Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع نازل

المجتمع المدني يدق ناقوس الخطر بسبب احتلال الملك العمومي بساحة الأمير سيدي محمد

دنيا وئام علمي

في مشهد يتكرر يومياً بحي بلفدير بالدار البيضاء، تعيش ساحة الأمير سيدي محمد حالة من الفوضى والتسيب، بسبب الاستغلال العشوائي للملك العمومي من طرف عدد من المقاهي التي عمدت إلى احتلال الأرصفة بشكل واسع، عبر نشر الطاولات والكراسي دون أي احترام للقوانين والضوابط التنظيمية.

هذا الوضع الذي أصبح حديث الساكنة، لم يعد مجرد مشكل جمالي أو حضري، بل تحوّل إلى مصدر إزعاج ومعاناة يومية، حيث يُحرم الراجلون من حقهم الطبيعي في التنقل الآمن على الأرصفة، كما تتضرر الحياة اليومية للسكان بفعل الضجيج الليلي، وارتفاع صوت الموسيقى، والتجمعات الصاخبة التي تمتد في كثير من الأحيان إلى ساعات متأخرة من الليل، مما ينتهك حقهم الدستوري في الراحة والسكينة.

ورغم توجيه العديد من الشكايات في الموضوع، فإن المجتمع المدني يسجل غياب أي تدخل جدي أو إجراءات رادعة من طرف السلطات المحلية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جدية تطبيق القانون، ويعزز الانطباع بوجود نوع من التساهل أو حتى التواطؤ مع بعض الجهات المستفيدة.

أمام هذا الوضع المقلق، يرفع الفاعلون المدنيون أصواتهم للمطالبة بـ:

  • تحرير الملك العمومي فوراً من كل أشكال الاحتلال غير المشروع.

  • تفعيل أدوار الشرطة الإدارية والسلطة المحلية في المراقبة والزجر.

  • فرض احترام مواقيت النشاط التجاري حمايةً للسكينة العامة.

  • محاسبة المتورطين وربط المسؤولية بالمحاسبة.

ويؤكد المجتمع المدني أن مسؤولية حماية الحق العام تقع على عاتق جميع المؤسسات المعنية، مشدداً على أنه يحتفظ بحقه في القيام بخطوات تصعيدية قانونية وإعلامية إذا استمر الوضع على ما هو عليه، بما يضمن إنصاف الساكنة ووقف نزيف الفوضى الذي يسيء إلى صورة العاصمة الاقتصادية.

Categories
متفرقات

استنكار حقوقي للإنتقائية في استهداف الباعة الجائلين بدعوى تحرير الملك العام

استنكر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الناظور استمرار السلطات الإقليمية في استهداف بعض الباعة الجائلين بشكل انتقائي لاإنساني وحاط من الكرامة بدعوى تحرير الملك العام.

وجاء ذلك في بيان للجمعية الحقوقية، على خلفية انتشار شريط فيديو يوثق لعملية حجز السلطات العمومية بالمدينة على بضاعة أحد الباعة المتجولين، وبكاء الأخير بسبب فقدانه لمصدر دخله. معتبرة أن الشطط في استعمال السلطة واستهداف للقوت اليومي للبائع المتجول، دليل على هذا الاستهداف.

وذكرت الجمعية، أنه سبق وأن نبهت للاعتداءات المتكررة لبعض رجال السلطة على هذه الشريحة الهشة، ولانتهاك حقوقها المدنية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أن السلطات الإقليمية استمرت في نهج سياسة اللامبالاة وصم الآذان أمام نداءات الجمعية.

وأدانت الهيئة الحقوقية، استمرار السلطات في منع فئات واسعة من التجار الجائلين وتجار الرصيف من ممارسة نشاطهم، والهجوم المتكرر عليهم وحجز سلعهم واعتقال البعض منهم، واستعمال العنف ضد بعضهم من قبل بعض رجال وأعوان السلطة خارج الاختصاصات المخولة لهم قانونيا، في الوقت الذي يتم فيه التغاضي عن بائعين جائلين آخرين يحضون بالحماية.

كما استنكرت المصادر ذاتها ما أسمته بـ” السلوكات اللامسؤولة واللاإدارية الصادرة عن قائد المقاطعة الأولى بالناظور، المعروف بتجاوزاته وشططه في استعمال السلطة”

وحذرت ذات الجهة من استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وآثارها السلبية على فئات واسعة من ساكنة الناظور، بسبب السياسات والقرارات اللاشعبية للسلطات، ومن جراء تداعيات جائحة كورونا.