Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

بعد هدم منازلهم بدوار الكوارث ببوسكورة مواطنون يتوجهون إلى الملحقة الإدارية رمل الهلال وسط فوضى عارمة وسوء تسيير

مع الحدث/ بوسكورة

تحرير ✍️: ذ فيصل باغا

 

تعاني عائلات دوار الكوارث ببوسكورة من مأساة حقيقية بعد أن تعرضت منازلهم للهدم في حملة رسمية تهدف إلى إزالة البناء العشوائي في المنطقة. ومع فقدانهم لمساكنهم، لم تنتهِ معاناتهم، بل بدأت مرحلة جديدة من المعاناة داخل أروقة الملحقة الإدارية رمل الهلال، حيث توجه السكان لإنهاء الإجراءات الورقية والوثائقية المتعلقة بممتلكاتهم التي طالها الهدم.

 

وفي محاولة لتثبيت حقوقهم القانونية، تدفق المواطنون نحو الملحقة الإدارية رمل الهلال من أجل قضاء ما تبقى من إجراءاتهم وتقديم المستندات اللازمة لاستكمال ملفاتهم. لكن الصدمة التي واجهها السكان كانت أكبر من توقعاتهم، حيث شهدت الملحقة حالة من الفوضى العارمة وسوء التسيير، مما زاد من حدة التوتر والاحتقان بين المتضررين.

 

يصف العديد من المواطنين الوضع داخل الملحقة بأنه “غير منظم”، مع وجود ازدحام شديد، نقص في المعلومات الواضحة، وتأخير طويل في إنجاز المعاملات. كما لوحظ غياب التنسيق بين الموظفين وعدم وضوح الإجراءات المتبعة، ما يضع السكان في مواجهة مع بيروقراطية معقدة تزيد من معاناتهم في هذا الظرف الحرج.

بالإضافة إلى ذلك يشير السكان إلى أن هؤلاء المسؤولين داخل الملحقة الإدارية هم أنفسهم الذين لم يتحركوا بشكل جدي لمنع التوسع العمراني العشوائي في دوار الكوارث، بل ويتهمون بعض أعوان السلطة بالتغاضي عن المخالفات وتسهيلها، ما أدى إلى هذه الكارثة التي أفقدتهم منازلهم.

 

ويطالب المتضررون بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف في دور المسؤولين وأعوان السلطة في إدارة الأزمة، خاصة وأن الكثير منهم كانوا على علم مسبق بالحالة الخطيرة للبناء العشوائي ولم يتخذوا الإجراءات القانونية المناسبة.

 

 

 

ويوجه السكان نداءً عاجلاً إلى وزارة الداخلية للتدخل السريع من أجل إعادة ترتيب الأمور داخل الملحقة الإدارية رمل الهلال، وإعادة النظر في سياسة تسيير المرافق الإدارية التي باتت تعاني من ضعف كبير في التنظيم والشفافية.

 

كما يطالبون بتعيين دماء جديدة في صفوف أعوان السلطة والموظفين، تكون قادرة على ضمان حق المواطن في الحصول على خدمات إدارية عادلة وفعالة، بعيداً عن المحسوبية والتسيب الإداري الذي زاد من معاناة السكان.

 

 

 

على الرغم من الألم الكبير الذي يخيم على دوار الكوارث، إلا أن السكان يعلقون آمالهم على تدخل الجهات المختصة لإعادة الحقوق المهدورة إليهم، وتحسين ظروفهم المعيشية وتسهيل إنجاز معاملاتهم الإدارية.

 

ويؤكد المتضررون أن استمرار حالة الفوضى وسوء التسيير لن يؤدي إلا إلى تأجيج الأزمة وإثارة الاحتقان الاجتماعي، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة العمل الجاد والفوري لمعالجة الوضع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

السيدة الأولى لجمهورية السلفادور تحلّ بالمغرب في زيارة عمل رسمية

مع الحدث/سلا

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي

حلّت السيدة الأولى لجمهورية السلفادور السيدة غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي، أمس الأحد بمدينة سلا، في مستهل زيارة عمل رسمية إلى المملكة المغربية، تعكس متانة علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

وقد جرى استقبال السيدة الأولى في أجواء رسمية رفيعة بمطار الرباط–سلا، حيث كانت في مقدمة مستقبليها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، في دلالة على أهمية هذه الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز أواصر التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجالات ذات اهتمام مشترك.

وجرياً على التقاليد المغربية الأصيلة، قُدم للحاضرة الحليب والتمر، تعبيراً عن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المغربي، في مشهد يعكس عمق الثقافة المغربية الغنية برموزها الإنسانية والدبلوماسية.

 

وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، انطلقت السيدة غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي برفقة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء في موكب رسمي نحو مقر الإقامة، إيذاناً بانطلاق برنامج الزيارة الذي يرتقب أن يشمل عدداً من اللقاءات الرسمية والزيارات الميدانية لمؤسسات ذات طابع اجتماعي وثقافي.

وتأتي هذه الزيارة في سياق انفتاح المغرب على شركاء من أمريكا اللاتينية، وتعكس إرادة مشتركة لتعميق العلاقات جنوب–جنوب، في مجالات التنمية المستدامة، الطفولة، الصحة، والتعليم، وهي ملفات تحظى باهتمام خاص من قبل السيدة الأولى السلفادورية التي تتميز بمسار أكاديمي ومهني في علم النفس والسياسات الاجتماعية.

ومن المرتقب أن تسفر هذه الزيارة عن توقيع اتفاقيات تعاون وتبادل خبرات، بما يدعم الدينامية الجديدة في العلاقات بين الرباط وسان سلفادور، ويفتح آفاقاً واعدة أمام شراكات إنسانية وتنموية.

 

Categories
متفرقات

تهنئة مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

جريدة مع الحدث الدار البيضاء 

بمناسبة حلول الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين، تتشرف جريدة “مع الحدث”، مديرًا وهيئة تحرير وقرّاءً، بأن ترفع إلى السدة العالية بالله أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بخالص معاني الولاء والإخلاص والوفاء.

ونغتنم هذه المناسبة الوطنية الغالية لنعبّر لجلالتكم عن اعتزازنا بما تحقق في عهدكم الزاهر من إنجازات تنموية رائدة، ومبادرات إصلاحية جريئة، تكرّس مكانة المغرب كدولة عصرية قوية، متشبثة بثوابتها، منفتحة على محيطها، وماضية بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار.

حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأدام عليكم نعمة الصحة والعافية، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزركم بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.

عن جريدة “مع الحدث”

المدير المسؤول: يوسف حسيك

الدارالبيضاء، 27 يوليوز 2025

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

26 سنة من القيادة الحكيمة: إنجازات تاريخية ومسيرة تنموية متجددة في عهد الملك محمد السادس

مع الحدث

تحرير ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

بمناسبة مرور اكثر من ربع قرن على تولي جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، يقف المغاربة اليوم بفخر واعتزاز أمام سجل حافل بالإنجازات التاريخية والمسيرة التنموية المتجددة التي قادها ملك الشباب نحو مغرب الحداثة والازدهار.

رؤية ملكية طموحة وحكامة رشيدة

منذ اعتلائه العرش سنة 1999، وضع جلالة الملك محمد السادس بصماته بوضوح على خارطة التنمية الوطنية، عبر سلسلة من المشاريع الكبرى والإصلاحات التي أحدثت نقلة نوعية في كل قطاعات الحياة.

شهد المغرب تحولات عميقة بدأت بمبادرة وطنية رائدة لمحاربة الفقر والهشاشة عام 2005، ثم توسعت لتشمل تحديث البنيات التحتية الوطنية من موانئ حديثة كطنجة المتوسط، وشبكات الطرق السيارة و قطار فائق السرعة “البراق”، وصولاً إلى ريادة في مجال الطاقات المتجددة عبر مشروع “نور” الشمسي بورزازات.

هذه الإنجازات عكست حكامة رشيدة ومقاربة استباقية، جعلت المغرب بلدًا متوازنًا، متجذرًا في هويته ومنفتحًا على تحديات المستقبل.

تموقع دولي متميز ومكانة إقليمية رائدة

خلال 26 سنة برهن المغرب بقيادة جلالة الملك على قوته الدبلوماسية وحكمته، مما أكسبه احترام وتقدير أبرز قادة العالم وشركائه الدوليين.

حظي ملف الصحراء المغربية بدعم متزايد من دول كبرى مثل الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا و البرتغال، حيث فتحت عشرات الدول قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، ما يمثل اعترافًا عمليًا بسيادة المغرب على كامل ترابه الوطني.

على الصعيد الإفريقي عاد المغرب إلى واجهة المشهد بشراكات تنموية واستراتيجية تعزز مكانته كقوة فاعلة في تحقيق الاستقرار والتنمية.

دعم ثابت للقضايا العربية والإنسانية

لم تغب القضية الفلسطينية عن اهتمام المغرب، الذي ظل داعمًا ثابتًا ومُقدِمًا على تقديم مساعدات ميدانية وإنسانية، خاصة لسكان غزة والقدس، في ظل قيادة جلالة الملك للجنة القدس، مما أكسب المملكة رصيدًا أخلاقيًا واعترافًا دوليًا واسعًا.

قوة عسكرية متطورة ومشاركة دولية متميزة

عزز المغرب من جاهزية قواته المسلحة من خلال اقتناء أحدث المعدات الدفاعية، بينها مروحيات أباتشي، وطائرات مسيرة متقدمة، مع تنظيم مناورات الأسد الإفريقي السنوية، التي تشارك فيها قوى عسكرية عالمية، لتأكيد جاهزية الجيش المغربي كدعامة حيوية للأمن الوطني والإقليمي.

إشعاع رياضي عالمي يوحّد المغاربة

تميز المغرب في المجال الرياضي بتنظيمه المتميز والمستقبلي لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، واستضافته المرتقبة لكأس إفريقيا 2025، بالإضافة إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب كرة القدم بالوصول إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، ما شكّل مصدر فخر وطني يعزز الوحدة ويشجع الأجيال الصاعدة.

مركز طاقي إقليمي وشريك استراتيجي لأوروبا

حقق المغرب مكانة بارزة في مجال الطاقة النظيفة والربط الكهربائي، حيث أثبت دوره الحيوي في تزويد إسبانيا بالكهرباء خلال انقطاع التيار ، وقد نالت هذه المبادرة إشادة رسمية من السلطات الإسبانية، التي اعتبرت المغرب شريكًا لا غنى عنه.

يواصل المغرب العمل على مشاريع استراتيجية كأنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب وأوروبا، ومشروع الربط الكهربائي مع المملكة المتحدة، لتأكيد موقعه كمحور إقليمي وعالمي في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

 

خاتمة: المستقبل يبنى اليوم برؤية شابة وإرادة قوية

على مدى 26 عامًا استطاع المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس أن يخط مسارًا تنمويًا قويًا ومتجددًا، يجمع بين التحديث والحفاظ على الثوابت، بين الانفتاح والطموح، مع مواجهة التحديات بثقة وصبر.

عيد العرش المجيد ليس فقط احتفالًا بل هو تأكيد على التزام ملك وشعب بمواصلة البناء لتكون المملكة المغربية نموذجًا للتنمية المستدامة والازدهار في المنطقة والعالم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

افتتاح سوق “الشاوية” بغوتيي: مشروع اجتماعي وتنموي يحتفي بالتاجر الصغير ويواكب احتفالات عيد العرش المجيد

 

مع الحدث / الدار البيضاء 

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي 

في لحظة احتفالية تحمل الكثير من الدلالات الرمزية، وفي تزامن جميل مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، شهد حي غوتيي التابع لمقاطعة سيدي بليوط صباح اليوم، افتتاح السوق النموذجي الجديد “سوق الشاوية”، بحضور رسمي ووازن لعدد من الشخصيات السياسية المحلية.

ترأست حفل الافتتاح السيدة نبيلة الرميلي عمدة جماعة الدار البيضاء الكبرى، إلى جانب السيدة كنزة الشرايبي رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، والسيد محمد الشباك رئيس مقاطعة أنفا، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، أطر الجماعة، ممثلي المجتمع المدني، والتجار المستفيدين من هذا المشروع.

ويأتي افتتاح هذا الفضاء التجاري الجديد في إطار استراتيجية تأهيل الأسواق وتنظيم التجارة المحلية، بهدف تعزيز الاقتصاد القريب، وتوفير فضاءات تجارية تليق بكرامة التاجر والمستهلك، وتُحسن من جمالية المشهد الحضري للعاصمة الاقتصادية.

وقد عاين الحاضرون عن قرب فرحة الباعة والتجار الصغار الذين عبّروا عن ارتياحهم الكبير لهذا المشروع، الذي وصفوه بـ”المنقذ” بعد سنوات من المعاناة في ظروف صعبة، وسط العشوائية وغياب المرافق الضرورية.

وأكد عدد منهم أن هذا السوق الجديد يشكّل نقطة تحوّل إيجابية في مسارهم المهني والاجتماعي، ويمنحهم إطارًا منظمًا لممارسة نشاطهم التجاري في ظروف إنسانية، آمنة ومحترمة.

ولم تفُت الباعة الفرصة للتعبير عن امتنانهم العميق للسيدة كنزة الشرايبي رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، التي كانت من أوائل الداعمين لمشروع السوق، حيث حرصت على مواكبة ملفهم عن قرب، والتفاعل مع مطالبهم، والسهر على إخراج المشروع في أفضل حلة ممكنة.

كما وجّهوا عبارات الشكر والتقدير لعمدة المدينة السيدة نبيلة الرميلي، التي تواصل تنزيل رؤية تنموية شاملة لتأهيل الفضاءات العمومية، وإرساء عدالة مجالية تراعي حاجيات جميع الفئات الاجتماعية.

وفي ختام الحفل رفع الباعة والمواطنون أسمى عبارات الامتنان لجميع الفاعلين والمسؤولين المحليين، من سلطات ترابية، وأطر تقنية، ومجالس منتخبة، وكل من ساهم في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، مؤكدين أن هذه الالتفاتة النبيلة أعادت إليهم الأمل والكرامة، ورسخت فيهم الإحساس بالانتماء والثقة في العمل المؤسساتي.

السيدة نبيلة الرميلي أكدت في كلمتها بالمناسبة أن افتتاح “سوق الشاوية” يندرج ضمن رؤية شمولية لجماعة الدار البيضاء تهدف إلى إعادة هيكلة الأسواق التقليدية، وتجديد بنيتها بما يتماشى مع متطلبات العصر، واحترام كرامة التاجر والمستهلك على حد سواء.

أما السيد محمد الشباك رئيس مقاطعة أنفا، فقد أبرز أن هذا السوق سيُسهم في تنظيم الفضاء العام وتخليص الحي من مظاهر العشوائية التي كانت تؤثر سلبًا على جمالية المنطقة.

ويضم “سوق الشاوية” تجهيزات حديثة، ومرافق صحية وتنظيمية، تضمن بيئة عمل مناسبة، تحترم شروط النظافة والسلامة، كما تم توفير تجهيزات خاصة لتسهيل الولوج للأشخاص في وضعية إعاقة، مما يجعل منه نموذجًا رائدًا في إعداد الفضاءات التجارية المحلية.

افتتاح السوق في هذا التوقيت بالذات، تزامنًا مع احتفالات عيد العرش المجيد، يحمل دلالة وطنية عميقة، حيث يُجسد المشروع روح التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على تمكين الفئات الهشة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية المتوازنة على مستوى التراب الوطني.

إن “سوق الشاوية” ليس فقط فضاءً للتجارة، بل هو تعبير عملي عن نجاح المقاربة التشاركية وتكامل جهود المنتخبين والسلطات المحلية والمجتمع المدني لخدمة المواطن المغربي، وتجسيد فعلي لمغرب يسير بخطى واثقة نحو الحداثة والكرامة والتنمية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

الصفقات الخفية في محطات الاستراحة.. ضحاياها ركاب الحافلات

مع الحدث

تحرير ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

في فصل الصيف ومع تزايد حركة السفر عبر الحافلات في مختلف أنحاء المغرب، تعود إلى الواجهة إشكالية محطات الاستراحة، خصوصًا تلك الواقعة على الطرق الوطنية الطويلة. ما يُفترض أن يكون استراحة للمسافر من عناء الطريق، يتحوّل في كثير من الأحيان إلى مساحة استغلال، وصفقات خفية بين بعض السائقين وأرباب المطاعم داخل هذه المحطات، على حساب راحة وصحة الركاب.

 

يحكي أحمد عامل سابق في ورش تجهيز الطريق بين ورزازات ومراكش، كيف يتوقف السائق في محطة استراحة محددة حيث يتناول وجبة عشاء فاخرة مع سائقين آخرين في قاعة مغلقة داخل المحطة. في المقابل، ينتظر الركاب في الخارج، بعضهم يجلس على طاولات في الهواء الطلق إذا سمحت ميزانيتهم، لكن كثيرين يكتفون بشراء علب سردين بأسعار مرتفعة مقارنة بأسواق الدكاكين العادية، مضطرين لتحمل هذا العبء الإضافي بعد ساعات طويلة من السفر.

 

التوقفات ليست عشوائية… بل مدروسة

 

هذا النموذج المتكرر في الرحلات الطويلة يكشف عن خلل كبير في منطق التعامل مع المسافرين. فالسائق لا يختار مكان التوقف وفق راحة الركاب أو ظروف الطريق، بل حسب “مصلحة” خاصة يضمن فيها عشاءه المجاني، ومشروباته وسجائره، وربما بقشيشًا إضافيًا، في مقابل “إنزال” العشرات من الركاب الذين يُجبرون على التوقف في مطعم معين، دون أن يكون لهم رأي أو اختيار.

 

الأسوأ من ذلك أن بعض السائقين يتعمّدون تأخير التوقف إلى وقت متأخر، حتى يكون الركاب قد بلغوا درجة من الجوع تجعلهم غير قادرين على التفكير، فينقادون إلى الشراء من أول محل أمامهم، دون التفكير في جودة الطعام أو سلامته، مما يعرّضهم لمخاطر صحية حقيقية.

 

رغم تكرار هذه المشاهد، لا نرى أي تدخل من الجهات المسؤولة، ولا تحرك لحماية صحة وسلامة المسافرين. محطات الاستراحة تحولت إلى نقاط استغلال منظم، والركاب يعانون في صمت. لا فضاءات مجهزة، لا احترام للراحة الجسدية، لا مطاعم تحت المراقبة، ولا حتى مراحيض لائقة في بعض الأحيان.

 

من غير المقبول أن يُعامل المسافر كرقم عابر في معادلة تجارية لا تراعي كرامته ولا صحته. إن تحسين تجربة النقل الطرقي لا يقتصر على نوعية الحافلة أو جودة الطريق، بل يشمل سلسلة الخدمات كلها، وعلى رأسها محطات الاستراحة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات

وجدة : مدخل رئيسي لأكبر الأحياء بالمدينة يعاني الإهمال والجماعة تتجاهل معانات المواطنين

مع الحدث/ وجدة

تحرير ✍️: عصام بوسعدة

 

يعتبر حي السمارة بمدينة وجدة ، والذي يضم ثلاث أحياء، من بين أكبر الأحياء وأكثرها كثافة سكانية بمدينة الألفية، حيث يعيش المواطنين سواء الراجلين أو الراكبين بسياراتهم ودراجاتهم العادية والنارية معانات يومية، بسبب عدم إصلاح المدخل الرئيسي للحي، وهو عبارة عن قنطرة مليئة بالحفر بل تكاد تتحول لحفرة كبيرة، إضافة إلى خطورة جوانبها الحديدية المكسورة على سلامة المارة خصوصا الأطفال والشيوخ والنساء.

هذه المعانات تضاف إلى مشاكل المواطنين مع النقل الحضري، حيث يضطر المواطنين لركوب الهوندات والدراجات ثلاثية العجلات ( سوناكو)، بسبب التأخر اليومي لحافلات النقل الحضري ، وسوء خدماتها وردائتها، وكأن هذا الحي كتب عليه التهميش في مختلف الخدمات التي من المفترض أن تقدمها الجماعة في إطار إختصاصاتها المدرجة في القانون التنظيمي للجماعات 113.14.

 

وليس معلوما إن كان رئيس الجماعة يعرف أصلا هذا الحي الذي يضم الآلاف من السكان، أو سبق له زيارته والتعرف عن قرب للمشاكل التي يعانيها المواطنين، فإذا لم تقم جماعة وجدة، بواجباها في إنهاء هذه المشاكل خصوصا المستعجلة، فماهو الدور الذي تقوم به من أجل المواطنين والمصلحة العامة، وأين هي الوعود الإنتخابية ونتائجها على أرض الواقع، مع مرور أربع سنوات على عمر هذا المجلس الجماعي الفاشل في كل شيء.

هي مشاكل لا يمكن أن يعول السادة المواطنين على حلها من قبل هذا المجلس الجماعي الفاشل، وربما سيصبح اللجوء والنداء موجها للسيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة آنكاد ، الذي منذ تسلمه لهذا المنصب عرفت المدينة عدة أشغال لتنظيم المدينة وإصلاحات للبنية التحتية والمرافق العمومية ،والتي ننتظر أن تصل لحي السمارة بمدينة وجدة.

 

 

ويبقى السؤال مفتوحا لجميع الأحزاب السياسية، أن تقوم أولا بالحرص الكبير على إختيار منتخبيها، وتحديد معايير الكفاءة والمعرفة السياسية والتواصل مع المواطنين وليس الدبلومات وإدعاءات الخبرة الزائفة ، خصوصا وكلاء اللوائح المفترض أن يتقدموا لرئاسة الجماعة، لكي لا تتكرر معانات المواطنين.

Categories
متفرقات

السمارة … عريضة تطالب بالحفاظ على استمرارية النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين

وجهت فعاليات من المجتمع المدني وأفراد من أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم السمارة عريضة إلى السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يلتمسون فيها الإبقاء على السيد عادل لعويسيد، النائب الإقليمي الحالي للمندوبية السامية بالسمارة، في منصبه.

وجاء في نص العريضة أن هذا الطلب يأتي نتيجة ما لمسته الساكنة وفعاليات الإقليم من جدية ونزاهة وتفانٍ في أداء السيد لعويسيد لمهامه، وحرصه المستمر على خدمة قضايا المقاومين وذوي الحقوق، إلى جانب انفتاحه المسؤول وتواصله المثمر مع مختلف الفاعلين المحليين والمؤسسات.

وأكد الموقعون على أن النائب الإقليمي ساهم منذ تعيينه في إعطاء نفس جديد لعمل المندوبية من خلال اعتماد سياسة القرب، والانخراط الفعال في المبادرات ذات البعد الاجتماعي والوطني، وتقديم العناية اللازمة لفئة المقاومين وأراملهم وذوي الحقوق. كما تم التنويه بمساهماته في صون الذاكرة الوطنية وتخليد محطات الكفاح الوطني.

وأشادت العريضة بعلاقات النائب الإقليمي الطيبة مع المجتمع المدني والمصالح الخارجية والسلطات المحلية، ما جعل من المندوبية نموذجًا يحتذى في التدبير الإداري الفعال والتفاعل الإيجابي مع تطلعات المواطنين.

وختم الموقعون ملتمسهم بدعوة المندوب السامي إلى الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الإقليم وحاجته إلى أطر متمرسة وفاعلة، معبرين عن أملهم في الإبقاء على السيد عادل لعويسيد على رأس المندوبية الإقليمية، حفاظًا على استمرارية العمل ومصلحة الساكنة.

Categories
بلاغ متفرقات

الدار البيضاء: تحتضن بازارًا تضامنيًا لتعزيز الإدماج الاقتصادي ودعم المبادرات المحلية

مع الحدث بوشعيب مصليح 

في إطار استمرارية المبادرات الرامية إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي وتمكين الفئات الصغرى، يُنظم مركز محمد السادس لدعم التمويل الأصغر التضامني نسخة جديدة من البازار التضامني بمدينة الدار البيضاء، وذلك من 26 يوليوز إلى 24 غشت 2025، بـ فضاء الحنك.

ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية بعد النجاح المتواصل الذي حققه البازار التضامني في مدينة المضيق، حيث يشكّل موعدًا سنويًا لدعم المقاولات الصغرى وتشجيع الاقتصاد التضامني.

وتعرف نسخة الدار البيضاء مشاركة حوالي 400 عارض من مختلف جهات المملكة، من حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين المؤطَّرين من طرف جمعيات التمويل الأصغر، والذين سيتناوبون على عرض منتجاتهم على مدى ثلاث فترات تمتد كل منها لعشرة أيام.

ويُنتظر أن يشهد البازار الافتتاح الرسمي يوم الاثنين 28 يوليوز 2025، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية ومؤسسات التمويل الأصغر وشركاء من القطاعين العام والخاص.

ويتيح البازار التضامني منصة متنوعة لعرض منتجات الصناعة التقليدية، المنتوجات المجالية، النسيج، المواد الطبيعية والصناعات الغذائية، مما يعكس غنى وتنوع التراث المغربي، ويمنح فرصًا جديدة للترويج التجاري لهؤلاء الفاعلين الصغار.

وفي بُعد تكويني وتأهيلي، يتضمن البرنامج تنظيم ورشات لفائدة العارضين، تتناول مواضيع حيوية تتعلق بـ احتساب الكلفة، ضبط الأسعار، تطوير الكفاءات التجارية والتسويق، في أفق تمكينهم من أدوات احترافية للولوج إلى السوق وتحقيق استدامة مشاريعهم.

وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود التي يبذلها المركز لتعزيز ثقافة التمويل الأصغر التضامني، ودعم الاقتصاد الاجتماعي كرافعة حقيقية للتنمية المحلية المستدامة.

ويُعدّ بازار الدار البيضاء أكثر من مجرد معرض، بل فضاء مفتوح للتلاقي، وتثمين المهارات المحلية، وإبراز دينامية المقاولة الصغرى، وترسيخ قيم التضامن والتمكين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

السعيدية: بحضور وزير الفلاحة إفتتاح النسخة العاشرة للمعرض الجهوي للمنتجات المجالية بجهة الشرق

مع الحدث / السعيدية

تحرير ✍️: عصام بوسعدة 

 

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يوم الجمعة 25 يوليوز2025 بالسعيدية، حفل افتتاح النسخة العاشرة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية بجهة الشرق. وكان مرفوقاً بعامل إقليم بركان ورئيس المجلس الإقليمي لبركان ورئيس الغرفة الجهوية الفلاحية ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.

تنظم هذه الدورة من المعرض تحت رعاية الوزارة، من طرف جمعية الدار العائلية القروية بني زناسن بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشرق والغرفة الفلاحية الجهوية والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية. وتنعقد هذه الدورة من 25 إلى 31 يوليوز 2025 تحت شعار: “المنتجات المجالية، موروث في خدمة تنمية مستدامة وشاملة”، بحضور أكثر من 300 عارض.

 

و يُعد هذا الحدث البارز منصة استراتيجية لتثمين المنتجات المجالية، باعتبارها رافعة اقتصادية واجتماعية وثقافية. ويندرج بالكامل ضمن تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، كما يُساهم في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باعتباره محركًا للإدماج لفائدة الفئات الهشة ومُحفزًا للتنافسية لدى التعاونيات الفلاحية، وذلك تماشيًا مع التوجيهات الملكية والنموذج التنموي الجديد.

 

حيث يمتد المعرض على مساحة مغطاة تبلغ 3000 متر مربع، ويستقبل 300 عارض من التعاونيات الفلاحية بالجهة الشرقية ومختلف جهات المملكة، مما يعكس الدينامية الوطنية لدعم تثمين المنتجات المجالية.

 

يرافق هذا الحدث برنامج علمي غني، يشمل تنظيم ورشات تقنية وندوات يُنشّطها خبراء ومهندسون وباحثون، تتناول مواضيع محورية مثل تحسين الإنتاج، ضمان الجودة، تطوير سلاسل القيمة، الابتكار الفلاحي، والتسويق المجالي والرقمي.

 

وفي بُعده الثقافي يحتفي المعرض أيضًا بالتراث اللامادي المحلي من خلال تنظيم الدورة الثالثة من التبوريدة بجهة الشرق ، وذلك أيام 28 و29 و30 يوليوز بساحة سوق أولاد حمان. وستجمع هذه الدورة 20 سربة تمثل مختلف أقاليم الجهة، تكريمًا لفن التبوريدة، هذا الرمز القوي للهوية الثقافية الوطنية، والتعبير الفني والاحتفالي المتجذر في التقاليد القروية.