Categories
متفرقات

حقوقيون وجمعويون يناقشون دور المرأة في الحفاظ على التراث الثقافي الأمازيغي

أكادير: إبراهيم فاضل

احتضنت قاعة الاجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، مساء يوم الجمعة 17 يناير الجاري، ندوة علمية بعنوان: “المرأة المغربية ريادة عبر العصور وفاعل أساسي في نقل التراث الثقافي الأمازيغي”. جاءت هذه الندوة بتنظيم المنتدى المغربي الإفريقي الدولي للنساء الرائدات، احتفالًا بالسنة الأمازيغية الجديدة “ءيض ن ءيناير 2975″، والتي اكتسبت طابعها الرسمي بعد القرار الملكي باعتمادها عطلة رسمية.

تهدف الندوة إلى التعريف بالأدوار الريادية التي قامت بها المرأة المغربية في مختلف المجالات، وخاصةً في الحفاظ على التراث الثقافي الأمازيغي. تم تسليط الضوء على التجارب النسائية في نقل وصون هذا التراث، مع التركيز على الطقوس والعادات المرتبطة برأس السنة الأمازيغية.

شارك في تأطير الندوة مجموعة من الباحثين، منهم الدكتورة بهيجة حيلات والأستاذ الحسن باكريم، حيث تناولت مداخلاتهم مواضيع تتعلق بدور المرأة في الحفاظ على التراث. وقد قامت الأستاذة بشرى بنشقرون بتسيير أشغال الندوة.

المنتدى المغربي الإفريقي الدولي للنساء الرائدات، الذي تأسس في دجنبر 2023 بأكادير، يهدف إلى تعزيز دور المرأة في التنمية السوسيواقتصادية ودعم الريادة النسائية عبر التنسيق بين فعاليات نسائية من مختلف القطاعات.

Categories
متفرقات

ندوة علمية في ليساسفة: “الصحراء المغربية: من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير

جواد حاضي

يساهم ائتلاف المجتمع المدني للترافع عن الشأن العام في إحياء الذكرى 49 للمسيرة الخضراء من خلال تنظيم ندوة علمية تحت عنوان “الصحراء المغربية: من التدبير إلى مرحلة التغيير”. ستُعقد هذه الندوة يوم الأربعاء 6 نونبر المقبل، في دار الشباب ليساسفة، لتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لتدبير الشأن العام في الصحراء المغربية.

تأتي الندوة بمشاركة مجموعة من الخبراء، بينهم الدكتور حسن خطابي، المحاضر بكلية الحقوق سطات، والدكتور يونس التايب، المتخصص في الحكامة الترابية، بالإضافة إلى زهور حليم، رئيسة ائتلاف المجتمع المدني. يهدف المتحدثون إلى تبادل الآراء حول التحديات التي تواجه المنطقة، واستشراف آفاق التغيير والتنمية المستدامة.

تعد هذه المبادرة فرصة لتعزيز النقاش حول قضايا الصحراء المغربية، وتشجيع الفاعلين المدنيين والمجتمع المحلي على الانخراط في مسارات التنمية والتغيير. يتوقع أن تساهم الندوة في تعزيز الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية في عمليات صنع القرار، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للصحراء المغربية.

Categories
متفرقات

مراكش 》“الأبعاد الإقليمية والدولية لقضية الصحراء المغربية” محور ندوة علمية

مراكشمع الحدث :

شكل موضوع “الأبعاد الإقليمية والدولية لقضية الصحراء المغربية .. مقاربات متقاطعة” محور ندوة علمية وطنية نظمت مؤخرا بمراكش، بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين وخبراء مغاربة، من عدة تخصصات علمية.

وسعت هذه الندوة العلمية، التي نظمتها شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، بتنسيق مع مختبر (المغرب والحوض الغربي للمتوسط) بالكلية ذاتها، على الخصوص، إلى رصد بعض الجوانب غير المطروقة من تاريخ الصحراء المغربية، وتسليط الضوء على خصوصياتها المجالية، وجعلها منطلقا للتفكير في ممكنات التنمية المحلية، فضلا عن مساءلة حاضر ومستقبل المغرب الكبير.

 

وأكد المنظمون أن “المكاسب المهمة التي حققتها الدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء، ينبغي أن تواكبها مقاربات علمية جديدة تقوم في مستوى أول على التكامل المعرفي التأصيلي، الذي ينافح عن قضية الصحراء وفق تصور إقليمي، وتؤسس في مستوى ثان لتصور استشرافي لهذه القضية يستحضر أبعادها الدولية”.

 

وأوضحوا أنه “لا خلاف أن المرافعة التاريخية حول مغربية الصحراء، شكلت أصلا ومدخلا مركزيا، أسس عليه المغرب موقفه الرسمي لتأكيد حقوقه الثابتة في هذا الإقليم من ترابه، سيما وأن الهيئات الدولية، التي نظرت في هذا النزاع في لحظاته الأولى، استندت بدورها على المرجعية ذاتها للقول بمغربية الصحراء. كما أن تجديد السؤال التاريخي، اليوم، حيال القضية من شأنه أن يسعف في تعزيز الشواهد العلمية حول مغربية الصحراء”.

 

وقال ماء العينين النعمة بن علي الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، في تصريح صحافي ، إن “أهمية هذه الندوة تكمن في كونها تشكل مناسبة للكشف عن جوانب متعددة من تاريخ الصحراء المغربية، سواء على المستوى السياسي، أو العلمي، أو الديني أو الاجتماعي”.

.
وأضاف أن ما يميز هذا اللقاء العلمي هو أن “الكثير من العروض استطاعت أن تستنطق وثائق تاريخية محلية والتي تبين أن هذه المنطقة كانت دائما تتبع للمغرب ولسلاطينه، سواء على مستوى تعيين الخلفاء، أو الولاة أو العمال أو القواد أو المناديب، أو القضاة، مما يثبت الوحدة التي كانت موجودة ما بين الصحراء المغربية وما بين المناطق الشمالية المغربية، ويبين، أيضا، أن المملكة المغربية كانت على الدوام مملكة واحدة، وما كان يسري في المناطق الشمالية كان يسري في المناطق الصحراوية”.

 

وتابع السيد النعمة بن علي أن الندوة لم تكتف بالوثائق التاريخية، بل استنطقت، أيضا، عدة كتابات أجنبية تحدثت عن هذه المنطقة، وبينت ارتباطها الكبير بالوطن الأم، المغرب، معربا عن الأمل في أن تتبعها ندوات أخرى تعرف بالتراث الصحراوي الكبير، في مختلف المجالات الفنية والعلمية، والتي ستعزز الوحدة الثقافية المغربية.

 

من جهته، قال الباحث في علم الآثار والتاريخ (المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، العيون)، مصطفى الحمري، في تصريح مماثل، إن الندوة شكلت مناسبة لتقديم النتائج الأولية لمشروع “أطلس أركيولوجي للصحراء المغربية”، وكذا رصد دور هذه المنطقة في الربط بين شمال المغرب وجنوبه.

 

وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه الندوة توزعت على ثلاث جلسات علمية، تناولت أولاها محور “الصحراء المغربية بين الشاهد الأثري والمكتوب”، وتمحورت الثانية حول “قضية الصحراء المغربية والجبهة الداخلية”، بينما تطرقت الجلسة الثالثة إلى محور “الصحراء المغربية في بعديها الإقليمي والدولي”.

Categories
متفرقات

ندوة علمية بالرباط حول موضوع 》إمارة المؤمنين والخصوصية المغربية

الرباطمع الحدث

نظم المجلس العلمي الأعلى، اليوم الأحد بالرباط، ندوة علمية وطنية في موضوع “إمارة المؤمنين والخصوصية المغربية”، بمشاركة ثلة من العلماء والباحثين.

 

ويندرج تنظيم هذا اللقاء ضمن أنشطة المجلس العلمي الأعلى الرامية إلى تنمية الوعي الديني للأمة، واضطلاعا بدوره الأصيل في تأطير المجتمع المغربي، وتقوية التفافه حول الثوابت الدينية والوطنية.

كما تهدف الندوة إلى بيان وظائف إمارة المؤمنين في حفظ الملة والدين، وصون تدين المغاربة، خصوصا في العهد العلوي الراهن، عهد الوحدة والاستقرار والتنمية والازدهار، بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبهذه المناسبة، تطرق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في عرض افتتاحي للندوة بعنوان ” الإمامة العظمى في المغرب واختصاصاتها في تدبير الشأن الديني”، لدور إمارة المؤمنين وخصوصية التجربة المغربية عموما والشأن الديني فيها بشكل أخص.

وأبرز السيد التوفيق، في هذا الصدد، أن إمارة المؤمنين تعمل في القيام بأمر الأمة وتنتظر واقعيا من العلماء شد أزرها في هذا الأمر، وخاصة في السياقات الدولية الراهنة، لافتا إلى أن شد أزر أمير المؤمنين يكون بتبليغ الدين على سنن وراثة النبوة.

وقال الوزير إن شد الأزر يتعلق أساسا بأمور عديدة في مقدمتها شرح الدين شرحا يعتمده العلماء ليس فقط في الأمور المتعلقة بالعبادات والمعاملات بل في الشؤون التي تهم الحياة العامة من قبيل أمن النفوس كشرط لليقين وتأسيس المعروف على العقل في إقامة القواعد والقوانين وهي أمور كلها تقع في صميم الدين.

واعتبر أن المطلوب هو أن ” يشد العلماء أزر أمير المؤمنين في إقامة نموذج مغري للحياة قادر على جلب الحياة الطيبة “، مبرزا أن مساهمة العلماء في إقامة هذا النموذج يأتي من خلال اتباع منهج النبوة، وذلك بتربية الناس على تمثل التوحيد وحب الخير للآخرين.

وخلص إلى أن المأمول العملي يتمثل في أن يقتنع العلماء بجوهرية هذا الموضوع وتشخيص تفاصليه والمقاربة المطلوبة المتاحة لمباشرته.

من جهته، أبرز الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، السياق الذي تأتي فيه هذه الندوة لتجلية الأبعاد والدلالات المختلفة لنظام وإرث شرعي وتاريخي راسخ الجذور بالمغرب ويتعلق الأمر بإمارة المؤمنين الحامية للملة والدين.

وأشار السيد يسف إلى الاستقرار والأمن الذي ينعم به المغرب برعاية إمارة المؤمنين وبما توفره، باعتبارها الدرع الحصين والملاذ الأمين، من وحدة وانسجام في الدين ونبذ لنزعات الغلو والتشدد فيه.

واعتبر أن هذه الندوة تعقد لتجلية هذه المعاني والدلالات ولبيان أوجه الرسوخ والمنافع الدينية والمدنية التي يوفرها منصب الإمامة العظمى في الدين.

ويتضمن برنامج هذه الندوة تنظيم جلستان علميتان تتناول عدد من المواضيع من بينها ” علماء الأمة المغربية قدوة في الالتزام بمقتضيات بيعتهم الشرعية “، و”البيعة الشرعية لأمير المؤمنين وارتباط الأقاليم الجنوبية المغربية بالعرش العلوي المجيد”، و”إمارة المومنين ورعاية الأقليات الدينية بالمغرب” و”إمارة المومنين والعناية بالمرأة متعلمة وعالمة” و”أمير المومنين محمد السادس حفظه الله ونصره والامتداد الروحي الإفريقي “.

Categories
متفرقات

الرباط 》مشاركون في ندوة علمية يوصون بإصدار دليل إسترشادي عربي لبدائل العقوبات السالبة للحرية

الرباطمع الحدث

دعا المشاركون في الندوة العلمية حول “العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية”، التي اختتمت أشغالها يوم أمس الأربعاء بالرباط، بالعمل على “إصدار دليل استرشادي للعقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية” على غرار الدليل الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

 

وأوصى المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته رئاسة النيابة العامة بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالسعودية وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، إلى عقد المزيد من الندوات العلمية المتخصصة والاجتماعات التشاورية على مستوى النخب الأكاديمية والقيادات المتخصصة في صناعة القرار في الجهات العدلية والأمنية العربية بغية “حصر الجرائم المعاقب عليها بعقوبات سالبة للحرية في القوانين الجنائية العربية، ومدى إمكانية الاستعاضة عنها بالعقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية”، مثل استخدام “سوار المراقبة الإلكترونية، والوضع تحت الاختبار القضائي، وتفعيل الإفراج المشروط، ووقف تنفيذ العقوبة”.

 

ودعت الندوة، التي شارك فيها عدد من المختصين والقانونيين في الدول العربية، بالتشجيع على اعتماد عقوبة الخدمة المجتمعية بوصفها أكثر العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية نفعا على تعديل سلوك المحكوم عليهم، ولانخفاض كلفتها الإقتصادية .

 

وحثت الندوة جامعة نايف العربية بإعداد دراسة قانونية، يتولى إعدادها فريق من النخب الأكاديمية والخبراء في بعض الدول العربية، تعنى ببيان أهمية ومزايا وتطبيقات العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية، وكذا على تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في التعريف ببدائل العقوبات السالبة للحرية، وبيان آثارها الإيجابية على المتهمين والمحكوم عليهم وأسرهم وأجهزة العدالة الجنائية.

 

كما تم التأكيد على أهمية عقد دورات تدريبية متخصصة مبنية على المبادئ والمعايير الدولية والممارسات الأفضل لبدائل العقوبات السالبة للحرية وإشراك القضاة وأعضاء النيابات ورجال إنفاذ القانون في هذه الدورات، وكذا حصر الجنح والمخالفات وقضايا الأحداث والتي يمكن الاستعاضة عنها بتطبيق بدائل العقوبات السالبة للحرية .

 

وأوصت الندوة بتطوير قوانين الأحداث في الدول العربية وذلك بإدراج العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية، وجعلها خيارا مبدئيا عند إصدار الحكم القضائي، داعية البرلمانات والسلطات التشريعية والتنظيمية العربية إلى سنّ قوانين بدائل العقوبات السالبة للحرية وإدراجها في تشريعاتها الوطنية.

 

وللحد من ظاهرتي العود والاكتظاظ بالمؤسسات السجنية أوصت الندوة بتقديم “الدعم القانوني واللوجستي اللازم للمؤسسات الإصلاحية والعقابية في الدول العربية لكي تقوم بإعمال برامجها المتعلقة بإعادة التأهيل والإدماج”.

 

وكانت الندوة، التي شارك فيها خبراء من 12 دولة عربية هي المغرب وعُمان والبحرين والكويت والسعودية والأردن ولبنان وفلسطين ومصر والسودان وموريتانيا وتونس، إضافة إلى قضاة ومختصين من فرنسا، قد ناقشت في جلسات يومها الثاني، على الخصوص، مواضيع تتعلق بـ”جهود مؤسسات المجتمع المدني للتوسع في تطبيق بدائل العقوبات والتدابير السالبة للحرية”، و”أثر بدائل العقوبات والتدابير السالبة للحرية على ظاهرتي الاكتظاظ السجني والعودة في الجريمة”، و”مقترحات لتطوير وتفعيل بدائل العقوبات والتدابير السالبة للحرية في قوانين ومؤسسات العدالة الجنائية العربية”.

 

وتوخت هذه الندوة العلمية تعزيز قدرات المشاركين، لاسيما القضاة العاملين في قضاء التحقيق وقضاء الأحداث والنيابة العامة، حول الممارسة الفضلى في مجال بدائل العقوبات السالبة للحرية، لأجل التخفيف من حالات الاعتقال الاحتياطي في صفوف الرشداء والأحداث، وتطوير أداء منظومة العدالة الجنائية الوطنية.

 

وتتحدد الأهداف الأساسية لهذه الندوة في بيان مكانة بدائل العقوبات السالبة للحرية في منظور القانون الجنائي المقارن والعلوم الإنسانية ذات الصلة وتوضيح الممارسات الحسنة في مجال إعمال العقوبات السالبة للحرية في قوانين الدول العربية، وشرح الجهود والتطبيقات القضائية العربية لبدائل العقوبات السالبة للحرية .

Categories
متفرقات

الدار البيضاء .. ندوة علمية تناقش دور التوعية في الحد من العنف ضد النساء والفتيات بالوسط المدرسي

 ● الدار البيضاء _ مع الحدث :

التأم مسؤولون وفاعلون في مجالات مختلفة، أمس الخميس بالدار البيضاء ، في ندوة علمية ، ناقشت دور التوعية والتحسيس في الحد من العنف ضد النساء والفتيات بالوسط المدرسي .

الندوة، التي نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق ( الدار البيضاء)، حول موضوع “مناهضة العنف ضد النساء والفتيات بالوسط المدرسي”، تمخضت عنها مجموعة من التوصيات ركزت على التوعية والتحسيس ، منها تلك المتعلقة بإشراك الإعلام في التوعية بخطورة العنف، بما فيه العنف الرقمي الأكثر شيوعا وشراسة .

ومن توصيات الندوة أيضا، إنشاء مزيد من مكاتب الإرشاد والتوجيه والدعم، وإدماج دروس للتوعية بالمناهج التعليمية حول كيفية التعامل مع الأنترنيت بشكل سليم وآمن، وخلق فضاءات متنقلة وقارة للتكوين تستهدف كافة الشرائح الاجتماعية في المجال الرقمي.

وتندرج هذه الندوة، التي صاحبها عرض لسلسلة من الفقرات الفنية والأغاني التربوية لمناهضة العنف في مختلف تجلياته، في إطار الحملة الوطنية التحسيسية ال19 لتعبئة خلايا الانصات والوساطة لمحاربة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، المنظمة هذه السنة تحت شعار “جميعا من أجل بيئة مدرسية آمنة وسليمة”.

 

وبالمناسبة أكدت السيدة لطيفة لمليف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق ( الدار البيضاء) ، أن هذه المبادرة تأتي في ظل الحملات التحسيسية التي تستهدف بالأساس تلاميذ وتلميذات مختلف المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء- سطات.

وأشارت إلى أن اختيار موضوع الندوة لم يأت اعتباطا، بل نابعا من الإيمان العميق أن تغيير السلوكات المشينة يقتضي بالضرورة الانطلاق من الأوساط التربوية والمؤسسات التعليمية لمحاربة العنف بين التلاميذ باعتبارهم رجال ونساء الغد .

 

وأكدت أنها فرصة سانحة لتكريس ثقافة التعايش والاحترام المتبادل إسهاما في بناء مجتمع متراص ومتكامل .

 

وتناول باقي المتدخلين مفهوم العنف انطلاقا من أنواعه وأشكاله وأسبابه المختلفة ، وكذا انعكاساته السلبية على الفرد والمؤسسات التعليمية ، ومن خلالها باقي مكونات المجتمع، أخذا بعين الاعتبار سلسلة من المقتضيات التي تضمنها القانون 13-103 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء .

وشددوا على ضرورة انخراط الجميع من أجل التصدي لظاهرة العنف ضد النساء ، بالنظر لما يترتب عليه من أضرار جسدية ونفسية واقتصادية واجتماعية ، سواء تعلق الأمر بالحياة الخاصة او العامة .

 

وفي هذا الصدد، تمت معالجة الموضوع من مختلف الزوايا بما في ذلك المقاربة الأمنية والدينية والحقوقية والتربوية والصحية، في محاولة لإيجاد حلول ناجعة لاستئصال هذه الظاهرة من جذورها .

 

 

ومن المحاور التي تضمنها برنامج الندوة العلمية: “المقاربة الأمنية في مكافحة ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات بالوسط المدرسي”، و”العنف ضد النساء : العنف الرقمي نموذجا”، و” العنف ضد النساء والبنات وكيف عالجه الإسلام” ، و” العنف ضد النساء في الوسط المدرسي: سبل وإمكانات التغيير” ، وكذا “العنف بالوسط المدرسي وتأثيره السلبي على السير العادي للدراسة “.

 

يذكر أن هذه الندوة العلمية تأتي تنفيذا لمضامين القانون الإطار رقم 17-51 لا سيما المشروع العاشر الرامي إلى الارتقاء بالحياة المدرسية ضمن المجال الثاني “الارتقاء بجودة التربية والتكوين”، وتفعيلا للمخطط الإقليمي الرامي إلى مناهضة العنف داخل المؤسسات التعليمية، وكذا في إطار تنزيل الحملة السنوية ل”16 يوما من الحراك ضد العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي” .