مع الحدث/ مراكش إبراهيم أفندي
تفجرت في جماعة تامصلوحت بإقليم الحوز، ضواحي مراكش، قضية مثيرة للجدل بعد تحول بناء عشوائي إلى مقهى، في خرق واضح لقوانين التعمير، وسط حديث عن مباركة بعض الجهات لهذا الوضع.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”مع الحدث” أن المقهى، الذي تم افتتاحه مؤخراً على الطريق المحورية قرب دوار “الرحى”، لا يتوفر على أي ترخيص اقتصادي، باعتباره مقاماً على أرض فلاحية. وبذلك، يدخل ضمن خانة البناء العشوائي، مما يستوجب تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية وفقاً للمقتضيات القانونية المعمول بها.
كما أكدت المصادر ذاتها أن المقهى أقيم فوق أراضي الأحباس، وهو ما يطرح تساؤلات حول كيفية السماح بهذا الخرق القانوني. وأضافت أن هناك أكواخاً أخرى تم تشييدها حديثاً في المنطقة، ومن المتوقع أن تتحول بدورها إلى مشاريع تجارية غير قانونية، في ظل ما وصفته بـ”الصمت غير المبرر” للجهات المختصة.
وتأتي هذه الواقعة في وقت تؤكد فيه وزارة الداخلية على محاربة البناء العشوائي، من خلال مذكرات وزارية صارمة تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة التي تؤثر على التعمير والتنمية المحلية.
فهل سيتدخل والي جهة مراكش-آسفي، السيد فريد شوراق، المعروف بصرامته، لفتح تحقيق في هذه التجاوزات، وكشف المتورطين في التغاضي عن هذه الخروقات؟ وهل ستتحرك السلطات المحلية لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، أم أن هذه القضية ستنضم إلى قائمة الملفات التي طواها النسيان؟
