Categories
جهات

الجامعة الوطنية للتخييم تعقد اجتماعات مكثفة لدعم مخيمات الطفولة والشباب

المتابعة: حكيم السعودي

أعلنت الجامعة الوطنية للتخييم عن تنظيم سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي استمرت لثلاثة أيام، برئاسة السيد محمد كلوين، رئيس الجامعة، وبحضور أعضاء سكرتارية الجامعة. تركزت الاجتماعات على تقييم مؤشرات الأداء ووضع خطط بديلة لدعم مشاريع الطفولة والشباب، بهدف تعزيز البرنامج الوطني للتخييم والتكوين ورفع مستوى جودة البرامج المقدمة.

في افتتاح الاجتماعات، أكد السيد كلوين على أهمية تطوير البنية التحتية للمخيمات وتحسين البيئة التربوية، مشددًا على ضرورة أن تكون المخيمات منبرًا لصقل مواهب الأطفال وتعزيز روح المواطنة. لتحقيق التغيير المستدام، دعا إلى تعاون جميع الفاعلين في القطاع.

خلال الاجتماعات، تم استعراض تقارير مفصلة عن مؤشرات الأداء، حيث أظهرت ارتفاعًا ملحوظًا في جودة البرامج التربوية. وتم تقييم الأنشطة التي أُقيمت في المخيمات، مع التركيز على المناهج التعليمية التي تعزز مهارات الأطفال والقيم الوطنية. كما تم الإشارة إلى الدينامية الجديدة التي تبنتها مديرية الشباب، والتي ساهمت في تحسين الأنشطة التخييمية من خلال برامج مبتكرة.

لم تقف الجامعة عند هذه النقاط، بل أعلنت عن إطلاق خطة عمل طموحة للعامين 2024-2025، تهدف إلى تطوير منظومة التخييم في المغرب، مع التركيز على دمج الطفولة والشباب ضمن استراتيجية وطنية متكاملة. تشمل الخطة تحسين البنية التحتية، تطوير برامج تربوية، وتوسيع قاعدة المستفيدين.

تأمل الجامعة من خلال هذه الخطة دعم جهود المملكة في بناء جيل واعٍ، مما يعزز من فرص التنمية المجتمعية ويشجع على قيم المواطنة والعمل التطوعي. كما يتوقع أن تساهم هذه الجهود في تحقيق التنمية المستدامة للأطفال والشباب، مما يعزز دور الجامعة في تحقيق رؤية مجتمعية شاملة.

Categories
جهات سياسة

السيد هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن

الأمم المتحدة/ نيويورك/ مع الحدث

 

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن تقييم دور الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية هو اختصاص حصري للأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي.

 

وجوابا عن سؤال حول قراءة المغرب لتصريح المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، حول إعادة تقييم دور الأمم المتحدة في قضية الصحراء، خلال الأشهر الستة المقبلة، في ظل غياب تقدم في الملف، رد السيد هلال، خلال لقاء صحفي، بأن “إعادة تقييم دور الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء لا يعنيه ولا يندرج ضمن اختصاصاته، بل هو من صميم اختصاص الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن”.

 

وأوضح خلال لقائه بالصحافة عقب اعتماد القرار الجديد لمجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، أن “اختصاص المبعوث الشخصي إلى الصحراء يتمثل في تيسير إيجاد الحل بين الأطراف”، مشددا على أنه ومن أجل إحراز تقدم ملموس، يتعين على المبعوث الشخصي تفعيل صلاحياته المتمثلة في تيسير إيجاد الحل “وفقا لرسالة تعيينه من طرف الأمين العام، وكذا قرارات مجلس الأمن”.

 

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى “دليل الأمم المتحدة لتيسير المفاوضات”، الذي يتضمن “معلومات واضحة عن دور الميسرين، حيث إن المبدأ الأول يتمثل في الانكباب على تفعيل صلاحياته، والثاني يتعلق بالتحلي بالحزم اللازم”.

 

ودعا الدبلوماسي المغربي، المبعوث الشخصي إلى إظهار الحزم اللازم من أجل إعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة، مضيفا “نطلب منه تنفيذ صلاحياته والتصرف بحزم. هل قام بذلك؟ لا نعتقد ذلك”.

 

وأكد السفير عمر هلال قائلا “إننا نشجع المبعوث الشخصي على توظيف سلطته بشكل فعال، بدلا من الانصياع لرفض الجزائر”، مضيفا أن المبعوثين الشخصيين السابقين، كريستوفر روس وهورست كولر، لم يسبق لهما قط طلب رأي الجزائر والأطراف الأخرى، لا بخصوص التواريخ ولا أماكن إجراء المفاوضات، من أجل الدعوة تواليا لمفاوضات مانهاست والموائد المستديرة بجنيف”. وتابع بالقول “ننتظر أن يتصرف السيد دي ميستورا على المنوال نفسه، وأن يتحلى بالحزم اللازم”.

 

وفي ما يتعلق بتقييم الوضع، أوضح السفير هلال أن “المغرب لا يسعى إلى تقييم دور الأمم المتحدة”، مشددا على أن “تحقيق التقدم في أبريل المقبل سيُقاس بعقد أو عدم عقد موائد مستديرة في جنيف”.

 

وفي هذا الصدد، أشار السيد هلال إلى إعلان سويسرا الأخير، الذي أعربت من خلاله عن رغبتها في استضافة الجولة الثالثة من الموائد المستديرة، قائلا “لدينا المكان، ما ينقص الآن هو سلطة المبعوث الشخصي وتفعيل صلاحياته”.

Categories
جهات متفرقات

وزارة العدل تعزز اللاّمركزية بتأسيس مديريات إقليمية لتحديث الإدارة القضائية

الرباط مع الحدث

 

أصدر وزير العدل قرارا بإنشاء وتنظيم المصالح اللاممركزة للوزارة، متمثلة في مديريات إقليمية للعدل موزعة على مستوى الدوائر القضائية لكل محكمة استئناف.

 

وأوضح بيان للوزارة أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز النهج اللامركزي وإرساء دعائم الإدارة القضائية الحديثة، وكذا في سياق استراتيجية الوزارة الرامية إلى تقريب الخدمات من المواطنين وتعزيز فاعلية وجودة الخدمات القضائية، وذلك من خلال تعزيز الاستقلالية الإدارية والمالية للمديريات الإقليمية.

 

وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين المديريات الإقليمية من تنفيذ الاستراتيجيات القطاعية للوزارة بشكل يتماشى مع خصوصيات كل دائرة قضائية.

 

وستتولى المديريات مسؤوليات رئيسية، من بينها الإشراف على الشؤون الإدارية والمالية للمحاكم، وتنسيق الجهود المحلية، وإعداد البرامج الميزانياتية التي تلبي احتياجات الدوائر القضائية. كما ستُسهم في تعزيز الحوكمة وتحقيق أهداف العدالة من خلال نظام مؤشرات أداء محكمة يحاكي المعايير الحديثة.

 

وبحسب المصدر ذاته، يعتبر تأسيس هذه المديريات الإقليمية خطوة محورية نحو دعم اللامركزية وتحقيق التحول الرقمي في الإدارة القضائية، حيث ستتولى الإشراف على تطوير وصيانة البنية التحتية الرقمية للمحاكم، وتوفير الموارد البشرية واللوجستية، وتحسين إدارة الأرشيف بما يخدم تسهيل العمل القضائي وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

من جهة أخرى، ستتيح هذه المديريات الفرصة لإبرام شراكات محلية مع السلطات الترابية ومختلف الفاعلين المحليين، بهدف دعم العدالة المجتمعية وتعزيز التواصل المؤسساتي، بما يتوافق مع رؤية الوزارة لتحقيق عدالة منصفة وفعالة في كل أنحاء المملكة.

 

وخلص البيان إلى أن هذا القرار يمثل محطة جديدة في مسار تطوير قطاع العدل، ويعكس التزام الوزارة بدعم اللامركزية كأحد الركائز الأساسية لتحديث المنظومة القضائية وتحقيق التنمية المستدامة.

Categories
أعمدة الرآي جهات

ضرورة الاستثمار في تكنولوجيا المراقبة المحلية: خطر الاعتماد على الأنظمة الأجنبية

بقلم: حسيك يوسف

تستمر العديد من الشركات والمؤسسات في المغرب في الاعتماد على أنظمة المراقبة والكاميرات المصنعة في دول أجنبية، مما يثير تساؤلات حول الأمان الوطني وسلامة المعلومات الحساسة. في ظل التقدم التكنولوجي السريع، أصبح من الضروري أن نتوقف لحظة ونتأمل في مدى أمان هذه الأنظمة التي تُستخدم في مطاراتنا ومناطقنا الحيوية.

إن استخدام كاميرات وأنظمة مراقبة مستوردة يمكن أن يفتح المجال لمخاطر عديدة، أبرزها إمكانية التحكم بها عن بُعد من قبل دول خارجية، مما قد يؤدي إلى تجسس محتمل على المؤسسات والمنظمات المغربية. هذا الوضع يضعنا أمام خطر حقيقي يتطلب اتخاذ خطوات جادة وسريعة.

لا يمكن تجاهل الحاجة الملحة لتطوير تكنولوجيا محلية تلبي احتياجاتنا الأمنية. فالاستثمار في البحث والتطوير في مجال تصنيع الكاميرات وأنظمة المراقبة الخاصة بنا سيساعدنا على تعزيز استقلاليتنا التكنولوجية. كما أن ذلك سيمكننا من التحكم الكامل في أنظمتنا الأمنية، مما يعزز من ثقة المواطنين في قدرة بلادهم على حماية مصالحهم.

إضافة إلى ذلك، فإن تطوير تكنولوجيا محلية سيساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الابتكار في القطاع التكنولوجي. لذا، يجب أن يكون هناك تعاون فعّال بين الحكومة والقطاع الخاص لتحفيز هذا الاتجاه وتقديم الدعم اللازم للمشاريع المحلية.

في الختام، علينا أن نكون سباقين في اتخاذ خطوات جادة نحو تطوير تكنولوجيا مراقبة محلية، وذلك لحماية أمننا القومي وضمان سلامة المؤسسات المغربية. التوجه نحو الاستقلالية التكنولوجية ليس خيارًا، بل ضرورة ملحة في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المتزايدة.

Categories
جهات

الطريق السريع تيزنيت ـ الداخلة: إنجاز هام لتعزيز البنية التحتية

فؤاد الطاهري

أفادت مصادر موثوقة أن الطريق السريع تيزنيت ـ الداخلة سيكون جاهزًا أمام حركة المرور بشكل كامل خلال شهر دجنبر المقبل. يعد هذا المشروع من بين الإنجازات الكبرى التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية بالمملكة، حيث سيساهم في تسهيل التنقل وتحفيز التنمية الاقتصادية بالجهة.

يمتد الطريق على مسافة طويلة، ويشكل حلقة وصل استراتيجية بين المدن الساحلية والمناطق الداخلية، مما سيساهم في تحسين الربط بين مختلف الأقاليم. كما سيعزز من حركة التجارة والسياحة، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل جديدة.

هذا الإنجاز يعكس التزام الحكومة المغربية بتطوير شبكة الطرق والمواصلات، ويعزز من مكانة المغرب كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية. المواطنون ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح هذا الطريق الذي سيجعل من السفر أكثر سلاسة وأمانًا.

Categories
أعمدة الرآي جهات

ذكريات المسيرة الخضراء: استرجاع الأرض والوحدة الوطنية

كوثر بنصفية

تسترجع الذكريات أحداث المسيرة الخضراء، تلك اللحظة التاريخية التي توحد فيها المغاربة لاسترجاع أراضيهم. يحكي أحد أبطال هذه المسيرة تفاصيل الرحلة نحو استرجاع الحق المسلوب، حيث كانت روح التضامن والتلاحم هي السمة البارزة.

“لا أستطيع نسيان تلك الأيام”، يقول بطل المسيرة، “كانت قلوب المغاربة تتوحد وكأنها قلب واحد ينبض بحب الوطن. المشي على الرمال كان مصحوبًا بالروح الوطنية، حيث حملنا المصاحف ورددنا النشيد الوطني، مؤمنين بأن الأرض تنبض تحت أقدامنا.”

الحماس كان يملأ الأجواء، حيث تجمع الصغير والكبير، الرجال والنساء، تحت راية واحدة، متوجهين لاسترجاع الصحراء بسلام. “كنت أشعر كأني جندي في جيش من الأبطال، مدنيون متحدون بقوة الإرادة والإيمان بقضية عادلة.”

تتجلى صور الفخر والاعتزاز في عيون المشاركين، حيث كانت الابتسامات والدموع تعبر عن مشاعر مختلطة. “لم يتذمر أحد رغم تعب الطريق، بل كانت أصوات التكبير ترتفع، وكأننا نحمل رسالة سلام وإصرار على النصر.”

بعد انتهاء المسيرة، عاد البطل إلى منزله بفخر عميق، حيث أدرك أن النصر تحقق من خلال الوحدة الوطنية والإرادة، وليس من خلال القوة. “لقد كانت المسيرة الخضراء درسًا للعالم في أن التحرير ممكن عبر السلام والوحدة.”

بعد سنوات طويلة، يبقى هذا الحدث التاريخي محفورًا في ذاكرة كل مغربي، رمزًا للقوة والتلاحم الوطني.

Categories
جهات

تقريب القضاء من المتقاضين وتيسير الولوج إلى العدالة

الأستاذ يوسف عبد القاوي

محام، عضو مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء.

في خضم الجدل المتصاعد حول مضامين مشروع ق.م.م يبقى استحضار مبدأ تقريب القضاء من المتقاضين، وتيسير الولوج إلى العدالة باعتباره أحد مقومات تحقيق المحاكمة العادلة، أمرا بديهيا على اعتبار أنه موضوع ذي راهنية مستمدة بالأساس من سياق التحولات التي تعرفها بلادنا، ومن النقاش الحالي حول مشروع القانون 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية، هذا المشروع الذي تم التصويت عليه في الجلسة العامة بمجلس النواب، على الرغم من أنه تم إعداده في تجاهل تام للمنهجية التشاركية، أو تشاركية صورية وشكلية فقط لم يلتفت من خلالها مهندسوا هذا المشروع إلى آراء ووجهات نظر المتدخلين والفاعلين المباشرين وهم المحامون، والأكثر من ذلك لم تعمل على ملائمة مواده مع مقتضيات دستور المملكة، ومبادئ حقوق الإنسان، خاصة وأن هذا المشروع جاء بعيدا عن روح توصيات ميثاق إصلاح العدالة وتوصيات النموذج التنموي الجديد، ولاسيما تلك التي تؤكد على أهمية جعل القضاء في خدمة المواطن، وعلى أهمية تيسير ولوج المواطنين إلى القضاء، وتوسيع مجال المساعدة القضائية وتقنين المساعدة القانونية، وتحسين أداء المحاكم، والرفع من وتيرة البت في الملفات وتكريس أسس المحكمة الإلكترونية.

لذلك وجد المحامون أنفسهم مجبرون على التوقف عن ممارسة كل مهام الدفاع إلى إشعار آخر دفاعا عن رسالة المحاماة وحق المجتمع المقدس في الولوج إلى العدالة وفي الدفاع كصرخة واعية رافضة لجميع أشكال المس بمهنة المحاماة وبالمحاولات اليائسة لتحجيمها وتقزيمها.

والأدهى والأمر من كل ما سبق ذكره أن مشروع ق.م.م يحمل بين مواده ونصوصه مقتضيات تذهب في الاتجاه المعاكس تماما لمبدأ تقريب القضاء من المتقاضين، ولا تساهم في تيسير ولوج المواطنين للعدالة، بل تقيد هذا الحق وتفرمله من خلال المقتضيات المرتبطة بالغرامات، فضلا عن التراجع الخطير على أهم مكتسبات المواطن المغربي وهو التقاضي على درجات، كما أن هذا المشروع للأسف لم يجسد الإرادة الملكية السامية التي عبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصرُه الله في خطابه التاريخي لـ 20 غشت 2009، بمناسبة تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، الذي دعا من خلاله الحكومة إلى الشروع إصلاح القضاء في ستة مجالات ذات أولوية، منها الرفع من النجاعة القضائية للتصدي لما يعانيه المتقاضون من هشاشة وتعقيد وبطء العدالة، وهذا ما يقتضي بالأساس تسهيل ولوج المتقاضين إلى المحاكم، وتسريع وتيرة معالجة الملفات، وتنفيذ الأحكام، وتأهيل القضاء ليواكب التحولات الوطنية والدولية، ويستجيب لمتطلبات عدالة القرن الحادي والعشرين، تم الاستجابة لحاجة المواطنين الملحة في أن يلمسوا عن قرب، وفي الأمد المنظور، الأثر الإيجابي المباشر للإصلاح.

ومن جهة أخرى فإنه إذا كان، ولازال، هاجس السلطات العمومية هو تشجيع الاستثمار من أجل خلق مناصب شغل جديدة تخفف من حدة البطالة، فقد تبث أن ذلك لا يمكن أن يتأتى إلا عن طريق تقديم ضمانات قانونية للمستثمر، المحلي والأجنبي، الذي بات يفضل الضمانات ذات الطابع القانوني والقضائي على الامتيازات ذات الطابع الاقتصادي والجبائي.

وفي هذا الإطار، ولنكن صرحاء، فقد عملت الدولة، ولازالت تعمل، من أجل تطوير ترسانة القوانين وجعلها أكثر مرونة، وفي نفس الوقت تقوية البنية التحتية القضائية، وعرصنة وتحديث المحاكم، وتشجيع وتقنين الوسائل البديلة لفض النزاعات.

كما أن راهنية النقاش حول موضوع تقريب القضاء من المتقاضين تجد أيضا سندها ومبررها في هاجس توفير خدمة قضائية قريبة من المتقاضي، داخل آجال معقولة، مع ضرورة تحقيق الجودة والسرعة والفعالية في المنتوج القضائي.

ويحضر هذا الموضوع بقوة، من جانب آخر، ضمن أجندة الفاعلين الدوليين في مجال حقوق الإنسان، كما يؤكد ذلك، على سبيل المثال، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بالتمكين القانوني للفقراء، ومختلف برامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة المتعلقة بدعم ولوج النساء إلى العدالة، وإعلان لجنة الحقوقيين الدولية في 12 دجنبر 2012 المتعلق بالولوج إلى العدالة والحق في الاستئناف ضمن الأنظمة الدولية لحقوق الإنسان، وأشغال الفيدرالية الدولية لعصب حقوق الإنسان حول الضحايا والولوج إلى العدالة، وكذا أعمال المنظمة غير الحكومية “وورلد جاستيسبروجكت” عن مؤشر احترام القانون والولوج إلى العدالة.

وقد عكس قانون التنظيم القضائي الجديد من جهته هذا النقاش، وحسم الأمر تقريبا باتجاه توفير خدمة قضائية قريبة من إقامة المتقاضي، وأنه، في سبيل ذلك ألغى تقريبا تجربة التخصص التي عرفها المغرب لمدة طويلة في المجالين الإداري والتجاري، إلا أنه يمكن اختزال مبدأ تقريب القضاء من المتقاضين في حدود تقريب بنايات المحاكم من المتقاضين، على أهمية التدبير، فالمفهوم أشمل وأوسع.

وقد حاول المشرع المغربي أن يقرب القضاء المدني وظيفيا من المتقاضين وذلك عبر إيجاد آليات قانونية تسمح بتصنيف القضايا إلى قضايا كبرى وأخرى أقل أهمية، بحيث جعل الأولى من اختصاص قضاء القرب المنظم بمقتضى القانون رقم 42/10 الذي يختص بالنظر في الدعاوى الشخصية والمنقولة التي لا تتجاوز قيمتها خمسة آلاف درهم، عدا النزاعات المتعلقة بمدونة الأسرة والعقار والقضايا الاجتماعية والإفراغات، وجعل المسطرة أمام قضاء القرب شفوية ومجانية عبر جعلها معفاة من الرسوم القضائية بخصوص الطلبات المقدمة من طرف الأشخاص الذاتيين، وأما باقي القضايا المدنية فقد جعلها المشرع من اختصاص المحكمة الابتدائية بمقتضى الفصل 18 من ق.م.م.

وأما القضايا الإدارية فقد جعلها المشرع من اختصاص القضاء الإداري المحدث بمقتضى القانون رقم 41.90، بحيث تختص هذه المحاكم كما تنص على ذلك المادة الثامنة من قانون إحداث المحاكم الإدارية، ومع مراعاة أحكام المادتين 9و11 من نفس القانون.

وتجدر الإشارة إلى أنه من حسنات مشروع ق.م.م أنه قد جمع شتات النصوص القانونية المؤطرة لهيكلة واختصاصات مختلف المحاكم المتخصصة، بمعنى أننا سنكون أمام نص قانوني واحد ينظم المساطر أمام مختلف المحاكم عوض اللجوء إلى نصوص قانونية، كانت ولا تزال، مشتتة عبر الزمان.

كما أنه أخد بعين الاعتبار مجموعة من المستجدات على مستوى العمل القضائي، وتوصيات الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة وكذا المستجدات المرتبطة بالاختصاص الترابي للمحاكم التي تحمي المتقاضي باعتباره مستهلك لمنتوج العدالة.

مقومات الولوج إلى العدالة:

يمكن اختزال مقومات الولوج إلى العدالة في تقريب بنايات المحاكم من المواطن، وتطوير نظام المساعدتين القضائية والقانونية، تقوية دور الدفاع ومقومات أخرى.

تقريب المحاكم من المتقاضين:

عملت الدولة جاهدة على تنزيل هذا الهدف الكبير، والتحدي الجدي، لملاءمة التقطيع القضائي مع التقطيع الجهوي لتصبح الجهات الاثني عشر تتوفر على محكمة استئناف على الأقل وفي هذا السياق يأتي خلق محكمة استئناف بمدينة كلميم باعتبارها المدينة الرئيسية بجهة كلميم واد نون.

إصلاح نظام المساعدة القضائية وتنظيم المساعدة القانونية:

 

لعل إصلاح نظام المساعدة القضائية وتنظيم المساعدة القانونية يعدان أبرز مداخل الولوج إلى العدالة تماشيا مع المستجدات التي جاءت بها مقتضيات الدستور الجديد، وتوصيات الحوار الوطني حول إصلاح العدالة، والتزامات المغرب على الصعيد الدولي، البناء على التراكمات في ما يتعلق بإكراهات تطبيق المساعدة القضائية.

ما يمكن الوقوف عنده في هذا الإطار يتمثل بالأساس في جهل معظم المتقاضين بنظام المساعدة القضائية، وهو ما يحرمهم من الاستفادة بهذا الحق الذي يخوله القانون، فضلا عن كون نظام المساعدة القضائية المعمول به هو نظام معقد لا يساعد على استفادة المتقاضين المعوزين منه.

فليس من الضروري أن يكون الإنسان متخصصا في القانون لكي يلمس وجود إشكالية في النص القانوني المرتبط بالمساعدة القضائية، إذ بين الجهل بالقانون المنظم لها، وبين التلاعب الذي يلجأ إليه بعض المتقاضون للاستفادة منها بطرق غير مشروعة، يوجد نظام المساعدة القضائية أمام محك عدم الاهتمام به.

وحتى التجربة إلى غاية يومه في المادة الجنائية فقد أثبتت محدوديتها والسبب بالأساس يرجع إلى التأخر غير المعقول ولا المقبول في حصول الدفاع على الأتعاب بمثابة مصاريف خاصة المحامين الشباب مما يجعل معظمهم غير مبالين بها نظرا لغياب التحفيز على الرغم من المبالغ المهمة المرصودة لها، والقابلة للرفع كل سنتين.

وقد تبنت حديثا الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 24 شتنبر 2012، وعبرت عن عزمها العمل على ضمان “حق الجميع، بمن فيهم الأفراد المنتمون إلى فئات مستضعفة، في اللجوء إلى العدالة على قدم المساواة”.

كما أن قرار الجمعية ذاتها حول حقوق الإنسان في المنظومة القضائية المتبنى في 16 نونبر 2012 ألح من جانبه بشكل خاص على جانب متعلق جوهريا بالولوج إلى العدالة، هو الحصول على خدمات المساعدة والاستشارة القانونية.

وفي نفس الاتجاه، حث إعلان جوهانسبرغ حول تطبيق مبادئ الأمم المتحدة وتوجيهاتها بشأن سبل الحصول على المساعدة القضائية في نظم العدالة الجنائية (26 يونيو 2014)، الدول على إدماج الولوج العادل إلى العدالة والحصول على المساعدة القانونية ضمن أهداف برنامج التنمية لما بعد 2015.

 

صعوبات الولوج إلى العدالة:

تبقى صعوبة الحصول على المعلومة، وارتفاع الرسوم القضائية، واستمرار المسطرة الشفوية، وعدم إلزامية الدفاع في بعض المساطر، وعدم الدراية بسير أطوار القضية، وبطء المسطرة، وصعوبة التتبع الإلكتروني للقضية، أتعاب الدفاع…إلخ. أبرز الصعوبات التي تواجه المواطنين أثناء ولوجهم للعدالة منها ما تم تجاوزه، أو تجاوز جزء منها، ومنها ما يحتاج إلى نقاش هادئ وبناء.

أما بالنسبة العوائق التي تحد من فعالية الحق في الولوج إلى العدالة كمحدد أولي من محددات المحاكمة العادلة، فقد يمكن اختزالها في المصاريف القضائية المرتفعة، والتي لا تتناسب مع دخل العديد من المواطنين والتعقيدات المرتبطة بالاستفادة من المساعدة القضائية وغياب إطار قانوني للمساعدة القانونية.

على أن أهم عائق قانوني يرتبط بحق الولوج إلى العدالة المغربية، في نظرنا، يبقى هو تعقد المساطر القانونية، وعدم تعميم إلزامية التقاضي بواسطة محام، لأن غير ذلك يؤدي إلى انعدام الشعور بالأمان داخل المحاكم، والسقوط أحيانا في يد السماسرة، وأحيانا التخوف والعدول عن الولوج للعدالة من أجل حماية الحق الشخصي أو الجماعي، وهذا طبعا يدخل في إطار انعدام ضمانات المحاكمة العادلة، لأن هذه الأخيرة كما هو معلوم مفهوم شمولي يبدأ من التشريع القانوني إلى تسيير سبل اقتضاء الحق بشكل سلس، وسلامة الإجراءات أثناء سريان الدعوى والحكم فيها وضمان الطعون، والتقاضي على درجات دون قيد أو شرط، وكذا فعالية التنفيذ حينما يصير الحكم نهائيا. فكل هذه المراحل جزء لا يتجزأ من المحاكمة العدالة.

 

الشروط الأساسية للمحاكمة العادلة ودورها في تحفيز المتقاضي للولوج إلى العدالة:

 

إن إصلاح منظومة العدالة لا يمكن أن يتأتى إلا عبر تقوية الموارد البشرية، والبيئة المؤسساتية والأخلاقية وتقوية دور المحامون باعتبارهم من يلعب الدور الرئيسي في منظومة العدالة عبر المساهمة في تحقيق العدالة.

كما أن تبني سياسة للقرب القضائي أضحت مطلبا ملحا في عز النقاش حول التعديلات، وفي ظل المفهوم الجديد للعدالة والذي أسست له المرجعية الملكية سنة 2010، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية لشهر أكتوبر2010 .

لقد سبق وأن عبر جلالة الملك، غير ما مرة، عن رغبته في المنظومة القضائية، عبر ترسيخ “المفهوم الجديد للعدالة،” بجعلها أكثر قربا وخدمة للمواطن، وتوطد الثقة والمصداقية في قضاء فعال ومنصف، باعتباره حصنا منيعا لدولة الحق، وعمادا للأمن القضائي، والحكامة الجيدة، ومحفزا للتنمية، وهكذا وبمناسبة افتتاح الدورة التشريعية لسنة 2010 أسس جلالة الملك مفهوما جديدا لإصلاح منظومة العدالة: “القضاء في خدمة المواطن”. لعموم اللفظ، وإلزامي المبدأ لكل سلطات الدولة وأجهزتها.

وقد كانت، ولا زالت، الغاية القصوى المتوخاة من جعل “القضاء في خدمة المواطن” قيام عدالة قريبة من المتقاضين، وبسيطة في مساطرها، ومعقلنة في سرعتها، ونزيهة في أحكامها، وحديثة في هياكلها، وكفاءة وتجرد قضاتها، ومحفزة للتنمية وملتزمة بسيادة القانون، وبإحقاق الحقوق ورفع المظالم.

وقد أكد جلالة الملك أيضا في الخطاب الملكي السامي ليوم 09 مارس 2011 على أهمية الارتقاء بالقضاء إلى سلطة مستقلة، إلى جانب تعزيز صلاحيات المجلس الدستوري، توطيدا لسمو الدستور، ولسيادة القانون، والمساواة أمامه.

العمل على تسريع وتيرة معالجة القضايا:

يقال أن العدالة البطيئة ظلم، لذلك بات من الواجب والمستعجل ونحن في مرحلة إعادة نظر جدرية في الترسانة القانونية المرتبطة بالمساطر أمام المحاكم أن يتم وضع مقتضيات بمشروعي المسطرتين المدنية والجنائية، تمكن من البت في القضايا داخل أجل معين، مع إحياء اللجان الثلاثية، وتيسير التواصل مع باقي الفاعلين في الحقل القضائي لترشيد الزمن القضائي، ودعم التواصل بين المسؤولين القضائيين وكتابة الضبط، والقضاة، والمحامين، والخبراء وباقي مساعدي القضاء، للوقوف على حاجيات المحاكم وتدليل الصعوبات التي تعترض سيرها سواء على مستوى التجهيز والموارد البشرية وتوحيد العمل القضائي بها والإجراءات وغيرها، والتبني الواضح والصريح للتبليغ الإلكتروني والاستثمار أكثر في ورش رقمنة المحاكم والإجراءات القضائية ودعم الهيئات قصد خلق منصات إلكترونية متطورة.

إن الفرصة مواتية جدا لتنزيل الإرادة الملكية من خلال تشريع يخدم المواطن وليس جهة أخرى، تشريع ينهل من مدارس وتجارب دول رائدة في الديمقراطية واحترام الحرية، تشريع يقوي مكانة الدفاع، وييسر الولوج إلى العدالة وليس تشريع يقيد هذا الحق ويفرمله بالتنصيص على غرامات، والترا

جع عن المكتسبات، لعل أقلها التقاضي على درجات.

Categories
جهات متفرقات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يغادر المغرب في ختام زيارة دولة للمملكة

مطار الرباط-سلا مع الحدث 

 

غادر الرئيس الفرنسي، فخامة السيد إيمانويل ماكرون، رفقة حرمه السيدة بريجيت ماكرون، المغرب، بعد ظهر اليوم الأربعاء، في ختام زيارة دولة للمملكة بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

وكان في وداع السيد ماكرون، لدى مغادرته مطار الرباط-سلا، رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش.

 

وبعد استعراض تشكيلة من القوات الملكية الجوية أدت التحية، تقدم للسلام على الرئيس الفرنسي، أعضاء بعثة الشرف التي ضمت، على الخصوص، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وسفيرة صاحب الجلالة بباريس، السيدة سميرة سيطايل.

 

كما تقدم للسلام على السيد إيمانويل ماكرون والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة عامل عمالة الرباط، السيد محمد يعقوبي، ورئيس مجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، السيد رشيد العبدي، وعامل عمالة سلا، السيد عمر التويمي، وممثلو الهيئات المنتخبة وأعضاء سفارة فرنسا بالرباط إلى جانب شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.

Categories
جهات سياسة

بوريطة عن افتتاح قنصلية فرنسية بالصحراء المغربية: الإعلان في الندوة القادمة

الرباط مع الحدث 

 

لمح وزير الخارجية ناصر بوريطة لقرب الإعلان بشكل رسمي عن فتح قنصلية فرنسية بالصحراء المغربية، مجيباً على سؤال الصحفيين عن موعد ذلك بـ”الإعلان في الندوة القادمة”، وذلك مباشرة بعد نهاية ندوته مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو.

 

وعبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، في ندوة صحفية مع نظيره الفرنسي، عن ارتياحه لاعتماد وزارة خارجية باريس للخريطة الكاملة للمملكة.

 

وقال بوريطة: “إن إعلان الوزارة الفرنسية عن اعتماد الخريطة الكاملة للمملكة، بما في ذلك صحرائها، على موقعها الرسمي هو تفعيل وتنزيل لموقف باريس الذي أعرب عنه بالفعل الرئيس إيمانويل ماكرون في رسالة سابقة، وجدده اليوم بقبة البرلمان”.

 

وفي نفس السياق، وقبيل أيام من اعتماد قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء، سجل بوريطة في كلمته أن فرنسا تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الهيئة الأممية، مشيراً إلى أن لديها أيضًا معرفة كبيرة بتاريخ المنطقة وبداية النزاع المفتعل.

 

وذكر أن “المغرب وفرنسا قد افتتحا، أمس الإثنين بلقاء الملك محمد السادس وبوريطة، صفحة جديدة في علاقتهما”، معتبراً أن “هذا الإعلان، الذي تم التأكيد عليه من قبل رؤساء الدول في البلدين، يمثل وثيقة مرجعية وسيقود هذه المرحلة الجديدة التي ستعزز العلاقات الدبلوماسية”.

 

كما أكد بوريطة أن “اعتماد خريطة الصحراء من قبل وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الرسمي هو عنصر مهم يظهر أن تطور الموقف الفرنسي ليس مجرد صيغة دبلوماسية، بل يتجسد في أفعال ملموسة تُقدَّر عالياً”.

 

وقال إن هذه الديناميكية “تشكل جزءًا من حوار مستمر حول هذه القضية بين الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون، وتأتي في إطار أوسع يعكس الديناميكية الإيجابية لقضية الصحراء المغربية منذ عدة سنوات”.

Categories
جهات سياسة

السيد إيمانويل ماكرون يجدد بالرباط التأكيد بقوة على دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه

الرباط مع الحدث 

 

جدد رئيس الجمهورية الفرنسية، فخامة السيد إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، التأكيد بقوة، على دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه، وذلك خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان المغربي.

 

وقال رئيس الدولة الفرنسية “أجدد التأكيد على ذلك هنا أمامكم. بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية. الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية”، مذكرا بذلك بالموقف الواضح والقوي الذي عبر عنه في الرسالة التي وجهها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 25 لعيد العرش.

 

وعبر الرئيس الفرنسي أيضا، باسم فرنسا، عن الالتزام ب”الوقوف إلى جانب المغرب في الهيئات الدولية”، مؤكدا أن “مخطط الحكم الذاتي لسنة 2007 يشكل الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

 

وأضاف أمام منتخبي الأمة “وأقولها هنا أيضا، وبكل قوة، سيواكب فاعلونا ومقاولاتنا تنمية هذه المنطقة من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة وتضامنية لفائدة الساكنة المحلية”.

 

هذا التطور المهم في موقف فرنسا، يضعه الرئيس إيمانويل ماكرون في إطار سياق إقليمي يتعين أن يمنح الأسبقية للتعاون والتشاور. وأوضح الرئيس الفرنسي في هذا السياق أن “هذا الموقف لا يعادي أحدا. فهو يسمح بفتح صفحة جديدة بيننا، ومع كل من يريد العمل في إطار التعاون الإقليمي، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومع دول جوار المغرب والاتحاد الأوروبي”.

 

وباعترافها بالحقوق الراسخة للمملكة، تؤكد فرنسا من خلال هذا الخطاب التاريخي الذي ألقاه رئيسها تحت قبة البرلمان، على عمق الروابط بين الدولتين والشعبين.

 

وحرص الرئيس الفرنسي على التأكيد على أن “المغرب وفرنسا ظلا، طوال العقود الماضية، حليفين مخلصين في الأوقات الصعبة، ففرنسا لم تخذل أبدا المغرب في جميع القضايا المصيرية التي واجهها”.