صحة

حمزة الكنافي: باحث بسلك الماستر تخصص علم النفس كلية الاداب والعلوم الانسانية المحمدية

أثر الوصم الاجتماعي على نفسية امهات واباء الاطفال في وضعية اعاقة

 

الكلمات المفتاحية : الوصم الاجتماعي – النفسية – وضعية اعاقة

 

مقدمة :

 

لا يكاد مجتمع من المجتمعات الإنسانية يخلو من وجود أفراد في وضعية إعاقة، إلا أن الفرق يظهر في طبيعة نظرتها وتعاملها مع هذه الفئة من فئات المجتمع، فلكل خصوصيته التاريخية والحضارية، ومنظومة من القيم والمعايير الاجتماعية التي تحكم تصرفات وتفاعلات أفراده، وتحدد نظرتهم إلى مختلف أمور الحياة. ومن المسلم به أن المجتمعات الإنسانية لا تخلو من المشاكل والصعوبات التي تواجه الأفراد والجماعات.

 

إلا أن حجم ونوعية هذه المشاكل يختلف من فئة لأخرى، ومن الفئات الاجتماعية التي تواجه مشاكل معقدة وحساسة في مختلف المجتمعات هي الفئات التي في وضعية الإعاقة وأسرهم.

 

كما أن نظرة المجتمعات إلى الأفراد في وضعية الإعاقة قد اختلفت من عصر إلى آخر، وفقا لمجموعة من العوامل والمتغيرات والمعايير، فقد كان التخلص من الأطفال في وضعية الإعاقة هو الاتجاه السائد في أيام اليونان والرومان باعتبارهم أفرادا غير صالحين لخدمة المجتمع. (الروسان 1989، 16).

 

إلا أن تقدم الحياة وتعقدها أبرز واقعا غير مريح بالنسبة لذوي الإعاقة وأسرهم (Goffman 1972,105-109) على الصعيد المجتمعي، وبهذا يشير جوفمان أن للإعاقة وصمة اجتماعية وثقافية يحاول المعنيون إخفائها، لكن مجرد وجودها يجعلهم في موقف ضعف في تفاعلهم مع الآخرين، وقد يؤدي إلى انسحاب جزئي أو كلي في كثير من العلاقات الإجتماعية، ويضع ذوي وضعية الإعاقة وأسرههم في موقف غير ملائم وغير طبيعي.

 

وهكذا فإن وجود طفل في وضعية إعاقة في الأسرة ينتج مجموعة من الآثار تعاني منها جميع أفراد الأسرة وكذلك من في وضعية الإعاقة نفسه، فوجود هذا الأخير في الأسرة يعني أن جميع الأسرة تعاني من الإعاقة، ويكون عبئا عليها بسبب عدم وجود الدراسة الكافية للأسرة في تدريب وتوجيه الطفل في وضعية الإعاقة مما يترتب عليه إحباط الوالدين وترد ملحوظ في سلوك الطفل وسلوك أفرادها وبالتالي الطريقة التي يتفاعل بها أفراد الأسرة كوحدة إجتماعية.

 

إلا أن هذه الآثار ليست بالضرورة كلها سلبية فهناك الكثير من الآثار الإيجابية التي تتركها الإعاقة ، عايش صباح ، 2018).

 

و سنحاول في هذا البحث رصد الآثار الايجابية والسلبية على حد سواء.

 

وتعتبر الإعاقة إشكالية مجتمعية لأنها ترتبط بمجموعة من قضايا المجتمع وتعتبر كذلك من بين الظواهر التي لها أبعاد متعددة.

 

(رشيد الكنوني، 2017، 35) مما يحيلنا على طرح إشكالية مركزية كالتالي :

. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تأثير الوصم الإجتماعي على نفسية أمهات وآباء الأطفال في وضعية الإعاقة ؟

 

ولأجرأة هذه الإشكالية الكبرى لابد من تجزيئها لأسئلة فرعية تالية :

. ما مستوى اثر الوصم الإجتماعي لدى أمهات وآباء الأطفال في وضعية الإعاقة؟

. ماهي مظاهر الوصم الإجتماعي على نفسية أمهات وآباء الأطفال في وضعية الإعاقة ؟

 

. هل تتعرض أمهات وآباء الأطفال في وضعية الإعاقة إلى تعليقات غير لائقة ؟

 

. هل يتعامل أفراد المجتمع بصورة طبيعية أم إستعلائية مع أمهات وآباء ذوي الإعاقات ؟

 

تأتي أهمية هذا المقال في كونه يتعامل مع الأسرة التي تمثل أهم مكون من مكونات النظام الإجتماعي، وبالأخص الأمهات والآباء، حيث هما من تقع عليهما مسؤولية رعاية الأطفال، وتوفير متطلبات نموهم وتنشئتهم الإجتماعية السليمة، وبما أن هناك طفل ا في وضعية إعاقة داخل الأسرة فإن ذلك قد يؤثر على الوالدين، وعلى بقية أفرادها من نواح عدة، كإعاقة أداء الأسرة لوظائفها المعتادة، والتأثير على النفسية نتيجة ما يتعرض له الوالدين من وصم إجتماعي ومشاكل نفسية، لذا نحاول في مقالنا هذا تسليط الضوء على مدى درجة تأثير الوصم الإجتماعي على نفسية الوالدين جراء وضعية إعاقة الطفل.

 

1. الاطار المفاهيمي

 

الوصم الاجتماعي:

 

ويعرف الوصم بشكل عام بأنه إلحاق أو إلصاق مسميات غير مرغوب فيها بالفرد من طرف الآخرين على نحو يحرمه من التقبل الاجتماعي أو تأييد المجتمع له لأنه شخص مختلف عن بقية الأشخاص في المجتمع، يكون هذا الاختلاف في خاصية من خصائص الجسم أو العقل النفسية أو الإجتماعية التي تجعله مغتربا عن المجتمع الذي يعيش فيه ومرفوض منه، مما يجعله يشعر بنقص التوازن النفسي والإجتماعي (2001,Deborah).

 

فالوصمة تعني ردة فعل الجمهور تجاه مجموعة من الأفراد على وصم هؤلاء

 

الأفراد وتشيؤ إلى ردود أفعال الذين ينتمون إلى المجموعة الموصمة وتحويل (Rusch,2005)

المواقف ضدهم والوصم بالمفهوم الإجتماعي هو تلك الصور الذهنية السلبية التي تلتصق بفرد معين لتعبير عن الإستلاء والإستهجان لهذا الفرد نتيجة اقترافه سلوكا غبر سوي يتعارض مع القيم والمبادئ السارية في المجتمع محمد عاطف، 1995، (441).

 

.الوصمة حسب غوفمان

 

حسب جوفمان Goffman هناك ثلاث أنواع من الوصمة أولا وهي تشوهات الجسم المخيفة، ثانيا العيوب الشخصية في عيون الآخرين لها مظهر لعدم وجود الإرادة الاستبداد أو المشاعر غير طبيعية والمعتقدات الجامدة وخيانة الأمانة، والتي نستدل على وجودها في فرد لأننا نعرف أنه أو كان، على سبيل المثال، مختل عقليا مسجون مدمن على المخدرات، مثلي الجنس، الانتحار، أو اليسار المتطرف. وأخيرا هناك وصمة العار القبائل العرق والجنسية والدين والتي يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل ، وكذلك تلوث جميع أفراد الأسرة، لكن في جميع الحالات وصمة العار لها نفس الصفات الاجتماعية أي الفرد الذي يمكن بسهولة أن يقبل في دائرة العلاقات الاجتماعية العادية كانت فيه خصلة بحيث يمكن أن يظهر انتباه بعض من الذين يقابلونه، يتباعدون عنه، وبالتالي تدمر حقوقه شيئا فشيئا بسبب سماته الأخرى.

 

. الوصمة حسب ليمرت

 

يعود تفسير النظرية للانحراف من مدخل اجتماعي الى عالمين هما ادوين ليمرت وهوراد بيكر، ويرجع أصلها الى العالم ليمرت وهذه الفكرة لم تأتيه من علماء النفس، بل بما استوحاه من زيارته إلى الأسكا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث لاحظ على قبائل الاسكيمو أن بعض أطفال هذه القبائل التي ينتمي إليها الأطفال الذين يتأتأون يؤكدون في تربيتهم لأبنائهم على سلامة النطق والفصاحة في الكلام والاهتمام بمخارج الحروف لما له من دور في تحديد المركز الاجتماعي للفرد في القبيلة.

 

1 نماذج الوصم

 

1. خصائص البدن الممقوتة أو مختلف العيوب الفيزيقية.

 

2. عيوب الشخصية الفردية كضعف الإرادة وتقلب العواطف أو شذوذها، وعدم نضج الانفعال وصرامة المعتقدات والاضطراب العقلي والإدمان والتعاطي والمثلية الجنسية والبطالة ومحاولات الانتحار.

 

3. الوصمة القبلية للعنصر والأمة والدين.

 

وتتميز هذه النماذج الثلاث بأن الأفراد الذين تنطبق عليهم يشتركون في خصائص سوسيولوجية واحدة.

 

فهناك فرد يشارك في عملية اتصال اجتماعي ويتميز بصفة تفرض ذاتها على الانتباه وتجعل الذين يثابلعن يتحولون عنه طالما لديه “وصمة” أو يظهر عليه اختلاف غير مرغوب فيه عما يتوقعه الآخرون أو الأسوياء الذين يعتقدون من الناحية النظرية على الأقل. أن الشخص الذي يتسم “بوصمة” ليس بشرا كاملا ويقومون بعملية تصنيف لنوعيات معينة أو أنهم يمارسون التمييز الذي يقللون بواسطته وعلى نحو فعال من فرص الفرد الموصوم في الحياة فيؤسسن بذلك نظرية في الوصمة أو أيديولوجية لتفسير نقص هذا الفرد أو ضالته تضع في اعتبارها الخطر الذي يشكله.

 

كما يميلون في الوقت ذاته إلى إضافة عدد كبير من العيوب أو النقائص اعتمادا على وجود الخاصية الأساسية أو الأصلية، وفضلا عن ذلك فربما ينظر هؤلاء الأسوياء إلى الاستجابة الدفاعية للموصوم تجاه موقفه باعتبارها استجابة مباشرة لنقصه أو عيبه، أي أنهم يعتبرون كلا من (النقص) و (الاستجابة) كجزاء أو عقوبة إزاء شيء فعله هذا الفرد أو والديه أو قبيلته وبالتالي يكون هذان العاملان بمثابة مبررين لمعاملة الأسوياء للمنحرفين.

 

. استجابات ممكنة للموصوم

 

هنالك ثلاث استجابات ممكنة وهي كالتالي : 1. أن يتجه الموصوم في بعض الحالات إلى إجراء محاولة مباشرة لتصحيح ما اعتبره أساس موضوعيا لفشله كأن يلجأ إلى العمليات الجراحية المختلفة وضروب العلاج والإصلاح المتعددة.

 

2. ربما يحاول الشخص الموصوم تصحيح حالته هذه على نحو غير مباشر عن طريق تكريس جهود مركزة في المجالات التي فشب فيها كما هو الحال بالنسبة للشخص الكسيح الذي يتعلم السباحة أو القيادة أو لعبة التنس أو الشخص الأعمى الذي يصبح خبيرا في تسلق الجبال.

 

3. وقد يصطدم الشخص الموصوم، بما يسمى الواقع فيحاول استخدام غير عادي لطابع هويته الاجتماعية.

 

ومع أن الاستجابات السابقة من جانب السوي والموصوم يمكن أن تحدث في فترات متقطعة ومنفصلة إلا أن هذه النظرية تشير إلى ضرورة التأكيد على الاحتكاكات المختلطة وعلى اللحظات التي يكون الموصوم والسوي فيها في نفس ” الموقف الاجتماعي” بل يكون كل منهما حاضرا في الوجود الفيزيقي المباشر للآخر.

 

أخيرا فيعتبر الوصم الاجتماعي كخروج أو مخالفة لنظام التوقعات الاجتماعية وتركز هذه النظرية عموما على العمليات التي بموجبها يصنف أو يوصم الأفراد ويعاملون على أنهم منحرفين.

 

ولم تؤكد نظرية الوصم على التناقضات في البناء الاجتماعي ولا على تأثير المشاركة والاختلاط بالمنحرفين أو بالأسوياء بل تركز عي الكيفية التي يكون بها المنحرف (هويته الانحرافية)، والتي في ضوئها يتعرض لمعاملات سيئة وربما شعورا سالبا نحو ذاته.

 

وضعية الإعاقة :

 

هنالك تعريفات متعددة يمكن أن نشير إلى بعضها حيث يمكن القول بان الإعاقة في عدم القدرة التي تؤثر سلبيا، خلال مدة زمنية أو بشكل دائم، على النمو والتطور والتكيف مع الحياة.

 

في حين نجد تعريفا أخر يحددها في اضطراب الانفعالي أو اضطراب عدم انتظام الجسم أو العقل أو الشخصية، فالإعاقة بشكل عام هي ذلك النقص الذي يعيق الفرد في درجة مشاركته في الحياة العامة .

(Rapport et étude EURO,1981)

 

فالإعاقة هي عبارة عن عدم قدرة الفرد على الاستجابة للبيئة و التكيف معها نتيجة مشكلات سلوكية أو جسمية أو عقلية والعجز هو الذي يسبب هذه المشكلات عند تفاعل الفرد المصاب به مع البيئة.

 

وتجدر الإشارة هنا انه يجب التفريق بين مصطلح العجز والإعاقة وذلك على

النحو الآتي :

إن مصطلح الإعاقة ليس مرادفا لمصطلح العجز ويستخدم هذا المصطلح لوصف حالة أو حاجز فرض عن طريق المجتمع أو البيئة أو الشخص نفسه ويمكن استخدام مصطلح الإعاقة عند الاستشهاد بالقوانين وحالات محددة ولكن لا ينبغي أن يستخدم لوصف العجز.

 

.(Bradly et al1997)

 

مفهوم الإعاقة :

 

هناك مفاهيم عديدة لمفهوم الإعاقة، فيمكن أن نقول أنه ضرر يصيب الفرد نتيجة الضعف أو العجز تحد أو تمنع الفرد من أدائه لمختلف الأنشطة الحياتية.

 

و قد خضع مفهوم الإعاقة إلى تصنيفات أخرى مثل:

 

أ- الإعاقة كشدود أو نقص.

 

ب- الإعاقة من حيث الحالة الإكلينيكية.

 

ج – القصور الوظيفي للنشاط اليومي.

 

د – الإعاقة كانحراف و هناك اثنان من المظاهر تأخذهما في الاعتبار و هما :

 

انحراف عن الحالة البدنية المقبولة و عن المعايير الصحية .

 

انحراف عن السلوك المناسب للحالة الاجتماعية الخاصة بالأفراد والجماعات

 

ه – الإعاقة كضرر ( 1983 OLIVER MICHEL و قد عرف سميث و نيزورت

 

NEISWORTH and SMITH الإعاقة على أنها ” عبأ يفرض على الفرد بجانب إنتاج غير مناسب ، بسبب الإنحراف و البيئة ، و يشمل هذا الإنتاج المظاهر العاطفية والاجتماعية المختلفة ، كذلك خبرات الفرد الضعيف جسديا. ( 1979 PAYNE JANS)

 

وتناول آخرون الاعاقة على أنها ” ذلك النقص أو القصور أو العلة المزمنة التي تؤثر على قدرات الشخص فيصير معوقا سواء كانت الإعاقة جسمية أو حسية أو عقلية أو إجتماعية الأمر الذي يحول بين الفرد و الاستفادة الكامنة من الخبرات التعليمية و المهنية التي يستطيع الفرد العادي الإستفادة منها، كما يحول بينه و بين المنافسة المتكافئة مع غيره من الأفراد العاديين في المجتمع و لذا فهو في أشد الحاجة إلى نوع خاص من البرامج التربوية والتأهيلية و إعادة التدريب وتنمية قدراته حتى يستطيع أن يعيش و يتكيف مع مجتمع العاديين بقدر المستطاع و يندمج معهم في الحياة التي هي حق طبيعي بذوي الإعاقة.

 

(محمد عبد المؤمن حسين 1986 ص 12).

 

2 النسبة الوطنية لانتشار الإعاقة

لقد بينت نتائج البحث الوطني الثاني أن نسبة انتشار الإعاقة على المستوى الوطني وصلت إلى 6,8% سنة 2014.

 

وبمقارنة هذه النسبة بمجموع السكان المرجعيين 33.304.400 مليون نسمة حسب توقعات المندوبية السامية للتخطيط سنة 2014، قبل إنجاز الإحصاء العام للسكان والسكني، نجد أن هناك 2.264.672 شخصا، يصرحون بأن لديهم إعاقات تختلف أنواعها ودرجاتها . كما أن كل أسرة واحدة من بين أربعة أسر لديها على الأقل شخص في وضعية إعاقة، وهي ما ثمثل ما يقارب 24,5 من مجموع الأسر ببلادنا . تصل نسبة انتشار الإعاقة الخفيفة والمتوسطة إلى 6,4% أي 2131456 وهو ما يمثل % 12,94 من مجموع الأشخاص في وضعية إعاقة، في حين تصل نسبة انتشار الإعاقة المتوسطة والعميقة جدا 22% من الساكنة، أي حوالي 732.688 شخصا. أما نسبة انتشار الإعاقة العميقة جدا فقد بلغت 0.6% ، أي حوالي 199.824 شخصا

 

البحث الوطني الثاني حول الاعاقة 2014).

 

1.2 نسبة انتشار الاعاقة حسب الجهات

وفيما يتعلق يتوزيع نسب انتشار الاعاقة على المستوى الجهوي، فقد تبين أن هذه النسب ببعض الجهات تتجاوز المتوسط الوطني كما هو الحال في كل جهات العيون بوجدور )11.42%( الساقية الحمراء (13.4%)، وطنجة وتادلة – ازيلال (9.83%)، في حيت أن نسب انتشار الاعاقة في جهات أخرى تقل عن المتوسط الوطني، ويتعلق الأمر بكل من جهات مراكش-تانسيفت- الحوز )%4.69( 3.94) الدار البيضاء الكبرى (3.96%)، والرباط سلا زمور-زعير%(ثم وادي الذهب – لكويرة (2.9%).

 

لقد بين هذا البحث بعد الدراسة والتحليل أن ارتفاع نسب انتشار الإعاقة ببعض الجهات يعود بالأساس إلى ارتفاع نسبة انتشار الإعاقة الخفيفة، ذلك أن جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء مثلا يتواجد بها (0.2) ، فقط من الأشخاص في وضعية إعاقة عميقة، وهي نسبة تجعلها أقل من المتوسط الذي يبلغ (0.6% ).

 

(البحث الوطني الثاني حول الاعاقة 2014

خلاصات

المعيش الاجتماعي لا يعكس تلك الرغبة من أجل تكوين ذات اجتماعية قادرة على الانتقال من حالة نفسية إلى ذات اجتماعية تعيش تفاصيل الحياة اليومية رغم عنف التمثلات الاجتماعية، وهو ما يستوجب القيام ليس بثورة أو صراع طبقي من أجل تغيير البنية الاجتماعية كما يرى ماركس، وإنما صراع من أجل المكانة الاجتماعية.

 

إن تفكيك الوصمة الاجتماعية التي تلتصق بهذه الفئة يستحضر كل من نظرية الدور ونظرية التفاعل الرمزي، حيث يتم العلاج بناء على نظرة المجتمع نحو الفرد، ومبادرة الآخرين بالسلوك والممارسة في المجتمع بناء على تلك النظرة التي يحملها المجتمع نحوه وهكذا يحدث التفاعل بين الفرد والمجتمع بناء على التمثلات الاجتماعية نحو هذه الوضعيات من خلال السلوك الذي يقوم به في المجال الاجتماعي الذي ينتمي إليه. إن الإعلان عن تشخيص الإعاقة يشكل صدمة نفسية داخل الأسرة، وهو ما يؤدي إلى تغيير مسار الحياة الأسرية، لما ينتج عن ذلك من ردود فعل متشابكة تخلف معاناة واضطرابات نفسية تؤثر على التوازن النفسي داخل الأسرة، مع إحداث خلل في التنظيم النفسي والاجتماعي ، والاقتصادي لأفراد هذه الأسرة ذلك أن وجود طفل في وضعية الاختلاف / في وضعية إعاقة، يسبب توترا مستمرا، وقد يكون مزمنا في حياة الزوجين، إذ يؤثر على الاتزان والتوازن العاطفي والقدرة على التكيف مع وضعيات الاختلاف هذه حيث الشعور بالكآبة والأسى المزمن نتيجة هذا الوضع.

 

إن هذه الفئة تعيش وضعا نفسيا اجتماعيا خاصا، وهو ما يتجسد في نظرية الوصم تلك التي حاولت تفسير الاضطراب النفسي والانحراف الاجتماعي الذي يتعرض لديه الفرد من خلال الوصمة الاجتماعية، أدوين ليمرت ” و ” هوارد بيكر” . وذلك من خلال تحليل مضامين التمثلات والأفكار النمطية السائدة داخل المجتمع، والتي تؤدي إلى تعميق الإحساس بالانفصال بين الأفراد أو المجموعات أو الفئات. إن هذه التصورات والمعتقدات الخاطئة لدى أفراد المجتمع نحو هذه الفئة تساهم في تعزيز الوصمة الاجتماعية المتعلقة بالاضطراب النفسي وبالمريض النفسي، مما يشكل عائقا نحو تجنب العلاج النفسي الذي بدوره يحمل معنى آخر يعمق الانجراح النفسي للفرد والأسرة. وهو ما يجعل الفرد في وضعية الاختلاف الإعاقة يقاوم ضد نظرة المجتمع وضد الوصمة وكذاك اثر هذا الوصم على نفسية أمهات وآباء الأطفال في وضعية إعاقة بالخصوص.

 

مقترحات

 

بناء على ما تم التوصل إليه من خلال نتائج هذه الدراسة والمتعلقة بأثر الوصم الاجتماعي على نفسية أمهات وآباء الأطفال في وضعية إعاقة، ولاستكمال وبلوغ الأهداف المتوخاة من الدراسة ارتأينا اقتراح ما يلي: التكفل الجيد بأمهات وآباء الأطفال في وضعية إعاقة.

 

متابعة الوالدين من قبل مختص نفسي و يكمن دوره في مساعدتهم على التخفيف من أثار الوصم الاجتماعي على نفسيتهم.

 

تنظيم الملتقيات للتعريف أكثر بالإعاقة والأعراض الخاصة بها، لمساعدة الأولياء

على فهمها ، إضافة لتقديم الاقتراحات والإرشادات التربوية والعلاجية لتوطيد العلاقة بين الطفل وأوليائه.

 

تنظيم حملات تحسيسية وورشات لإذكاء الوعي ومحاربة الوصم الاجتماعي.

 

لائحة المراجع :

 

. مراجع عربية

 

موجز التقرير العالمي حول الإعاقة، منظمة الصحة العالمية 2011، ص 8.

 

كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين البحث الوطني الأول للإعاقة سنة 132004، ص وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الإجتماعية البحث الوطني الثاني للإعاقة سنة 2014، ص 28.

 

رشيد الكنوني، الإعاقة بالمغرب عنف التمثلات وممكنات التغيير ص 35 مكتبة المدارس الطبعة 2017 الاولى

 

السرطاوي، زيدان وعبد العزيز الشخص، 1998 دراسة احتياجات اولياء امور الاطفال المعاقين لمواجهة الضغوط

 

السرطاوي، زيدان أحمد 1991، أثر الإعاقة السمعية على الوالدين وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات مجلة العللوم التربوية، جامعة الملك سعود المجلد 23 مريم عيسى الشيراوي، فتحي السيد عبد الرحيم، الضغوط الوالدية في أسر متلازمة داون وتأثرها بالتدخل المبكر في رعاية الابناء مجلة التعاون لدولة الخليج العدد 70. -السبعي عدنان 1982 في سيكولوجية المرض والمعاقينن الشركة المتحدة للطباعة.

 

-عبد الرحيم فتحي السيد 1983 قضايا ومشكلات في سيكولوجية الإعاقة ورعاية المعوقين النظرية والتطبيق.

 

مراجع أجنبية.

 

Stabile, Mark and Sara alin, the economic costs of childhood disability, the future of childre, 22. 2012.

 

Anderson, donna et al, The personal costs of caring for a child with disability, a review of the literature, public health reports 122.1, 2007.

 

Marini, Irmo, Noreen m, and al. Psychosocial aspects of disability insider perspectives and strategies for cunselors, Springer publishing company 2011.

 

Kroll, Thilo. Focus on disability, trends in research ad application, vol2 nova publishers 2007 p 127.

 

Encyclopedie moderne d’education, l’education des enfants et adolescents handicapés, paris 1987

 

Hernandez chrestian, 1978 handicapes, handicapper. Edition socials France

الحكومة تصادق على زيادة مبلغ 1000 درهم في أجور الممرضين

مع الحدث.

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروعي مرسومين في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين بوزارة الصحة، وفي شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات، قدمتهما الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور.

ويتعلق الأمر بمشروع المرسوم رقم 2.24.676 بتغيير المرسوم رقم 2.06.620 الصادر في 24 من ربيع الأول 1428 (13 أبريل 2007) في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين بوزارة الصحة، ومشروع المرسوم رقم 2.24.677 بتغيير المرسوم رقم 2.17.535 الصادر في 7 محرم 1439 (28 سبتمبر 2017) في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات.

وأوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن مصادقة مجلس الحكومة على مشروعي هذين المرسومين تأتي في إطار استكمال أجرأة التدابير المتعلقة بتحسين الدخل بالقطاع العام، تنفيذا لاتفاق الحوار الاجتماعي ل 29 أبريل 2024، وذلك من خلال إقرار زيادة في أجور كل من هيئة الممرضين بوزارة الصحة وهيئة الممرضين وتقني الصحة المشتركة بين الوزارات، بمبلغ شهري صاف محدد في 1000 درهم.

وأضاف أن صرف هذه الزيادة سيتم على قسطين متساويين، يهم الأول زيادة 500 درهم صافية في الشهر، ابتداء من فاتح يوليوز 2024؛ ويهم الثاني زيادة 500 درهم صافية في الشهر، ابتداء من فاتح يوليوز 2025.

استخدام خراطيم المياه لتفريق مسيرة احتجاجية للأطر الصحية بالرباط

فؤاد الطاهري

 

الرباط – استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق مسيرة احتجاجية نظمتها الأطر الصحية في العاصمة الرباط للمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور. المحتجون، من أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الصحي، دعوا إلى توفير المعدات الطبية الضرورية وتحسين بيئة العمل في ظل التحديات التي تواجه القطاع بعد جائحة كوفيد-19.IMG 20240710 WA0088

بررت السلطات استخدام خراطيم المياه بضرورة الحفاظ على النظام العام ومنع أي أعمال شغب. وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة، حيث اعتبر البعض استخدامها مفرطًا بينما رأى آخرون ضرورة الحفاظ على الأمن.

 

أكدت الأطر الصحية عزمها على مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم ودعت إلى حوار جاد مع الحكومة.IMG 20240710 WA0087

ندوة علمية بكلية الطب والصيدلة بمدينة مراكش ،حول موضوع”سرطان المعدة”

مع الحدث.متابعة

احتضنت كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، امس السبت 06يوليوز الجاري، الجاري، ندوة علمية حول موضوع”سرطان المعدة،” خصصت لمقاربة التخصصات الجراحية في طب الجهاز الهضمي،، بمشاركة الاطباء الاساتذة من ذوي الاختصاص والاطباء الداخليين والمقيمين(السلك الثالث)

وشكلت هذه الندوة العلمية، المنظمة بمبادرة من شعبة الجراحة بكلية الطب والصيدلة بجامعة القاضي عياض، فرصة للأطباء المتخصصين لمناقشة الثقنيات والمهارات المتعلقة بالجراحة بشكل عام في المغرب، ومناسبة لتقديم المستجدات التكنولوجية في ميدان الجراحة، والاطلاع علي أحدث الأبحاث التي يتم إجراؤها في هذا المجال، مما يعزز الرغبة في البحث العلمي والمشاركة في أبحاث دولية.

وخلال هذا اللقاء العلمي، الذي نظم على مدى يوم كامل، استحضر المشاركون ،اخر ماوصل اليه علم الطب الجراحي المتعلق بسرطان المعدة، من إجراءات جراحية وثقنيةوعلمية والتي تتيح للجراح الوصول إلى التجويفات والأعضاء البشرية الباطنية.
كما استعرض المشاركون والمشاركات في هذه الورشة العلمية التدخلات العلاجيةوالمستجدات الطبية والجراحية والعلمية المستخدمة في علاج سرطان المعدة كالتشخيص بالمنظار،والتشخيص بالسكانير،والعلاج الكيميائي والعلاج الجراحي.

وفي هذا السياق قال البروفسور خالد الرباني أستاذ التعليم العالي ورئيس شعبة الجراحة بكلية الطب والصيدلة بمدينة مراكش،في تصريح اعلامي للصحافة، بأن الأيام الدراسية الطبية المخصصة لمقاربة التخصصات الجراحية في الطب، تدخل في إطار ورشات علمية تأطيرية، يشرف عليها أطباء أساتذة من ذوي الإختصاص الأكاديمي والميداني في الجراحة الطبية، الهدف منها تزويد الطلبة الداخليين والمقيمين.بمختلف الثقنيات والمهارات العلمية والمهنية الكفيلة بعلاج وتشخيص سرطان المعدة.مضيفا بان امراض سرطان المعدة منتشرة بكثرة بجهة مراكش اسفي،حيث بينت الدراسات والاحصائيات العلمية،بكونه يحتل المرتبة الثانية على مستوى امراض الجهاز الهضمي،،بعد سرطان القولون والمستقيم.
ولمحاصرة هذا المرض الفتاك دعا البروفيسور خالد الرباني الى نهج مقاربة استيباقية،ترتكز على التحسيس والتوعيةوالوقاية،
والتشخيص المبكر في حالة ظهور أعراض مرضية على مستوي المعدة،مما يضمن فرص الاستشفاء والعلاج،قبل استفحال المرض.

وأضاف البروفسور الرباني، أن الأيام الدراسية حول الجراحة الطبية، عرفت نجاحا ملحوظا، بالنظر للإنخراط الإيجابي لمختلف الطلبة الأطباء من جمعية الأطباء الداخليين والمقيمين، في هذه العملية، والذين أبانوا عن مستوى عال في المواكبة الميدانية، و الإندماج في هذه الأوراش العلمية ذات العلاقة بالجراحة الطبية المتخصصة.

تدشين وحدة لتصفية الدم لمرضى القصور الكلوي المزمن بالسجن المحلي بويزكارن

متابعة عبد الحق عبد النجيم

افتتح المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، برفقة والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم، على تدشين وحدة لتصفية الدم لمرضى القصور الكلوي المزمن في السجن المحلي بويزكارن.

IMG 20240706 WA0004
حضر التدشين رئيسة جهة كلميم واد نون، والمنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ورئيس مؤسسة “أمل” لمرضى القصور الكلوي، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين والأعيان وممثلي القطاعات العمومية وجمعيات المجتمع المدني.

IMG 20240706 WA0003
هذه الوحدة هي السابعة من نوعها في المؤسسات السجنية، بعد تدشين وحدات في بني ملال، وآيت ملول 2، والأوداية (مراكش)، والناظور، ورأس الماء (فاس)، والعيون.
تأتي هذه المبادرة في إطار اتفاقية موقعة في 20 مارس 2019 بين المندوبية العامة لإدارة السجون، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ومؤسسة “أمل”، وتهدف إلى تحسين وصول السجناء إلى الخدمات الطبية.
منذ بدء هذه المبادرة، تم إجراء 6306 حصص لتصفية الدم لفائدة 78 نزيلاً ونزيلة.

IMG 20240706 WA0006

معاناة سكان أولاد ابن عمر وأولاد مالك مع المركز الصحي مستمرة

فيصل باغا

بوسكورة  يعاني سكان أولاد ابن عمر وأولاد مالك من تأخر الأطر الصحية في المركز الصحي أولاد مالك أرمل الهلال بمدينة بوسكورة. يتكرر التأخير في وصول الممرضات والأطباء، مما يضطر المرضى للانتظار لساعات طويلة، حيث تنتظر الأمهات من الثامنة صباحًا حتى الواحدة بعد الزوال لتلقيح أبنائهن، بينما ينتظر الآخرون وصول الطبيب لتلقي العلاج.

بالإضافة إلى التأخير، يشكو السكان من ضعف الخدمات المقدمة وحرمانهم من بعض الأدوية المجانية. يطالب المواطنون بتدخل وزارة الصحة العمومية لإجراء تفتيش وزيارة تفقدية لحل هذه المشاكل وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم.

تأخر وصول الإسعاف ورجال الوقاية المدنية في بوسكورة: آثار وتداعيات

فيصل باغا

يثير تأخر وصول خدمات الإسعاف ورجال الوقاية المدنية في مدينة بوسكورة قلقًا شديدًا، حيث يعتبر الوقت عاملاً حيويًا في الساعات الحرجة التي تلي حالات الطوارئ، مما يجعل الفرق بين الحياة والموت ضئيلاً للغاية. ورغم مكانة بوسكورة كواحدة من أبرز المدن في المملكة المغربية، فإنها تواجه تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بسرعة استجابة خدمات الإسعاف والوقاية المدنية.

هذا التأخر يثير مخاوف جدية وقد يترتب عليه تداعيات خطيرة على السلامة العامة وحياة المواطنين. من بين هذه التداعيات ارتفاع معدلات الوفيات والإصابات الجسيمة، حيث يمكن أن يؤدي التأخير في تقديم الرعاية الطبية الطارئة إلى تفاقم الحالات الصحية وتدهورها بشكل سريع.

ومن بين العوامل التي تزيد من تعقيد الوضع هو غياب آليات فعالة للرصد والإبلاغ والتدخل السريع في حالات الطوارئ. هذا النقص في الكفاءة يتطلب حلاً عاجلاً يركز على تحسين الأنظمة والبنية التحتية الحالية لضمان استجابة سريعة وفعالة.

يجب على السلطات المحلية اتخاذ خطوات فعالة وعاجلة لتحسين استجابة خدمات الإسعاف والوقاية المدنية.IMG 20240624 WA0010

بعض المقترحات:

1. تحسين البنية التحتية: تحديث وتطوير مراكز الإسعاف والوقاية المدنية لضمان جاهزيتها واستعدادها للتعامل مع حالات الطوارئ بكفاءة.

2. زيادة عدد الفرق: توظيف وتدريب مزيد من الكوادر الطبية وفرق الوقاية المدنية لضمان توافر الدعم الكافي في جميع الأوقات.

3. تطوير النظام الإداري والتقنيات المستخدمة: استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل نظم تحديد المواقع الجغرافية (GPS) ونظم إدارة الطوارئ لتحسين التنسيق وتقليل زمن الاستجابة.

4. تعزيز آليات الرصد والإبلاغ: إنشاء نظام فعال لتلقي البلاغات وتوجيه الفرق بسرعة إلى موقع الحادث.

يتطلب هذا الوضع تضافر الجهود بين الجهات المعنية والمجتمع المدني لضمان تحسين خدمات الطوارئ وجعل بوسكورة مدينة أكثر أمانًا لجميع سكانها. بدون هذه التحسينات، ستظل السلامة العامة وحياة المواطنين في خطر دائم.

سكان زاوية الشيخ يعبرون عن غضبهم عبر “الموقع الأزرق” بسبب التلوث الذي سبب تسممات جماعية

مع الحدث

اتجه سكان زاوية الشيخ إلى “الموقع الأزرق” (فيسبوك) للتعبير عن غضبهم الشديد من ما أسموه تماطل الجهات المعنية في معالجة أسباب التلوث الذي أدى إلى ظهور مئات حالات التسمم المعوي. وأصبحت هذه الحالات تتوافد على المركز الصحي المحلي لتلقي العلاجات الضرورية. استخدم السكان هاشتاج #زاوية_الشيخ_تتسمم في محاولة للفت الانتباه إلى مشكلتهم والعثور على إجابات تطمئنهم بعد أن أصبحوا يهابون شرب الماء، الذي هو أساس الحياة.

 

السؤال الذي يطرحه الجميع الآن هو: من هي الجهة المسؤولة عن هذا التلوث؟

استياء من تردي الخدمات الصحية بمستشفى القرب ببوسكورة ومطالب بفتح تحقيق

فيصل باغا

تشهد مدينة بوسكورة موجة من الاستياء والغضب بسبب تردي الخدمات الصحية في مستشفى القرب، حيث يعاني المواطنون من إهمال وإقصاء ولامبالاة تدفعهم لتحمل معاناة مضاعفة عند البحث عن العلاج.

أحمد، أحد سكان بوسكورة، يروي معاناته مع المستشفى قائلاً: “اضطررت للجوء إلى مستشفى القرب بسبب عدم قدرتي على تحمل تكاليف العلاج في المصحات الخاصة. لكن، ما وجدته هنا كان أكثر إيلاماً من المرض نفسه. الخدمات سيئة والانتظار طويل، والعناية الطبية شبه معدومة.”

هذه الشهادات ليست فريدة من نوعها، فالكثير من المواطنين يتشاركون نفس الشعور بالإحباط والخيبة. مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالقصص والشهادات المصورة التي توثق الحالة المتردية للمستشفى، حيث يعاني القطاع الصحي في إقليم النواصر من نقص حاد في الموارد والخدمات على عدة مستويات.

على الرغم من الفضائح المتكررة التي كشفت عن الوضع المزري لهذا المستشفى، إلا أن الحال بقي على ما هو عليه. المواطنون يرون أن الحلول المؤقتة والترقيعية لم تعد كافية، ويطالبون بفتح تحقيق جدي وشامل لمعالجة هذه المشاكل من جذورها وضمان توفير رعاية صحية لائقة.

يقول أحد الناشطين المحليين: “الصحة في إقليم النواصر مريضة وتحتاج إلى رعاية كبرى للشفاء. لا يمكننا أن نحقق حلم كل مواطن في الحصول على العلاج بكرامة إلا من خلال جهود قصوى وبرامج إصلاحية خارقة.”

إن تحسين الخدمات الصحية في مستشفى القرب ببوسكورة ليس مجرد مطلب شعبي، بل ضرورة ملحة لضمان حقوق الإنسان الأساسية في الصحة والرعاية الطبية.

على الجهات المعنية أن تتحمل مسؤولياتها وتعمل بجدية لتحقيق هذا الهدف النبيل.

تكريم الطاقم الطبي والإداري بمستشفى الحسن الثاني: نموذج للإصرار والتفاني

### تقديرًا واعترافًا بجهود الطاقم

بقلم: عماد وحيدال

في الوقت الذي تعاني فيه المؤسسات الصحية حول العالم من ضغوطات هائلة، نجد أمامنا قصصًا حقيقية تعكس الإصرار والتفاني في خدمة المرضى. تلك القصص التي تلهم وتثير الإعجاب، وإحداها حدثت هنا، في مستشفى الحسن الثاني.

في يومٍ لم يكن كأي يوم، واجه أحد المرضى في قسم المستعجلات صعوبة في الحصول على قناع الأكسجين الذي يحتاجه بشدة. كانت هذه المشكلة تتطلب تدخلًا فوريًا وحلولًا سريعة، ولكن بفضل التعاون والاجتهاد الذي يميز طاقم مستشفى الحسن الثاني، تم التصدي للموقف بشكل فعال وسريع.

قد يكون هذا الحادث صغيرًا في الظاهر، ولكنه يبرز الروح القوية للتعاون والمثابرة التي تسود داخل جدران هذا المستشفى الرائع. إنها روح تجسد الالتزام الحقيقي بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لكل مريض يعبر عتبة المستشفى.

في مواجهة هذه التحديات، يتطلب الأمر فرقًا طبية وإدارية على مستوى عالٍ من الكفاءة والالتزام. الأطباء والممرضون والموظفون الإداريون في مستشفى الحسن الثاني يظهرون يوميًا تفانيهم وإخلاصهم، مما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة.

نعبر عن شكرنا العميق وتقديرنا الصادق لكل فرد يعمل في مستشفى الحسن الثاني، سواء كانوا أطباءً أو ممرضين أو موظفين إداريين. إن جهودكم المستمرة وتفانيكم في العمل تعكس قيمًا عظيمة وتلهم الآخرين من حولكم.

فلنتذكر دائمًا أن العمل الذي تقومون به يجعل فارقًا حقيقيًا في حياة الناس، وأن كل مجهود صغير يسهم في بناء مجتمع أكثر رعاية وتكاتفًا.

شكرًا لكم جميعًا على كل ما تقدمونه، ونتمنى لكم دوام النجاح والتفوق في رحلتكم الطبية الرائعة.