جاري التحميل الآن

فريدحفيض الدين هاذي فهامتي و هذا جهدي “قناة الجزيرة أو قناة الحريرة” العدد (55) 02/06/2023

ما تعرض له الصحفي المغربي عبد الصمد ناصر على يد مسؤولي قناة الجزيرة القطرية، هو طرد تعسفي، ولا علاقة له بعمله داخل القناة. فقط لمجرد تدوينة من هذا الصحفي عبر حسابه الخاص في تويتر ، حيث دافع من خلالها على شرف وعفة المرأة المغربية ، التي اتهمت بالدعارة من طرف قناة تلفزية رسمية جزائرية. تم طرده من القناة.
كانت هذه التدوينة هي التبرير الوحيد والغبي في نفس الوقت لطرد هذا الصحفي المتميز والمشهود له بالكفائة والحياد المهني.
للأسف أصبحت هذه القناة ، الذراع الخفي والظاهر لحكام قطر في التعامل مع الدول العربية. تعادي كل من يخالف توجهاتها ” الإخوانية ”
ظهر ذاك جليا وواضحا من خلال ما عرف بالربيع العربي ، والتغطية الإعلامية لقناة الجزيرة ودعمها للحراك العربي ، فقط حين يلبس قناعا إخوانيا.
ما لا يعلمه من يوجه هذه القناة ، أن أموال الغاز والبترول وحدها لا تشيد دولة، ولا أمة، ولا تصنع تاريخا، ولا حضارة. سيأتي اليوم الذي ستجف فيها منابع هذه الترواث ، حينها قد تصبح هذه الدويلة في خبر كان.
وإذا كان هؤلاء يبتزون المغرب بقضية وحدته الترابية ، عليهم أن يعلموا أن تلك الأرض كانت مغربية ، حتى قبل أن يكون هناك شيء اسمه قطر.
مناسبة هذا الكلام ، هو تعامل قناة الجزيرة مع صحفييها والعاملين بها بمكيالين. كيف؟
الجواب سهل وبسيط ، حيث بررت القناة هذا الطرد من كون تدوينة ناصر عبد الصمد فيها إساءة لدولة الجزائر ، وبالتالي عليه حذفها او تعليقها ، وهو ما رفضه الصحفي المغربي عبدالناصر. تبرير القناة بالطبع تبرير غير مقنع ، بل اقول غبي.
في حين اعتبرت نفس القناة أن تدوينات المعلق الرياضي بقنوات
بين سبورت الرياضية ، حفيض الدراجي وشتمه وقذفه للمغاربة نساءا ورجالا ، واهانته لمقدسات ورموز المغرب ، كونها تدخل في إطار حرية التعبير ، وأن لا دخل للقناة في ما ينشره هذا البوق الإعلامي من تدوينات على حسابه الرسمي. يعني ما هو حلال على حفيض الدراجي ، حرام على ناصر عبد الصمد ، لا أعرف كيف أفسر هذا النفاق ، الذي لا تقبله حتى عقول قردة ، فما بالكم بعقول بشرية…
للتاريخ ، نذكر حكام قطر إن هم نسوا أو تناسوا أن من وقف إلى جانبهم في محنتهم ، حين قسى عليهم إخوة لهم من مجلس دول الخليج ، وقطعوا عليهم ” الما والضو ” هو المغرب. البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي وقف إلى جانبهم في محنتهم ، ورأينا الزيارة التي قام بها ملك المغرب لهم حينها ، وآزرهم من جوع وخوف.
وقبل أن أختم ، أعيد واذكر قطر وغير قطر ، أن ابتزاز المغرب بقضية وحدته الترابية ، أو باستثمارات مهما بلغ حجمها ، لن تثني المغرب عن الدفاع عن
وحدة أراضيه مهما كلفه ذلك من تضحيات. ولحكام الجزائر وهم من كان وراء هذه المؤامرة ، اذكرهم إن هم نسوا أو تناسوا أن حرب رمال في نسختها الثانية لا زالت قائمة ومحتملة. هل نسيتم مقولة رئيسكم حينها حين قال بعد هزيمتكم في حرب الرمال في نسختها الأولى سنة 1963 ” حكرونا لمراركة حكرونا ”
راه مازال نحكروكم يا كابرانات فرنسا. واش نسى قائدكم العسكري الحالي ، وحاكمكم الفعلي الكابران سعيد شنقريحة أنه كان من بين سجناء عسكر الجزائر خلال حرب أمكالة سنة 1976 ؟؟؟؟
هاذي فهامتي و هذا جهدي

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك