفي.
واختتمت هذه الدورة التي عرفت تنظيم محكم ،في جو تربوي بهيج ، عبرت على هامشه المستفيدات والمستفيدين عن رغبتهن/ هم الملحة في تعميق تكوينهم في مجال التربية الدامجة للرفع من قدراتهم وكفاياتهم المعرفية والتاطيرية مقترحين ببرمجة دورات مماثلة في المستقبل القريب.
Share this content:
إرسال التعليق