Tag: المسيرة الخضراء
عماد واحيدال
احتضنت قصبة دار الشافعي يوم السبت 16 نونبر 2024 الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للطفل القروي المتميز، تحت شعار “بالكتاب نحيا”، وذلك تخليداً لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال. نظم هذا الحدث جمعية محترف فضاء الطفل بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بحضور شخصيات بارزة من مجالات التربية والثقافة والفن.
تميز المهرجان بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ومندوب المقاومة ورئيس جماعة دار الشافعي، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الكتّاب والباحثين، مثل الدكتور شعيب حليفي والكاتب إبراهيم أزوغ والفنانة الزهراء ازرييرق.

شهد اليوم الأول أنشطة متنوعة، أبرزها لقاء ثقافي مع الدكتور شعيب حليفي لتقديم كتابه “الشيخ والجبل”، وورشة حول أهمية القراءة قدمها الدكتور إبراهيم أزوغ. كما نُظمت ورشات إبداعية في مجالات التصوير والفن التشكيلي.

اختتم اليوم الأول بكرنفال للأطفال، مما أضفى أجواءً من الفرح والبهجة. شكل المهرجان نموذجاً مشرقاً لتعزيز الإبداع لدى الأطفال وتحقيق رؤية تربوية هادفة.
ابراهيم افندي
تقدم المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بشكاية إلى رئاسة النيابة العامة، وزير الداخلية، والمدير العام للأمن الوطني، مطالبا بفتح تحقيق حول ظروف منح رخصة بيع المشروبات الكحولية لمحل تجاري يقع أمام المستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش.
تشير الشكاية إلى استغراب المرصد من تصرفات الزبناء ومسيري المحل، الذين يقدمون المشروبات الكحولية والتبغ المهرب للمرتادين، مما يسبب إزعاجا للمرضى وساكنة المنطقة بسبب الضجيج والموسيقى الصاخبة. كما تثير الشكاية شبهات حول الوسائل المستخدمة لاستصدار رخصة بيع الكحول، خاصة في ظل المقتضيات القانونية التي تمنع الترخيص لمثل هذه الأنشطة بالقرب من المراكز الصحية.
المرصد طالب بفتح تحقيق شامل حول ملابسات منح الرخصة، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع، بما في ذلك سحب الرخصة إذا لزم الأمر، وذلك حفاظا على القيم العامة وحقوق المرضى والجوار.
خطاب الموقف الثابت والرسائل الحاسمة
د/ الحسين بكار السباعي
محام وباحث في الهجرة وحقوق الإنسان
الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء يمثل تذكيرا قويا وملتزما بالثوابت الوطنية للمغرب، ويعكس في طياته العديد من الرسائل السياسية
والدبلوماسية والداخلية التي تسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية والسيادة الترابية. وحتى يتسنى لنا التشرف بتحليل سياسي للخطاب السامي فلا بد أن نتناوله والوقوف على مضامينه من خلال عدة محاور التالية
-مغربية الصحراء والسيادة الوطنية:
إستفتح جلالة الملك الخطاب السامي بإستعراض الحقائق التاريخية التي تثبت مغربية الصحراء، من خلال التطرق إلى مسيرة الشعب المغربي السلمية والشعبية التي إنطلق من جل المدن المغربية نحو طرفاية مدينة العبور ولعل هذا التذكير هو تأكيد على الشرعية والواقعية في الموقف المغربي، ويعكس إصرارا للدفاع عن السيادة المغربية في الصحراء من خلال ثلاث نقاط أساسية نوردها كالآتي:
• التمسك بمغربية الصحراء: ورد في الخطاب السامي “تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم” الأمر الذي يحيلنا أن مواطني الصحراء المغربية متمسكون بهويتهم المغربية.
• النهضة التنموية: وهي إشارة إلى التقدم الكبير الذي عرفته الأقاليم الجنوبية من حيث الأمن والتنمية الاقتصادية.
• الدعم الدولي: حقيقة تؤكد أن الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء ولمبادرة للحكم الذاتي، يعزز الموقف المغربي في الساحة الدولية.
ومن خلال النقاط الثلاث مجتمعة فإن جلالة الملك يؤكد أن الموقف المغربي ليس عاطفيا أو مسيسا، بل يرتكز على الحق والشرعية التي لا تقبل المساومة، في مواجهة الدول والأطروحات المعادية التي ترفض الاعتراف بهذه الحقيقة، وتحديدا تلك التي تروج لفكرة الاستفتاء التي تخلت عنها الأمم المتحدة، وفقا لما أشار إليه جلالة الملك نصره الله.
المواقف المعادية والمزايدات السياسية
لقد وجه جلالة الملك رسائل حازمة إلى الأطراف المعادية للمغرب، فقد جاء في الخطاب عبارات دقيقة تفضح المتكالبين على المغرب ومن يدور في فلكهم من حيث أشار جلالته أنها أطراف “تعيش على أوهام الماضي” و”تتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن”، هذه العبارات تحيلنا على إستياء المغرب من بعض الأطراف الدولية أو الإقليمية التي تسعى لتشويه الحقائق واستغلال القضية لأغراض سياسية، حيث يشير جلالة الملك نصره الله أن السعي لخلق انحرافات قانونية هدفه خدمة أجندات سياسية ضيقة، مشددًا في الوقت نفسه على أن المغرب لن يتراجع عن وحدته الترابية وأن التزاماته القانونية لن تكون على حساب سيادته الوطنية.
-الجالية المغربية أولوية وطنية:
إن الخطاب الملكي اليوم وكسابقيه من الخطب كان شموليا دقيقا ومستحضرا لمختلف الفئات وشرائح المواطنين المغاربة، حيث يتجلى الأمر بإستحضار دور الجالية المغربية في الخارج مع التأكيد على أهمية تعزيز ارتباط هذه الجالية بالوطن، وهو ما عبر عنه جلالته بإعلان إجراءات جديدة لتحسين إدارة شؤون الجالية المغربية وإعادة هيكلة المؤسسات المتدخلة، من خلال إحداث “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج” و”مجلس الجالية المغربية بالخارج”. هذه المؤسسات ستلعب أدوارا محورية من خلال:
• التمثيلية والتفكير الاستراتيجي: يمثل المجلس تمثيلية كاملة ومتوازنة لأفراد الجالية.
• تعزيز المساهمة الاقتصادية والثقافية: إشراك الكفاءات المغربية في الخارج، خاصة عبر تحفيز الاستثمارات وفتح آفاق جديدة.
• التواصل والتنسيق: تسهيل تواصل الجالية مع السلطات المحلية عبر تبسيط الإجراءات الإدارية.
وبشكل دقيق يمكن القول أن إستحضار الجالية المغربية في الخطاب الملكي يعكس وعيا عميقا بأهمية الجالية كأداة فاعلة في تعزيز وحدة الوطن، وداعما في التنمية الاقتصادية، من خلال تنمية مساهماتها الاستثمارية والثقافية.
مواصلة وتعزيز مسار التنمية بالمغرب
أشار جلالة الملك نصره الله في خطابه السامي للتحديات التنموية التي لا تزال تواجه بعض المناطق في المغرب، مع التأكيد على ضرورة أن تشمل ثمار التنمية كافة ربوع الوطن وحددها مجاليا بالقول من “الريف إلى الصحراء” وأن يشمل التقدم كل فئات المجتمع المغربي، مما يعزز القول أن الروح الوطنية الشاملة يجب أن تحرص على عدم تهميش أي جزء من التراب الوطني، وأن تهم فوائد التنمية المستدامة كل المغاربة.
-مسؤولية الأمم المتحدة وملف الصحراء المغربية:
إن دعوة جلالة الملك في جزء من الخطاب السامي الأمم المتحدة “تحمل مسؤوليتها” في توضيح الفرق بين “العالم الحقيقي” الذي يعكس الواقع الذي يعيشه المغرب في الصحراء، و”العالم المتجمد” الذي يعيش في أوهام الماضي، هو تشديد لجلالته على ضرورة أن ترفع الأمم المتحدة غطاء الدعم عن الأطروحات المضللة وتدعم الشرعية الدولية التي يرفعها المغرب.
-شهداء الوطن والمسيرة الوطنية:
في ختام الخطاب السامي، يذكر جلالة الملك بملهم المسيرة الخضراء وح المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، كما إستحضر جلالته كل الشهداء الذين ضحوا من أجل حرية واستقلال المغرب، وهذه الإشادة هي تعزيز للشرعية التاريخية، وتأكيد على أن التضحيات التي قدمها جيل من الوطنيين نحو تحقيق السيادة الكاملة.
محمد ونتيف
قام صباح اليوم الأربعاء محمد المحجوب ادبدا بتسليم مجموعة من المعدات والمستلزمات الطبية لفائدة مرضى القصور الكلوي.
عملية تسليم هذه المعدات الشبه طبية تسلمها مركز التصفية بالمستشفى الإقليمي لبوجدور وتأتي في سياق تخليد الشعب المغربي للذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، كما انها شملت شريحة مهمة من المرضى الذين يعانون الأمرين في سبيل الولوج والاستفادة من علاجات.
وأشرف عامل الإقليم ابراهيم بن ابراهيم بمعية المنتخبين والمسؤولين على حضور مراسم تسليم هذه المعدات الشبه طبية التي بلغ تكلفة اقتنائها 360 ألف درهم بشراكة مع الشركة المواطنة CMS.
هذه المبادرة الإنسانية لقيت استحسان الجميع وهي تبرز الدور الكبير الذي يلعبه المقاولين الشباب ومن بينهم “محمد المحجوب ادبدا” في المساهمة في تعزيز خدمات قطاع الصحة ببوجدور
بقلم: رشيد بن عبو
في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتفت مدينة مكناس بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة من خلال تنظيم حدث رياضي متنوع، وذلك يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 بساحة لهديم. هذا الحدث، الذي نظمته جمعية القفاز الذهبي للكراطي والاساليب المشتركة، شهد مشاركة واسعة من الجمعيات الرياضية المحلية، سواء المنضوية تحت لواء عصبة مكناس الأطلس للكراطي أو غير المنضوية، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني.
تضمن النشاط تقديم عروض رياضية في مجالات متعددة، منها الكراطي، التايكواندو، اللايكيدو، الكيك بوكسينغ، الجيدو، والفول كونتاكت. وكانت الأجواء مليئة بالحماس، حيث تفاعل الحضور من أولياء الأمور والجمهور مع أداء المشاركين، مما ساهم في تعزيز روح المواطنة لدى الناشئة.
هذا الحدث الرياضي لم يكن مجرد احتفال، بل كان بمثابة تذكير بأهمية الملحمة التاريخية التي شكلت نقطة تحول في تاريخ المغرب، مما جعل المناسبة تتميز بمعنى عميق يتجاوز الرياضة إلى الوحدة والانتماء الوطني.
ذكرى المسيرة الخضراء: احتفال بمدرسة دار أنفا
بقلم: كوثر لعريفي
احتفلت مدرسة دار أنفا، التابعة لمجموعة مدارس التعليم الكاثوليكي بالمغرب (ECAM)، بذكرى المسيرة الخضراء، في حدث يجسد عمق الارتباط بالقضية الوطنية الأولى للمملكة.

شهدت الفعالية مشاركة واسعة من التلاميذ، حيث تم تنظيم مجموعة من الأنشطة التثقيفية والفنية التي تعزز الوعي الوطني. وقدمت العروض الثقافية والأغاني الوطنية تذكيرًا بأهمية الوحدة والتضحية من أجل الوطن.

كما تم تخصيص ورش عمل لتعليم الأطفال تاريخ المسيرة الخضراء وأبعادها، مما ساهم في تعزيز شعور الانتماء والهوية الوطنية لديهم.
من خلال هذا الاحتفال، تسعى المدرسة إلى غرس قيم الوطنية في نفوس الأجيال الناشئة، لضمان استمرارية الوعي بالقضية الوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن.

لقد كانت ذكرى المسيرة الخضراء مناسبة لتجديد العهد مع تاريخ المغرب المجيد، ووسيلة لتعريف الأطفال بأهمية الدفاع عن وطنهم.

كوثر بنصفية
تسترجع الذكريات أحداث المسيرة الخضراء، تلك اللحظة التاريخية التي توحد فيها المغاربة لاسترجاع أراضيهم. يحكي أحد أبطال هذه المسيرة تفاصيل الرحلة نحو استرجاع الحق المسلوب، حيث كانت روح التضامن والتلاحم هي السمة البارزة.
“لا أستطيع نسيان تلك الأيام”، يقول بطل المسيرة، “كانت قلوب المغاربة تتوحد وكأنها قلب واحد ينبض بحب الوطن. المشي على الرمال كان مصحوبًا بالروح الوطنية، حيث حملنا المصاحف ورددنا النشيد الوطني، مؤمنين بأن الأرض تنبض تحت أقدامنا.”
الحماس كان يملأ الأجواء، حيث تجمع الصغير والكبير، الرجال والنساء، تحت راية واحدة، متوجهين لاسترجاع الصحراء بسلام. “كنت أشعر كأني جندي في جيش من الأبطال، مدنيون متحدون بقوة الإرادة والإيمان بقضية عادلة.”
تتجلى صور الفخر والاعتزاز في عيون المشاركين، حيث كانت الابتسامات والدموع تعبر عن مشاعر مختلطة. “لم يتذمر أحد رغم تعب الطريق، بل كانت أصوات التكبير ترتفع، وكأننا نحمل رسالة سلام وإصرار على النصر.”
بعد انتهاء المسيرة، عاد البطل إلى منزله بفخر عميق، حيث أدرك أن النصر تحقق من خلال الوحدة الوطنية والإرادة، وليس من خلال القوة. “لقد كانت المسيرة الخضراء درسًا للعالم في أن التحرير ممكن عبر السلام والوحدة.”
بعد سنوات طويلة، يبقى هذا الحدث التاريخي محفورًا في ذاكرة كل مغربي، رمزًا للقوة والتلاحم الوطني.
جواد حاضي
يساهم ائتلاف المجتمع المدني للترافع عن الشأن العام في إحياء الذكرى 49 للمسيرة الخضراء من خلال تنظيم ندوة علمية تحت عنوان “الصحراء المغربية: من التدبير إلى مرحلة التغيير”. ستُعقد هذه الندوة يوم الأربعاء 6 نونبر المقبل، في دار الشباب ليساسفة، لتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لتدبير الشأن العام في الصحراء المغربية.
تأتي الندوة بمشاركة مجموعة من الخبراء، بينهم الدكتور حسن خطابي، المحاضر بكلية الحقوق سطات، والدكتور يونس التايب، المتخصص في الحكامة الترابية، بالإضافة إلى زهور حليم، رئيسة ائتلاف المجتمع المدني. يهدف المتحدثون إلى تبادل الآراء حول التحديات التي تواجه المنطقة، واستشراف آفاق التغيير والتنمية المستدامة.
تعد هذه المبادرة فرصة لتعزيز النقاش حول قضايا الصحراء المغربية، وتشجيع الفاعلين المدنيين والمجتمع المحلي على الانخراط في مسارات التنمية والتغيير. يتوقع أن تساهم الندوة في تعزيز الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية في عمليات صنع القرار، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للصحراء المغربية.
بقلم: عزيز صياد
تتجلى مظاهر الإبداع الفني المغربي في المهجر من خلال جهود الفنانين المغاربة الذين يسعون جاهدين للحفاظ على هويتهم الثقافية وتعزيزها. في هذا السياق، يبرز عبد المطلب حيران، رئيس نقابة الفنانين بالديار البلجيكية، كشخصية محورية تعمل على دعم حقوق الفنانين وتعزيز احترافيتهم في ساحة الفن.
رغم النجاحات والاحترام الذي يتمتع به حيران، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة تتمثل في نقص الدعم من الجهات المسؤولة في المغرب. يشير إلى أن ملف الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يتعرض للإهمال، مما يطرح تساؤلات حول المسؤوليات الملقاة على عاتق السفارة المغربية ووزارة الثقافة.
على الرغم من الدعم الذي تقدمه الحكومة البلجيكية للجالية المغربية، إلا أن غياب التنسيق الفعلي مع الجانب المغربي يبقى جليًا. يؤكد حيران على أهمية النضال من أجل حقوق الفنانين، مشددًا على ضرورة إدراجهم في الأنشطة الثقافية التي تعكس غنى وتراث المغرب.
إن التحديات التي تواجه الفنانين المغاربة في المهجر لا تُثنيهم عن الاستمرار في الإبداع، حيث يبقى الأمل معقودًا على تحقيق مزيد من الاعتراف والدعم من وطنهم الأم.


















