Categories
متفرقات

بيل غيتس: من عرش الثراء إلى دروس التواضع

عبد الجبار الحرشي 

في مشهد غير معتاد، أثارت صور الملياردير الأميركي بيل غيتس أثناء مغادرته مطعم Nubo الشهير في منهاتن نيويورك جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث يظهر غيتس، الذي تربّع لسنوات طويلة على عرش قائمة أغنى أغنياء العالم، وهو يأخذ بقايا الطعام (تيك أواي) بعد تناول وجبته مع بعض الأصدقاء.

هذا التصرف البسيط يعكس جانباً من شخصية غيتس، الذي لطالما عُرف بتواضعه واهتمامه بقضايا الهدر الغذائي. في عالم مليء بالتناقضات، حيث يواجه العديد من الناس الجوع والفقر، يُعتبر تصرف غيتس دعوة للتفكير في القيم الإنسانية وأهمية الاستدامة.

إنه تذكير للجميع، بصرف النظر عن ثروتهم، بأن التواضع والاعتدال يمكن أن يكون لهما تأثير كبير. فربما، من خلال بقايا طعامه، يعلمنا غيتس درسًا في التقدير لما لدينا والعمل نحو عالم أكثر استدامة.

في النهاية، يبقى السؤال: هل يمكن أن تكون الثراء والإنسانية وجهين لعملة واحدة؟

Categories
متفرقات

مشروع “أنشطة مشتل”: تمكين شباب الدار البيضاء من خلال التدريب البيئي

مع الحدث

في إطار تعزيز الإدماج الاجتماعي والمهني، أطلقت مؤسسة تورية وعبد العزيز التازي مشروع “أنشطة مشتل”، الذي يستهدف 50 شابًا من أحياء عين السبع والحي المحمدي في الدار البيضاء. يمتد المشروع من ديسمبر 2024 إلى يوليوز 2025، ويجمع بين التوعية البيئية والتدريب العملي.

يتضمن البرنامج ثلاث أنشطة رئيسية: ورشات الزراعة المستدامة التي تهدف إلى تدريب المشاركين على إنشاء الأسطح الخضراء، ورشات التصميم الإيكولوجي التي تركز على تطوير مهارات الشباب في إعادة تدوير المواد، وجلسات برانش إيكولوجية لتعزيز النقاشات حول القضايا البيئية.

بدعم من شركاء ماليين مثل “فن جميل” و”المجلس الثقافي البريطاني”، بالإضافة إلى شراكات مع مقاولات محلية، يهدف المشروع إلى تمكين الشباب ليصبحوا روادًا في التغيير البيئي. هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة والتنمية المجتمعية في المنطقة.

Categories
جهات

الغابة الحضرية لبوسكورة تحت التهديد: تدخل استعجالي لإنقاذ الرئة الخضراء للدار البيضاء

مع الحدث

في خطوة جادة للحفاظ على الغابة الحضرية لبوسكورة، أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن إطلاق برنامج تدخل استعجالي يمتد من 2025 إلى 2026. تعتبر هذه الغابة، التي تمتد على 3000 هكتار، ملاذًا طبيعيًا للسكان وركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة والتوازن البيئي في مدينة الدار البيضاء.

ومع ذلك، تواجه الغابة تحديات بيئية جسيمة، أبرزها آثار سنوات الجفاف المتتالية التي أدت إلى ذبول أشجارها، مما جعلها عرضة للأمراض. تشير الدراسات إلى أن أشجار الصنوبر تعاني من ذبول حاد، بينما تعاني أشجار الأوكاليبتوس من ضعف متفاوت.

البرنامج الطارئ يتضمن ثلاث محاور رئيسية: إزالة الأشجار الميتة على مساحة 150 هكتارًا، أعمال حراجة لتحسين صحة الغابة، وإعادة التشجير على 700 هكتار باستخدام أصناف متأقلمة مع الظروف المناخية. كما سيشمل البرنامج تحسين المظهر الجمالي للغابة وتطوير بنيتها التحتية.

تتطلب هذه الجهود دعمًا جماعيًا من الزوار والمجتمع المدني، حيث إن الحفاظ على غابة بوسكورة هو مسؤولية مشتركة لضمان استدامتها للأجيال القادمة. مع استمرار الأشغال الميدانية، يجب على الزوار الالتزام بالإجراءات المتخذة للحفاظ على سلامتهم وسلامة البيئة.

Categories
متفرقات مجتمع

انطلاق القافلة الوطنية حول الماء من سلا: دعوة جماعية للحفاظ على الثروة المائية

مع الحدث

سلا، 17 نونبر 2024 – انطلقت مساء الأحد من مدينة سلا القافلة الوطنية حول الماء، تحت شعار “الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية وأمانة في عنق كل المواطنين”، بتنظيم من ائتلاف مستثمري جنوب المغرب. تهدف هذه المبادرة إلى رفع الوعي حول أهمية ترشيد استهلاك المياه ومواجهة التحديات البيئية التي تواجه المملكة.

ستجوب القافلة جميع جهات المغرب، وصولاً إلى مدينة الداخلة في 17 دجنبر، حيث ستختتم بفاعلية المناظرة الوطنية حول الماء يومي 21 و22 دجنبر. وفي هذا السياق، أكد السيد حاتم العناية، رئيس ائتلاف مستثمري جنوب المغرب، أن القافلة تمثل دعوة لجميع المواطنين، أفراداً ومؤسسات، لتحمل المسؤولية في الحفاظ على هذه الثروة الحيوية.

تتضمن الأنشطة التوعوية التي ستنظمها القافلة ورشات عمل، ندوات ومعارض، بالإضافة إلى لقاءات مع المجتمعات المحلية، بهدف تعزيز ثقافة الاستدامة والتعاون بين جميع الفاعلين. كما أشار الدكتور ياسين دينار، مدير القافلة، إلى أهمية جمع البيانات المتعلقة باستخدام المياه في مختلف القطاعات، لضمان إدارة فعالة للموارد المائية.

تأتي هذه المبادرة في وقت حرج يتطلب تضافر الجهود لمواجهة الضغوط المتزايدة على الموارد المائية بسبب تغير المناخ والنمو السكاني. القافلة الوطنية حول الماء تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأمن المائي بحلول عام 2030، وتؤكد على ضرورة العمل الجماعي لضمان استدامة هذه الثروة للأجيال القادمة.