صمت رهيب يخيّم على الإعلام الرياضي، وكأن الأقلام قد تجمدت عن ذكر الأبطال والنجوم الذين غادرونا دون تكريم أو حتى اعتراف بإنجازاتهم. ومن بين هؤلاء المنسيين، يبرز اسم السيد بوشعيب مجدون !
كان بوشعيب مجدون فارسًا بارعًا في سباقات عربات الخيول، تفوق على منافسيه الفرنسيين بفضل سلاسته في القيادة، مما جعله يحصد الانتصارات بسهولة. بدأ مسيرته في الخمسينيات، بالتزامن مع افتتاح ملعب الغولف وحلبة سباق الخيول الملكي أنفا الدار البيضاء المغرب.
بدأ حياته المهنية كحارس يعمل تحت إشراف الفرنسي غِي بَاسِينِي (Guy Pacini)، حيث تعلّم أسرار العناية بالخيول. سرعان ما لفتت مهارته في التعامل معها انتباه مشغله، الذي أسند إليه مهمة تدريبها وتربيتها. وبفضل موهبته الفطرية، حصل في أوائل السبعينيات على فرصة المشاركة رسميًا كفارس (jockey) محترف في سباقات عربات الخيول.
من أول سباق له، برهن على كفاءته، محققًا المركز الأول مرارًا، ومثبتًا نفسه كواحد من أبرز الأسماء في هذه الرياضة. تميّز بأسلوب قيادة سلس ومتزن، جعله يتفوق في واحدة من أصعب الرياضات على الإطلاق، نظرًا لتكاليف تجهيزاتها الباهظة، وتعقيدات نقلها، ومتطلبات العناية الدقيقة بالخيول والعربات. أضف إلى ذلك المخاطر الجسيمة التي تتهدد المتسابقين داخل المضمار، والتي دفعت كثيرين إلى التخلي عن هذه الرياضة.
ورغم كل الإنجازات التي حققها بوشعيب المجدون، ظل اسمه طي النسيان، في غفلة من الإعلام الذي لم يمنحه ما يستحق من التكريم والاعتراف.
ملاحظة اكثر من اربعة سنوات وانا ابحث على صوره في الأرشيف ملعب السباق و لم اجد من يزودني بصورة له وبفضل الله والذكاء الاصطناعي استطعت توليد له هذه الصور لتصبح ارشيف عن مساره المهنية