نظمت فعاليات شبابية، أمس الجمعة، بمدينة مراكش، في إطار مهرجان الطفولة والشباب، عدة أنشطة مخلدة للذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، وذلك في أجواء من الفخر والاعتزاز بهذين الحدثين الفارقين في تاريخ المغرب المعاصر.





مع الحدث








بقلم: عماد وحيدال
شهدت مدينة سطات صباح يوم الجمعة 15 نونبر 2024 انطلاق البطولة الإقليمية المدرسية للعدو الريفي، وذلك في فضاء المصلى أمام الثانوية الإعدادية مولاي عبد الله. تحت إشراف المدير الإقليمي عبد العالي السعيدي، جاء هذا الحدث احتفالاً بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، مما يعكس روح الوطنية والانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.

حضر الفعالية عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم باشا المدينة وقائد المقاطعة الأولى، إضافة إلى مدراء الثانويات والإعداديات وفعاليات مدنية وأمنية. شهد السباق مشاركة واسعة من تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، الذين أظهروا حماساً ومهارات رياضية مميزة.

تعتبر هذه البطولة جزءاً من الجهود لتعزيز الأنشطة الرياضية المدرسية وتنمية المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ. وأكد المدير الإقليمي على الدور المهم للرياضة في تعزيز قيم التعاون والانضباط، مشيراً إلى أهمية تكريم الموروث الوطني من خلال مثل هذه الفعاليات.

إن تنظيم البطولة الإقليمية يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الأنشطة الرياضية والتربوية في الوسط المدرسي، مما يساهم في اكتشاف المواهب الرياضية وتحفيزها لتحقيق إنجازات مستقبلية.

●الرباط – مع الحدث:
توصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ببرقية تهنئة من رئيس جمهورية الغابون، السيد علي بونغو أونديمبا، وذلك بمناسبة بمناسبة عيد الاستقلال.
وعبر الرئيس علي بونغو أونديمبا، في هذه البرقية، باسمه الخاص وباسم الشعب والحكومة الغابونيين، عن أحر التهاني لجلالة الملك بهذه الذكرى المجيدة.
كما عبر الرئيس الغابوني لصاحب الجلالة وللأسرة الملكية عن أطيب متمنياته بموفور الصحة والسعادة، وللشعب المغربي الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.
ومما جاء في برقية الرئيس الغابوني”بمناسبة الاحتفال بذكرى استقلال بلدكم ، أود أن أجدد تأكيد دعم الغابون لسيادة المغرب ووحدته الترابية”.
كما أشاد الرئيس أونديمبا بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي حققته المملكة تحت قيادة جلالة الملك ، مجددا “تشبثه بالتطور المتواصل للعلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع الغابون والمغرب ، في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك”.
● بانكوك – مع الحدث :
أضاءت قمة برج “بايوكي” الشهير، ببانكوك، اليوم الخميس، بألوان العلم المغربي الأحمر والأخضر، وذلك بمناسبة احتفال المغرب بالذكرى السادسة والستين لعيد الاستقلال المجيد.
وذكر بلاغ لسفارة المملكة ببانكوك أن برج “بايوكي ” الذي يبلغ ارتفاعه 310 مترا، أضاء بألوان العلم المغربي من الساعة الثامنة صباحا حتى منتصف الليل وأن هذا العرض قد تم بثه وتداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقى صدى كبيرا لدى وسائل الإعلام وساكنة العاصمة بانكوك ونواحيها.
وأضاف المصدر ذاته، أن سفير صاحب الجلالة بالتايلاند، عبد الإله الحسني، أكد بهذه المناسبة، أن هذه الذكرى المجيدة، بالإضافة إلى كونها فرصة للاحتفال بانتصار وتلاحم إرادة العرش والشعب، هي أيضا عقيدة راسخة بالنسبة للمملكة في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في ظل سيرورة بناء مغرب مزدهر وحدیث وموحد.
وشدد الدبلوماسي على أن “هذا الاحتفال اليوم بالذكرى السادسة والستين لعيد الاستقلال يعكس علاقات الصداقة والتعاون المتينة التي تجمع المملكة المغربية ومملكة التايلاند. والتي نعرف تقدما متميزا خلال السنوات الأخيرة، بفضل الإرادة والرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك ماها فاجيرالونغكورن اميرالونیکورن برا فجيراكلاوتساويوهوا.
وخلص البلاغ الى أن هذه المناسبة عرفت مشاركة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالتايلاند وكذا أصدقاء المغرب من رجال الأعمال والإعلام والفن والأكاديميين في هذا الحفل المتميز ، الذي يخلد ذكرى وطنية ذو دلالات تاريخية عظيمة.
أكدت سفارة المغرب في الأردن أن احتفال المملكة بذكرى عيد الاستقلال المجيدة يمثل لحظة للقيام بوقفة تأملية تربط تاريخ المغرب الغني بالأمجاد والمحطات المشرقة بمسيرة البناء والنهوض بتنمية كل أنحاء البلاد ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وقالت السفارة في بيان ، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال66 لعيد الاستقلال ، إن ” احتفال المملكة بذكرى عيد الاستقلال المجيدة يمثل لحظة للقيام بوقفة تأملية تربط تاريخ المغرب الغني بالأمجاد والمحطات المشرقة بمسيرة البناء والنهوض بتنمية كل أنحاء البلاد ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وخاصة في الأقاليم الجنوبية التي تشهد نهضة تنموية كبيرة وانتصارات سياسية ودبلوماسية تمثلت في افتتاح 24 دولة قنصليات عامة، من بينها الأردن ، بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية “ .
وأكدت أن هذه المناسبة تعكس أسمى معاني التلاحم بين العرش العلوي ، والشعب المغربي بملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والانعتاق من الاستعمار .
وأضافت أن هذه الذكرى المجيدة تعد إحدى المنعطفات التاريخية ، التي طبعت مسار المملكة ، ومن أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب الشعب المغربي ، لما تحمله من دلالات عميقة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة ، وما تمثله كذلك من رمزية ودلالات تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية .
وذكرت بأنه ” رغم المخططات والمناورات التي نفذتها القوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية ، استطاع جيل النضال والاستقلال ، عرشا وشعبا ، الوقوف معا في وجه مخططات الاستعمار ، حيث لم يفلح المستعمر في وقف هذا المد النضالي ، الذي ترسخ آنذاك في أعماق كل المغاربة ، على الرغم من نفيه لجلالة المغفور له محمد الخامس برفقة أسرته الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر ، وهو ما تجلى من خلال الانتفاضة العارمة التي شهدتها ، في أعقاب ذلك ، كل المدن والقرى المغربية “.
وأبرزت السفارة أنه منذ تحقيق الاستقلال ، وتأكيدا لمسيرة البناء ، تشهد المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس العديد من المشاريع التنموية العملاقة والإصلاحات الكبرى في مختلف المجالات ، والتي تعززت من خلال الإصلاح الدستوري ، الذي شكل ثورة ديمقراطية وتشاركية .
من جهة أخرى ، أشارت السفارة إلى تزامن ذكرى استقلال المملكة المغربية هذا العام مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة ، وقالت في هذا الصدد ، ” نشاطر هذه المحطات لما تحمله من قيم سامية وغايات نبيلة ، لإذكاء التعبئة الشاملة ، وزرع روح المواطنة ، وتحصين المكاسب الديمقراطية ، ومواصلة مسيرة التنمية ، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية ، وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل المجيد ” .
متابعة مع الحدث محمد العزاوي
بمناسبة عيد الاستقلال المجيد، و في مبادرة نوعية و فريدة على المستوى الوطني، وتحقيقا للعدالة الاجتماعية والمجالية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، أعطى، زوال اليوم الخميس 18 نونبر ، بجماعة أملن دائرة تافراوت إقليم تيزنيت، وفد رسمي ترأسه السيد عامل الاقليم، بحضور كل من، النائب البرلماني بالإقليم السيد عبد الله غازي، و السيد محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، والسيد ابراهيم حافيظي المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الاركان و عدد من السادة المنتخبون، سلطات محلية، رؤساء الأقسام المصالح الخارجية المدنية والأمنية، فعاليات محلية و اقليمية ، وأعيان المنطقة، ” أعطى ” انطلاقة تنفيذ مشروع الوحدة المتنقلة للمساعدات الاجتماعية و الطبية أو ما يسمى ب ” عناية القرب ” الذي تشرف عليه مؤسسة الجنوب للتنمية و التضامن و الفيدرالية الوطنية لنساء الأركان.

هذا و يهدف هذا المشروع إلى القيام الأطر الطبية بزيارات طبية وفحوصات و توعية لفائدة الفئات الهشة و خاصة المسنين و ذوي الإعاقة بالإضافة إلى النساء العاملات في مجال الأركان.
و خلال هذه الزيارة سلم السيد عامل الاقليم مفاتيح السيارات الاربع التي سيتم استعمالها في التنقل لمنازل الفئات المستهدفة لرئيسة الفيدرالية التي تعتبر المدبر الرئيسي للمشروع، كما اشرف على توقيع اتفاقية اطار للشراكة بين المؤسسة و الفيدرالية و جماعة أملن، سيتم بموجبها تحديد التزامات الاطراف المتعاقدة من أجل تمويل المشروع و ضمان استمراريته، الذي يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني في أفق أن يعمم على باقي أقاليم جهة سوس ماسة و وطنيا .

من جهة اخرى، قام السيد العامل و الوفد المرافق له، بتدشين المسلك الطرقي الرابط ما بين الطريق الاقليمية 1011 و دوار تكضيشت ايت امزيل، الذي انجز من طرف وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات و الممتد على مسافة 3.22 كيلومتر.
الى ذلك وفي اطار انجاز مشاريع مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حل الوفد الرسمي بجماعة تافراوت، حيث أشرف على اعطاء انطلاقة تشغيل مؤسسة دار الأمومة بمركز الجماعة المنجز في اطار شراكة مع كل من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الاركان و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و جمعية اسفارن للصحة والتنمية، بتكلفة اجمالية 4.200.000 درهم، كما قام الوفد بزيارة تفقدية للمركز الصحي الحضري، والذي سيعرف انطلاق حملة لطب الاسنان ستستهدف تلاميذ وتلميذات المنطقة والذين تتراوح أعمارهم مابين 12 إلى 16 سنة .
بعدها قام الوفد الرسمي بزيارة ميدانية تفقدية لأشغال مشروع محطة التطهير السائل لمدينة تافراوت، الممول من طرف كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وجماعة تافراوت ، مناصفة بينهما ، حيث شملت المرحلة الاولى توسيع شبكة المياه العادمة على طول 37 كلم ، والمرحلة الثانية الان انجاز محطة التصفية واعادة تجهيز محطة الضخ،وستستفيد منه مجموعة من الدواوير.
وفي ختام الزيارة الرسمية لتافراوت وأملن، رفعت أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يرحم الله شهداءنا الأبرار، شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية وفي مقدمتهم جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه، ويحفظ بما حفظ به الذكر الحكيم مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن، وشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وسائــر أفــراد الأســـرة الملكيــة الشـــريفـة.
يخلد الشعب المغربي بمشاعر الفخر والاعتزاز ،غدا الخميس، الذكرى السادسة والستين لعيد الاستقلال، الذي يشكل أحد الأحداث التاريخية البارزة التي طبعت مسار المغرب وجسدت أسمى معاني التآزر والثبات في سبيل الحرية والكرامة.
وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في مقال بهذه المناسبة، أن هذا الحدث العظيم لم يكن تحقيقه أمرا سهلا أو هينا، بل ملحمة كبرى طافحة بمواقف رائعة وعبر ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت إيذانا بخوض غمار المواجهة والمقاومة، وتشبثا بالوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها.
وشكلت عودة الشرعية نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، توج بالمجد مراحل الكفاح المرير الذي تلاحقت أطواره وتعددت صوره وأشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912، حيث خلد المغاربة أروع صور الغيرة الوطنية والالتزام والوفاء، وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته.
وكثيرة هي المعارك البطولية والانتفاضات الشعبية التي خاضها أبناء الشعب المغربي بكافة ربوع المملكة في مواجهة مستميتة للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري؛ ومن هذه البطولات، معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وانتفاضة قبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية وغيرها من المحطات التاريخية التي لقن فيها المجاهدون للقوات الاستعمارية دروسا رائعة في الصمود والمقاومة والتضحية.
ومن روائع الكفاح الوطني، ما قامت به الحركة الوطنية مع مطلع الثلاثينات بالانتقال إلى النضال السياسي والعمل الوطني الهادف بالأساس إلى نشر الوعي الوطني وشحذ العزائم وإذكاء الهمم في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته.
كما عملت الحركة الوطنية على التعريف بالقضية المغربية في المحافل الدولية مما كان له وقع الصدمة على الوجود الأجنبي الذي كان يواجه النضال السياسي الوطني بإجراءات تعسفية ومخططات مناوئة للفكر التحرري الذي تبنته الحركة الوطنية بتفاعل وتناغم مع بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس.
ومن تجليات وإفرازات النضال الوطني، إقدام صفوة من طلائع وقادة الحركة الوطنية على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال الى سلطات الحماية يوم 11 يناير 1944، بتشاور وتناغم تام مع جلالة المغفور له محمد الخامس، وما أعقب ذلك من ردود فعل عنيفة من لدن السلطات الاستعمارية، حيث تم اعتقال بعض قادة وزعماء ورجالات الحركة الوطنية والتنكيل بالمغاربة الذين أظهروا حماسا وطنيا منقطع النظير وعبروا من خلاله عن دعمهم للوثيقة التاريخية.
ولم تنجح مساعي المستعمر الغاشم في وقف المد النضالي، الذي ترسخ آنذاك في أعماق كل المغاربة، على الرغم من نفيه للسلطان الراحل محمد الخامس رفقة أسرته الملكية إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر، وهو ما تجسد من خلال الانتفاضة العارمة التي شهدتها، في أعقاب ذلك، كافة المدن والقرى المغربية.
ولم تهدأ ثائرة المقاومة والفداء إلا بتحقيق أمل الأمة المغربية في عودة بطل التحرير والاستقلال ورمز الوحدة الوطنية جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حاملا معه لواء الحرية والاستقلال، ومعلنا عن الانتقال من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية.
وانتصرت الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم المقدسة ضدا على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير ،وهي تستحضر بفخر وإكبار هذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والعبر والطافحة بالمعاني والقيم، “تجدد موقفها الثابت من قضية وحدتنا الترابية ومغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وكذا وقوفها ضد مناورات خصوم وحدتنا الترابية ومخططات المتربصين بسيادة المغرب على كامل ترابه المقدس الذي لا تنازل ولا مساومة في شبر منه”.
وشددت على أن “بلادنا ستظل متمسكة بروابط الإخاء والتعاون وحسن الجوار والسعي في اتجاه بناء الصرح المغاربي وتحقيق وحدة شعوبه، إيمانا منها بضرورة إيجاد حل سلمي واقعي ومتفاوض عليه لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية”.
واحتفاء بهذه الذكرى الوطنية الخالدة بما يليق بها من مظاهر الاعتزاز والإجلال والإكبار، وإبرازا لدلالاتها الوطنية وأبعادها الرمزية، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، غدا الخميس بالرباط، مهرجانا خطابيا رمزيا، في تقيد تام بضوابط وقواعد التباعد الاجتماعي، ستلقى خلاله كلمات حول هذا الحدث التاريخي الخالد والطافح بالدروس والعبر التي يتوجب استحضارها لتنوير أذهان الناشئة والأجيال الجديدة بمضامينها وعظاتها ورسائلها النبيلة في مسيرات الحاضر والمستقبل.
كما ستقام في سائر جهات وعمالات وأقاليم المملكة أنشطة وفعاليات بالمناسبة تشرف عليها النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، من ندوات ومحاضرات افتراضية، عن بعد، بما فيها عرض إصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وكذا تنظيم زيارات افتراضية تعريفية بفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير البالغ تعدادها 95 وحدة-فضاء في كافة جهات وعمالات وأقاليم المملكة.

نظمت فعاليات شبابية، أمس الجمعة، بمدينة مراكش، في إطار مهرجان الطفولة والشباب، عدة أنشطة مخلدة للذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، وذلك في أجواء من الفخر والاعتزاز بهذين الحدثين الفارقين في تاريخ المغرب المعاصر.
وتضمنت هذه الأنشطة، التي شاركت في تأطيرها فعاليات شبابية ونسوية وجمعوية بالمدينة الحمراء، مداخلات سلطت الضوء على سياق تنظيم المسيرة الخضراء، مبرزة الانخراط والتعبئة الكبيرين لإنجاح هذا الحدث.
وتوخت الأنشطة، التي نظمها مكتب الشباب بالمديرية الجهوية لقطاع الشباب ملامسة مختلف جوانب هذا الحدث المفصلي في تاريخ المغرب المعاصر، والذي تفتق عن عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.
وهدفت في مجملها إلى تسليط الضوء على هذه الملحمة، التي تعد محطة مشرقة في تاريخ المملكة، حيث تمكن الشعب المغربي من تحرير جزء من أراضيه السليبة، وتحقيق واستكمال وحدة المغرب الترابية.
وقال المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) بجهة مراكش-آسفي، السيد الحسين الشهراوي، إن هذه الأنشطة تصادف الحفل الختامي لمهرجان الطفولة والشباب الذي تنظمه الوزارة على الصعيد الوطني، موضحا أن هذه التظاهرة تأتي في إطار الاحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة وبعيد الاستقلال المجيد، من أجل إذكاء روح المواطنة الحقيقية في نفوس كل رواد ورائدات دور الشباب والنوادي النسوية ومراكز التأهيل المهني .
وأضاف السيد الشهراوي، في تصريح صحفي، أن “الاحتفال بهاتين الذكريتين الوطنيتين الغاليتين على كل المغاربة يؤكد أن الأمر يتعلق بحدثين تاريخيين كبيرين يخلدهما المغاربة بكل فخر واعتزاز، لأنهما يؤرخان لمرحلة تاريخية مهمة تتعلق باسترجاع أقاليمه الجنوبية وبنيله استقلاله” .
وأوضح السيد الشهراوي أن الغاية تكمن في استنهاض همم النشء، مبرزا أن الحفل الختامي لمهرجان الطفولة والشباب، الذي كان قد انطلق يوم 4 نونبر، ويسدل عليه الستار اليوم السبت، في دار الشباب عرصة الحامض وعرصة مولاي بوعزة، يأتي ليتوج جميع الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية والتحسيسية التي تم تنظيمها بمؤسسات دور الشباب والنوادي النسوية ورياض الأطفال.