Categories
جهات

احتفاء رياضي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء

بقلم: رشيد بن عبو

في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتفت مدينة مكناس بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة من خلال تنظيم حدث رياضي متنوع، وذلك يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 بساحة لهديم. هذا الحدث، الذي نظمته جمعية القفاز الذهبي للكراطي والاساليب المشتركة، شهد مشاركة واسعة من الجمعيات الرياضية المحلية، سواء المنضوية تحت لواء عصبة مكناس الأطلس للكراطي أو غير المنضوية، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني.

تضمن النشاط تقديم عروض رياضية في مجالات متعددة، منها الكراطي، التايكواندو، اللايكيدو، الكيك بوكسينغ، الجيدو، والفول كونتاكت. وكانت الأجواء مليئة بالحماس، حيث تفاعل الحضور من أولياء الأمور والجمهور مع أداء المشاركين، مما ساهم في تعزيز روح المواطنة لدى الناشئة.

هذا الحدث الرياضي لم يكن مجرد احتفال، بل كان بمثابة تذكير بأهمية الملحمة التاريخية التي شكلت نقطة تحول في تاريخ المغرب، مما جعل المناسبة تتميز بمعنى عميق يتجاوز الرياضة إلى الوحدة والانتماء الوطني.

Categories
جهات

ذكرى المسيرة الخضراء: احتفال بمدرسة دار أنفا

بقلم: كوثر لعريفي

احتفلت مدرسة دار أنفا، التابعة لمجموعة مدارس التعليم الكاثوليكي بالمغرب (ECAM)، بذكرى المسيرة الخضراء، في حدث يجسد عمق الارتباط بالقضية الوطنية الأولى للمملكة.

شهدت الفعالية مشاركة واسعة من التلاميذ، حيث تم تنظيم مجموعة من الأنشطة التثقيفية والفنية التي تعزز الوعي الوطني. وقدمت العروض الثقافية والأغاني الوطنية تذكيرًا بأهمية الوحدة والتضحية من أجل الوطن.

كما تم تخصيص ورش عمل لتعليم الأطفال تاريخ المسيرة الخضراء وأبعادها، مما ساهم في تعزيز شعور الانتماء والهوية الوطنية لديهم.

من خلال هذا الاحتفال، تسعى المدرسة إلى غرس قيم الوطنية في نفوس الأجيال الناشئة، لضمان استمرارية الوعي بالقضية الوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن.

لقد كانت ذكرى المسيرة الخضراء مناسبة لتجديد العهد مع تاريخ المغرب المجيد، ووسيلة لتعريف الأطفال بأهمية الدفاع عن وطنهم.

Categories
متفرقات

 السيد التوفيق يبرز أهمية إدراج درس حول البيعة في تاريخ المغرب ضمن برنامج الدراسات الإسلامية

الرباط _ مع الحدث

أبرز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم الأربعاء بالرباط، أهمية إدراج درس يتناول البيعة في تاريخ الإسلام وفي تاريخ المغرب على الخصوص ضمن برنامج الدراسات الإسلامية.

 

وأضاف السيد التوفيق، في محاضرة علمية بعنوان “الدراسات الإسلامية إلى أين ؟” أن المغرب ظل البلد الذي يحتفظ بنظام البيعة سواء من جهة كونها تكتب من طرف العلماء الذين يوقعون عليها أو من جهة كونها تعاقدا مكتوبا على أساس التزام المبايع بالكليات الشرعية، أو من جهة تجديدها من فوق منابر الجمعة أو تجديدها كل عام بحضور ممثلي الأمة.

 

فليس من الإنصاف، يضيف الوزير، حرمان طلبة الدراسات الإسلامية من هذا الصنيع السياسي الغني ذي المضمون الكوني الذي يستند إلى الدين، “والحالة أن أهل الحضارات الأخرى ما فتئوا ينظرون إلينا ويعاملوننا كبدائيين في أخلاق العلاقات السياسية”.

 

وأوضح خلال هذه المحاضرة المنظمة من قبل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أن الإمامة العظمى هي حامية الملة والدين، ويفترض في الدراسات الإسلامية منطقيا أن تكون جزءا من هذا النسيج ودرعا من دروع هذه الحماية، وأول ما يستوجب هذا الارتباط، يضيف الوزير، أن تكون الإمامة العظمى موضوع درس في تكوين الدراسات الإسلامية، اعتمادا على بعض مصنفات المغاربة في “الإمامة العظمى”.

 

وقال السيد التوفيق إن مما ينبغي أن يفقهه طلبة الدراسات الإسلامية هو وقائع التاريخ التي جعلت طوائف من المسلمين تنفر من السياسة والحكام منذ حركة الخوارج بالرغم من أن صلحاء الأمة من العلماء المؤسسين لهذا العلم المستنبط ما تصوروا الجماعة إلا بإمام ترجع إليه سياستها.

 

وأضاف أن من هذه المؤسسات الدستورية مؤسسة العلماء، وفي كنفها المعنوي والفعلي يتصور منطقيا أن ينضوي العلماء المؤطرون للدراسات الإسلامية والمتعلمون فيها انضواء ورع وتبجيل واستمداد، ولا يتصور أن يؤطر في الدراسات الإسلامية في علوم الدين غير علماء الدين.

 

واعتبر أن الطالب في الدراسات الإسلامية يتأهل بدراسته ليكون عالما وارثا للنبي الكريم في تبليغه رسالته، في مهماتها الأربع وهي تلاوة الآيات والتزكية وتعليم الكتاب وتعليم الحكمة، مؤكدا أن مستقبل الدراسات الإسلامية في المغرب يتوقف على استيعاب مبادئ كبرى تدور قبل كل شيء على الشعور أو البصيرة أو ما نسميه اليوم بالوعي، مبادئ تمكنها من رفع تحديات أساسية، المتمثلة على الخصوص في الاقتناع والإقناع بأن الدين كامل ويسير كما ورد بلا تعقيد في التأويل.

 

وأضاف أن التحديات المطروحة تتمثل أيضا في القدرة على تشخيص الحال وما فيه من سلبيات متراكمة في تعامل المسلمين مع الدين.

 

ومن جهة أخرى، تطرق السيد التوفيق إلى كتاب خصص للدراسات الإسلامية في الولايات المتحدة بعنوان “نحو مقاربة لما بعد الاستشراق في الدراسات الدينية الإسلامية”، أكد تضاعف الاهتمام في العقد الأخير من القرن العشرين بالدراسات الإسلامية، حيث تبوأت مكانة غير مسبوقة إلى جانب دراسة الأديان الأخرى، بعدما كانت فرعا ثانويا في دراسة تاريخ المسيحية، ويرجع ذلك إلى الأحداث السياسية من جهة وإلى النقاش الأكاديمي من جهة أخرى.

 

Categories
متفرقات

مراكش: جامعيون يناقشون المناخ والمجتمع في تاريخ المغرب

– مع الحدث _ إبراهيم أفندي:

 

واصل مختبر “الماء في تاريخ المغرب” بشعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة القاضي عياض حصد ثمار جهوده بمناقشة أطاريح طلبته بسلك الدكتوراه.

فابتداء من الساعة التاسعة من صباح يوم أمس الجمعة 6 نونبر، التأم أساتذة هذا المسلك لمناقشة إحدى المواضيع الهامة، والموسومةبـ “المناخ والمجمتع: إسهام في دراسة انعكاسات الأزمات المناخية على السلوك والذهنيات بمغرب القرنين 16 و17م.

الأطروحة من إنجاز الطالب الباحث “كريم العرجاوي”، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي بإقليم الصويرة، ومن إشراف الاستاذ عبد العالي الفقير، وناقشتها لجنة علمية برئاسة الاستاذ محمد توفيق لقبايبي والاساتذة: أحمد مهدرها، وعبد الكريم مدون، ومحمد الخداري، كأساتذة مناقشين.

وسعى من خلالها الباحث إلى تناول تاريخ المغرب من منظور تقاطع الحدث المناخي (جفاف/سيول) مع الحدث الأنساني، عبر مساءلة تاريخ المغرب من زاوية حضور هذه الأزمات وانعكاساتها المتصلة بالسلوك والذهنيات، مرورا بدراسة وقعها الديمغرافي والاقتصادي، حيث وظف الباحث في ذلك مقابات منهجية تنهل من الحقول المعرفية الاخرى، بما فيها المقاربة الاحصائية والتاريخ بالعدد القائم على تقديم إحصائيات حول تواتر هذه الازمات وأرقام عن الوفيات الناتجة عنها، إضافة إلى مفاهيم علم النفس الاجتماعي والسلوكي قصد فهم بعض الانفعالات الحسية خاصة الاحساس بالخوف من الجوع ومن الموت، والمواقف الذهينة والإفرازات السلوكية الناتجة عن التطرفات المناخية.

 

نال الطالب الباحث ميزة مشرف جدا مع تنويه وتوصية لجنة المناقشة بالنشر، بعدما اقتنع الأساتذة المناقشون بمجهودات الطالب الباحث، والذي استطاع إظهار الدور الذي لعبة العامل الطبيعي (المناخ) في توجيه السلوكات من قبيل تقابلات سلوكية مهمة، ميزت المغاربة عبر تاريخهم: كالادخار والتخزين، والنهب والسلب، والفتن والتمردات…، فضلا عن التحولات التي عرفها السلوك الغذائي خلال فترات الندرة والخصاص… ومن خلال التوقف عند المواقف والتمثلات الذهنية في تفاعلها مع الحدث المناخي، وصورة الأزمة في المخيال المغربي، والتي يتم تمثلها كعقاب إلهي مستحق عن الخطايا المرتكبة، دون إغفال الحديث عن المقدس الصوفي وتفاعل الخطاب المناقبي مع حالات التطرف المناخي.