Categories
متفرقات

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يقدم مشروع رأي بشأن العقوبات البديلة في مشروع القانون الجنائي

الرباطمع الحدث

عقد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم السبت بالرباط، الدورة الثامنة لجمعيته العامة العادية، قدم خلالها مشروع رأي بخصوص العقوبات البديلة في مشروع القانون الجنائي، بناء على طلب من وزارة العدل .

 

وتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع الذي ترأسته رئيسة المجلس، السيدة آمنة بوعياش، بحضور الأمين العام للمجلس، ورؤساء اللجان الجهوية لحقوق الإنسان، تتبع خطة العمل السنوية الخاصة باللجان الدائمة والآليات الوطنية، ودراسة مشروع ميزانية 2023 وحصر ميزانية 2021.

 

وقالت بوعياش في كلمة بالمناسبة “نقدم اليوم مشروع رأي بخصوص العقوبات البديلة الذي تحضره وزارة العدل، ونحن بصدد إعداد رأينا كذلك، بخصوص مشروع قانون حول مراكز حماية الطفولة واتفاقية حقوق الطفل”.

 

وفي هذا الصدد، رحبت بوعياش بتفعيل التوصيات الصادرة عن المجلس وآليته الوطنية، من خلال مصادقة الحكومة على مرسوم يتعلق بتحديد قواعد نظام تغذية الأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية والمحتفظ بهم وكيفيات تقديم الوجبات الغذائية.

 

وسجلت أن بداية النصف الثاني من الولاية الحالية للمجلس شهدت تطورا نوعيا ملحوظا على مستوى تأثير المجلس في محيطه المؤسساتي والمجتمعي، عبر ما راكمه من مبادرات ومشاريع على غرار المذكرة الخاصة بالنموذج التنموي، والمقترحات والتوصيات الموجهة لرئيس الحكومة الجديدة، وأيضا التقرير الموضوعاتي حول الحق في الصحة، والتدخلات الحمائية لمختلف أجهزة المجلس مركزيا وجهويا.

 

وفي ما يتعلق بالسلطة التشريعية، أكدت بوعياش أن تقارير المجلس خلقت دينامية إيجابية للنقاش حول قضايا حقوق الانسان داخل البرلمان، مسجلة في هذا الخصوص تجاوب مجلس المستشارين مع تقرير الحق في الصحة، ورغبة مجلسي البرلمان في تعزيز مجالات التعاون مع المجلس.

ودعت في هذا الإطار، رؤساء اللجان الجهوية الى وضع أجندة لإطلاق حوارات مع كافة الشركاء، بهدف الترافع من أجل تبني توصيات المجلس.

 

وفي سياق آخر، توقفت بوعياش عند مشاركة المجلس في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته الأخيرة، واصفة إياها ب”المشاركة المتنوعة والغنية بأشكالها وآنواعها” من شعر وحكي ومسرح ورسم وموسيقى، بمختلف اللغات، عربية، آمازيغية، حسانية، انجليزية، فرنسية، اسبانية ولغة الاشارة، والتي خلقت مزيجا ينهل من الثقافة المغربية ذات الروافد المتنوعة.

 

وعلى المستوى الدولي، ذكرت المسؤولة الحقوقية، بأن المجلس واصل حضوره القوي، إذ انتخب في شخص رئيسته في 9 مارس 2022، على رأس أمانة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان.

 

ومن منطلق اليقظة والاستباق، أبرزت المتحدثة ذاتها، أن السياق العام الوطني والدولي، يتميز باستمرار تأثير الجائحة وتفاقم الأزمة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية وما نجم عنها من ارتفاع غير مسبوق في الموارد الطاقية والحبوب ومشتقات الزيوت، إلى جانب تسجيل شح في التساقطات المطرية بالمغرب وهو ما تسبب في تراجع كبير في الموارد المائية على الصعيد الوطني.

 

وفي هذا السياق، أكدت بوعياش أن كل هذه الاعتبارات وتأثيرها المباشر على حقوق الإنسان والسلم الاجتماعي، تفرض على المجلس واللجان الجهوية، على الخصوص، تعزيز اليقظة والتعبئة الشاملة من أجل تعزيز أفق الحماية.

 

وكانت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد دشنت قبل بدء هذا اللقاء، قاعة الاستماع للأطفال والتي تحمل اسم “ريان” كتكريم رمزي لذكرى الطفل الذي لقي مصرعه داخل بئر مطلع فبراير الماضي. وأشرفت على تجهيز هذه القاعة، الآلية الوطنية لتظلم الأطفال .

Categories
متفرقات

خواطر بأنفاس الطفل ريان (رحمه الله)

بقلم: د. عبد الله بن أهنية

قبل أيام قليلة مررت بجانب هذه البئر التي كنت قد سهرت على حفرها وكنت حريصا على تغطيتها في مزرعتنا وبجوار منزلنا في القرية قبل ما يقارب عشرين سنة مضت، فتذكرت قصة الطفل ريان رحمه الله، وأحببت أن أدون هذه الخواطر قبل أن تَبلى وتُسحق برحى الزمن كغيرها من الأحداث. ويعلم الله كم من شر أو فواجع قد كان هذا الشبك بعد الله سبباً في دفعها وتجنبها. ولكم كنت دوماً أتمنى أن تعمم فكرة تغطية الآبار هذه حتى لا تتكرر مثل هذه الفواجع، ولكن على ما يبدو فكل شيء بقدر…

قريتي !

قريتي لا تحزني بعد رحيلي

فأنا صبي

لم يُكتب له العيش على سفوح جبالك طويلا

بالأمس…

بالأمس فقط

كنت أمرح وألهو مع رفاقي غير مبالي

حتى…

جرتني قدماي إلى قعر بئرك الفاني

عشت فيها أياما معدودة

عشت فيها خمساً  بدت وكأنها خمسونا

وحققت فيها ما لم يحققه من عاش على ظهرك قرونا

إن ظننتم أنني كنت في عذاب فإنني

على العكس

كنت في كنف الرحمان وكأنني أعيش السنينا

كنت منزوي

معكوف الظهر وكأنني في رحم أمي

لكنني

كنت عندما أنظر إلى عروق الأشجار حولي ومن فوقي

أحس وأتذكر بطن أمي

وأحس ثانية كأنني في أحشائها لا أبالي

وسرعان ما أتذكر أنني في رحم الأرض في الأعماق

لا في رحم أمي

صرخت في البداية: أمي … !  أمي …. ! أرجوك أنقذيني … أنقذيني

لكن يدك البيضاء لم تصلني… !

وكنت أعيد الصرخة ثانية دون جدوى

فكان صوتي ينكسر على فواهة البئر

ويعود إلي بقطرات دموعك

وبأنفاس صماء كالتربة من حولي

كنت أسمع بكاء وهتاف المحبين وكأنه

أزيز نحل مدوي يشق مسمعي

لقد كنت في ضياء الرحمن رغم ظلمة الجب

أمي…الغالية

أمي

لا تحزني على فراقي

فقد حققت حلم أبي وملئت الجبال والهضاب

والسهول بل والأرض ضياءا وحنينا

أعرف أمي أنك الليلة ستروين وسادتي الصغيرة جنبك دموعاً وأنينا

ستحسين بالفراغ أمي

عندما تلامس أناملك فراشي جنبك في جوف الليل

لكنك

ستحسين أمي بدفء جناحي على صدرك

فلا تحزني أمي

فهاهي قريتي قد أصبحت لؤلؤة

وصرت أنا نجما ساطعا مستكينا…

لقد أوصلت أوجاع بني جلدتي وأهل قريتي إلى ما وراء البحار

بل سمع بمطلبي العابد والزاهد والرهبان وحتى الجلاد وراء القضبان

وصل صيتي إلى من كان به صمم فأضحى صاغيا مرهف الحس والوجدان

أبشري قريتي

ويا فتيات قريتي ستصلكن أنابيب الماء الطهور قريبا

وستُعبّد الطرق وتُشق الأنفاق بعد المحن

ستُضمّد الجراح بمستوصف القرية قريبا

وتجلب البضائع والحلوى بسرعة ومن بعيد

ويا رفاقي

أيها الرعاة

لن يغلب عليكم النعاس بعد اليوم قرب الفوانيس

سيعم ضوء الكهرباء ويحجُب عنكم نور القمر

وحينها

أذكروني

لا تقطعوا حينها صوت الناي أرجوكم

بل اسمِعوني

فلطالما حبست أنفاسي من أجلكم

واستمعت لأنيني

استمتعوا بجمال الطبيعة وأغصان الزيتون

وتشبثوا بدين وتقاليد وموروث أجدادي

ولا تفرطوا في الصلواة الخمس

فهي النجاة

واسألوني كم مكثت في قعر الجب بالعدد

استمتعوا بحلاوة الليل السرمدي الذي

لا  يكسر سكينته سوى نباح الكلاب المتقطع

وصوت البوم الصارخ الذي تردده التلال وسفوح الجبال الصماء

يا رفاقي

اذكروني

عندما تعدون وتمرحون غدا

قرب الوادي وبين الأغصان

أذكروني عند الغروب

كالمعتاد

عندما تعودون بالشياه والعجول إلى مرا بضها

وعندما تلتفون حول حساء الشعير

والذرة وإيلاّن الساخن

عند سماع الرعد وزمهرير الرياح

وعندما تتساقط أوراق الشجر

وعند الحرث

والحصاد

وفي ليال الصيف المقمرة

وعند المواسم

وفرحة النجاح

رفقة الأهازيج والزاغاريد

وعندما تقلبكم الأحلام الوردية على فراش الدوم

وعندما تفركون عيونكم لكي

ترون نور يوم جديد بازغ

ويا رفاق دربي

وأبناء مدرستي

سأضل معكم

وغدا سيترك معلمنا مقعدي فارغا

تغمره روحي وتضل قابعة

أعلم أنكم ستبكون لفراقي

وسترسمون وجهي وملامحي

لكنني

رسمت قبلكم مصير أمتي

بدموعي

ودمي

غدا ستركضون بين البراري عودة إلى البيت

ونتنشون بخبز الأم

ويضل يرقبكم كلبي الوفي من بعيد فقط

أما أنا

فسترفرف روحي فوقكم

مرحة مثلكم

وسيلتفت صديقي إلى الخلف كعادته كي يرقبني

فلا يجد إلا السراب يعدو خلفه

وسيعدو خائفا كي لا تطأ رجلاه حفرة مثلي

قريتي

لا تحزني

فقد واساك كل بني الإنس

من بربرٍ وعُربٍ وعجمِ

وهبّ لنُصرتك الكل وتَوج ذلك المُفدى ملك البلاد

أبشري قريتي

ستبقى قصتي بين دفوف المجلات والكتب

وستبقى منقوشة على صخور هذه الجبال دوماً

وذكرى تُنغّص كبد كل مُقصرٍ في حق الأجيال والأجداد

وستُحرم المتخاذلين والمتقاعسين من نعمة النوم حين ذكراها

وحين تُلامس أنامل النعاس أجفان الأشقياء….

فلا تحزني حينها قريتي

بل افرحي

فغدا تُنصب الموازين القِسط عند

عرش الرحمان

ويُقتص من كل ظالم ومعتد

وكل جبار ومتكبرِ

وكل من فرّط في حقك وحق أبنائك

وحق الأجداد والأحفاد

حينها

ستفرحي قريتي

وستسعدي

وستذكريني…الى الأبد

 

 

 

 

 

Categories
متفرقات

وفاة الطفل ريان》الأمم المتحدة تعرب عن تعازيها وتشيد بجهود فرق الإنقاذ

 ● الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث

أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الإثنين، عن تعازيها لأسرة الطفل ريان المكلومة، إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياته، مشيدة بالجهود التي بذلتها فرق الإنقاذ لإنقاذه.

 

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش “يشعر بالأسى لهذا الخبر” مضيفا “قلوبنا مع عائلة ريان”.

وأضاف “نشيد بالعمل والوقت الذي استغرقته فرق الإنقاذ لإنقاذ الصغير ريان”.

وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من إخراج الطفل ريان أورام بعد خمسة أيام من الجهود المتواصلة والدؤوبة للوصول إليه في البئر الذي سقط فيه على عمق 32 مترا.

 

وعلى إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام والسيدة وسيمة خرشيش، والدي الفقيد.

 

وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

وجرى، ظهر يوم أمس الاثنين، في جنازة مهيبة بجماعة تمروت (اقليم شفشاون)، تشييع جثمان الطفل ريان اورام.

وووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة الزاوية بدوار داروتان العليا بعد صلاتي الظهر والجنازة، بحضور عائلة الفقيد وجمع غفير من سكان المنطقة.

Categories
متفرقات

بلاغ》 (يونيسيف) تعزي عائلة الطفل ريان “أيقونة الطفولة” وتنوه ب”رحلة إنقاذ بطولية”

 ● الرباطمع الحدث :

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الاثنين، عن تعازيها لعائلة الطفل ريان اورام الذي وافته المنية إثر سقوطه في بئر بجماعة بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، منوهة في الوقت ب”الرحلة البطولية” و”تعبئة كل الأطراف” لإنقاذ “أيقونة الطفولة في المغرب وخارجه”.

 

وقالت المنظمة في بلاغ لها إنه “في هذا اليوم، الذي يوارى فيه جثمان الطفل ريان الثرى، تجدد يونيسف تعازيها للعائلة المكلومة وتحيي عاليا قوتها وشجاعتها في مواجهة هذه المأساة”.

 

وأضافت المنظمة أنه “بعد رحلة إنقاذ ريان البطولية، ملحمة جديدة ترى النور”، مبرزة أن “هذا الحدث المحزن أظهر كيف أن المغرب، بمختلف المتدخلين، يواجه التحديات التي قد تمس أطفاله”.

وأبرزت (يونيسيف) أن “هذه التعبئة المكثفة لمدة خمسة أيام من أجل إنقاذ ريان، أبانت عن القيمة الحقيقية التي توليها الأمة لحقوق أطفالها في الحياة والحماية”، معربة عن “إشادتها القوية بكل الأطراف التي تعبأت ليلا ونهارا أثناء عملية إنقاذ ريان”.

 

وخلصت (يونيسيف) إلى القول “فليرقد في سلام. إنه اليوم، أيقونة جديدة للطفولة في المغرب وخارجه، ومن واجبنا، احتراما لذكرى ريان، أن نبذل قصارى جهدنا حتى ينعم جميع الأطفال في العالم بحماية أفضل وتكون حقوقهم في الحياة والبقاء والنمو مصونة بشكل أحسن”.

 

وتعد منظمة (يونيسيف) التي تعمل في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة، وكالة أممية متخصصة في قضايا الطفولة، حيث تعمل في كل مكان، في أكثر من 190 بلدا وإقليما لبناء عالم أفضل للجميع.

Categories
متفرقات

بلاغ من الديوان الملكي

مع الحدث وكالة المغرب العربي للانباء

الرباط – في ما يلي بلاغ من الديوان الملكي:

” على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.

وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

وقد أكد جلالته، أعزه الله، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.

كما عبر جلالته، حفظه الله، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.

وفي الختام، أكد جلالة الملك لأسرة الفقيد سابغ عطفه وموصول عنايته”.

Categories
متفرقات

جهود متواصلة مكنت من تجاوز صخرة تحول دون الوصول الى الطفل ريان

تمروت (إقليم شفشاون) – مع الحدث :

تتواصل دون توقف جهود إنقاذ الطفل ريان الذي سقط على عمق 32 مترا في ثقب مائي بقرية اغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.

وصرح مصدر من السلطات المحلية ان أشغال الحفر الافقي التي تتم يدويا وبآلات كهربائية صغيرة لاعتبارات متعلقة بسلامة المنقذين اصطدمت بصخرة كبيرة جرى للتو تفتيتها بعدما استغرق الأمر اكثر من 3 ساعات تفاديا لتصدع وتشقق التربة مخافة انهيار الحفرة او البئر.

وتواصلت جهود إنقاذ الطفل ريان طيلة ليلة الجمعة السبت، حيث يجري تثبيت جوانب الفجوة الافقية بانابيب معدنية وخرسانية مع التقدم الحثيث لأشغال الحفر، التي يقوم بها فريق من المختصين.

واضاف المصدر نفسه انه تم نصب أجهزة استشعار وقياس تابعة للوقاية المدنية للحفاظ على خط السير الصحيح لأشغال الحفر في اتجاه مكان الطفل ريان.

وكان ريان، 5 سنوات، قد سقط في بئر جاف، غير مغطى وغير مسيج، في ملكية عائلته، عصر يوم الثلاثاء الماضي.

وبعد اشعار السلطات، تم تشكيل لجنة تتبع وانقاذ التي وضعت عدة سيناريوهات لإنقاذ الطفل، وإيصال الأوكسجين والماء اليه. وبعد فشل محاولات انقاذه من فتحة البئر، اعتمدت السلطات خطة القيام بحفرة موازية بعمق 32 مترا، وإحداث فجوة نحو البئر لاخراج الطفل.

Categories
متفرقات

تغطية عملية إنقاذ الطفل ريان.. المجلس الوطني للصحافة يدعو إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة

الرباطمع الحدث :

دعا المجلس الوطني للصحافة، اليوم الجمعة، إلى الالتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة في تغطية عملية إنقاذ الطفل ريان.

وذكر المجلس في بلاغ صحفي، أنه “يتابع بأسف شديد بعض الممارسات المشينة، التي صاحبت تغطية محاولات إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بإقليم الشاون”، مسجلا “العديد من الخروقات المخالفة لميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، والتي تم ارتكابها من طرف بعض الصحف الإلكترونية، في تجاهل تام للمبادئ الإنسانية التي يتضمنها الميثاق المذكور”.

وشدد على أن المقاولات الصحافية والصحافيون المهنيون، “كان من المفترض أن يلتزموا بهذه المبادئ، خاصة في ظل أزمات وفواجع، لا يمكن أن تتحول، بأي حال من الأحوال، إلى مجال للربح المادي والإثارة الرخيصة لزيادة عدد المشاهدات وغيرها من أساليب المتاجرة في المآسي الإنسانية”.

وفي هذا الصدد، استعرض المجلس بعض نماذج هذه الخروقات، من قبيل تصوير الطفل ريان في قاع البئر بوجهه الدامي، في وضعية إنسانية صعبة، مما يشكل ضررا لمشاعر عائلته، بالإضافة إلى خرق مبدأ الحق في الصورة وكذا تصوير واستجواب أطفال قاصرين وهم في حالة إنسانية غير طبيعية، جراء التأثر بالحادث المتعلق بمصير حياة طفل قاصر، وكذا نشر صور قاصرين عبر أشرطة مصورة بمحيط عملية الإنقاذ، بغرض الإثارة المجانية، دونما الأخذ بعين الاعتبار لوضعيتهم النفسية أو سنهم.

 

وسجل أن هذه الأفعال تعد منافية للمحور الثاني من ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة الخاص بالمسؤولية إزاء المجتمع ولاسيما البند التاسع منه المتعلق بحماية القاصرين.

كما تخالف هذه الممارسات، بحسب المجلس الوطني للصحافة، المحور الأول من ميثاق أخلاقيات المهنة، ولاسيما البند الأول منه، المتعلق بالبحث عن الحقيقة، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع المعلومات والمعطيات المتعلقة بعملية الإنقاذ، بشكل غير مهني، من خلال ترويج أخبار غير صحيحة، وطغيان الهاجس التجاري والتسويقي، دون التأكد من صدق المعلومات.

وأضاف المصدر ذاته، أن بعض الصحف الإلكترونية قامت باستجواب أسرة الطفل، مصرحة، بشكل فاضح أن هذا التصوير سيرفع عدد المشاهدات، بالإضافة إلى توظيف الوضع النفسي للأسرة، بطرح أسئلة لا علاقة لها بقواعد الصحافة، في عمل تجاري بحت، مستغلة الارتباك والحزن الشديدين، والخوف الذي انتاب أفراد عائلة ريان وهم ينتظرون عملية نجاح إنقاذ ابنهم، وذلك في خرق سافر للمحور الثاني من ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة الخاص بالمسؤولية إزاء المجتمع.

وفي هذا السياق، دعا المجلس مختلف وسائل الإعلام إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة ومبادئها النبيلة وقواعدها، منبها أن تغطية الفواجع الإنسانية، تعتبر “محكا رئيسيا لمدى احترام الصحافة لمسؤوليتها الاجتماعية وحرصها على ألا تحول الفواجع إلى وسيلة للربح والارتزاق”.

كما نوه المجلس بوسائل الإعلام والصحافة التي التزمت بالعمل الصحفي الرصين، مشيرا إلى أنه بصدد ضبط مختلف الخروقات التي قد تستحق المتابعة التأديبية، لتفعيل ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، طبقا لما يسمح به القانون المحدث للمجلس ونظامه الداخلي ومسطرة التصدي التلقائي للانتهاكات.

Categories
متفرقات

وسط موجة تضامن عارمة .. جهود حثيثة لإنقاذ الطفل ريان

تمروت (إقليم شفشاون) – مع الحدث :

يتابع المغاربة بتأثر كبير جهود إنقاذ الطفل ريان ، الذي سقط على عمق يصل إلى 32 مترا في بئر بقرية إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.

حادث أخرج المنطقة من عزلة فرضتها التضاريس الوعرة لسلسلة جبال الريف ليلقي بها في صدارة اهتمام الرأي العام الوطني. وتعاطف كبير ناله الطفل الذي قضى يومه الثاني في قعر ثقب مائي حفر على حين غرة، وترك مفتوحا دون احتياطات ولا حواجز للسلامة.

بعبارات مؤمنة بالقضاء والقدر، تتحدث والدة الطفل ريان بحرقة كبيرة إلى ميكروفونات وسائل الإعلام القادمة من هنا وهناك، حرقة يطفئ من نارها الأمل في أن ينتشل ابنها حيا ويعاود ملء ردهات المنزل شغبا ولعبا طفوليا.

تقول الأم إنه بعد زوال يوم الثلاثاء، تفقد أفراد الأسرة الطفل ولم يجدو له أثرا، وبالفعل، فقد أنشقت الأرض وابتلعت جسده الغض. بحث أفراد الأسرة هنا وهناك، ليتناهى إلى سمعهم آهات قادمة من أديم الأرض، ربطوا هاتفا بحبل وأنزلوه في غيابات الجب، فرأوه هناك يستجدي الغوث.

قضى الطفل ليلته الأولى في قعر الجب وهو يقاوم العطش ونقص الأوكسيجين، تؤنسه نداءات الوالدين والأقارب، وتدفئه محبة أسبغها عليه المغاربة قاطبة، بحس من التضامن والتعاطف، قبل أن تصل الجهود الأولى لغوث ريان، من عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك، مؤازرين بالعشرات من شباب المنطقة، وبإشراف من السلطات الإقليمية.

صباح اليوم الموالي، الأربعاء، أنشئت لجنة لليقظة لتنسيق جهود الإنقاذ، ووضعت في البدء خطة انتشاله من فتحة الجب، لكن بسبب ضيق قطر البئر، والذي يصل إلى حوالي 30 سنتمترا في بعض مقاطعه، فشلت كل المحاولات الأولى لانتشاله من حيث سقط.

ثم وضعت خطة ثانية تقضي باستعمال آليات ثقيلة للحفر بشكل متوازي ومائل مع الثقب المائي، بحذر واحتياط كبيرين، مخافة أن تتسبب عمليات الجرف في انهيار البئر، تواصلت طيلة الأربعاء عمليات الحفر، لكن المهمة ليست سهلة بالتأكيد، فعمق 32 مترا يعادل علو بناية من 10 طوابق أو يزيد.

بالموازاة مع ذلك، عملت الوقاية المدنية على إنزال كاميرا تستعمل في مهام الغوث للتأكد من الوضع الصحي للطفل ريان وللتواصل معه لإبقائه واعيا، كما تم إنزال أنبوبي ماء وأوكسجين، وتم تزويده بهاذين المادتين الحيويتين لإطالة صموده في انتظار انتشاله حيا.

وجرت محاولتان جديدتان لانتشاله من فتحة البئر بمشاركة متطوعين من جمعية شفشاون لهواة الاستغوار، لكن حال ، لمرة أخرى ، ضيق قطر البئر دون نجاح العملية.

ويقوم السيناريو الذي اعتمدته لجنة القيادة بعين المكان، بعد فشل الانتشال من فتحة البئر، على إحداث حفرة موازية بنفس عمق المكان الذي علق فيه ريان، ثم إحداث فجوة في البئر لانتشاله.

واليوم الخميس، ما زالت جهود الحفر متواصلة، حيث فاق عمق الحفرة الموازية أكثر من 22 مترا، مع الحرص على إحاشة جوانب الحفرة لتفادي أي انهيار محتمل يفاقم الوضع سوءا، كما حلت بعين المكان مروحية طبيعة تابعة للدرك الملكي لنقل الطفل بمجرد انتشاله من البئر إلى أقرب مستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، وتم وضع سيارة إسعاف بطاقم طبي متخصص في الانعاش على أهبة الانطلاق.

لن تتوقف عملية الإنقاذ إلا بالوصول إلى مكان الطفل، يؤكد مصدر مسؤول من عين المكان لوكالة المغرب العربي للأنباء، مضيفا أن عمليات التدخل تتسارع على أمل تحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن.

عمليات الحفر تواجه صعوبات كبيرة لعل أبرزها طبيعة التربة الرملية الهشة في بعض الطبقات والصخرية في طبقات أخرى، كما أن الجرافات تعمل على توسيع قطر الحفر وإحاشة الطبقات العليا مخافة انهيار الأتربة على المنقذين وعلى الطفل نفسه.

وهم يضعون أيديهم على قلوبهم، يتابع المغاربة بكثير من التعاطف عملية الإنقاذ المتواصلة، عبر وسائل الإعلام أو من خلال المواطنين الحاضرين في عين المكان، كما تتقاطر من المغرب ومن خارجه عبارات ودعوات ومبادرات التضامن مع ريان وعائلته، ويردد الكل بصوت واحد “أنقذوا الطفل ريان”.