Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

ثانوية وادي الذهب ببيوكرى.. شراكة ناجحة بين الإدارة والجمعية استعداداً للدخول المدرسي

مع الحدث// متابعة فؤاد الطاهري 

في إطار مواكبة الدخول المدرسي الجديد، قامت جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بثانوية وادي الذهب التأهيلية بمدينة بيوكرى، بحملة واسعة لتزيين فضاء المؤسسة. وشملت المبادرة صباغة المرافق وتجديد العلم الوطني، إضافة إلى تركيب حاويات خاصة بالنفايات ولوحات إرشادية تهم الإدارة والمرافق المختلفة، وذلك في تنسيق محكم مع إدارة المؤسسة والسلطات المحلية والمجلس الجماعي لبيوكرى.

وتعتبر ثانوية وادي الذهب من المؤسسات التعليمية الجديدة بالمدينة، حيث أصبحت تحتضن عدداً مهماً من التلاميذ والتلميذات منذ افتتاحها. وقد ساهمت في تعزيز البنية التربوية بالمنطقة وتخفيف الضغط عن باقي المؤسسات المجاورة، بفضل تجهيزاتها الحديثة وفضاءاتها الرحبة.

كما أن الدور الكبير الذي يقوم به رئيس المؤسسة والأطر الإدارية والتربوية يشكل إضافة نوعية في إنجاح مختلف البرامج والمبادرات. حيث يحرص الجميع على الانخراط الفعلي في كل الأوراش التربوية والتأطيرية، في انسجام تام مع الجهود المبذولة من طرف الشركاء، مما يجعل المؤسسة نموذجاً للعمل التشاركي المثمر.

وتؤكد جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ حضورها الفعال كشريك أساسي داخل المؤسسة، إذ دأبت على مواكبة مختلف الأنشطة التربوية والثقافية والاجتماعية، من خلال مبادرات نوعية تعزز البيئة التعليمية وتشجع التلاميذ على التحصيل الدراسي في ظروف جيدة.

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه مدينة بيوكرى لاستقبال زيارة مرتقبة للسيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ما يشكل فرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة محلياً من طرف مختلف المتدخلين، لإبراز صورة إيجابية عن مؤسسات الإقليم وقدرتها على مواكبة الإصلاحات الجارية في قطاع التربية والتكوين.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

الدخول المدرسي موضوع لقاء موسع بعمالة تزنيت تحت رئاسة الكاتب العام للعمالة.

مع الحدث محمد العزاوي.

في يوم الخميس 11 شتنبر 2025 ، انعقد بمقر العمالة اجتماع موسع حول الدخول المدرسي برسم الموسم الحالي 2026/2025 برئاسة السيد الكاتب العام لعمالة الإقليم، وبحضور السيد رئيس المجلس الإقليمي والسادة رجال السلطات المحلية، رؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المجالس المنتخبة و رؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية.

في مستهل هذا الاجتماع شكر السيد الكاتب العام السادة الحاضرين على تلبيتهم دعوة الحضور، مذكرا إياهم بأهمية انعقاده لكونه يتناول قضايا التعليم التي تحضى بالعناية الخاصة لجلالة الملك الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة النهوض بقطاع التعليم وتمكين المدرسة من الوسائل الضرورية للقيام بدورها في التربية والتكوين وإجراء وقفة موضوعية مع الذات، لتقييم المنجزات وتحديد مكامن الضعف والاختلالات، كما أكد السيد الكاتب في كلمته على أن جودة التربية والتكوين لا يمكن أن تتحقق إلا عبر إشراك كل المتدخلين والشركاء ومختلف الفاعلين بهدف تنمية التمدرس وتأهيل الفضاءات التعليمية وملائمة البرامج الدراسية، وتمكين قطاع التربية والتكوين من إشاعة ثقافة الإسهام في تحمل الأعباء المرتبطة بتعميم التعليم وتحسين التمدرس من قبل جميع الهيئات من جمعيات ومؤسسات ومجالس منتخبة وسلطات محلية وجمعيات مهنية ومقاولات ومحسنون. كما نوه السيد الكاتب العام في تدخله بالجهود الجبارة التي يبذلها جميع المشرفين على هذه المنظومة بالإقليم من هيئة التدريس وإداريين وأطر تربوية والتي تعمل بكل تفاني في هذا المجال، دون أن ننسى دور المجالس المنتخبة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمحسنين الذين يقدمون مساعدات مهمة في مختلف المجالات الخاصة بقطاع التعليم على مستوى هذا الإقليم.

بعد ذلك قدم كل من السادة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مدير معهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتيزنيت عروضا مفصلة، تناولوا فيها مختلف التدابير والإجراءات المتخذة لاستقبال التلاميذ والتلميدات على مستوى المؤسسات التعليمية لإقليم تيزنيت في أحسن الظروف كل في مجال اختصاصه.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

الكرسي الذي لا يُغادر.. حتى لو احترق صاحبه

متابعة سيداتي بيدا

في دول العالم المتقدم، يُنظر إلى المنصب السياسي كوسيلة لخدمة الناس، وفرصة للمساهمة في تطوير الوطن، ومجال يُكافأ فيه المجتهد ويُحاسب فيه الفاشل. أما في عالمنا، فالأمر مختلف تمامًا. هنا، الكرسي ليس مجرد مقعد… بل هو “قدر”، “مصير”، وربما “حياة أو موت”.

المنتخبون عندنا – وما أكثرهم – لا يأتون للمسؤولية بل يأتون للجلوس. يجلسون ثم يتشبثون، ثم يذوب الكرسي في أجسادهم إلى درجة أن فصله يحتاج إلى عملية جراحية معقدة، أو جرافة، أو ثورة شعبية إن أمكن! أما التنازل الطوعي، فهو من علامات الساعة الصغرى.

يتحول الكرسي إلى قطعة أثرية مقدسة، لا تُلمس، ولا تُسأل، ولا يُقال عنها “كفى”. بعضهم لا يكتفي بولاية أو اثنتين، بل يصاب بـ”متلازمة الخلود السياسي”. وتبدأ المسرحية: تعديل قوانين، تبرير الفشل، تحميل المعارضة المسؤولية، ثم ترشيح جديد. وهكذا، في كل دورة انتخابية، يعود نفس الوجه ونفس الخطاب ونفس الوعود التي لم تُحقق منذ التسعينات.

اللافت في الأمر أن هذا التمسك لا يأتي من وفرة في الإنجازات، بل من ندرة في الضمير. بعضهم يخسر سمعته، رصيده، ثروته، وربما حتى عائلته، لكنه لا يُفكر لحظة في ترك الكرسي. يغامر بكل شيء… إلا المنصب. بعضهم يُصاب بوعكة صحية، يدخل المستشفى، وربما العناية المركزة، ثم يُخرج من هناك بيانًا يؤكد فيه “استمراره في أداء مهامه الوطنية”، وكأن الوطن سيتوقف إن توقف هو!

والأطرف من ذلك، أن بعضهم بدأ فعليًا في التفكير في التوريث. لا يهم إن كانت الديمقراطية ترفض ذلك، فالعائلة أولى بالميراث. الابن مستعد، الزوجة جاهزة، وابن العم في الانتظار. شعار المرحلة: “الكرسي لا يُغادر العائلة”!

وهكذا، تتحول الانتخابات من فرصة للتغيير إلى مسرحية إعادة تدوير نفس الوجوه، ويصبح الكرسي غاية في حد ذاته، لا وسيلة لخدمة الناس. والمحصلة؟ وطن يشيخ، مؤسسات تترهل، وكفاءات تُقصى… فقط ليبقى سيادة “المنتخب” فوق الكرسي، حتى وإن تحول الوطن كله إلى رماد.

هل نلومهم؟ ربما. لكن الأهم أن نسأل: من يزرع فيهم هذا الإحساس بالخلود؟ أليس هو صمت الناس، وضعف المحاسبة، وغياب التداول الحقيقي للسلطة؟ الكراسي لا تلتصق إلا إذا كان الجو العام يسمح بذلك.

أما الحل؟ فربما في إعادة تعريف المنصب كـ”تكليف لا تشريف”، وأن يُكتب على كل كرسي في البرلمان والمجالس المحلية والوزارات: “هذا المقعد يُغادر طوعًا أوقسرا

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

رقعة الشطرنج العالمية: لعبة بلا نهاية والقواعد يكتبها الأقوياء

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

العالم اليوم يشبه رقعة شطرنج كبرى، رقعة تتحرك فيها الحدود وتتغير فيها ألوان المربعات حسب مصالح القوى الكبرى. هذه اللعبة أعقد بكثير من الشطرنج التقليدي، فالقواعد لا تُحترم دائماً، بل تُعاد صياغتها باستمرار وفق من يملك النفوذ والقدرة على فرض إرادته. كل حركة محسوبة بتوازنات دقيقة، وكل خطوة تعيد ترتيب الرقعة بشكل يجعل النهايات مستحيلة.

 

القطع على هذه الرقعة تجسد أدواراً مختلفة. الملك يمثل الدولة العظمى أو الزعيم الذي تمثل حركته المحدودة ثقلاً هائلاً، فسقوطه يعني اهتزاز النظام كله. الوزير أو الملكة هو القوة الأكثر تأثيراً، سواء تحالف عسكري، تكتل اقتصادي، أو شركة تكنولوجية عملاقة، تتحرك في كل الاتجاهات وتعيد رسم مسار اللعبة. القلاع تمثل القوى الاقتصادية والعسكرية الصلبة، تتحرك بخطوط واضحة وتكشف نواياها سريعاً، أما الأفيال فهي الدول الصغيرة التي تلعب بالدبلوماسية وتتحرك قطرياً بعيداً عن المواجهة المباشرة. الخيول هي القوى الإقليمية التي تقفز بخطوات غير متوقعة وتُربك الجميع، فيما تظل البيادق هي الشعوب والدول النامية والحركات الاجتماعية، غالباً ما تُضحّى بها في البداية، لكنها تملك القدرة على قلب الطاولة إن وصلت إلى الضفة الأخرى.

الأيادي الخفية هي من يضع القوانين، يشرّع اليوم التدخل العسكري باسم “الأمن العالمي”، ويؤكد غداً على قدسية “السيادة الوطنية”. هذه الأيادي لا تكتفي بالمواجهة المباشرة، بل تستخدم أدوات غير تقليدية، مثل الحروب بالنيابة، حيث تتحرك البيادق وتتصارع بينما اللاعبين الكبار يراقبون من بعيد، ليختبروا حدود النفوذ ويعيدوا صياغة الرقعة دون أن تدخل القوى الرئيسية مباشرة في المعركة.

 

في هذه الرقعة، السيطرة على المركز تمثل الهيمنة على مناطق استراتيجية مثل الشرق الأوسط والممرات البحرية، والتضحية بالبيادق تعني ترك دول أو شعوب تواجه أزماتها وحدها لحماية مصالح الكبار. التحالفات تشبه التبييت، تحركات دفاعية هجومية مؤقتة قد تتحول لاحقاً إلى خيانة، والمفاجآت على شكل “الشوكة” تسمح لقوى إقليمية أو ناشئة باستغلال تناقضات الكبار لصالحها.

 

في خضم هذه التحولات، يبرز المغرب كقوة صاعدة تعرف كيف توظف موقعها الجغرافي كبوابة بين إفريقيا وأوروبا، وتستثمر في استقرارها السياسي ودبلوماسيتها النشيطة لبناء حضور متنامٍ في القارة السمراء وعلى ضفاف المتوسط. المغرب لم يعد مجرد بيدق يتحرك بإملاءات، بل صار أقرب إلى حصان يناور بخطوات ذكية، وأحياناً إلى قلعة تدافع عن مصالحها بثبات. في زمن التحولات العالمية، تزداد مكانة المغرب كوسيط في النزاعات، وكشريك موثوق في قضايا الأمن والطاقة والهجرة، ما يجعله جزءاً من معادلات أكبر من حدوده الجغرافية.

 

لكن هذه اللعبة لا تعرف النهاية، فلا سقوط ملك أو إعلان فوز يحسم الأمور. فإذا انهارت قوة عظمى، يولد نظام بديل، وإذا انتهت جولة بدأت أخرى. الرقعة تُعاد صياغتها باستمرار، والقواعد تكتب من جديد مع كل تحول.

 

 

Categories
أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

المغرب وموريتانيا.. توامان في ثوب مختلف

مع الحدث: سيداتي بيدا

عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية

 

رغم الحدود الجغرافية التي تفصل بين المغرب وموريتانيا، إلا أن العلاقات بين الشعبين، خصوصًا في المناطق الصحراوية جنوب المملكة المغربية، تتجاوز المفهوم التقليدي للدول، لترسم صورة نادرة لمجتمع متجانس ثقافيًا ولغويًا واجتماعيًا، في مشهد يندر وجوده في مناطق أخرى من العالم.

 

يشكّل الفضاء الحساني الممتد من جنوب المغرب إلى عمق الأراضي الموريتانية وحدة ثقافية متميزة تُعرف باسم “مجتمع البيظان”، وهو مجتمع تشكّل عبر قرون من التداخل العائلي، والتواصل الثقافي، وتوارث اللغة والعادات والتقاليد.

 

تتميز منطقة الصحراء المغربية، وبالخصوص مدن مثل كلميم طانطان اسا العيون، السمارة، الداخلة، وبوجدور،… بتشابهٍ كبير مع المجتمع الموريتاني، حيث يسود اللسان الحساني كلغة يومية، ويُمارس التراث الحساني بنفس الطريقة والأسلوب، من الشعر، إلى الموسيقى، إلى اللباس وحتى الطقوس الاجتماعية المرتبطة بالأعراس والمناسبات الدينية.

 

تُعد علاقات المصاهرة أحد أبرز أوجه التقارب الاجتماعي بين شعوب هذه المنطقة. فمن الطبيعي أن تجد في الأسر الصحراوية أبً موريتاني وأمً صحراوية مغربية أو العكس ، دون أن يُشكّل ذلك أي نوع من الغرابة أو الاختلاف. فالعادات، واللهجة، والتقاليد، بل وحتى الشبه في الملامح والزي التقليدي (الدراعة والملحفة)، تجعل التمييز بين الطرفين شبه مستحيل.

 

هذه المصاهرات تعزز روابط الدم والانتماء، وتعمّق من الإحساس المشترك بالهوية، في ظل احترام متبادل وتاريخ طويل من التعايش والتفاهم.

 

لا يمكن الحديث عن العلاقات بين المغرب وموريتانيا دون التوقف عند اللغة الحسانية، التي تُعتبر لسان حال سكان المناطق الجنوبية المغربية وشرائح واسعة من الشعب الموريتاني. هذه اللهجة، الغنية بمفرداتها العربية الأصيلة، ليست فقط وسيلة للتواصل، بل وعاءٌ حضاري ينقل الشعر، والأمثال، والحِكم، ومرويات التاريخ الشفوي التي تُشكّل ذاكرة المنطقة.

 

وقد حرصت المملكة المغربية، من خلال مؤسساتها الثقافية، على الحفاظ على الموروث الحساني ودعمه، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، كما تم دسترة هذا المكوّن في دستور 2011، تأكيدًا على غناه ودوره في الوحدة الثقافية المغربية.

 

على الصعيد الاقتصادي، يُعد المغرب الشريك الأكبر بمورينانيا في القارة الأفريقية حيث يشكل 50بالمئة من واردات موريتانيا وتتنوع الصادرات المغربية ما بين المواد الغذائيه والمنتوجات الزراعية والسلع المصنعة

كما يسجل حضوره واسع للشركات المغربية في السوق الموريتانية خصوصا في قطاع التجارة في الإتصالات والخدمات المالية .

 

تؤكد الروابط بين المغرب و موريتانيا ان التقارب الحقيقي ليس سياسيا فقط بل ثقافي واجتماعي وانساني في الاساس

و تعد منطقة الصحراء جنوب المغرب تجسيدا لهذا النموذج الحي لعلاقة شعوب توحدها اللغة والعادات والمصير المشترك.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

لقاء مع حرفي والصناع التقليديين اقليم طانطان 

مع الحدث عابدين الرزكي 

نظمت غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون لقاء تواصليا مع الصناع التقليديين و الحرفيين بإقليم طانطان و ذلك في إطار تنزيل اتفاقيتي الشراكة، المتعلقتين ب :

الأولى دعم و مواكبة الصناع التقليديين باقليم طانطان إذ تم تحديد كل من حرف ( الخياطة، النسيج، الحلاقة و فن التجميل) حيث سيستفيد 33 حرفي و حرفية عن كل حرفة من التكوين و الاستفادة من معدات أولية و تقنية.

الثانية مواكبة و دعم الصناع التقليديين بجهة كلميم وادنون حيث ستشمل خمس حرف سيستفيد حرفييها من التكوين و الدعم.

هذا، و قد حضر هذا اللقاء السيد فراجي فخري رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم ، و السيد الداودي الطيب الكاتب المساعد للغرفة، و السيد العربي كفيف، رئيس لجنة التكوين، و السيد حسن انفلوس نائب رئيس لجنة الميزانية و البرمجة بالغرفة.

كما حضر أيضا أشغال هذا اللقاء الهام، السادة أطر الغرفة و يتعلق الأمر بالسيد أسامة غميزة، رئيس مصلحة التكوين و الإنعاش و البنيات التحتية، و السيد ابريدالليل علي عن مصلحة الشؤون الإدارية و المالية و الشؤون القانونية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

قرار يهز القنيطرة.. وزارة الأوقاف تعزل خطيباً هاجم سهرة طوطو

مع الحدث/ القنيطرة

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

لم يمرّ قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعزل خطيب مسجد الغفران مصطفى قرطاج مرور الكرام، إذ تحوّل إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة غضب وتعاطف واسعة مع الخطيب، الذي وجد نفسه خارج المنبر بسبب تدوينة انتقد فيها سهرة لمغني الراب المغربي “طوطو”.

القرار الذي اتخذته الوزارة دون إصدار أي بيان رسمي يوضح خلفياته، أثار سيلاً من التساؤلات حول حدود حرية التعبير الممنوحة للأئمة والخطباء، ومدى قدرة الخطاب الفني على إثارة مثل هذا الجدل المجتمعي.

السيد مصطفى قرطاج الذي لم يتردد في توجيه نقد لاذع للمشهد الفني، كتب في تدوينته التي أشعلت الجدل:

“هنيئاً لك سيد طوطو، لقد اعتليت المنبر ذاته الذي اعتلاه خطيب صلاة العيد… صوتك الشجي وصل إلى كل المدينة، بينما كثيرون لم يسمعوا خطبة العيد ولا رأوا الخطيب عن قرب…”.

الخطيب سخر في تدوينته من حجم الاهتمام الكبير بالمغني، متهماً الحفل “بطمس هموم الناس” وإلهائهم عن قضايا تمسّ حياتهم اليومية، من البطالة وضعف القدرة الشرائية، إلى أوضاع المستشفيات وضحايا الزلازل والحروب.

ورغم تعاطف آلاف النشطاء معه، التزمت وزارة الأوقاف الصمت، تاركةً الباب مفتوحاً أمام التكهنات: هل القرار مرتبط بضوابط مهنية صارمة تمنع الأئمة من التعليق على الشأن العام، أم أن النقد الفني أصبح بدوره ساحة حمراء يصعب الاقتراب منها؟

الحادثة فجّرت نقاشاً أوسع حول التوازن بين حرية التعبير واحترام قدسية المنابر الدينية، وبين حرية الفن ومسؤوليته تجاه المجتمع. وبينما يصف البعض القرار بـ”القاسي”، يرى آخرون أنه “ضروري لضمان حياد المؤسسة الدينية”.

ومع احتدام الجدل يبقى السؤال: هل تتحوّل هذه الواقعة إلى سابقة تعيد رسم العلاقة بين الفن والدين في المغرب، أم أنها مجرد حادثة عابرة سرعان ما تُطوى صفحاتها؟

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

أمسية روحانية لجمعيات المجتمع المدني بعمالة الدار البيضاء أنفا إحتفاء بالمولد النبوي الشريف وسط أجواء عائلية في رحاب الأمداح النبوية

مع الحدث/ الدارالبيضاء

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

 

في ليلة إيمانية أضاءت سماء الدار البيضاء، نظّمت جمعيات المجتمع المدني بتراب عمالة أنفا، مساء الأحد 7 شتنبر 2025، حفلاً دينياً مميزاً بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بقاعة رحال التاريخية بالمدينة القديمة ، وسط حضور متميز جسّد مكانة هذه المناسبة في قلوب المغاربة.

وقد حضر هذا الحفل البهي رئيس مقاطعة أنفا السيد الحاج محمد الشباك، والسيد عبد الواحد رحال السلامي، اللذان أضافا بحضورهما دفئاً خاصاً وأجواءً عائلية عكست روح التضامن بين المسؤولين وأبناء المنطقة.

الأمسية تميزت بعروض روحانية قدمتها مجموعة الإشراق للسماع والمديح، التي أبدعت في إنشاد المدائح النبوية والأناشيد الصوفية، مما خلق أجواءً من السكينة والصفاء الروحي، وجعل الحاضرين يعيشون لحظات خشوع وتأمل في سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأكد المنظمون أن هذا اللقاء يهدف إلى ترسيخ قيم المحبة والسلام التي جاء بها الإسلام، وإحياء روح الانتماء للهوية المغربية المتجذرة في عمقها الديني والثقافي، مؤكدين أن ذكرى المولد النبوي تمثل فرصة سنوية لتعزيز روابط الأخوة والتآزر بين مكونات المجتمع.

إختتمت الأمسية بحفل شاي الله الحضور  بالدعاء الصالح، لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللشعب المغربي بالأمن والاستقرار، وسط أجواء من الفرح الروحي التي تركت في قلوب الحاضرين أثراً لا يُنسى.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

 هل تتجه العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية؟

مع  الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

منذ عقود والعلاقات بين واشنطن وكاراكاس تعيش على وقع توتر متصاعد، بلغ في السنوات الأخيرة مستويات غير مسبوقة، حتى أصبح الحديث عن احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مطروحاً بقوة في الأوساط السياسية والإعلامية.

منذ وصول الرئيس الراحل هوغو تشافيز إلى السلطة سنة 1999، تبنت فنزويلا نهجاً اشتراكياً مناهضاً لواشنطن، متهماً إياها بالإمبريالية والسعي للهيمنة على ثروات بلاده. ومع خلفه نيكولاس مادورو، استمر الصدام الأيديولوجي والسياسي، خصوصاً مع دعم الولايات المتحدة للمعارضة الفنزويلية واعتبارها النظام القائم غير ديمقراطي.

هذا الصراع تعمّق مع ملفات أخرى، أبرزها:

النفط والطاقة: تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم. ورغم أن السوق الأمريكي كان المستورد الأول، فإن العقوبات قلّصت هذا التعاون بشكل حاد.

الديمقراطية والانتخابات: واشنطن لم تعترف بانتخابات مادورو سنة 2018، بل اعترفت لفترة بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس شرعي، ما اعتبرته كاراكاس تدخلاً سافراً.

العقوبات الاقتصادية: فرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة على قطاع النفط والبنك المركزي ومسؤولين حكوميين، ما عمّق الأزمة الاقتصادية في البلاد.

التحالفات الدولية: تقارب فنزويلا مع روسيا، الصين، وإيران أثار قلق واشنطن التي ترى في ذلك تهديداً مباشراً في “حديقتها الخلفية”.

ملف المخدرات: تتهم الإدارة الأمريكية حكومة مادورو بالضلوع في شبكات تهريب مخدرات عابرة للحدود، بل ونفذت مؤخراً ضربة عسكرية استهدفت زورقاً قرب السواحل الفنزويلية.

ميزان القوى

الأرقام تكشف اختلالاً واضحاً:

الولايات المتحدة: إنفاق عسكري يتجاوز 895 مليار دولار، أكثر من 13 ألف طائرة حربية، وجيش يفوق مليوني عسكري.

فنزويلا: 4 مليارات دولار ميزانية عسكرية، 229 طائرة، وقوة بشرية لا تتعدى 123 ألف جندي، مع اعتماد كبير على عتاد روسي وصيني.

الفجوة العسكرية تجعل أي مواجهة مباشرة غير متكافئة، لكن التضاريس الجغرافية لفنزويلا (جبال، أدغال، مدن كثيفة) قد تعقد أي محاولة غزو شامل.

السيناريوهات المحتملة

1. تصعيد ميداني: واشنطن نشرت مدمرات وغواصة ومجموعة إنزال برمائية قرب الكاريبي، إضافة إلى إرسال مقاتلات F-35 إلى بورتوريكو، بينما أعلن مادورو تعبئة ملايين الميليشيات.

2. ضربات محدودة: عمليات صاروخية وجوية قد تستهدف الدفاعات والبنية التحتية العسكرية الفنزويلية.

3. حرب بالوكالة: تدخل محتمل من روسيا أو إيران إذا ما تصاعدت المواجهة.

4. الغزو الشامل: يبقى احتمالاً ضعيفاً نظراً للكلفة البشرية والسياسية والاقتصادية الباهظة.

كوابح الحرب

الخشية الأمريكية من ردود الفعل الإقليمية والدولية.

مصالح شركات أمريكية ما تزال حاضرة داخل قطاع النفط الفنزويلي (مثل شيفرون).

رغبة مادورو المعلنة في الحوار وتجنب الانزلاق العسكري.

خلاصة

العلاقة بين فنزويلا والولايات المتحدة تبدو اليوم وكأنها حرب باردة بنَفَس لاتيني: ضغوط اقتصادية، استعراض عسكري، واتهامات متبادلة. ورغم أن الحرب الشاملة تبدو مستبعدة في المدى القريب، فإن سيناريو الضربات المحدودة أو التصعيد غير المباشر يظل قائماً.

المنطقة تعيش على إيقاع “برميل بارود”، وأي حادث عرضي – حتى ولو كان محدوداً – قد يشعل مواجهة تتجاوز حدود فنزويلا لتتحول إلى أزمة إقليمية ذات أبعاد دولية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات متفرقات

رحلة بالسيارة من ميسور إلى إقليم الباسك: انطباعات عن الطرق والتشوير في أوروبا

بقلم عبد الجبار الحرشي

في رحلة بالسيارة من مدينة ميسور بإقليم بولمان إلى إقليم الباسك في فرنسا وإسبانيا والبرتغال، نقطع مسافة تقارب 4000 كيلومتر عبر الأوتوسترادات دون أن أدفع أي درهم. لا تجد محطات أداء أو حواجز طرقية، ولم يطلب مني أحد إبراز أوراق السيارة أو رخصة القيادة.

خلال الرحلة يثيرك جمال الطبيعة والجبال التي تمر عليها، بالإضافة إلى الكاميرات الموجودة على طول الطريق التي ترصد كل كبيرة وصغيرة. كما أن لوحات التشوير الطرقي واضحة وموزعة بانتظام على جنبات الطريق، مما جعل القيادة أكثر أمانًا وسهولة.
في المغرب، تجد أن الطرق تختلف كثيرًا. فعلى سبيل المثال، الطريق من الدار البيضاء إلى سيدي بنور فقط يحتوي على عشرين حاجزا أمنيا وكل خطوة تجد محطات الأداء الآلي.


لدا يجب تحسين البنية التحتية للطرق في المغرب وتطوير نظام التشوير الطرقي، لضمان سلامة وأمان المسافرين.