يعتبر التداول على السلطة بين النخب السياسية ، أداة من أدوات العملية الديمقراطية ، والتي تحتكم إلى صناديق الإقتراع باعتبارها الفيصل الوحيد للوصول إلى الحكم.
هذه العملية في حد ذاتها وسيلة وليست غاية ،
تعطينا أغلبية تحكم ، وأقلية تعارض. على هذا المنوال تسير جل الديمقراطيات عبر العالم.
غير أن التداول السلمي على السلطة ، لا يخلو بدوره من شوائب وتناقضات ، تعيبه كيف ؟
لنأخد هنا النمودج المغربي الذي يعتمد بدوره على مسألة التناوب على السلطة بين النخب السياسية. وهذا في حد ذاته أمر محمود ، لا نكاد نجد له مثيلا في جل الدول العربية والإسلامية ، التي تحكمها إما نخب مستبدة ، أو تحت وطأة نظام عسكري كما هو حال الشقيقة الجزائر.
مشكل نخبنا السياسية وخاصة ، المتحزبة كونها تفتقد إلى الروح الرياضية السياسية عندما تلفظها صناديق الإقتراع ، وترمي بها خارج الحكم. هذه النخب ترفض الهزيمة ولا تتقبلها ، وحين تريد لعب دور المعارضة تجد صعوبة في التكيف مع هذا التمرين الديمقراطي. وبالتالي يصبح دورها شبه منعدم ، حتى لا أقول مجرد كومبارس في المشهد السياسي. كما أنها تصبح كذلك عالة على الأغلبية الحاكمة ، التي لا تجد في طريقها من يعارضها ، أو حتى من يوجهها ، ويشاركها الحكم من خارج قلاعه. في حين أعطى الدستور المغربي للمعارضة ادوارا لا تقل عن ادور الأغلبية، بما فيها مسائلة الحكومة ، ومراقبة عملها ، وامكانية اقتراح مشاريع قوانين ، وكذلك إمكانية إسقاطها.
لكن كيف وصلت نخبنا إلى هذا المستوى؟
الجواب أو المشكل ، كون غالبية نخبنا السياسية ، اصبحت تضيق وتتضايق من لباس دور المعارضة ، والجميع يتمنى التموقع مع الأغلبية الحاكمة ، والاستفادة من كعكة الحكم ، وأريحية كرسي السلطة والقرار ، ناهيك عن الامتيازات والريع الذي تجنيه النخبة الحاكمة وهي على هرم تسيير الشأن العام.
هنا لابد من القطع مع هذه المظاهر ، المشينة للعملية الديمقراطية ، وذلك بسن قوانين رادعة ، تربط المسؤلية بالمحاسبة حتى تنتفي كل مسببات الريع والامتيازات المبالغ فيها.
هنا فقط ستفكر نخبنا السياسية ، وتضرب ألف حساب قبل دخول المعترك السياسي. وتصبح مسألة التداول على السلطة تمرينا ديمقراطيا ، نضاليا ، ومواطنا باختفاء كل المظاهر التي تسيء للنخب ، وإلى الديمقراطية.
كيف ، ومتى ، وبأية وسائل؟
هنا أحيلكم الى أهل الحل والعقد ، هم من بيدهم تنقية العمل السياسي من كل الطفيليات التي تعيش وتقتات من العمليه الديمقراطية وتسيئ إليها.
هاذي فهامتي و هذا جهدي
توقيف متورطين في سلسلة من السرقات بعد تدخل أمني ناجح بمراكش
مع الحدث براهيم افندي شهد حي صوكوما بمراكش، يوم أمس، تدخلًا أمنيًا أسفر عن توقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في قضية سرقة من داخل سيارة، استهدفت مبلغا ماليا مهما.…