Categories
إقتصاد خارج الحدود

انطلاق أنشطة المعهد الدولي للانتقال المستدام في أفريقيا بتنظيم النسخة الأولى من منتدى الانتقال الإفريقي 2024

مع الحدث متابعة إبراهيم افندي 

 

*بيان صحفي*

تواجه أغلب البلدان الأفريقية مفترق طرق حاسم، حيث يتعين عليها رفع سلسلة من التحديات المعقدة، وفي الوقت نفسه اغتنام الفرص من أجل مستقبل مستدام.

 

تم إن السياق الحالي يتسم بتغيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية عميقة وتحديات عديدة مثل تغير المناخ والنمو الديموغرافي السريع والحاجة الملحة إلى التحول الاقتصادي المستدام. كما أن جل هذه التحولات تشمل جوانب متعددة، من الاقتصاد والبيئة إلى المجتمع والتكنولوجيا، و تتطلب منهجيات وحلولًا مبتكرة ملائمة للسياقات المحلية.

 

في هذا السياق، تم خلق ”المعهد الدولي للانتقال المستدام في أفريقيا (معهد الانتقال الإفريقي) من قبل مجموعة من الخبراء المنخرطين في النقاش العاجل حول التحولات المستدامة في أفريقيا. و تتمثل مهمة هذه المبادرة الجديدة للتفكير والعمل (THINK – ACT TANK)في مواكبة الانتقال المستدام في أفريقيا. كما يهدف إلى تشخيص التغيرات المجتمعية ومسايرة وقع تطورها وتعزيز الحلول المبتكرة والمستدامة وتشجيع التعاون بين بلدان الجنوب وتعزيز الدبلوماسية العلمية المغربية في أفريقيا.

 

ولإطلاق أنشطته، يشرف المعهد أن يعلن عن تنظيم النسخة الأولى من منتدى الانتقال الإفريقي Africa Transition Forum 2024 ATF. بحيث سيُعقد هذا المنتدى الرفيع المستوى تحت شعار “مواكبة التحولات في إفريقيا: عهد الإجراءات المستدامة المبتكرة”، يومي 17 و 18 أكتوبر 2024 في متحف محمد السادس لحضارة ماء المغرب بمراكش.

 

و يعد هذا المنتدى أكثر من مجرد حدث، فهو دعوة للعمل وحافز للابتكار، بمشاركة عدد من المتحدثين الوطنيين و الدوليين المتخصصين في مجال الاستدامة، بالإضافة إلى ممثلين حكوميين وشركاء استراتيجيين وجهات فاعلة في المجتمع المدني. كما يهدف إلى أن يكون منصة للحوار وتبادل الخبرات والابتكار، من أجل استكشاف حلول ومفارقات التحولات المستدامة، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص الخاصة بأفريقيا، و التأكيد على أهمية الإجراءات المستدامة المبتكرة، الملائمة للسياقات المحلية، من أجل مستقبل مرن وشامل للجميع.

Categories
متفرقات

فتيحة عثمان: نثمن مضامين الخطاب الملكي والفدرالية تسير نحو خطى الدبلوماسية المغربية السامية

مع الحدث رشيد كداح 

 

أشادت فتيحة عثمان رئيسة فدرالية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب بمضامين الرسائل الواضحة التي تضمنها الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، بالبرلمان المغربي بعد زوال يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، بمناسبة افتتاح البرلمانية .

 

في هذا الإطار، نوهت وثمنت الرئيسة “عثمان ” وكافة أعضائها و فروعها بمضامين الخطاب الذي ركز فيه جلالته على المكاسب التي حققها البلد في قضية الصحراء المغربية ، خاصة في الشق المتعلق باعتراف فرنسا بمغربية الصحراء وبنجاعة حل مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية وتطورات القضية الإيجابية .

 

حيث أكدت فتيحة عثمان أن ملف الصحراء هو القضية الأولى لجميع المغاربة لما تحمله من دلالات سياسية وتاريخية عميقة ويجب الترافع عليها بحزم ومسؤولية وشجاعة كما جاء في الخطاب .

 

وفي الأخير ختمت الرئيسة قائلة نحن نساء الفدرالية قمنا بأنشطة موازية في هذا الإتجاه بكل من دول العالم وبينها فرنسا و مجندات للدفاع عن قضيتنا الوطنية في كل محطة ونشاط نقوم به في المغرب وخارجه مع الشركاء والجهات لتعزيز الدبلوماسية المغربية وتحقيق الأهداف الوطنية .

Categories
متفرقات مجتمع

منازل بجنبات زهور تارگة تسرق الكهرباء العمومي في غياب المراقبة والمتابعة

مع الحدث

 

تعرف مجموعة من المناطق عبر التراب الوطني، تنامي سرقة الكهرباء العمومي، حيث يعمد مجموعة من المواطنين لسرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة العمومية ما يكبد الدولة خسائر مالية كبيرة، حيث يرتفع الضغط بشكل كبير على المحولات الكهربائية ما يؤدي إلى احتراقها وتخريبها، خصوصا وأن هذه المحولات الكهربائية لا تحتمل الضغط المرتفع باعتبارها مخصصة للإنارة العمومية والتي تشتغل في فترات الليل فقط، وبالإضافة للأضرار التي تخلفها سرقة الكهرباء العمومي على الشبكة الكهربائية من خلال زيادة وتكرار الأعطال الكهربائية، تزيد سرقة الكهرباء العمومي من مخاطر السلامة على من يقوم بتوصيل الأسلاك الكهربائية من الأعمدة للمنازل.

وهذا ما لم يراعيه مجموعة من المواطنين الذين يستغلون الكهرباء العمومي منذ مدة طويلة لإنارة مجموعة من المنازل بجنبات زهور تاركة، في ضرب صارخ للتبعات القانونية والعقوبات التي ينص عليها القانون في هذا الصدد، غير أن مجموعة من المواطنين والفاعلين الجمعويين بالمنطقة يتسائلون هل مجلس مقاطعة المنارة بصفته المسؤول الأول عن سرقة الكهرباء العمومي في منطقة زهور تاركة يعجز عن التدخل لمتابعة المتورطين في سرقة الكهرباء العمومي، أم أن المعنيون بالأمر في هذا المقال فوق القانون خصوصا وأن سرقة الكهرباء ظاهرة للعيان حيث أن السرقة تتطلب خيوطا كهربائية طويلة تربط المنازل بالأعمدة الكهربائية، ما يطرح أكثر من تساؤل ننتظر من مجلس مقاطعة المنارة أن تجيبنا عليه.

Categories
متفرقات مجتمع

المرصد الوطني لمحاربة الرشوة يطالب السلطة المحلية بتفعيل صلاحياتها في مراقبة العمل الجمعوي

مع الحدث 

 

طفت على السطح مؤخرا ظاهرة استغلال العمل الجمعوي لأغراض غير مشروعة و مخالفة لقانون تأسيس الجمعيات من قبيل اتخاذها مطية للاغتناء غير المشروع أو لقضاء حوائج ذاتية و محضة لمؤسسيها و للقائمين عليها ضاربين بعرض الحائط الطابع التطوعي و الانساني و الأخلاقي المؤطر الداعي لاعتماده كأساس للتنمية المحلية .

 

و من نماذج هذا الاستغلال الفاضح ، ما يقع بجماعة سيدي عبد الله غياث و تحديدا دوار بن عمار و واغرار الذي أسست به جمعية تحت إسم الودادية التضامنية اليعقوبية الوغرارية للتنمية الفلاحية اتخذت غرضا لها الدفاع عن أهداف غير مشروعة و المساس بالسلم الاجتماعي للساكنة طالما أن ممثليها أضحوا يجيشون الساكنة ضد مالكي عقارات محفظة ، متذرعين بأسباب من صنيعتهم و الحال هذه الدواوير قد تم حل إشكالية توطينهم بواسطة اتفاقية بين رئيس المجلس الجماعي و ملاك هذه العقارات بمقتضها ستتم هيكلتها و توفير سكن لائق لهم يستوفي معايير السكنى و التعمير و السلامة الصحية تحت إشراف عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم الحوز .

 

و الجدير إثارته أن هذه الجمعية أضحت تروج لأخبار كاذبة ، بقصد تجييش الساكنة رغم حل مشكل السكن الذي كان يؤرقهم ، علاوة على أن القائمين عليها يدعون تارة أنهم يدافعون عن الفلاحين و تارة يتذرعون بمطلب إسكان قاطني هذه الدواوير لابتزاز المالكين الحقيقين لهذه العقارات و جمع الاتاوات و ممارسة الاحسان العمومي خارج الضوابط القانونية و دون الحصول على ترخيص بذلك وفق ما تقتضي احكام الاحسان العمومي .

 

فضلا على أن الممثلين الوهميين لهذه الجمعية تمادوا في تنفيذ أجندات لا علاقة لها بالعمل الجمعوي و أهداف الجمعية المسطرة بنظامها الاساسي ماثلا على سبيل المثال لا الحصر في تقديم وشايات كاذبة و التبليغ عن أفعال جرمية يعلمون عدم وقوعها و ضد اشخاص لا علاقة لهم بالخلاف المبين صلب هذا البيان و المنتهي اصلا بموجب الاتفاقية المنوه بها أعلاه ، إضافة إلى إقامتهم لدعاوى قضائية دون توفرهم على الصفة القانونية و التي وقع ردها من قبل جل المحاكم لهذه العلة بل و الانكى من ذلك أنهم يباشرون جل هذه الإجراءات و المساطر رغم عدم توفرهم عن الوصل النهائي المتبت لصفتها في التقاضي وفق قانون الجمعيات و القوانين الاجرائية للمسطرتين المدنية الجنائية ناهيك عن اتخاذها مقرا بناية عشوائية تم تشييدها بالوعاء العقاري للاغيار

و وجب التذكير على أن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام يشيد بالعمل الجمعوي و يعتبره آلية من آليات التنمية و قاطرة لايصال مطالب المواطنين و تطلعاتهم للسلطات العمومية فإنه مع ذلك لا يجب أن يكون على حساب حقوق و مصالح مشروعة و قانونية لأشخاص آخرين .

لهذه الاسباب نلتمس من السلطات المحلية الحرص على تطبيق القانون بشأن هذا الوضع لاتخاذ ما تراه من إجراءات تصحيحا لهذه الوضعية تحقيقا للعدل و الانصاف من قبيل حل هذه الجمعية استنادا لمقتضيات قوانين الجمعيات و الحريات العامة

Categories
مجتمع

بالصور: شراكة مندمجة مع مؤسسة التعاون الوطني

مع الحدث

 

انطلاق برنامج الفرصة الثانية الجيل الجديد بمديرية التعليم بمراكش.

 

في اجواء احتفالية وتربوية أعطيت يوم امس الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري،بمركز النصر بمدينة مراكش ،الانطلاقة الرسمية لبرنامج الفرصة الثانية الجيل الجديد برسم الموسم التربوي 2024/2025،وذلك بحضور نخبة من المسؤولين بقطاع التربية والتكوين والجماعة الحضرية لجليز،في مقدمتهم الدكتور عمر السلكي رئيس جماعة جليز والاستاذة عتيقة أزولاي رئيسة مصلحة الارتقاء بالمؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية مراكش آسفي والاستاذ هاجر التاقي رئيس مصلحة تدبير المؤسسات التعليمية والتوجيه ،الى جانب كريمة الفاطن رئيسة مكتب التربية غير النظامية، فضلا عن المسؤول الإقليمي عن التكوين والتدريب المهني بالمندوبيةالجهوية للتعاون الوطني بجهة مراكش اسفي ،إضافة إلى مجموعة من الفعاليات الجمعوية والتربوية وآباء وأولياء التلاميذ المستفيدين.

وقد نظم هذا الحفل من طرف الجمعيات الشريكة في برنامج الفرصة الثانية،ويتعلق الامر بجمعية النصر للتربية والتنمية، جمعية الحسنى للتنمية والثقافة والأعمال الاجتماعية، وجمعية مسار للتنمية والتربية والتكوين، وجمعية مبادرات وتنمية، وجمعية العهد الجديد، وهي جمعيات مدنية نشيطة، تعمل جاهدة على دعم الأطفال والشباب وتوفير فرص التمكين التربوي والمهني لهم.

وتميز الحفل ببرنامج حافل شمل زيارة للورشات التربوية والمهنية التي يضمها مركز النصر، كما شمل كلمات ترحيبية وتوجيهية لمختلف المتدخلين أكدت جلها على أهمية هذا المشروع وضرورة الترافع من أجل تمكين مدينة مراكش من مراكز إضافية لتغطية الطلب الكبير على مراكز الفرصة الثانية.

وقد عرف الحفل، في سابقة من نوعها، توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية العهد الجديد والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات فرع مراكش، من أجل المساهمة في الرقي بالحياة المدرسية لفائدة أطفال مركز طب الإدمان.

ويذكر أن مبادرة الفرصة الثانية مشروع تربوي وتكوين رائد،يعتبربمثابة منارة أمل للأطفال والشباب الذين واجهوا صعوبات في مسارهم الدراسي، وتوفر فرصة ثانية للتعلم والتكوين، وبالتالي الاندماج من جديد في المنظومة التربوية تحت اشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش،أو الإدماج في سوق الشغل والتقليص من الفوارق الاجتماعية.تحت اشراف المنسقية الجهوية للتعاون الوطني،التي تتكفل بالمواكبة ومنح دبلومات التخرج بالنسبةللفئات المستفيدة من هذا المشروع.

وارتباطا بنفس السياق،اشاد المتابعين الشأن التعليمي والتكويني بمدينة مراكش ،بالدور الفعال والناجع لمؤسسة التعاون الوطني،كشريك استراتيجي في مشروع الفرصة الثانية الجيل الجديد،لاسيما في الشق المتعلق بالتكوين المهني،من خلال حرص المؤسسة على وضع استراتيجيةعمل مندمجة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني ووزارة التربية الوطنية ،بغية الانخراط في هذا المشروع الرائدالهادف إلى إدماج الفئات المستهدفة في سوق الشغل،عبرتذليل كل الصعوبات وتوفير الوسائل الكفيلة بالتكوين وإعادة الإدماج في النسيج السوسيواقتصادي الوطني،مساهمةمن المؤسسة وشركائها في محاربة الياس وبعث الامل والتربية على المواطنةفي نفوس الناشئة ،لاسيما في ظل انتشار بعض الدعوات التضليليةعبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تغري الشباب بالهجرة غير الشرعية وركوب امواج المجهول.

Categories
مجتمع

بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان حول اليوم العالمي للصحة النفسية

مع الحدث

 

المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية التي تنهجها السلطات العمومية في حق المصابين/ت بالاضطرابات النفسية والعقلية ستبقى وصمة عار في تاريخ السياسات الصحية في بلادنا، التي تجعل من الاهتمام بالأضرحة والزوايا مفخرة عظيمة.

 

تحتفل منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 أكتوبر من كل سنة. وقد تم الاحتفال به لأول مرة سنة 1992 من طرف الاتحاد العالمي للصحة النفسية بهدف إثارة الانتباه إلى خطورة الاضطرابات النفسية والعقلية وآثارها على الحياة العادية للإنسان وعلى محيطه العائلي والأسري، وإلى ضرورة علاج ورعاية المصابين.وفي إطار اهتمامها بمجال الصحة أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الاحتفال بهذا اليوم من سنة 2024 سيخلده العالم تحت شعار “الصحة النفسية في مكان العمل”، بعد أن اعتبرتها في احتفالها لسنة 2023 ” حقا عالميا من حقوق الإنسان”. كما سبق لها أن وضعت “خطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013-2030 “، التي جعلت من محددات وعواقب الصحة النفسية “لا تنحصر في الاضطرابات النفسية في صفات الإنسان الفردية مثل قدرته على إدارة أفكاره وعواطفه وسلوكياته و تفاعلاته مع الآخرين، وإنما تشمل أيضا عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية وبيئية مثل السياسات الوطنية والضمان الاجتماعي ومستويات المعيشة وظروف العمل…”، في انسجام مع ما جاء في ديباجة دستورها،بكون الصحة هي “حالة من اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية وليس مجرد انعدام المرض أو العجز”.

 

وتشير بعض التقديرات الصادرة من المنظمة العالمية للصحة، برسم سنة 2019 أن شخصا واحدا من أصل ثمانية عبر العالم يعاني من اضطرابات نفسية، ويقدم على الانتحار شخص واحد من بين كل مائة، وأن 75% من المصابين بالاضطرابات العقلية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية. كما يعاني ما بين 10 و20 % من الأطفال والمراهقين وأكثر من 20 % من البالغين من العمر 60 سنة وما فوق، في جميع أنحاء العالم، من اضطرابات نفسية وأمراض عصبية، وخاصة من الاكتئاب والخرف بالنسبة للمسنين.ويعد هذا رابع أهم سبب للانتحار بين الأشخاص البالغين بين 15 و29 سنة.

 

وبعيدا كل البعد عن تقديرات منظمة الصحة العالمية ومدى قدرتها على ترجمة واقعنا،فإن استفحال هذه الآفة ببلادنا، تدل عليهما تشهده شوارع مدننا وأزقة قرانا المليئة بالمشردين من المرضى الفاقدين للوعي، وهم يعيشون على الهامش، يقتاتون من القمامات ويبيتون في العراء معرضين لقسوة الطقس البارد أحيانا والحار أحيانا أخرى، وكم يموت منهم وهو تحت رحمة هذا الوضع.وتزداد وضعيتهم سوءًا حين تلجأ السلطات العمومية، في بعض المناسبات الخاصة بالزيارات أو الاحتفالات الرسمية، إلى إبعادهم عن محيطهم الأصلي، والرمي بهم في أماكن بعيدة بدون رحمة ولا شفقة.

 

والمثير للقلق والانشغال استمرار سياسة الوصم والتمييز واللامبالاة هذه رغم توفر تشريعات تحمي هذه الفئة، ومنها الظهير رقم295-58-1الصادر في 30 أبريل 1959 بشأن الوقاية من الأمراض العقلية ومعالجتها وحماية المصابين بها، وأحكام الدستور وخصوصا المادة 34 منه التي توجب على السلطات العمومية “معالجة الأوضاع الهشة لفئات من النساء والأمهات وللأطفال والأشخاص المسنين والوقاية منها”، و”إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية، أو حسية حركية، أو عقلية، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمدنية، وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع”؛ هذا بالإضافة إلى الاتفاقيات الأممية ذات الصلة، ومنها الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادق عليها المغرب بتاريخ 8 أبريل 2009، والتي “تلزم الدول باعتماد مقاربة حقوق الإنسان في السياسات العمومية المتعلقة بهذه الفئة من المجتمع وباتخاذ جميع التدابير المؤسساتية والقانونية اللازمة لهذا الغرض”، و كذلك الصك الأممي العالمي المتعلق ب ” مبادئ حماية الأشخاص المصابين بمرض عقلي و تحسين العناية بالصحة العقلية” الذي أكد على الحق في الرعاية الصحية و الاجتماعية للأشخاص المصابين و لا يجوز ممارسة أي شكل من أشكال تمييز في حقهم أو كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف المساواة في التمتع بالحقوق… أما مشروع القانون رقم 13-73 الذي صادق عليه مجلس الحكومة في 2 يوليوز 2015، بمثابة عصرنة الظهير المشار إليه سابقا، فقد بقي مركونا في الرفوف ولم يحظ بأية مناقشة إلى يومنا هذا،لا من طرف العاملين في القطاع على قلتهم، ولا من طرف البرلمان.

 

ورغم أهمية التقرير الذي أنجزه المجلس الوطني لحقوق الإنسان سنة 2012، تحت عنوان ” الصحة العقلية وحقوق الإنسان: الحاجة الملحة إلى سياسة جديدة”، والذي كشف فيه على مظاهر الاختلال والنقص في مؤسسات الطب النفسي، وعلى البنيات التحتية التي وصفها بالعتيقة وغير الملائمة، والخصاص في التجهيزات وخراب المتوفر منها، وقلة الموارد البشرية وانعدام شروط أمنها، وقصور في الخدمات المقدمة وعدم كفايتها، وغياب التكفل والحماية للمجموعات المعرضة للخطر كالأطفال والنساء و المسننين والمدمنين، وندرة المؤسسات الخاصة و الفراغ في القانون..؛.

 

وعلى الرغم من التقرير الذي أنجزه المجلس الاقتصادي و الاجتماعي سنة 2022 تحت عنوان “الصحة العقلية وأسباب الانتحار في المغرب”، تنفيذا لإحالة السيد رئيس الحكومة، بتاريخ 15 يوليوز 2021، والذي أكد على “ضعف استثمار الدولة في منظومة الرعاية النفسية”؛ حيث أن عدد الأسرة المخصصة لهذه الفئة تبلغ 2431 سريرا و 454 مختصا نفسانيا،واعتبر أن الصحة العقلية هي “الحلقة الأضعف في السياسات العمومية”، وأن النهوض بها “أمر أساسي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030″…، وخلص إلى إصدار العديد من التوصيات المهمة لمعالجة الأزمة، والحد من معاناة المصابين وأسرهم التي تجد صعوبة في احتضانهم وتتأثر بوضعهم ويمتد المرض إلى الكثير منهم، وخاصة وسط الأمهات، اللواتي غالبا ما يصبن بالاكتئاب ومختلف الأمراض العصبية؛

 

فإن الأوضاع تزداد تفاقما سنة بعد أخرى وما توفره شوارع وأزقة المدن والقرى من معطيات تنطق بحال أوضاعنا في مجال الحق في الصحة البدنية والعقلية.فقد ضاقت ذرعا بعدد المشردين/ات، الذين يعانون من الاضطرابات العقلية/النفسية، وتشهد، بما لا يحتاج الى كثير من الجهد، على خطورة الوضع وعلى انعدام الوقاية والرعاية. كما أن الطريقة التي تلجأ إليها السلطات العمومية للتخلص منهم في سبيل تزيين الواجهة بالمساحيق الزائفة، ستبقى وصمة عار في تاريخ انتهاك الحق في الصحة العقلية والنفسية في بلادنا وستظل علامة إثبات على الجرائم التي تستحق المساءلة وعدم الإفلات من العقاب تماما؛ كما سيبقى بويا عمر راسخا في ذاكرة المغاربة، شاهدا على سياسة التعذيب والمعاملات المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية. ومقابل هذا الوضع المأساوي لوزارة الصحة نجد أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تفتخر وتتباهى بكون بلادنا تتوفر على 7090 زاوية وضريحا؛ مما يدل على أن الدولة تقر بالإهمال واللامبالاة وترعى بوعي، بدون حشمة ولا خجل، ثقافة الشعوذة والخرافة التي تعود الى القرون الوسطى.

 

وبناء عليه وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعلن ما يلي:

 

1- دعوتها السلطات العمومية إلى الكف عن خطابات تزيين الواجهة وبالوفاء والعناية:

 

– بمضامين التقارير التي تنجزها المؤسسات التابعة لها وبالرسائل التي تتلقاها من المجتمع المدني، ومنها الرسالة التي وجهتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى وزير الصحة بنفس المناسبة من سنة 2023؛

 

– بما تتعهد به من خطط وبرامج، كما هو الشأن بالنسبة لخطة العمل الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان، 2018-2021، التي جاء فيها 22 تدبيرا لتحقيق الأهداف الخاصة بتأهيل المنظومة الصحية وضمان الولوج الى الخدمات الصحية، بشكل متساو ومتكافئ ومستدام، وكفالة التوزيع المجالي العادل للخدمات الصحية والتجهيزات الطبية والموارد البشرية…؛

 

– وبما توقعه وتصادق عليه من اتفاقيات أممية في مجال حقوق الإنسان، والالتزام بالتعامل الجدي والمسؤول مع الآليات الأممية التعاقدية والمساطر الخاصة.

 

2- مطالبتها الدولة باتخاذ إجراءات مستعجلة لإيجاد حل لمرضى الاضطرابات النفسية المشردون/ات في شوارع وأزقة المدن والقرى، والكف عن نقلهم بعيدا عن محيطهم وبيئتهم، والعمل على ما يضمن حقهم في العلاج والحماية والوقاية، وفق ما ينص عليه الدستور والاتفاقيات الأممية ذات الصلة وتعزيز حقوقهم وحمايتها استنادا إلى تقرير المقرر الخاص بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحية البدنية والعقلية، الذي تم عرضه على مجلس حقوق الإنسان في دورته الخامسة والثلاثون، المنعقدة في يونيو 2017؛

 

3- استنكارها للاستمرار في سياسة هدر الموارد في رعاية الفكر الخرافي وتشجيع الشعوذة، عوض الاستثمار في الصحة والتعليم بما يناسب العصر الذي نعيش فيه، وبما يستشرف المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة ويحفظ كرامة أجيال بلادنا بين الأمم التي تتسابق نحو النهوض بالحقوق والحريات.

المكتب المركزي،

الرباط بتاريخ 10 أكتوبر 2024.

Categories
حوادث

إصابة شرطي وتسجيل خسائر مادية في تدخل أمني ببني ملال

مع الحدث بوشعيب مصليح

 

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن بني ملال، في الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة 11 أكتوبر الجاري، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 24 و 27 سنة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسكر العلني البين وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية وخاصة والعنف في حق موظف عمومي.

 

وكانت مصالح الشرطة ببني ملال قد توصلت بإشعار حول قيام ثلاثة أشخاص في حالة سكر بإلحاق خسائر مادية بثلاث سيارات كانت مستوقفة بالشارع العام بالمدينة، وهو ما استدعى تدخل دورية للدراجيين، إلا أن اثنين من المشتبه فيهم أبديا مقاومة عنيفة وعرّضا الدورية للرشق بالحجارة.

 

وقد أصيب ضابط أمن بجروح على مستوى الكاحل جراء الرشق بالحجارة، بينما تعرضت دراجة نارية للشرطة لخسائر مادية، وذلك قبل أن يسفر هذا التدخل الأمني عن توقيف المشتبه فيهم الثلاثة.

 

وقد تم نقل موظف الشرطة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.

Categories
مجتمع

إقبال كبير على حملة تجديد البطاقة الوطنية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحسيمة

مع الحدث بوشعيب مصليح 

 

إيساكن – تعرف حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية لهذه الخدمة، إقبالا كبيرا من لدن ساكنة الجماعة الترابية إيساكن، بإقليم الحسيمة، بالرغم من الأحوال الجوية غير المواتية.

 

وحج العشرات من المواطنين القاطنين بقرى وتجمعات سكنية نائية، من بينهم العديد من المستفيدين من العفو الملكي السامي الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإسباغه، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على أشخاص مدانين أو متابعين أو مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي، إلى مقر قيادة إيساكن حيث تم تجهيز فضاء خاص لتقديم خدمة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.

 

ولتقريب الخدمات الإدارية من المواطنين، قامت فرق المديرية العامة للأمن الوطني، التي انتقلت إلى عين المكان على متن وحدات متنقلة مزودة بأجهزة تسجيل المعطيات التعريفية وأخذ البصمات، بمواكبة وتوجيه المواطنين في مختلف مراحل عملية تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، مع منح الأولوية لكبار السن قصد تجنيبهم عناء الانتظار.

 

وأكد رئيس مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية بالأمن الجهوي للحسيمة، جمال جياح، أن هذه العملية تندرج في إطار سياسة تقريب الخدمات الإدارية من المواطنين، لاسيما بالمناطق الجبلية والمعزولة.

 

وأشار إلى أن العملية، التي انطلقت على مستوى إقليم الحسيمة يوم 7 أكتوبر الجاري، حطت في وقت سابق من الأسبوع بجماعة كتامة، حيث مكنت المئات من المواطنين من تجديد بطاقاتهم الوطنية للتعريف الإلكترونية، مضيفا أن العديد من بينهم هم من المستفيدين من العفو الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.

 

وفي هذا الإطار، سخرت المديرية العامة للأمن الوطني وحدات متنقلة لتسجيل المعطيات التعريفية مزودة بتجهيزات حديثة، كما عبأت الموارد البشرية المؤهلة والكفؤة لضمان سير العملية في أفضل الظروف.

 

وفي هذا السياق، أعرب، محمد.أ، أحد المستفيدين من العفو الملكي، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي ما فتئ يحيط بها جلالته الساكنة، معربا عن شكره على تنظيم هذه العملية التي ستمكنه من الحصول على البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، والتي ستمكنه من اندماج طبيعي وسلس في الحياة الاجتماعية والإدارية.

 

وقال “نحس وكأننا ولدنا من جديد”، مضيفا أنه قبل العفو الملكي “لم يكن بمقدورنا الدخول إلى المستشفيات، وكنا نظل متوارين عن الأنظار، لكن اليوم يمكننا من جديد أن نكون جزءا من المجتمع وأن نعيش في هدوء وسكينة”.

 

على صعيد آخر، أشاد محمد.أ بفعالية ومهنية وتفاني عناصر المديرية العامة للأمن الوطني من أجل إنجاح العملية، والتي مكنته من تفادي سفر بعيد ومصاريف إضافية للوصول إلى المصلحة الأمنية المختصة الأقرب من أجل استصدار البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.

 

وستتواصل حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإكترونية بقيادات إكاون وبني منصور وأربعاء تاوريرت وبني أنصار وبني حديفة وبني بوفراح وتابرنانت، ما سيمكن من تغطية كافة الجماعات الترابية القروية بإقليم الحسيمة.

Categories
حوادث

أمن الدار البيضاء: يُوقف مختلا عقليا أضرم النار في عامل بمحطة للبنزين

مع الحدث مصليح بوشعيب

 

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، اليوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري، من توقيف شخص تظهر عليه علامات الخلل العقلي، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالإيذاء العمدي عن طريق إضرام النار.

 

وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه اقتنى كمية من المحروقات من محطة للبنزين بمدينة الدار البيضاء، قبل أن يقوم بسكبها على أحد العاملين بنفس المحطة وإضرام النار فيه، متسببا في إصابته بحروق متفاوتة الخطورة، وذلك قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

 

وقد فتحت مصالح الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء بحثا قضائيا في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن خلفيات هذه القضية، وكذا التحقق من الوضع العقلي والنفسي لمرتكب هذه الأفعال الإجرامية.

Categories
حوادث

استخدام السلاح الوظيفي بعد تعرض رجال الشرطة لتهديد جدي وخطير

مع الحدث

 

اضطر مقدم شرطة يعمل بفرقة الدراجيين بمنطقة أمن الرحمة بمدينة الدار البيضاء لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري، منتصف ليلة أمس الخميس 10 أكتوبر الجاري، وذلك لتوقيف شخصين يبلغان من العمر 25 و31 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، وذلك بعدما رفضا الامتثال وعرضا موظفي الشرطة لتهديد جدي وخطير عن طريق الرشق بالحجارة.

 

وكانت دورية لشرطة الدراجيين قد باشرت عملية توقيف المشتبه فيهما بعد الاشتباه في تورطهما في ارتكاب سرقات بالعنف وعن طريق الخطف على متن دراجة نارية، غير أنهما رفضا الامتثال وواجها عناصر الشرطة  بمقاومة عنيفة باستعمال الرشق بالحجارة، الأمر الذي اضطر معه مقدم الشرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، مطلقا رصاصة تحذيرية في الهواء.

 

وقد مكن هذا الاستعمال الاضطراري والتحذيري للسلاح الوظيفي من تحييد الخطر الناتج عن الشخصين المشتبه فيهما، وذلك قبل أن يتم توقيفهما وحجز الدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي.

 

وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.