ديني

تحت الرعاية الملكية السامية انطلاق فعاليات الدورة 16 للملتقى العالمي للتصوف

متابعة مع الحدث

تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبحضور شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور مولاي جمال الدين القادري ، وعدد من العلماء و المسؤولين والشخصيات العلمية والفكرية ، أعطى الدكتور مولاي منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى، الاثنين 18 اكتوبر2021، انطلاق فعاليات الدورة السادسة عشر للملتقى العالمي للتصوف حول موضوع: «التصوف والقيم الإنسانية: من المحلية إلى الكونية”.

في بداية كلمته الافتتاحية قدم القادري التهاني لسائر الأمة الإسلامية بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف، مذكرا في هذا الصدد بما دأبت عليه الطريقة القادرية البودشيشية من تنظيم أسبوع كامل فرحا بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر تنظيم عدة أنشطة وفعاليات، من ضمنها الملتقى العالمي للتصوف .

وأشار الى أن الملتقى العالمي للتصوف الى جانب مظاهر الابتهاج الأخرى التي تحييها الطريقة القادرية البودشيشة وسائر الطرق الصوفية الأخرى عبر العالم، يشكل مناسبة علمية وأكاديمية يستحضر فيها الهدي النبوي باعتباره حاملا لجميع القيم الكونية والكمالات الإنسانية.

وأوضح أن أبرز ما يميز عالمنا المعاصر هو وجود الصراعات المدمرة والمخاطر المحدقة التي تهدد أمن الإنسان وتَخْلُقُ لديه قلقا وجوديا، وأضاف أن الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورونا فاقمت هذا الوضع أكثرو أبزت بشكل جلي الحاجة الملحة إلى القيم .

وزاد أن إنسان اليوم أصبح ضعيفا في مواجهة العولمة المتوحشة، وأهدافها القائمة على ترسيخ ثقافة الاستهلاك المادي وإقصاء أي مظهر من مظاهر القيم الانسانية او البعد الروحي وإقصاء الآخر و تغييب الجانب الخلقي في الإنسان.

وأكد أن بناء مستقبل أفضل للإنسانية يحتم علينا الانفتاح على الآخر والتواصل معه من خلال الرجوع إلى القيم الروحية والأخلاقية للإسلام كحل واقعي يمكننا من تجاوز الحالة المرضية لحاضرنا طلبا لغد مشرق، لأنه يقوم على التوازن بين المادة والروح، وبين الدنيا والآخرة ، ولأن قيمه مفتوحة لكل الناس دون تفرقة بين الأجناس والألوان واللغات. مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية، موردا في نفس السياق أقوال بعض المفكرين الغربيين.

وتابع أن هذه النزعة الإنسانية العالمية المنفتحة لا فرق فيها بين مسلم ومسلم أو غير مسلم ، وأنها تمثل حقيقة جوهرية في الممارسة الصوفية ومنهجها التربوي والسلوكي عملا بالمقولة الصوفية الشهيرة: ” لا تكره يهوديا ولا نصرانيا ولكن أكره نفسك التي بين جنبيك ”. باعتبار أن هذا هو الجهاد الأكبر ( جهاد النفس ) كما ورد في الحديث النبوي .

وسلط الضوء على ما قدمه التصوف عمليا من جهود في ترسيخ هذه الرؤيا الكونية و تنزيلها عبر نماذج حية عرفها تاريخنا الإسلامي بما في ذلك الجهود الكبيرة و المتميزة التي قدمها رجالات التصوف المغربي لترسيخ و تثبيت هذه الرؤيا الإنسانية الكونية التي جعلت من التدين المغربي تدينا متسما بقيم الوسطية و الاعتدال في ظل ثقافة التسامح و الانفتاح و التعايش، و أضاف أن ذلك هو ما جعله مطلوبا إقليميا و قاريا و دوليا، رغبة في استلهام ما يتسم به و يحمله من قيم إنسانية و كونية بانية في ظل ما يعرفه من رعاية مولوية سامية و التي جعلته مرجعا لحل عدد من الأزمات الإقليمية والقارية والدولية، على أساس من الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل، على قاعدة رابح –رابح التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده ، مقدما المثال بالرؤيا الاستراتيجية المقاصدية المتنورة و المتبصرة لجلالته في أزمة كورونا ،و التي قدمت الساجد على المساجد و الإنسان على البنيان ، واستطرد موضحا أنها قيم أخلاقية رفيعة تظهر ما للمغرب من تراث قيمي و رأسمال لا مادي يساهم في نشر فقه الرحمة و قيم السلم و السلام التي تساهم في بناء الإنسان و إنجاح كل مشروع تنموي مستدام و تؤسس لمواطنة صادقة فاعلة.

والى جانب كلمة الدكتور مولاي منير القادري عرفت الجلسة الافتتاحية، مشاركة عدد من العلماء والأكاديميين من داخل المغرب ومن خارجه بكلمات بعدة لغات عالمية الى جانب اللغة العربية، والتي أجمعت على أهمية مثل هذه الملتقيات وأهمية موضوع هذه الدورة، ومن ضمنها كلمة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بمصر الشقيقة ، والدكتورة كورتني اروين، مستشارة مستقلة ومحامية، ومتخصصة في الدراسات الإسلامية وحقوق الإنسان، وقد تخللت هذه الكلمات وصلات من بديع الانشاد والسماع للفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح .IMG 20211019 WA0012

مع الإشارة الى أنه واعتبارا للظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم المتمثلة في جائحة كورونا (كوفيد 19)، وانسجاما مع التدابير الاحترازية المتخذة ، فقد تقرر تنظيم بعض فعاليات هذه الدورة حضوريا على أن يتم تنظيم باقي الفعاليات عن بعد (افتراضيا) عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وذلك في الفترة ما بين 11 إلى 15 ربيع الأول 1443هـ الموافق ل 18 إلى 22 اكتوبر 2021م.

. برنامج محو الأمية بالمساجد: استهداف تسجيل 300 ألف مستفيد

 

.

متابعة مع الحدث

تستهدف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تسجيل 300 الف مستفيد في برنامج محو الامية بالمساجد برسم الموسم الدراسي 2021 /2022.

وأبرزت الوزارة في بلاغ حول “حصيلة الاصلاحات و التدابير المتخذة في برنامج محو الامية بالمساجد خلال سنة 2021 وتلك المبرمجة لسنة 2022 “، أن عدد المستفيدين من برنامج محو الامية بالمساجد من سنة 2000 الى سنة 2021 بلغ ما مجموعه 3 ملايين و911 الف و384 مستفيد.

وبخصوص الموسم الدراسي 2020 /2021، أشارت الوزارة الى أن مجموع عدد المسجلين في المستوى الاول والمستوى الثاني بالبرنامج بلغ 283 الف و758 بالوسطين القروي والحضري من بينهم 200 الف و293 مسجل في المستوى الاول و 83 الف و465 مسجل في المستوى الثاني.

وأشار البلاغ الى أن عدد المساجد التي احتضنت هذه الدروس بلغ 6677 مسجد بتأطير من 7959 مؤطر فيما بلغ عدد المنسقين والمستشارين التربويين 1188 وعدد المكونين التربويين 401.

وفي ما يتعلق بالمشاريع المبرمجة لسنة 2022، تستهدف الوزارة اعتماد حوالي 10 الاف مؤطر ببرنامج محو الأمية بالمساجد والتوسع في المجال القروي بنسبة 5 في المائة وتوسيع الاستهداف في صفوف الذكور والتوسيع المتدرج لاستيعاب الناجحين في المستوى الاول بالمستوى الثاني الى 65 في المائة اي يزيادة 25 في المائة.

كما تستهدف الوزارة اعداد المنهاج الجديد للمستوى الثاني من برنامج محو الامية بواسطة التلفاز والانترنت (التعلم عن بعد) وارساء نظام الاشهاد وتمكين المستفيدين من ولوج الممرات التعليمية وباقي الانظمة الوطنية للتكوين والتاهيل.

وأشارت الوزارة الى أن مشاريعها تتضمن أيضا تنزيل مقتضيات العقدة البرنامج على المشاريع والاهداف والنتائج بالبرنامج في اطار اللاتمكز الاداري ومسايرة لغايات النموذج التنموي الجديد بالمملكة، وتفعيل مقتضيات محو الامية في القانون الاطار رقم 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، الى جانب انجاز درسات ميدانية حول البرنامج.

الزوايا في وجه الارهاب

ادريس بوكيس
يتوفر المغرب على عدد كبير من الاضرحة و الزوايا
الصوفية من مختلف الطرق ،و توازي عدد المساجد تقريبا.مما يزيد من زخرفة النسيج الثقافي للمملكة المغربية. وبما ان هذه الزوايا تؤدي ادوارا مختلفة في شتى المجالات. الديني والاجماعي وفي بعض الاحيان الاقتصادي والسياسي .
وقد حضيت برعاية من طرف الملوك المتعاقبون على المغرب والصهر على دعمها لضمان استمرارية عطائها واداء دورها في احسن الظروف.
خاصة دورها في المجال التعبدي والعقائدي .
ونظرا لعددها الهائل الذي اشرنا اليه
فيمكن دعمها وتوجيهها. في مجال مكافحة الارهاب والتشدد والتطرف،عبر وضع خطط وبرامج لاستقطاب الشباب وإحتوائهم.وتتبيت المذهب المالكي المعتدل لديهم .وقطع الطريق امام الجماعات
المتشددة للوصول اليهم.
وحماية عقولهم من تدنيسها بأفكار التطرف والارهاب.