Categories
متفرقات

إقليم شفشاون 》السيطرة على حريق غابة “أكمسان” بجماعة باب برد

شفشاونمع الحدث :

 

تمت السيطرة اليوم الثلاثاء على الحريق الذي اندلع بغابة “أكمسان” بجماعة باب برد، بإقليم شفشاون، بفضل الجهود المتواصلة لفرق مكافحة الحرائق.

وأوضح المدير الاقليمي لوكالة المياه والغابات، أحمد حكم، في تصريح للصحافة، أن الجهود المتواصلة لفرق مكافحة الحرائق على مدى الأيام الأربعة الماضية، والمدعومة جوا بطائرات “كانادير” التي نفذت أكثر من 100 طلعة، مكنت من السيطرة على النيران.

وأضاف أن الحصيلة الأولية المسجلة تفيد بتضرر نحو 295 هكتارا من الغطاء الغابوي، المكون أساسا من البلوط الفليني والأصناف النباتية الثانوية، مؤكدا أن “فرق التدخل مازالت متواجدة بعين المكان من أجل إخماد بؤر الجمر والسيطرة على الحريق بشكل نهائي”.

وسجل المدير الاقليمي أن الحريق، الذي اندلع مساء الخميس الماضي، تزامن مع ظروف مناخية غير ملائمة، من بينها هبوب رياح بسرعة تجاوزت 70 كلم في الساعة، لاسيما خلال الأيام الثلاثة الأولى، “مما ساهم في تعقيد مهمة فرق مكافحة الحرائق وأدى لانتشار رقعة النيران”، مبرزا أن “الحريق لم يخلف أية إصابات أو ضحايا أو تضرر الممتلكات الخاصة”.

وتكونت فرق التدخل من العناصر التابعة للمياه والغابات والوقاية المدنية والسلطات المحلية والإقليمية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والإنعاش الوطني.

Categories
متفرقات

وسط موجة تضامن عارمة .. جهود حثيثة لإنقاذ الطفل ريان

تمروت (إقليم شفشاون) – مع الحدث :

يتابع المغاربة بتأثر كبير جهود إنقاذ الطفل ريان ، الذي سقط على عمق يصل إلى 32 مترا في بئر بقرية إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.

حادث أخرج المنطقة من عزلة فرضتها التضاريس الوعرة لسلسلة جبال الريف ليلقي بها في صدارة اهتمام الرأي العام الوطني. وتعاطف كبير ناله الطفل الذي قضى يومه الثاني في قعر ثقب مائي حفر على حين غرة، وترك مفتوحا دون احتياطات ولا حواجز للسلامة.

بعبارات مؤمنة بالقضاء والقدر، تتحدث والدة الطفل ريان بحرقة كبيرة إلى ميكروفونات وسائل الإعلام القادمة من هنا وهناك، حرقة يطفئ من نارها الأمل في أن ينتشل ابنها حيا ويعاود ملء ردهات المنزل شغبا ولعبا طفوليا.

تقول الأم إنه بعد زوال يوم الثلاثاء، تفقد أفراد الأسرة الطفل ولم يجدو له أثرا، وبالفعل، فقد أنشقت الأرض وابتلعت جسده الغض. بحث أفراد الأسرة هنا وهناك، ليتناهى إلى سمعهم آهات قادمة من أديم الأرض، ربطوا هاتفا بحبل وأنزلوه في غيابات الجب، فرأوه هناك يستجدي الغوث.

قضى الطفل ليلته الأولى في قعر الجب وهو يقاوم العطش ونقص الأوكسيجين، تؤنسه نداءات الوالدين والأقارب، وتدفئه محبة أسبغها عليه المغاربة قاطبة، بحس من التضامن والتعاطف، قبل أن تصل الجهود الأولى لغوث ريان، من عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك، مؤازرين بالعشرات من شباب المنطقة، وبإشراف من السلطات الإقليمية.

صباح اليوم الموالي، الأربعاء، أنشئت لجنة لليقظة لتنسيق جهود الإنقاذ، ووضعت في البدء خطة انتشاله من فتحة الجب، لكن بسبب ضيق قطر البئر، والذي يصل إلى حوالي 30 سنتمترا في بعض مقاطعه، فشلت كل المحاولات الأولى لانتشاله من حيث سقط.

ثم وضعت خطة ثانية تقضي باستعمال آليات ثقيلة للحفر بشكل متوازي ومائل مع الثقب المائي، بحذر واحتياط كبيرين، مخافة أن تتسبب عمليات الجرف في انهيار البئر، تواصلت طيلة الأربعاء عمليات الحفر، لكن المهمة ليست سهلة بالتأكيد، فعمق 32 مترا يعادل علو بناية من 10 طوابق أو يزيد.

بالموازاة مع ذلك، عملت الوقاية المدنية على إنزال كاميرا تستعمل في مهام الغوث للتأكد من الوضع الصحي للطفل ريان وللتواصل معه لإبقائه واعيا، كما تم إنزال أنبوبي ماء وأوكسجين، وتم تزويده بهاذين المادتين الحيويتين لإطالة صموده في انتظار انتشاله حيا.

وجرت محاولتان جديدتان لانتشاله من فتحة البئر بمشاركة متطوعين من جمعية شفشاون لهواة الاستغوار، لكن حال ، لمرة أخرى ، ضيق قطر البئر دون نجاح العملية.

ويقوم السيناريو الذي اعتمدته لجنة القيادة بعين المكان، بعد فشل الانتشال من فتحة البئر، على إحداث حفرة موازية بنفس عمق المكان الذي علق فيه ريان، ثم إحداث فجوة في البئر لانتشاله.

واليوم الخميس، ما زالت جهود الحفر متواصلة، حيث فاق عمق الحفرة الموازية أكثر من 22 مترا، مع الحرص على إحاشة جوانب الحفرة لتفادي أي انهيار محتمل يفاقم الوضع سوءا، كما حلت بعين المكان مروحية طبيعة تابعة للدرك الملكي لنقل الطفل بمجرد انتشاله من البئر إلى أقرب مستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، وتم وضع سيارة إسعاف بطاقم طبي متخصص في الانعاش على أهبة الانطلاق.

لن تتوقف عملية الإنقاذ إلا بالوصول إلى مكان الطفل، يؤكد مصدر مسؤول من عين المكان لوكالة المغرب العربي للأنباء، مضيفا أن عمليات التدخل تتسارع على أمل تحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن.

عمليات الحفر تواجه صعوبات كبيرة لعل أبرزها طبيعة التربة الرملية الهشة في بعض الطبقات والصخرية في طبقات أخرى، كما أن الجرافات تعمل على توسيع قطر الحفر وإحاشة الطبقات العليا مخافة انهيار الأتربة على المنقذين وعلى الطفل نفسه.

وهم يضعون أيديهم على قلوبهم، يتابع المغاربة بكثير من التعاطف عملية الإنقاذ المتواصلة، عبر وسائل الإعلام أو من خلال المواطنين الحاضرين في عين المكان، كما تتقاطر من المغرب ومن خارجه عبارات ودعوات ومبادرات التضامن مع ريان وعائلته، ويردد الكل بصوت واحد “أنقذوا الطفل ريان”.

Categories
متفرقات

تقديم تقرير حول الحالة البيئية بإقليم شفشاون

شفشاون _ مع الحدث :

قدم خبراء ، خلال لقاء نظم أمس السبت بالمركز السوسيو- ثقافي التابع لجمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بمدينة شفشاون، خلاصات التقرير السنوي (2020-2021) حول الحالة البيئية بإقليم شفشاون.

وأبرز في هذا الاطار عبد الإلاه التازي رئيس الجمعية المنظمة لهذا اللقاء الذي حضرته فعاليات وهيئات جمعوية إضافة الى شركاء مؤسساتيين مهتمين بالقضايا البيئية، أن تقرير الحالة البيئية بإقليم شفشاون ، الذي ركز على خمسة محاور أساسية ، “يروم إرساء حكامة محلية، وتسليط الضوء على التنوع البيولوجي وأهميته في الحفاظ على المؤهلات الطبيعية و ضمان التوازنات، حيث تم اكتشاف اختلالات كثيرة تعيشها الكائنات الحية ، سواء بسبب التغيرات المناخية التي يعرفها العالم ، أو بسبب التدخلات العشوائية للساكنة المحلية “.

وتابع السيد التازي ، في تصريح صحفي، أن التقرير تطرق لمشكل الماء والاستهلاك المفرط له بالاقليم من خلال إنشاء الأحواض البلاستيكية، وتأثير ذلك على المنتزهين الطبعيين (بوهاشم وتلاسمطان) “، مضيفا أن “كائنات تعيش وتتوالد في الماء وبالتالي يتسبب استنزاف المجاري والفرشاة المائية في تقليص مسكن هذه الكائنات الحية ، مما يؤدي إلى انقراضها “.

 

كما بسط السيد التازي “معطيات تتعلق بالمعيقات والاكراهات التي توقف عندها التقرير السنوي والتي يعاني منها الاقليم ، والتي يجب الوقوف عليها ورصدها والبحث من خلال مقاربة تشاركية عن حلول لها ، وتتعلق تلك الاكراهات أساسا بالتنوع البيولوجي بالاقليم والأخطار المحدقة به ” ،موضحا أن ما يتعرض له هذا التنوع بسبب ندرة الماء واستفحال الهشاشة البيئية ، وقد يندر ذلك بمزيد من التدهور”.

وشدد السيد التازي على أهمية المقاربة التشاركية في إنجاز هذا التقرير التي اعتمدت على الرصد الميداني والرصد الاداري ، ثم التكوين والتحسيس حتى يتمكن الجميع من التفكير، والتخطيط والقيام بمبادرات ميدانية ، والتمكن من تكوين أفراد وجمعيات قادرة على الرصد، والتدخل و الاقتراح والترافع حول القضايا البيئية التي تهم تحسين ظروف عيش الساكنة وتحسين ظروف استغلال المواد الطبيعية والأوساط البيئية .

وتناول التقرير موضوع الزراعة الأحادية ، وتحديدا زراعة القنب الهندي من خلال 13/21 الذي تمت المصادقة عليه.

من جانب آخر، شدد التقرير على أن زراعة القنب الهندي بالاقليم تتطلب مقاربات تنموية جديدة تأخذ بعين الاعتبار متطلبات الساكنة وكيفية إدماج هذه الزراعة في دورة فلاحية مستدامة تراعي الحفاظ على الموارد الطبيعية التي عانت من الاستنزاف والاستغلال العشوائي المفرط .

كما نبه التقرير، إلى مظاهر التلوث التي يعاني منها المجال البيئي بالاقليم منها التلوث الناتج عن مخلفات معاصر الزيتون وخاصة المخلفات السائلة (المرجان) الأكثر تهديدا .

وفيما يتعلق بالمقالع المتواجدة بشفشاون ، فقد شدد التقرير على ضرورة المحافظة على المشهد الطبيعي وضرورة تعزيز القوانين المنظمة لها ، معتبرا أنه قطاع “يحتاج إلى عناية خاصة ، نظرا لما يشوبه من فوضى ومن غياب شبه تام للمراقبة والتتبع ” .

وخلص التقرير إلى التنبيه إلى أخطار الحرائق الغابوية المتكررة “الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة المهول أو تلك المفتعلة من طرف الانسان ، باعتبارها مشكلة بنيوية ودورية وباعتبار الخسائر الفادحة التي تخلفها تلك الحرائق سنويا “.

وأكد على أن معالجة المشاكل والاكراهات التي يعاني منها المجال البيئي بشفشاون تقتضي ضرورة انخراط ومشاركة كل الفاعلين المعنيين من جمعيات المجتمع المدني ، و قطاعات وصية على البيئة ومؤسسات عمومية ومنتخبين.

من جهة أخرى، أشاد المتدخلون في هذا اللقاء، بالمجهودات التي تقوم بها جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية ، داعين إلى ضرورة أجرأة وتنزيل مضامين التقرير من خلال الترافع بإشراك جميع الفاعلين، وكذا توحيد الجهود حوله من أجل تسهيل تنفيذه وتحقيق أهدافه على أرض الواقع.

وفي كلمات تعقيبية لأعضاء لجنة فريق العمل الذي أشرف على إنجاز التقرير ، أكدوا أنه سيتم العمل على أجرأة وتنزيل مضامين التقرير ، معتبرين أن هذا التقرير خارطة طريق رسمتها الجمعية بالتشاور ، والتي تقدم خلاصات نتائج علمية وميدانية ، مبرزين أهمية إيلاء التوثيق والدراسة العلمية الخاصة بالمجال البيئي الأهمية اللائقة ، وذلك في أفق تكثيف إنجاز تقارير سنوية موضوعاتية .

وتبذل جمعية تلاسمطان في مجال حماية المجال البيئي بإقليم شفشاون ، جهودا كبيرة تتمثل، بالخصوص، في حماية البيئة للفت الانتباه إلى التراجع المقلق للتنوع البيولوجي بالاقليم ،الذي يحتاج إلى تطوير وتقوية مواكبة لما يحققه المغرب من تطور مهم في حماية التنوع البيولوجي الوطني .