Categories
متفرقات

مراكش 》أسرة المقاومة تخلد الذكرى 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال

مراكشمع الحدث :

 

نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يوم الأربعاء، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، تجمعا خطابيا تخليدا للذكرى 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.

 

ويأتي هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش – آسفي، والمجلس العلمي المحلي لمراكش، وأكاديمية توبقال للأبحاث والدراسات الاجتماعية، ليختتم سلسلة من الأنشطة التي نظمتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تخليدا لهذا الحدث التاريخي، الذي طبع ملحمة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، واسترجاع السيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية للمملكة.

وقال النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كمال أعوانت، في الكلمة الافتتاحية لهذا اللقاء، إن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي أطلقت مرحلة المطالبة الشعبية بالاستقلال، تترجم التلاحم الوثيق بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي في سبيل الدفاع عن الثوابت المقدسة للأمة، وتماسكها، ووحدتها الترابية.

وأضاف أن “هذا الحدث التاريخي الذي نخلده كل سنة، تكريما لنساء ورجال الحركة الوطنية، والمقاومة وجيش التحرير، عرفانا بتضحياتهم الجسام من أجل تحقيق الاستقلال، يشكل أيضا مناسبة لترسيخ قيم الوطنية والمواطنة، والاعتزاز بالانتماء للوطن لدى الأجيال الصاعدة”.

وأشار السيد أعوانت، من جهة أخرى، إلى أن تخليد هذا الحدث المفصلي في تاريخ المقاومة الوطنية يمنح الفرصة لأسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير لتجديد تعبئتها الثابتة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن القضية الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

من جهتهم، أبرز باقي المتدخلين الدلالات الرمزية لهذا الحدث البارز، الذي يأتي تخليده ليربط الحاضر بالماضي، ويشكل مناسبة لتكريم شهداء الأمة، الذين ضحوا بالغالي والنفيس لتحرير البلاد من ربقة الاستعمار.

كما أكدوا أن تخليد هذه اللحظة المفصلية في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال يمنح الفرصة للأجيال الصاعدة للتأمل في الدروس والتضحيات التي قدمها العرش العلوي المجيد والشعب المغربي من أجل نيل الإستقلال.

وتضمنت الأنشطة التي برمجتها النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والنيابات الإقليمية، وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، تخليدا للذكرى 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ندوات وموائد مستديرة وزيارات لفائدة طلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية إلى فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، وكذا عرض أفلام وثائقية، تسلط الضوء على تاريخ المقاومة الوطنية.

Categories
متفرقات

الجديدة .. تنظيم معرض للصناعة التقليدية تحت شعار: “دكالة، تاريخ وتراث”

الجديدة _ مع الحدث :

تنظم الجمعية الإقليمية للصناعة التقليدية والحفاظ على التراث بالجديدة بشراكة مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، والمديرية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل، والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، معرضا للصناعة التقليدية تحت شعار: “دكالة، تاريخ وتراث”.

ويشتمل هذا المعرض المنظم بمناسبة عيد الاستقلال بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، والذي تتواصل فعالياته إلى فاتح دجنبر المقبل ، على عدد من المنتجات المتنوعة التي أبدعتها أنامل الصناع التقليديين المحليين، وخاصة القفطان الدكالي وكذا الجلباب الرجالي والنسائي المعروف بخصوصيته.

وبالمناسبة، أكدت مليكة شرادي، رئيسة الجمعية الإقليمية للصناعة التقليدية والحفاظ على التراث بالجديدة، أن المعرض يعتبر فرصة مواتية لعرض المنتجات التقليدية والتعريف بها والعمل على تسويقها، وفي الوقت ذاته تسليط الضوء على التراث الدكالي .

وأضافت أن العارضين بشكل فردي أو في إطار تعاونيات، بما فيها تعاونية النسيج وتعاونية الطرز الأزموري وتعاونية الندى الفلاحية بأولاد افرج، يسعون إلى تقديم منتجاتهم التقليدية التي يعتمد في تحضيرها على مواد أولية من قبيل الصوف والدوم والخشب، وذلك إلى جانب مجموعة من المنتجات المجالية الأخرى كالزيوت ومواد التجميل الطبيعية والعسل.

كما يضم المعرض بعض الأدوات والتجهيزات التقليدية العريقة المرتبطة بالمرأة القروية، من بينها تلك المستعملة في عملية تحضير الصوف، خاصة في المنسج، إضافة إلى قفف الدوم والرحى التقليدية التي تستعمل في طحن الحناء.

وعلى هامش هذا المعرض، شاركت الفنانة التشكيلية بدرية الشريبي من الجديدة بلوحات فنية تيمتها الأزياء التقليدية والتراث ، محاولة من خلالها التأكيد على الحضور القوي للمرأة القروية من خلال اهتماماتها اليومية.

كما خصص المعرض جناحا لجمعية الصقارة بأولاد افرج، التي شاركت بصور للصقر في وضعية الراحة والعمل والتحليق، وآخر لتعاونية الندى الفلاحية المتخصصة في المنتجات الطبيعية ومواد التجميل.

Categories
متفرقات

عيد الإستقلال .. استحضار لملاحم خالدة في سجل الكفاح الوطني

●الرباط –مع الحدث وفي قلب الحدث  : 

 

يخلد الشعب المغربي بمشاعر الفخر والاعتزاز ،غدا الخميس، الذكرى السادسة والستين لعيد الاستقلال، الذي يشكل أحد الأحداث التاريخية البارزة التي طبعت مسار المغرب وجسدت أسمى معاني التآزر والثبات في سبيل الحرية والكرامة.

 

وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في مقال بهذه المناسبة، أن هذا الحدث العظيم لم يكن تحقيقه أمرا سهلا أو هينا، بل ملحمة كبرى طافحة بمواقف رائعة وعبر ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت إيذانا بخوض غمار المواجهة والمقاومة، وتشبثا بالوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها.

 

وشكلت عودة الشرعية نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، توج بالمجد مراحل الكفاح المرير الذي تلاحقت أطواره وتعددت صوره وأشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912، حيث خلد المغاربة أروع صور الغيرة الوطنية والالتزام والوفاء، وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته.

 

وكثيرة هي المعارك البطولية والانتفاضات الشعبية التي خاضها أبناء الشعب المغربي بكافة ربوع المملكة في مواجهة مستميتة للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري؛ ومن هذه البطولات، معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وانتفاضة قبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية وغيرها من المحطات التاريخية التي لقن فيها المجاهدون للقوات الاستعمارية دروسا رائعة في الصمود والمقاومة والتضحية.

 

ومن روائع الكفاح الوطني، ما قامت به الحركة الوطنية مع مطلع الثلاثينات بالانتقال إلى النضال السياسي والعمل الوطني الهادف بالأساس إلى نشر الوعي الوطني وشحذ العزائم وإذكاء الهمم في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته.

 

كما عملت الحركة الوطنية على التعريف بالقضية المغربية في المحافل الدولية مما كان له وقع الصدمة على الوجود الأجنبي الذي كان يواجه النضال السياسي الوطني بإجراءات تعسفية ومخططات مناوئة للفكر التحرري الذي تبنته الحركة الوطنية بتفاعل وتناغم مع بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس.

 

ومن تجليات وإفرازات النضال الوطني، إقدام صفوة من طلائع وقادة الحركة الوطنية على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال الى سلطات الحماية يوم 11 يناير 1944، بتشاور وتناغم تام مع جلالة المغفور له محمد الخامس، وما أعقب ذلك من ردود فعل عنيفة من لدن السلطات الاستعمارية، حيث تم اعتقال بعض قادة وزعماء ورجالات الحركة الوطنية والتنكيل بالمغاربة الذين أظهروا حماسا وطنيا منقطع النظير وعبروا من خلاله عن دعمهم للوثيقة التاريخية.

 

ولم تنجح مساعي المستعمر الغاشم في وقف المد النضالي، الذي ترسخ آنذاك في أعماق كل المغاربة، على الرغم من نفيه للسلطان الراحل محمد الخامس رفقة أسرته الملكية إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر، وهو ما تجسد من خلال الانتفاضة العارمة التي شهدتها، في أعقاب ذلك، كافة المدن والقرى المغربية.

 

ولم تهدأ ثائرة المقاومة والفداء إلا بتحقيق أمل الأمة المغربية في عودة بطل التحرير والاستقلال ورمز الوحدة الوطنية جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حاملا معه لواء الحرية والاستقلال، ومعلنا عن الانتقال من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية.

 

وانتصرت الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم المقدسة ضدا على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.

 

وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير ،وهي تستحضر بفخر وإكبار هذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والعبر والطافحة بالمعاني والقيم، “تجدد موقفها الثابت من قضية وحدتنا الترابية ومغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وكذا وقوفها ضد مناورات خصوم وحدتنا الترابية ومخططات المتربصين بسيادة المغرب على كامل ترابه المقدس الذي لا تنازل ولا مساومة في شبر منه”.

 

وشددت على أن “بلادنا ستظل متمسكة بروابط الإخاء والتعاون وحسن الجوار والسعي في اتجاه بناء الصرح المغاربي وتحقيق وحدة شعوبه، إيمانا منها بضرورة إيجاد حل سلمي واقعي ومتفاوض عليه لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية”.

 

واحتفاء بهذه الذكرى الوطنية الخالدة بما يليق بها من مظاهر الاعتزاز والإجلال والإكبار، وإبرازا لدلالاتها الوطنية وأبعادها الرمزية، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، غدا الخميس بالرباط، مهرجانا خطابيا رمزيا، في تقيد تام بضوابط وقواعد التباعد الاجتماعي، ستلقى خلاله كلمات حول هذا الحدث التاريخي الخالد والطافح بالدروس والعبر التي يتوجب استحضارها لتنوير أذهان الناشئة والأجيال الجديدة بمضامينها وعظاتها ورسائلها النبيلة في مسيرات الحاضر والمستقبل.

 

كما ستقام في سائر جهات وعمالات وأقاليم المملكة أنشطة وفعاليات بالمناسبة تشرف عليها النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، من ندوات ومحاضرات افتراضية، عن بعد، بما فيها عرض إصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وكذا تنظيم زيارات افتراضية تعريفية بفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير البالغ تعدادها 95 وحدة-فضاء في كافة جهات وعمالات وأقاليم المملكة.