Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

بمناسبة عيد العرش المجيد: حفل تكريمي لنخبة من الفعاليات المراكشية احتفاءا بعطاءاتها المتميزة.

مراكش متابعة إبراهيم أفندي

احتفاءا بالذكرى 26 لعيد العرش المجيد، وتحت شعار” قامات ومقامات ادبية”نظمت جمعية الصداقة للتنمية والتواصل، بشراكة مع المرصد الدولي للاعلام والدبلوماسية الموازية واكاديمية الانطاكي الدولية الخاصة للتدريب والبحث والتنمية وتنمية القدرات، مساء اليوم السبت12يوليوز الجاري بفضاء دارالشباب الكدية بمراكش، حفلا تكريميا متميزا، شكل فرصة وطنية لاستحضار رموز الفكر والثقافة والعمل الاجتماعي في المغرب، من ادباء وعلماء وفنانين وأطر إدارية وفاعلين في المجال الاجتماعي ، تقديرا لمسيراتهم الحافلة بالعطاء، ومساهماتهم القيمة في اثراء المشهد الثقافي والفكري وخدمة الوطن

وبهذه المناسبة تم تكريم الدكتور الاستاذ الجامعي والاكاديمي إدريس الكريني، والدكتورمحمد البندوري، والدكتور عبد الإله كليل، والدكتور عبد الإله ساهر، إلى جانب الشاعر اسماعيل زويريق بشاهد فخرية مع درجة الاستحقاق صنف الآداب.

وفي نفس السياق تم تكريم الإطار الإداري مولاي رشيد عزيزي العلوي مديرالمحطة الطرقية بمدينة مراكش، بشهادة فخرية مع درجة الاستحقاق صنف حسن التدبير والحكامة الجيدة، بالنظر للخدمات الكمية والنوعية التي راكمها العلوي طيلة مرحلة تحمله مسؤولية ادارة المحطة الطرقية بنجاح بشهادة الجميع.

اما على مستوى صنف الفنون، فقدتم تكريم المجموعة الفنية الارصاد، كمجموعة فنية ساهمت في اثراء واغناء الثرات الموسيقي والفني المغربي.

اما على مستوى العمل الجمعوي، تم تكريم الفاعل الجمعوي محمد السهامي رئيس جمعية البركة، بالنظر لدوره النشيط في مجال التاطير والتحسيس والتكوين، وجعل الجمعية قوة اقتراحية فاعلة في المجتع.

كما أن المنظمين ارتاوا تخصيص شواهد فخرية مع درجة الاستحقاق برسم صنف الحكامة الجيدة والمقاربة الامنية، لكل من محمد مشيشو والي أمن جهة مراكش اسفي بالنيابة وعبد الصادق العالم الكاتب العامة للشؤون الجهوية بولاية جهة مراكش، اللذين اعتذرا عن الحضور بسبب التزامات مهنية طارئة،

ويذكر ان برنامج الحفل تضمن امسية شعرية راقية، شارك فيها نخبة من الشعراء المغاربة الذين التفوا حول الكلمة وامتزجوا بها، تعبيرا منهم عن عمق الانتماء وروح الوفاء لوطنهم وقيمه النبيلة.

وشكل هذا اللقاء محطة تجمع مختلف الفعاليات ، التي اكدت مكانة الثقافة كركيزة اساسية في بناء المجتمع وتطويره، وتعزز ثقافة الاعتراف والوفاء لمن ساهموا في مد الجسور بين الماضي والحاضر، وبين القامات المشعة والمواهب الصاعدة، في فضاء يجمع بين الاحتفاء والمعرفة والتجديد.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

ساكنة أولاد بن عمر دحامنة ببوسكورة تتساءل: أين اختفى النقل المدرسي رغم استمرار الدراسة؟

مع الحدث بوسكورة فيصل باغا 

تعيش ساكنة دوار أولاد بن عمر دحامنة التابعة لجماعة بوسكورة، على وقع استياء واسع بسبب توقف خدمة النقل المدرسي، رغم استمرار الدراسة وأداء الأسر للواجبات المقررة. هذه الوضعية تثير تساؤلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التوقف المفاجئ، خاصة وأن الجمعية المسؤولة عن النقل المدرسي ترأسها شقيقة رئيس المجلس الجماعي لبوسكورة، ما يزيد من حدة الشكوك والانتقادات.

وحسب شهادات عدد من أولياء التلاميذ، فإن حافلات النقل المدرسي لم تعد تؤمن تنقل التلاميذ نحو المؤسسات التعليمية منذ مدة، ما اضطر بعض الأسر إلى اللجوء إلى وسائل بديلة مكلفة أو التوقف عن إرسال أبنائها للمدرسة، وهو ما يهدد بحق هؤلاء الأطفال في التعليم.

ورغم محاولات السكان التواصل مع الجهات المعنية لتقديم تفسيرات أو إيجاد حلول، إلا أن الغموض لا يزال يلف مصير هذه الخدمة الأساسية. وتطرح الأسر علامات استفهام كبيرة حول التسيير المالي والإداري للجمعية المكلفة بالنقل، والتي من المفروض أن تعمل في إطار الشفافية والمصلحة العامة، لا أن تتحول إلى أداة محسوبية أو وسيلة لخدمة مصالح ضيقة.

في هذا السياق، توجه سكان دوار أولاد بن عمر بنداء مستعجل إلى السيد عامل إقليم النواصر، من أجل التدخل العاجل لفتح تحقيق شفاف حول هذه الوضعية، واتخاذ ما يلزم لضمان استمرارية خدمة النقل المدرسي، واحترام حق التلاميذ في التمدرس في ظروف لائقة وآمنة.

تبقى المسؤولية اليوم في يد السلطات الإقليمية والمنتخبة لإعادة الثقة إلى الأسر، وضمان العدالة والشفافية في تدبير الشأن المحلي، بعيدا عن أي استغلال سياسي أو عائلي للمؤسسات الجمعوية.

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

مهرجان اعوينة الهنا يحتفل بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد الأمير مولاي الحسن

مع الحدث عابدين الرزكي

احتفاءً بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وفي إطار المجهودات الرامية إلى تثمين التراث الثقافي المحلي وإنعاش الحركة السياحية بالمنطقة، تعلن جمعية زاوية أولاد اذعمني للتنمية والثقافة عن تنظيم مهرجان أهل الخيل الشهب للسياحة والمحافظة على التراث، وذلك تحت شعار:

“ذاكرتنا وتراثنا… تثبيت لهوية راسخة وتنمية واعدة”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 08 إلى 10 ماي 2025 بمركز اعوينة الهنا، إقليم آسا الزاك.

يسعى هذا الموعد الثقافي والبيئي إلى إبراز الأبعاد التاريخية والاجتماعية والرمزية للخيل في الثقافة الحسانية، مع التركيز على تعزيز السياحة الإيكولوجية ودعم التنمية المحلية.

ويتضمن برنامج المهرجان باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية، والفنية، والرياضية، والاجتماعية، تُسهم جميعها في إحياء الموروث الشعبي وتنشيط الدينامية المجتمعية بالمنطقة.

وتحضر الجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف في هذه الدورة، تأكيداً على متانة العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع سكان ضفتي وادي درعة، وتطلعاً إلى مزيد من التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة طالع مجتمع

الآثار السلبية لظاهرة العنف المدرسي

د. عبد الله بن أهنية

The negative effects of school violence

مما لا شك فيه أن ظاهرة العنف بكل أشكاله ستظل ظاهرة ينبذها المجتمع برمته ويلفظها بفطرته السليمة المعهودة التي تسعى دوماً وعلى مر العصور إلى السلم والتعايش بسلام، ناهيك عن إذا ما كان ذلك العنف يتعلق بالمدرسة ومحيطها. فالمجتمع المغربي الأصيل ينبذ ذلك ويحاربه بشتى الوسائل، بل تكرس الوزارة المعنية العديد من الورشات التحسيسية والبرامج الهادفة إلى توعية الطلبة والمجتمع بالدور المنوط بهم كي تمر العملية التعليمية في أجواء مريحة وهادفة. ولذلك، فقد أصبح الهدف المنشود الآن هو العمل بشكل مكثف وسريع نحو خلق فضاء مدرسي بدون عنف، والحد من الهدر المدرسي وضرورة مراجعة المناهج كي تسمو بأخلاق رواد المؤسسات التعليمية، وتعمل على تحقيق مخرجات تليق بتطلعات آباء وأمهات التلاميذ، وتخدم المجتمع ككل. لكن واقع الأمر قد أظهر بأن تلك الطموحات لازالت تواجه تحديات كبرى تقف كعائق أمام مشروع إصلاح منظومة التربية والتعليم بصفة عامة، ولم تنجح بعد في إيقاف تنامي ظاهرة العنف المدرسي وكذلك الهدر المدرسي، وهما يشكلان في حقيقة الأمر انتكاسة لابد من إيجاد حلول عاجلة لاستئصالها ومعالجتها. ومما لا شك فيه أيضاً أن مثل هذه الظواهر تكون لها انعكاسات سلبية على مردودية الطلاب الأكاديمية ونتائج التمدرس والتحصيل بصفة عامة.

تأثير العنف المدرسي على نتائج التحصيل المدرسي: 

وللإفادة، فقد أوضحت الباحثة مونيكا برافو سانزانا من التشيلي في أحد مقالاتها تحث عنوان: ” التأثير السلبي للعنف المدرسي على الأداء الأكاديمي للطالب: تحليل متعدد المستويات” (31 أكبوير 2021م) بينت من خلال نتائجه أن العنف المدرسي بأشكاله الثلاثة (العنف المباشر والتمييز والتسلط عبر الإنترنت) كان له أثر سلبي على الأداء الأكاديمي. وحسب قولها فقد كانت الكفاءة الذاتية للطلاب والتوقعات التعليمية والرضا عن العلاقات الشخصية مع معلميهم مهمة في تقليل التأثير السلبي للتعرض للعنف. كما أن الأدوار النسبية لسياق المدرسة وعوامل الطالب الفردية تعتبر ذات أهمية خاصة للمعلمين في قياس الأداء الأكاديمي. وحسب رأي الباحثة، فإنه لا يُعرف سوى القليل عن تأثير العنف المدرسي على الأداء الأكاديمي للطالب ورفاهيته. ومن جهة أخرى فقد أكدت نتائج دراسة علمية أخرى قام بها كل من الباحث دانيال ك كورير (Daniel K. Korir) وفليكس كيبكوكومبوا (Felix Kipkemboi) قسم علم النفس التربوي بجامعة موا (Moi University ) بمقاطعة فيهيجا بكينيا، تم نشرها بالمجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية (مجلد 4، عدد 5 (1) سنة 2014م، أكدت الدراسة وأظهرت أن البيئة المدرسية وتأثير الأقران لهما تأثير بالغ على الأداء الأكاديمي للطلاب. وتُعتبر نتائج هذه الدراسة في حقيقة الأمر مفيدة للمعلمين ومديري المدارس والآباء والأمهات للحصول على مزيد من التبصر في العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على الأداء الأكاديمي للتلاميذ والطلاب. كما خلصت الدراسة أيضاً إلى أن النجاح الأكاديمي للتلميذ أو الطالب مرتبط بشكل كبير بنوع المدرسة التي يلتحق بها. وتشمل العوامل المؤثرة للمدرسة كلًا من هيكلها وشكلها الهندسي، ومنظرها الخارجي ومدخلها وفضاءها ومرافقها وحجراتها الدراسية وساحتها وملاعبها وقاعاتها الرياضية وحالة التدفئة أو التكييف وكذا أغراس ونباتات الحديقة والممرات والمناخ المدرسي العام داخل وخارج المدرسة.

وتعتبر ظاهرة العنف المدرسي بشقيه: العنف اللفظي والعنف الجسدي بين الطلاب والمعلمين أيضاً، بالإضافة إلى ظاهرة الهدر المدرسي وكذلك التحرش بشقيه (أي من كلا الطرفين: أساتذة وطلاب وطالبات) أيضاً وقضية المناهج عوائق خطيرة تقف في وجه مشروع إصلاح منظومة التعليم العمومي في مراحله المتقدمة، أي الإعدادي والثانوي والجامعي وبشكل فعال، أما التعليم الابتدائي والتعليم الأساسي فلازالا يعيشان تعثرا مستمرا رغم تغيير المسئولين والوزراء بين الفينة والأخرى. وإذا ما لم يتصدى المجتمع والمسئولين عن هذا القطاع إلى تلك الظواهر والمشاكل المتراكمة بكل مسئولية وصرامة وحزم، فإن نتائج التربية والتعليم في تلك المراحل ستكون لها انعكاسات سلبية على التعليم في كل تلك المراحل وبالخصوص في المرحلة الجامعية، بل قد تكون لها انعكاسات سلبية على المجتمع ككل.

أما فيما يخص قضية المناهج فلا زال الكثير يحن إلى مناهج مقتضبة تفي بالغرض وتتماشى مع متطلبات سوق الشغل مع اكتساب المعرفة اللازمة والمتطورة. ويرى أحد الباحثين على موقع القيادة الإدارية، تطوير المناهج، التعليم المتطور، رؤى المعلم (Admin Leadership, Curriculum Development, Evolving Education, Teacher Insights) بأن هنالك سبعة أسباب تجعل المناهج أكثر أهمية مما تعتقد وهي كالتالي:

1. تخلق المناهج وتعكس الثقافة والهوية.

2. إنها تواكب العالم المتغير.

3. تجعل المناهج القوية التعلم (والتدريس) متسقًا.

4. تفتح المناهج القوية أبواب التعاون.

5. توفر المناهج القوية المال للمدارس.

6. تساعد المناهج القوية المعلمين على التوافق.

7. توفر المناهج القوية أهدافا قابلة للقياس.

ويمكن أن نستخلص من كل ما ذكر بأننا عندما نتحدث عن المناهج القوية، فإن العبرة في الكيف وليست في الكم. وبعبارة أخرى، فإن معاناة الصغار اليوم من كثرة الكتب والدفاتر والمقررات التي لا يسمح الوقت بإتمامها في معظم الأحيان قد أصبح أمرا مؤرقاً، وأن ذلك لم يعد يطاق، أضف إلى ذلك الأسعار الملتهبة والتي هي في تصاعد شبه دائم.

العنف المدرسي والهدر المدرسي: هل ثمة أي علاقة؟:

مما لا شك فيه أن العنف المدرسي هو نتيجة لتراكمات اجتماعية ونفسية وليدة مجتمع قد تفشت فيه اختلالات جوهرية فيما يخص السلوك السوي ومكارم الأخلاق وبات الكلام النابي والشتم علانية يمر على مرأى ومسمع الجميع وكأنه أمر عادي. والمتتبع للشؤون التربوية والتعليمية منذ أوائل الاستقلال، قد يلاحظ هذا التراجع أو التقهقر فيما يتعلق بالأخلاق، إذ لم تعهد الأجيال السابقة تدني في الأخلاق والسلوك بهذا المستوى. فهل كان أحد ما يجرأ على تعنيف أستاذه فيما مضى؟ بل هل كان يقدر على تعنيف حتى أحد زملائه بهذا الشكل الوحشي الذي نشهده اليوم؟ قد تكون هناك مناوشات محدودة هنا وهناك بين الأقران أو أبناء الحومة أو الدرب، لكنها لم تكن تصل إلى تلك الدرجة من العنف والقساوة أو البشاعة كما نراه اليوم. وتفيد دراسات متعددة ومختلفة بأن هنالك عدد من حالات مغادرة الدراسة كان السبب المباشر فيها أحياناً هو العنف، فقد يغادر المدرسة من قام بالتعنيف أو من وقع عليه ذلك. ويبقى الخوف والتخوف هما السائدان في مثل تلك الحالات. ورغم معالجة بعض الحالات بتدخل من الوالدين أو المؤسسة، فهنالك إمكانية استمرار التبعات والآثار النفسية المترتبة عن ذلك، بل هناك من أضطر إلى مغادرة المدرسة وظلت تلك الآثار السلبية ترافقه طوال حياته بحيث لربما كانت هي السبب المباشر في انقطاعه عن الدراسة وعدم حصوله على وظيفة لائقة ومناسبة، ناهيك عن ضعف في المستوى المعرفي. قد تبدو هذه المقاربة غريبة شيئاً ما، لكنها حقيقة لا بد من الإشارة إليها، إذ نرى اليوم عدداً كبيراً من الأسر غير راضية عن مخرجات هذه المنظومة، بل قد تصل بها إلى درجة السخط خاصة لما ترى تلك الأعداد المهولة من أبناء وبنات المجتمع تغادر عالم التمدرس في سن مبكرة، إذ تشير الدراسات إلى أن 13% فقط من أولئك الذين حصلوا على شهادة البكالوريا يصلون إلى مرحلة إنهاء التعليم الجامعي. رقم مخيف حقاًّ مقارنة مع الأموال الطائلة التي تُصرف على هذا القطاع. وعلينا أن نستوعب حقيقة لا بد من ذكرها وهي أن المدرسة تعتبر البيئة المؤسسية التي تُحدد من خلالها معالم تجربة التعلم لدى الطالب، ولذلك فهي تواجه المزيد من المساءلة العامة حول الأداء الأكاديمي للطالب، إذ يُفترض أن تحافظ على مستوى انجاز عالي لجميع الطلاب كي تضمن سمعتها وبقائها وكذلك رضا المجتمع. وقد أجريت بحوث كثيرة حول العوامل المؤثرة في أداء التلميذ أو الطالب بما في ذلك مهارات التدريس والمناخ والفضاء المدرسي، والحالة الاجتماعية والاقتصادية لأسرة المتعلم، مثل ما ورد في أعمال هوي، كوتكامب، و رافيرتي،(2003). وقد أكد الباحثان أنه اعتمادا على تلك العوامل، يمكن للمدارس أن تفتح أبوابها أو تغلقها أمام الجمهور، لأن هذا الأخير لا يقتنع إلا بالأداء الأكاديمي الجيد. أما باري،(2005)، وكذلك كروسنو،(2004)، وآخرون، فيرون أن القطاع المدرسي (العام أو الخاص) يعتمد على مقومات أو مكونات المدرسة من حيث الإعتمادات المادية. وهكذا نرى مثلا أن المدارس الخاصة تميل إلى الحصول على تمويل أفضل رغم أن لديها في بعض الأحيان أحجاما أصغر من المدارس الحكومية مما قد يجعلها متميزة، وتنجح في جلب المزيد من الزبناء. كما أن التمويل الإضافي للمدارس الخاصة يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي لديها وزيادة فرص الحصول على الموارد مثل الحواسيب التي يرى إيمون،(2005) بأنها قد أثبتت أنها تعزز بالفعل التحصيل الأكاديمي، إلى جانب المعلم والخبرة اللذان يُعتبران مؤشرين آخرين على الأداء الأكاديمي الناجع للطلاب. فعلى سبيل المثال، هنالك دراسات أثبتت أن الطلاب الذين يلجون المدارس التي تتوفر على أعلى عدد من المعلمين الذين لديهم مؤهلات كاملة وعالية، يميلون إلى أداء أفضل والعكس بالعكس (بالي، وألفيرز،2003). ووفقاً لكروسنو وآخرون (2004)، فإن الفضاء المدرسي يرتبط ارتباطا وثيقا بالعلاقات الشخصية بين الطلاب والمعلمين، ونحن نقول أيضاً أن بناء تلك العلاقة الطيبة من شأنه أن يحد من ظاهرة العنف في المدارس، والتي تعتبر ظاهرة دخيلة على كل المجتمعات وبدون استثناء. فالفضاء أو المناخ العام المدرسي هو في حقيقة الأمر الجو العام للمدرسة، وهو مؤشر السعادة أو الإحباط لدى رواد المدرسة وذويهم. وهكذا إذا فإن بناء الثقة بين التلاميذ أو الطلاب والمعلمين هو اللبنة الأولى للعملية التعليمية ومؤشر نتعرف من خلاله -وبكل سهولة- عما إذا كانت المدرسة تشجع العمل الجماعي بداخلها وتخطو نحو بناء الثقة بين المعلمين والتلاميذ والمجتمع أيضاً.

 المحيط الخارجي السيئ أحد أسباب تفشي ظاهرة العنف المدرسي والتحرش:

المدرسة ليست بمعزل عن باقي مكونات المجتمع، بل هي جزء لا يتجزأ من ذلك الفسيفساء الذي يميز شوارع أحيائنا عن غيرها. فبناية المدرسة لها مكانتها داخل نفوس أهل الحي وهي معلمة ومرجعية للمجتمع تهوي إليها أفئدة أبنائنا منذ نعومة أظافرهم وتربطها بآبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم روابط وطيدة لأنها هي التي ترسم معالم توجهاتهم وتحدد مساراتهم المستقبلية. والمحيط الخارجي للمدرسة لا يضم فقط الشكل الهندسي الخارجي لها، ولا البوابة الكبيرة ذات السلاسل الضخمة والأقفال النحاسية الكبيرة والمخيفة، بل هو ذلك المحيط الذي يضم النباتات والأغراس والرصيف والشارع والفضاء الواسع أمام المدرسة وعلم بلادنا، والرسوم الجميلة على سور المدرسة، ويضم العنصر البشري (من المجتمع المدني) المتواجد أمام وعلى حافة أسوار المدرسة وقارعة الطريق أيضاً.

خلاصة:

يمكننا القول بأن المجتمع المغربي ككل، بما في ذلك الشق المدني والعسكري أو السلطات المحلية بزيها الرسمي تساهم في تشكيل المحيط الخارجي للمدرسة، كما أن جميع السلطات المحلية بما في ذلك الإدارة العمومية والسياسيون والمنتخبون ورجال ونساء الأمن الوطني والقوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية وجمعيات المجتمع المدني هي جزء من ذلك المحيط، فإن هي تدخلت وساهمت بقوة (وبمقاربة تشاركية) في الحفاظ على سلامة ونظافة المحيط المدرسي من كل أنواع السلوك المشين والقضاء على ظاهرة بيع المخدرات والحبوب المهلوسة والسجائر وساعدت في محو كل مظاهر انتشار المخدرات والعنف والتحرش والجريمة والسرقة وكل أنواع الموبقات، وكذلك القضاء على ظاهرة التلفظ بالكلام الفاحش علانية والمشاحنة والسب والقدح وقلة الحياء، وإن هي تدخلت بجميع الوسائل والسبل المتاحة وبشكل علني، فلاشك أن ذلك من شأنه أن يبعث بالشعور بالارتياح والطمأنينة لدى كل شرائح المجتمع، ويرفع من جمالية ونقاء المحيط المدرسي. ومن جهة أخرى، يجب ألا ننسى الدور الإيجابي الذي كانت تقوم به الكتاتيب القرآنية في تهذيب نفوس الأطفال منذ الصغر، وكذلك دورها الفعال في صقل شخصية المتعلم منذ الصغر وحثه على الأخلاق الحميدة وتدريبه على السلوك السوي منذ نعومة أظفاره، ناهيك عن تنشئته في رحاب جو روحاني وتدريبه على الطهارة والصلاة منذ الصغر، وصقل مهاراته اللغوية من خلال تحفيظ القرآن الكريم. وقد أكدت دراسات كثيرة أن من تربى في كنف دور تحفيظ القرآن الكريم قد لا يجد صعوبة في التعامل مع العلوم الأخرى أو اللغات الأجنبية نظراً لضبطه مخارج الحروف العربية الصحيحة في سن مبكر. ومما لا شك فيه أيضاً أن من تربى في الكتاتيب القرآنية قبل سن التمدرس القانوني، غالباً ما يكون مواطناً صالحاً متشبثا بمبادئ دينه وهويته وتراثه الثقافي واللغوي والاجتماعي، كونه قد تعود على مكارم الأخلاق والسلوك السوي ونبذ كل أشكال العنف والفوضى منذ الصغر.

والله ولي التوفيق،،،

باحث في مجال التربية والتعليم والثقافة

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

لقاء تواصلي بالدار البيضاء حول الحماية الاجتماعية للفنانين

ابراهيم فاضل

تنظم النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان ، بتنسيق مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي

لقاء تواصليا مع الفنانين المهنيين للوقوف على مستجدات ورش الحماية والاجتماعية المتعلق بالفنان (التغطية الصحية)، وذلك يوم الجمعة 18 أبريل 2025 ابتداءا من الساعة 15:00 الثالثة زوالاً بغرفةالصناعة والتجارة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات. وسيشارك في تأطير هذا اللقاء أطر نقابية وأطر من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وسيتدخل لمقاربة هذا الموضوع كل من الأستاذ أيوب الترابي رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، الدكتور مسعود بوحسين الرئيس السابق للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، ورئيسها الحالي الأستاذ الحسين الشعبي.

وسيكون هذا اللقاء مفتوحا في وجه جميع الفئات الفنية الحاملة للبطاقة المهنية للفنان، وكذلك لممثلي وسائل الإعلام. الاتصال…

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء طالع

تفشي العنف بالسكاكين في المغرب.. بين فوضى الواقع وتأثير الدراما

بقلم: حسيك يوسف

أصبحت مشاهد العنف باستعمال السكاكين الكبيرة الحجم جزءًا مؤسفًا من الواقع اليومي الذي يعيشه المواطن المغربي، وهو ما أكدته مؤخراً واقعة توقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة بمنطقة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، متورط في سرقة بالعنف استهدفت سيدة بالشارع العام، في حادثة وثقها مقطع فيديو أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقد أعادت هذه الحادثة فتح النقاش حول تزايد الجرائم المرتبطة بالأسلحة البيضاء، لا سيما السكاكين الكبيرة التي أصبحت تظهر بكثافة في المسلسلات المغربية والأفلام القصيرة المنتشرة على المنصات الرقمية، والتي – حسب فاعلين في المجتمع المدني – باتت تشكل عامل تطبيع مع مظاهر العنف، وتؤثر بشكل خطير على فئة الشباب.

 

المواطن المغربي لم يعد يكتفي بمتابعة هذه الجرائم بصمت، بل بات يُعبر عن استهجانه وقلقه من تفشي ظاهرة التسلح في الشارع العام، مطالباً بردّ حازم من السلطات، وتفعيل عقوبات صارمة في حق الجانحين، إلى جانب دعوات موجهة لوزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي من أجل مراجعة مضامين الأعمال الفنية، والحد من الترويج غير المسؤول لمشاهد العنف.

في ظل هذا الوضع، تبدو الحاجة ملحة إلى مقاربة شاملة تجمع بين الردع الأمني والتحصين الثقافي والتربوي، حتى لا يتحول العنف إلى مشهد مألوف، والسكين إلى “بطاقة عبور” نحو الشهرة الرقمية والخراب المجتمعي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

من رحم “المنطقة السوداء” إلى بريق الإبداع: شهادة حية على نور الثقافة والفن

✍ حسيك يوسف – أحد أبناء المنطقة، وصنيعة دار الشباب مولاي رشيد

في قلب الدار البيضاء، هناك أحياء لطالما حُمّلت بأوصاف قاسية، مناطق وُصفت بالسواد، بالفقر، بالتهميش، لكنها في الحقيقة لم تكن سوى مهدٍ لمواهب حقيقية، لنقاء فكري، لروح أدبية تشع من بين الجدران، وتجد لها منفذًا نحو النور.

المسيرة 2، مولاي رشيد 04 “حمارة”، تلك “المنطقة السوداء” كما أُطلق عليها، لم تكن يومًا مظلمة لمن عرف عمقها الحقيقي. ففي ظل ما قد يراه البعض ظلامًا، وُجدت مؤسسات صنعت جيلاً واعيًا، مثقفًا، قادرًا على الإبداع والتميز. كانت دار الشباب مولاي رشيد نموذجًا حيًا لهذا التحول، حيث لم تكن مجرد فضاء للترفيه، بل مدرسة حقيقية للتكوين الفكري، منصة للالتقاء بالأدب والفن والصحافة والسينما، وفضاء لصناعة الوعي والقدرة على النقد والتحليل.

كيف يمكن لحي شعبي أن يُنجب أجيالًا من المثقفين؟ الجواب كان في الأيدي التي امتدت، في العقول التي آمنت بأن لكل طفل وشاب في هذه المنطقة نصيبًا من النور. هؤلاء الأساتذة والمثقفون، الأدباء والدكاترة، لم يكونوا مجرد مؤطرين، بل كانوا بُناة، غرسوا فينا قيمة الإنصات والتفكير، علمونا أن الاحترام هو أساس كل علاقة إنسانية، وأن الثقافة ليست ترفًا، بل هي حياة يجب أن تُعاش بكل تفاصيلها.

في حلقات النقاش، في قراءة الأفلام وتحليلها، في الكتابة الصحفية والنقدية، في الورشات المسرحية والفنية، تعلمنا كيف نحول أي واقع إلى فرصة، كيف نحفر في الصخر لنخلق لأنفسنا هويات أدبية وفكرية مميزة. من هنا، خرجت أقلام، تشكلت رؤى، وصُنعت أحلام تحققت على أرض الواقع، وسط مجتمعات كانت تجهل أن هذا الحي الشعبي، الذي بدا معزولًا عن الضوء، كان في الحقيقة مصنعًا لمبدعين حملوا اسم منطقتهم بفخر، لا كوصمة، بل كوسام على صدورهم.

اليوم، وأنا أرى هذا الحي بعين أخرى، لا أراه كما أراده الآخرون أن يكون، بل كما هو فعلاً: حيٌ مليء بالبياض الناصع، بالثقافة العميقة، بالإبداع الذي لا ينضب.

حيٌ لم يكن يومًا مظلمًا، بل كان دائمًا مشعًا بأرواح أولئك الذين آمنوا بأن النور يُصنع، حتى في أكثر الأماكن التي تبدو معتمة.

Categories
رياضة

سطات:دوري كروي بمناسبة تقديم وثيقة الاستقلال

مع الحدث بيدن عبد العزيز

بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الإستقلال، نظمت جمعية المجد للرياضة بسطات وجمعية أولمبيك الكمال للمواهب الرياضية مباراة استعراضية في كرة القدم المصغرة للفئات الصغرى، يوم السبت 11 يناير 2025، بملعب السوسيو الخير. بحيث تهدف هذه الفعالية الى ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الوعي الوطني لدى الأطفال، فضلاً عن تعريف الأجيال الناشئة بأهمية هذه الوثيقة التاريخية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية. كما تهدف إلى تحفيز الأطفال على الانخراط في الأنشطة التي تعزز الانتماء والاعتزاز بالوطن.

Categories
أعمدة الرآي متفرقات

إهمال مركز دار الشباب أولاد مالك ببوسكورة: تأثيرات سلبية على الأنشطة الجمعوية

بقلم: فيصل باغا

يشهد مركز دار الشباب أولاد مالك ببوسكورة حالة من الإهمال الذي يؤثر بشكل كبير على الأنشطة الموجهة للشباب والمجتمع المدني. يعاني المركز من نقص حاد في المرافق والبنيات الأساسية، مما يعيق الجمعيات المحلية عن تنظيم الفعاليات التي تخدم الفئات المستهدفة.

تعتبر دار الشباب أولاد مالك من المراكز الحيوية التي تساهم في تنمية المجتمع المحلي، حيث توفر فضاءات للممارسة الثقافية والترفيهية. لكن، الوضع الحالي يعكس صورة من الإهمال، حيث تفتقر المرافق إلى صيانة جيدة وإضاءة كافية، كما أن قلة الموارد البشرية المتخصصة تجعل من الصعب تنظيم الأنشطة.

هذا النقص يؤثر سلبًا على الجمعيات التي كانت تعتمد على المركز لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، مما يعوق طموحات الشباب في المشاركة الفعالة في تطوير مجتمعهم. إضافة إلى ذلك، تعاني هذه الجمعيات من غياب التوجيه والمتابعة من الجهات المعنية، مما يزيد من تعقيد الأمور.

في هذا السياق، تطالب الجمعيات المحلية والفاعلون المدنيون الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير المعدات اللازمة، وإعادة تأهيل المرافق المتضررة، وتوفير الكوادر المؤهلة لتأطير الأنشطة. كما ينادي المواطنون بضرورة تخصيص ميزانية كافية لتحسين هذا الفضاء الحيوي.

يبقى الأمل معقودًا على السلطات المحلية لتدارك الوضع، من خلال توفير الدعم اللازم لدار الشباب أولاد مالك، بهدف خلق بيئة ملائمة للنشاط الاجتماعي والثقافي في بوسكورة، ودعم جهود المجتمع المدني في تمكين الشباب من الأدوات اللازمة لتحقيق طموحاتهم.

Categories
متفرقات

بلاغ صحفي القافلة التضامنية “نداء الوطن” بإقليم تارودانت من 17 الى 19 شتنبر 2023.

اعتبار للدور الهام الذي تلعبه القوافل الكشفية في زرع روح التكافل والتعاون بين الناشئة بمختلف فئاتهم، من خلال ترسيخ قيم الحركة الكشفية المتسندة على شعار “خدمة الصالح العام”، تعزيزا للأهداف الاسمى للحركة وهو خدمة وتنمية المجتمع.
تنظم منظمة الكشاف المغربي بتعاون مع الجامعة الوطنية للكشفية المغربية التي تحضى بالرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وبدعم من المكتب الكشفي العربي، القافلة التضامنية الميدانية الثانية بجماعتي تمالوكت و تارودانت (إقليم تارودانت) خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 19 من نونبر الجاري تحت شعار “نداء الوطن”.
ويهدف برنامج القافلة التضامنية إلى تقديم فقرات تربوية واجتماعية متكاملة، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية ممتعة لفائدة الأطفال المتضررين من الزلزال، تتمة لمخيم الامل الذي نظمته مكونات الجامعة خلال أكتوبر 2023.
ويظم برنامج اللقاء تسعة ورشات سوسيو ثقافية ستنظم بجماعة تاملوكت بإقليم تارودانت، إضافة إلى مخيم كشفي للتعريف بالطقوس والممارسة الكشفية موجه لاطفال الجماعة، كما خصص البرنامج مساحة مهمة للألعاب الخارجية والداخلية وستنظم في اطار البرنامج كذلك لعبة كبرى وكرميس.
وقد وضع البرنامج نصب اعينه ضرورة تنظيم فقرات فنية وترفيهية للأطفال بجماعتي تاملوكت وجماعة تارودانت، إضافة إلى تخصيصه لمساحة مهمة للأنشطة البيئية تتخللها جداريات فنية بالجماعة.
وسيتم إطلاق على هامش البرنامج العمل بالقاعة المتعددة التخصصات والتي سيستفيد منها أطفال الدور الاهلة للسقوط والقاطنين بمخيمات وسط مدينة تارودانت سيتم تنشيطها من طرف قادة المنظمة المتواجدين بإقليم تارودانت.
واعترافا بالمجهود الذي قدمته مجموعة من الفعاليات بالاقليم، سيتم تكريم مجموعة من الفعاليات والشخصيات بالإقليم تقديرا من المنظمة لمجهودها الكبير في تجاوز الاثار المدمرة للزلزال تفعيلا لثقافة الاعتراف والوفاء، التي تعد جزء اصيلا من الممارسة الكشفية. وفي مقدمتهم قيادة القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، والسلطات المحلية والشرطة والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمنتخبون وفاعليات المجتمع المدني.
و ستسهم البرامج المقدمة إلى تعزيز الوعي بمجال الصحة النفسية من خلال إقامة حملات توعية حول الموضوع لفائدة الأطفال بجماعتي تاملوكت وتارودانت، تهدف الى تشجيع عادات وسلوكيات صحية وتحقيق التضامن الاجتماعي من خلال تشجيع المشاركة المجتمعية وتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً وتعزيز روح التعاون والمساعدة المتبادلة إضافة إلى توفير بيئة آمنة وتقديم الدعم النفسي للأطفال واليافعين المتضررين من الزلزال .
وتجدر الإشارة ان منظمة الكشاف المغربي قد ساهمت بمختلف فروعها في المجهود الوطني لتجاوز أثار الزلزال منذ الساعات الأولى من خلال توفير المساعدات الإنسانية والاجتماعية والتي تجاوزت 120 قافلة انتشرت في كل الأقاليم المتضررة.
كما عملت المنظمة من خلال قاداتها وافرادها الى الانتشار بالمناطق المتضررة لتقديم الدعم المباشر، وقد انخرطت المنظمة مع كل مكونات الجامعة الوطنية للكشفية المغربية في تسطير برنامج انساني واجتماعي وتربوي لتجاوز اثار الزلزال من خلال تنظيم مخيم الامل شهر أكتوبر الماضي وتنظيم هاته القوافل الإنسانية والتي تحمل شعار “نداء الوطن” اعتبار لما قدمته الحركة الكشفية من منجزات سواء في معركة التحرير مرورا بمعركة البناء وصولا اليوم لمعركة التنمية.
إمضاء
المنسق الوطني للقافلة
القائد محمد نوفل عامر
0667275151