Categories
متفرقات

موسم الحج 1443 ه 》جلالة الملك يدعو الحجاج المغاربة إلى إعطاء الصورة المثلى عن تشبع الشعب المغربي بالتسامح والإعتدال والإلتزام بالوحدة المذهبية

سلامع الحدث :

دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس الحجاج المغاربة إلى تمثيل المغرب أفضل تمثيل، وذلك بإعطاء الصورة المثلى عن تشبع الشعب المغربي بالتسامح والاعتدال، والالتزام بالوحدة المذهبية والأخذ بالوسطية ونبذ التطرف.

 

وقال جلالة الملك في الرسالة السامية الموجهة إلى الحجاج المغاربة عند مغادرتهم أرض الوطن نحو الديار المقدسة لموسم 1443ه “كونوا -معاشر الحجاج- سفراء لبلدكم في تجسيد هذه القيم المثلى والتشبث بهويتكم الثقافية والحضارية ووحدتكم الوطنية والمذهبية”.

 

وأبرز صاحب الجلالة أنه أصدر تعليماته السامية إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ليواصل جهوده المحمودة في توفير شروط الرعاية ومظاهر العناية بإقامة الحجاج في الديار المقدسة، للأداء الأمثل للمناسك، بما يستلزم ذلك من تأطير متكامل دينيا وإداريا وصحيا، ومواكبة كل الأشواط التي يمر بها الحجاج، داعيا جلالته الحجاج إلى التعاون في تحقيق هذه المطالب، باحترام التعليمات والتنظيمات المتخذة في الحل والترحال، وبالانضباط معها في كل وقت وحين.

 

من جهة أخرى، دعا جلالة الملك إلى احترام التدابير والتنظيمات التي اتخذتها سلطات المملكة العربية السعودية لتنظيم هذا الموسم العظيم، بأمر سام من خادم الحرمين الشريفين، “أخينا الموقر الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، الذي لا يألو جهداً في خدمة ضيوف الرحمان جزاه الله خير الجزاء”.

وأكد جلالة الملك في هذه الرسالة السامية “وفي مقدمة المطلوب منكم التزود بالتقوى، أي إخلاص النية في أداء المناسك واستحضار المثول بين يدي الله، في خشية وخشوع وتوبة نصوح وتجرد من كل مظاهر الأنانية والرياء، والتحلي بمكارم الأخلاق في موسم عظيم يجتمع فيه المسلمون من كل الأقطار للتعبير عن أمرين عظيمين، هما جوهر الإسلام.

 

وأوضح صاحب الجلالة في هذا الصدد أن الأمر يتعلق بتوحيد الله رب العالمين بما يدل عليه هذا التوحيد من عقيدة وقول وعمل. وهو ما يظهر في الإحرام والتهليل والتكبير والاستغفار في كل مناسك الحج، ثم بالاعتصام بحبل الله المتين، مهما اختلفت شعوب المسلمين وألسنتهم ومشاربهم، مجسدين معنى الوحدة والمساواة، ونبذ التطرف والخلاف، والمباهاة.

وأشار جلالة الملك إلى أنه “في الحج، وهو عبادة العمر، تتجلى مقاصد الإسلام كلها، في إخلاص التوجه إلى الله وحده، وإظهار الوحدة والمساواة بين المسلمين، والاندماج والتعايش بين شتى الأجناس والشعوب، في كل المواقف والمشاعر: في الطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفات، في أكمل مظاهر الخشوع، والخضوع لرب العالمين، واستشعار الوقوف بين يديه يوم الجزاء”.

 

وذكر صاحب الجلالة الحجاج بأن أداء المناسك مع هذه الجموع الغفيرة، “يقتضي منكم التحلي بالصبر، وضبط النفس، وقوة التحمل، وتجنب كل ما من شأنه المس بقدسية هذه الفريضة، داعيا جلالته إلى الحرص – رعاكم الله – على القيام بهذا الركن الركين على الوجه المطلوب، واغتنام أوقاته في الذكر والاستغفار ولاسيما على صعيد عرفات يوم الحج الأكبر، لنيل الجزاء الأوفى مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

 

وبهذه المناسبة دعا جلالة الملك الحجاج إلى الدعاء لجلالته بما يشد أزره ويسدد خطاه على طريق تنمية المغرب وإسعاد شعبه واطراد تقدمه، وأن يقر أعينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يشمل برحمته ورضوانه روحي جده ووالده المنعمين جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، جزاء وفاقا على ما حققاه للمغرب من حرية واستقلال ونهضة في كل مجال.

 

وجدد جلالته للحجاج والحاجات دعاء جلالته الموصول بالحج المبرور، والسعي المشكور، والجزاء الموفور، وتحقيق ما يرجونه لأنفسهم في أداء هذه الفريضة المباركة من خير الدنيا وخير الآخرة، والعودة إلى وطنهم سالمين غانمين.

Categories
متفرقات

الشعب المغربي يحتفل بعد غد الإثنين بالذكرى الثانية والخمسين لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد

 ● الرباطمع الحدث :

تحل بعد غد الإثنين (20 يونيو)، الذكرى الثانية والخمسون لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وهي مناسبة يشاطر فيها الشعب المغربي قاطبة الأسرة الملكية الشريفة أفراحها ومسراتها بهذا الحدث السعيد .

 

ويشكل الإحتفال بهذه الذكرى مناسبة سنوية لإبراز الانخراط الدائم لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في مختلف الأنشطة والمبادرات ذات الطابع الدبلوماسي والاجتماعي والثقافي والرياضي، إلى جانب كونها فرصة للشعب المغربي لتأكيد تشبثه الراسخ والمكين بالعرش العلوي المجيد وتعبئته الدائمة وراء جلالة الملك، من أجل إنجاح الأوراش الكبرى التي يطلقها جلالته بجميع ربوع المملكة وفي مختلف المجالات.

 

وتأتي هذه الذكرى أياما قليلة بعد ازدياد مولود لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في فاتح يونيو، أطلق عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله اسم صاحب السمو الأمير مولاي عبد السلام .

 

وقد ازداد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يوم 20 يونيو 1970 بالرباط، حيث تابع بها دراسته حتى حصوله في ماي 1993 على الإجازة في القانون العام (فرع الإدارة الداخلية)، ودبلوم القانون المقارن بميزة “حسن جدا” من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والإجتماعية .

 

وفي يونيو 1996، نال سموه الشهادة الثانية للدراسات العليا في شعبة العلاقات الدولية بميزة “حسن جدا” ليحصل في 18 ماي 2001 على شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة بوردو بميزة “مشرف جدا مع التنويه وتوصية خاصة بالنشر”، نظرا لأهمية الموضوع وقيمة الرسالة التي ناقشها سموه تحت عنوان “منظمة المؤتمر الإسلامي.. دراسة لمنظمة دولية متخصصة”.

 

وقد أولى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، على الدوام، اهتماما بالغا بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، إذ ساهم سموه ويساهم في مسلسل بناء المغرب الحديث وإشعاع المملكة في مختلف المجالات، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.

 

وفي هذا الصدد، يترأس سموه منذ أبريل1997 الجامعة الملكية المغربية للرماية بسلاح القنص، كما يرأس سموه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف.

 

وبالموازاة مع مساره الدراسي المتميز والغني قام سموه بأنشطة رسمية مكثفة، في المغرب وخارجه، لاسيما في المجال الرياضي والاجتماعي والثقافي، كما ترأس سموه تظاهرات كبرى في مختلف المجالات، لاسيما منها الثقافية والرياضية، إلى جانب عدد من الاحتفالات الرسمية، علاوة على تمثيل سموه لجلالة الملك في عدد من المحافل والأحداث الوطنية والدولية.

 

وهكذا، مثل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بتاريخ 15 ماي الماضي بأبو ظبي، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تقديم التعازي في وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

 

وقدم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، خلال استقباله من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تعازي جلالة الملك في وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

 

كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في 7 ماي 2021، وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح، الذي سلم لسموه رسالة من صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

 

وبتاريخ 13 يناير 2020 مثل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بمسقط، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تقديم التعازي في وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور .

 

وهكذا، فإن الإحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يعد مناسبة سعيدة تحتفل بها كافة مكونات الشعب المغربي، وتعبر من خلالها عن مشاطرة الأسرة الملكية الشريفة أفراحها ومسراتها، وتجدد بالمناسبة آيات الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله وحفظه .

Categories
متفرقات

لنجعل من فوز المنتخب الجزائري صدقة جارية للنظام الجزائري، بعد سلسلة الهزائم المتتالية و الصفعات المتوالية

✍️ذ: الونسعيدي بدرالدين

فاز المنتخب الجزائري على نظيره المغربي بفضل ركلات الحظ فقط، وفي ربع النهاية فقط، ثم فاز على قطر في الوقت الميت وفي نصف النهاية فقط، فخرج النظام الجزائري الفاشل و كابراناته لتصريف الأنظار عن فشله وهزائمه، بتقديم التبريكات والتباهي بالانتصار و الافراط في الاحتفالات ، وكأنهم فازوا في معركة من معارك التنمية أو معركة حربية، ذلك لا يستدعي الاستغراب أو اللوم على ردة الفعل هذه ، لأن النظام العسكري يعي جيدا ما يفعل، ويستغل اللحظة أحسن استغلال لتمويه الشعب ودغدغة عواطفه للهروب من الحقيقة ونسيان الواقع المعيش الصعب، كيف لا وقد أتيحت له الفرصة لتغذية وتأجيج الصراع وإشهار ذلك الحقد الدفين تجاه المغرب وإصراره على إقحام الشعب الجزائري الشقيق في ذلك ، الانتشاء بهذا الفوز يثبت بالملموس أن المغرب شوكة مغروسة في حلق النظام الجزائري و عقدة أبدية لن تزول، بل تزداد تغلغلا كلما ازدادت انتصارات المغرب الدبلوماسية والاقتصادية ، آنذاك يشتد ويضيق الخناق على النظام الفاشل ويزداد سعاره، ويتم البحث عن الذرائع الواهية لتبرير فشله وتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج وخلق أزمات أخرى من حين لآخر، لأنه ينتعش في خلق الخلافات مع المغرب للاستمرار في استحمار الشعب الجزائري واستنزاف خيراته باسم الخلاف مع المغرب وذلك بدعم المرتزقة ، فيظل الأخير شماعة لتعليق فشلهم وتبرير خيباتهم، فهو مصدر للإزعاج وسبب لجميع المصائب التي تلحق بالجزائر، كما يسوق للتمويه والتنصل من مسؤولياته تجاه شعبه ومطالبه الملحة خاصة الاجتماعية .

بالعكس إننا لم نخسر اللقاء بل ربحنا فريق وطني بلاعبين أبانوا على روح قتالية ورياضية عالية ،وربحنا ايضا تلاحم الشعب المغربي داخليا و خارجيا، والذي أبان على غيرة و روح وطنية عالية، في المقابل فالمباراة أماطت اللثام عن بعض خونة الداخل والخارج، وعرت عورة بعض الانتهازيين الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة والوطن ، ما يستدعي الردع والحزم بإعادة النظر في الطريقة المناسبة للتعامل معهم مستقبلا . لأن سياسة الوجهين والكيل بمكيالين لم تعد تنفع، فمغرب اليوم لم يعد مغرب الأمس.

لنجعل فوز الجزائر صدقة جارية من الشعبين المغربي والقطري للنظام الجزائري البائس، الذي لم يفرح منذ عدة سنوات ، بعد سنوات متتالية من الانتكاسات الدبلوماسية وبعد سلسلة من الصفعات المتوالية التي تلقاها ويتلقاها نظام الثنائي طبون و شنقريحة ومن يدور في فلكهم من الجنرالات من حين لآخر ، حتى وصلت حد تبول شنقريحة في سرواله، مع توالي الهزائم الاقتصادية وغليان الشارع الجزائري جراء تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بسبب قلة وانعدام المواد الأساسية وتفشي البطالة بأرقام مهولة ، هذا الفوز هدية للكابرانات للتنفيس من ضغط ومطالب الشارع ونسيان الهزائم والخيبات التي تلاحقهم دائما، لكي يهدأ نظام طبون قليلا ويقل نباحه، ويكبح سعاره، كي لا يجن ويفقد صوابه يوما ما ويصبح على أفعاله نادما .

خسرنا المباراة فقط ولم نخسر المعارك ، معارك التنمية والتقدم والازدهار و العلاقات الدبلوماسية واحترام الأمم .

أما التأهل أو الفوز بمباراة في كرة القدم لن تغير من الواقع شيء فهي مجرد لعبة وستنتهي اللعبة وسيبقى المغرب شوكة أبدية في حلق الكابرانات .

Categories
متفرقات

إنتفاضة قبائل آيت باعمران .. ملحمة تاريخية مفصلية في مسار الكفاح الوطني لإستكمال الوحدة الترابية

سيدي إفني – مع الحدث :  

يخلد الشعب المغربي وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير، يوم غد الثلاثاء، الذكرى ال64 لانتفاضة قبائل آيت باعمران ضد المستعمر الإسباني، الملحمة البطولية البارزة والمفصلية في مسار الكفاح الوطني .

وبصمت هذه الذكرى ( 23 نونبر 1957 ) تاريخ المغرب الحديث بما انطوت عليه من رمزية تاريخية وفعل كفاحي وطني مكتوب بمداد من ذهب في سجل النضال المغربي من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.

فذكرى 23 نونبر 1957، التي تخلدها ساكنة إقليم سيدي إفني وفي مقدمتها أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، في أجواء من الفخر والاعتزاز والتعبئة، تعد محطة وضاءة، ويوما خالدا في تاريخ المغرب، حينما انتفضت قبائل آيت باعمران ضد الوجود الاستعماري وخاضت نضالاتها الوطنية في معارك طاحنة لقنت خلالها المحتل الأجنبي دروسا في الشجاعة والشهامة والصمود.

وفي استرجاع تاريخي لفصول هذه الانتفاضة، فقد شن الباعمرانيون في 23 نونبر من سنة 1957 ، انتفاضتهم الكبرى ضد الإسبان بعدما تأججت المقاومة بمنطقة سيدي إفني واندلعت عدة معارك، فحققت هذه الانتفاضة انتصارات في عدة مناطق، منها تبلكوكت، وسيدي محند بن داوود، وبيزري وبورصاص، وبيجاريفن، وتيغزة وصبويا وغيرها، أجبرت القوات الاسبانية على التقهقر إلى مركز سيدي إفني الذي أصبح بمثابة ثكنة عسكرية كبرى محاصرة.

وقد استمرت هذه المعارك البطولية حتى يوم 12 دجنبر من نفس السنة، تكبدت خلالها القوات الاستعمارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بالرغم من قلة عدد المجاهدين الباعمرانيين ومحدودية عتادهم الحربي.

وقد جاءت هذه الانتفاضة بعد تنسيق محكم بين قبائل آيت باعمران وقيادة جيش التحرير بمدينة كلميم، فاستمرت المقاومة والجهاد من خلال عدة محطات أهمها محاربة التجنيس التي حاولت السلطات الإسبانية أن تفرضه على سكان هذه القبائل لطمس هويتهم الدينية والوطنية، فانتفض كل الباعمرانيين ضد هذه المحاولة التي اعتبروها ضربا في وطنهم وهويتهم المغربية وديانتهم الإسلامية.

وعلى الرغم من جميع أنواع القمع والاضطهاد التي تعرض لها أبناء هذه الربوع المجاهدة، فإن شعلة المقاومة لم تخمد وتكونت خلايا سرية استقطبت أبناء المنطقة إثر أحداث 20 غشت 1953 غداة نفي بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة .

وعندما عاد المغفور له الملك محمد الخامس من المنفى وأعلن عن استقلال المغرب ولم يتم الإعلان عن استقلال سيدي إفني، قام أهالي أيت باعمران بالرغم من ذلك بالتحضير، للاحتفال بعيد العرش وبالعودة المظفرة للمغفور له محمد الخامس ، إلا أن السلطات الاستعمارية الإسبانية واجهت هذه المحاولات بالقمع والتنكيل والنفي إلى جزر الخالدات.

كل هذا ولد الضغط، فتم التخطيط لانتفاضة أيت باعمران يوم 23 نونبر 1957 من طرف قيادات جيش التحرير، مما أدى إلى تأجيج المقاومة بمنطقة سيدي إفني التي أصبحت نقطة انطلاق عمليات جيش التحرير وهجوماته ، فاندلعت عدة معارك كمعركة الرغيوة في 13 فبراير 1957 ليشن الباعمرانيون بعد ذلك انتفاضتهم الكبرى ضد الإسبان (23 نونبر).

لقد كانت منطقة سيدي إفني بحكم موقعها الاستراتيجي محط أطماع استعمارية نظرا لكونها بوابة بحرية مؤهلة للإنزال العسكري والعمليات الحربية ولطبيعة أرضها الصالحة لهبوط الطائرات وتضاريسها التي تجعل منها حصنا يطل على امتدادات شاسعة من عمق تراب آيت باعمران والأقاليم الجنوبية عموما، ولذلك حطت بها جيوش الاحتلال كل ثقلها منذ سنة 1934 وعززت وجودها بكثافة في هذه المنطقة.

كما عملت قوات المستعمر على إضفاء وظيفة سياسية وإدارية على هذه المدينة عندما أعلنتها “منطقة إسبانية” وجعلتها مقرا للحاكم العام، بيد أن انتفاضة قبائل آيت باعمران سنة 1957 جعلتها تغدو مجرد قوات تحت الحصار فيما يشبه ثكنة عسكرية .

 

وفي تصريح صحفي ، قال النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم سيدي إفني، المختار الإدريسي، إن انتفاضة قبائل أيت باعمران شكلت ملحمة تاريخية بارزة وتعد من أنجع العمليات التي قام بها جيش التحرير بالجنوب المغربي ومن أهم بطولاته، حيث تم بفضل هذه الانتفاضة التي تم الإعداد والتخطيط لها بدقة وفي سرية تامة ، تحرير كل مناطق أيت باعمران من الوجود الاستعماري .

وأضاف أن هذه الانتفاضة هي حدث “نوعي” و”جيلي” ستتناقله الأجيال لتروي تفاصيل هذه الملحمة وتحكي وفاء قبائل أيت باعمران الصامدة وتشبثها بمغربيتها وهويتها وإخلاصها لروابط البيعة .

وتبقى انتفاضة قبائل آيت باعمران معلمة بارزة في تاريخ الكفاح الوطني، وستظل شاهدة على تشبث أبناء هذه القبائل المكافحة بمقدسات الأمة المغربية، وتعلقهم الدائم بالعرش العلوي المجيد، وجهادهم الخالد لمواجهة قوات جيش الاحتلال الأجنبي التي كانت تهدف إلى تفكيك أواصر الوحدة وزرع التفرقة في كيان الأمة الموحدة.

وبهذه المناسبة الوطنية، أعدت النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني، برنامجا احتفاليا يتضمن مهرجانا خطابيا يوم 23 نونبر الجاري تلقى خلاله كلمات وشهادات تستحضر الدلالات العميقة لهذه الذكرى الخالدة.

كما سيتم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتوزيع إعانات مادية تهم دعم مشاريع اقتصادية لأبناء قدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير ، وكذا إعانات مادية لعدد من ذوي حقوق المتوفين، فضلا عن تنظيم ندوة، عن بعد، حول موضوع “ذكرى انتفاضة قبائل ايت باعمران : مسارات تاريخية لكفاح جيش التحرير بالجنوب المغربي من أجل استكمال الاستقلال والوحدة الترابية” .

Categories
متفرقات

برقية تهنئة من الرئيس الأمريكي إلى جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد الإستقلال

● الرباط _ مع الحدث:

توصل جلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد جوزيف بايدن، وذلك بمناسبة احتفال المملكة بالذكرى الـ 66 لعيد الاستقلال.

 

وأعرب الرئيس الأمريكي في هذه البرقية، باسم الشعب الأمريكي، عن تهانئه لجلالة الملك وللشعب المغربي بهذه المناسبة.

 

وشدد السيد بايدن على أن “العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب عريقة. وقد أثبتت شراكتنا التي تعود إلى 235 سنة، والتي بدأت بتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب سنة 1786، على الدوام أهمية وقيمة الاحترام المتبادل والتعاون”.

 

وأضاف الرئيس الأمريكي: “لقد كان من دواعي سروري أن الاحتفال مؤخرا بالذكرى المئوية الثانية لمفوضيتنا بمدينة طنجة شكل نموذجا لعلاقتنا الدبلوماسية الدائمة”، و”نتطلع إلى تعميق التزاماتنا المشتركة، والاستثمار في الازدهار المتبادل والبناء على هذه الشراكة الراسخة”.

 

وأبرز أن “اهتمامنا المشترك بالسلام والأمن والاستقرار في شمال إفريقيا يرسي أساسا متينا لاستمرار التعاون والالتزام”، مضيفا أن بلاده “تشاطر المملكة المغربية احتفالها بعيد استقلالها”.

 

Categories
متفرقات

الأردن .. عيد الإستقلال وقفة تأملية تربط تاريخ المغرب الغني بالأمجاد بمسيرة النهوض بتنمية كل أنحاء البلاد بقيادة جلالة الملك

● عمان – مع الحدث :       

أكدت سفارة المغرب في الأردن أن احتفال المملكة بذكرى عيد الاستقلال المجيدة يمثل لحظة للقيام بوقفة تأملية تربط تاريخ المغرب الغني بالأمجاد والمحطات المشرقة بمسيرة البناء والنهوض بتنمية كل أنحاء البلاد ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

 

وقالت السفارة في بيان ، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال66 لعيد الاستقلال ، إن ” احتفال المملكة بذكرى عيد الاستقلال المجيدة يمثل لحظة للقيام بوقفة تأملية تربط تاريخ المغرب الغني بالأمجاد والمحطات المشرقة بمسيرة البناء والنهوض بتنمية كل أنحاء البلاد ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وخاصة في الأقاليم الجنوبية التي تشهد نهضة تنموية كبيرة وانتصارات سياسية ودبلوماسية تمثلت في افتتاح 24 دولة قنصليات عامة، من بينها الأردن ، بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية “ .

 

وأكدت أن هذه المناسبة تعكس أسمى معاني التلاحم بين العرش العلوي ، والشعب المغربي بملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والانعتاق من الاستعمار .

 

وأضافت أن هذه الذكرى المجيدة تعد إحدى المنعطفات التاريخية ، التي طبعت مسار المملكة ، ومن أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب الشعب المغربي ، لما تحمله من دلالات عميقة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة ، وما تمثله كذلك من رمزية ودلالات تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية .

 

وذكرت بأنه ” رغم المخططات والمناورات التي نفذتها القوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية ، استطاع جيل النضال والاستقلال ، عرشا وشعبا ، الوقوف معا في وجه مخططات الاستعمار ، حيث لم يفلح المستعمر في وقف هذا المد النضالي ، الذي ترسخ آنذاك في أعماق كل المغاربة ، على الرغم من نفيه لجلالة المغفور له محمد الخامس برفقة أسرته الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر ، وهو ما تجلى من خلال الانتفاضة العارمة التي شهدتها ، في أعقاب ذلك ، كل المدن والقرى المغربية “.

 

وأبرزت السفارة أنه منذ تحقيق الاستقلال ، وتأكيدا لمسيرة البناء ، تشهد المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس العديد من المشاريع التنموية العملاقة والإصلاحات الكبرى في مختلف المجالات ، والتي تعززت من خلال الإصلاح الدستوري ، الذي شكل ثورة ديمقراطية وتشاركية .

 

من جهة أخرى ، أشارت السفارة إلى تزامن ذكرى استقلال المملكة المغربية هذا العام مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة ، وقالت في هذا الصدد ، ” نشاطر هذه المحطات لما تحمله من قيم سامية وغايات نبيلة ، لإذكاء التعبئة الشاملة ، وزرع روح المواطنة ، وتحصين المكاسب الديمقراطية ، ومواصلة مسيرة التنمية ، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية ، وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل المجيد ” .