Categories
متفرقات

قوة الانا يا انا

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

قوة الانا يا انا

أن المعيار الحقيقي لقياس نجاحك و سعادتك الان هو درجة السلام التي تشعر به في داخلك..

راقب قلبك العاقل
هل انت من يعيش مع المعذب بداخله الذي يمدك بالأفكار السلبية من شك وقلق وعدم السعادة..
هل انت ممن قلبه يعتصر ألما من عدم ثقتك بنفسك و عدم رضاك عن نفسك
اذا أبدا بمراقبة هذا النوع من الافكار المتكررة التي تستنزف طاقتك ..
استمع لافكارك وكن شاهدا فقط لا أحكام ولا تصنيف لا شجب لا مقاومة … فقط راقب قلبك و اجعله يعقل ..
الاستسلام الجميل ليس بمفهوم بأن نمارس الجبن والتخلي..
بل لنعيش اللحظة الراهنة والتعامل مع الامور التي تعاكسنا في حياتنا ..
إن الفراق او انهيار علاقة عاطفية او اخفاق مشروع ليس نهاية الحياة ..
بل وجب التسليم بأنها واقع و أن المقاومة ما هي الا عناد للذات وتطابق جديد مع اللا عقل الذي يفرح بتواجدنا في حيز الالم ..
ان هذا لا يعني ان لا نتعامل مع الامور بجميع الحلول ولكن دون ان يسحبنا التيار الى قاع المعاندة والمقاومة السلبية التي تعني ان نعطي مجالا للعقل بأن يملي علينا السلبية المطلقة ثم نقع في المرض ..

انت متصل بقوة اعظم واذكى:
لاتاخذ كل الامور بجدية ..
لاتعقد الامور واسمح للأشياء ان تحدث ..
مهمتنا تهيئة عقولنا و قلوبنا بشكل كافي حتى نسمح لحكمة الله وقدرته..ان تستقر فيهما فيكون السلام السرمدي
فالكون مدار على اكمل وجه

هل انت تهضم طعامك
هل انت مسؤول عن نمو أظافرك ..
جلدك وسائر جسدك
هل انت تنظم عملية التنفس..
انتبه و ركز

حل المشكلة في قلب المشكلة والتركيز عليها يخلق حلا في مشكلة اكبر ..
اذا اترك قوة عظمى تدير ذلك و ترشدك للملكوت النوراني

تقبل اللحظة كانك اخترتها:
اعمل معها كصديق محب لا كعدو وستتحول حياتك للأفضل ..

السؤال :
هل فيها ما يزعجك او يقلقك هذه اللحظة؟

اذا تقبلها دائماً احب كل شي وتصرف كانك انت الذي اخترتها..

اصطيادها هو اليقظة:

الوقت العادي ..هنا الان
والوقت النفسي ليس هنا:
من الرائع الاستفادة من تجارب الماضي..
عندما ترجع للماضي وتسترجع حدثا اخطأت فيه
تعلم منه ان تعمل بالوقت العادي..
و لا تأنب نفسك على ما حدث لك في الماضي او تلومها
فانت تعيش الوقت النفسي-الداخلي ..
مثال اخر:
اذا وضعت لك هدفا او اهدافا وتريد تحقيقها فهي في وقتك العادي..

لكن اذا كان لديك رغبة قوية بتحقيقها بإفراط لأنك اذا حققته سوف تصبح انسانا سعيدا او غنيا او او..مما يجعلك تريد ان تصل الى المستقبل متجاهلا لحظتك فاعلم ان هذا الوقت هو وقتك النفسي ..
لذا لن تكون حياتك فقط مغامرة وانما اقتحام للعقبات ..
لكي ترى وتشم الازهار على الطريق و تكون واعيا بالجمال والمعجزات في حياتك ومن حولك ان لم تكن هنا والان..

دائما القلب المستنير يعيش اللحظة و هو خالي من السلبيات النفسية
الزمن النفسي هو الماضي والمستقبل في وقت واحد..
وهو الذي يحاول جرّنا او سحبنا نحوه..
فنعيش عصرا غير عصرنا والما لا يعنينا منه شيئا..

الحضور ووعد الخلاص:
كل السلبيات تحدث بسبب تراكم الساعة النفسية ورفض العيش في اللحظة..
اشكال عدم التسامح.. الندم ..الاستياء ..و التأنيب كلها بسبب الماضي ..
وعدم العيش في اللحظة..
كذلك القلق والتوتر والضغوط بسبب المستقبل وعدم العيش في اللحظة..
حالة الوعي خالية من السلبية.. كلما تأخذك افكارك الى الماضي او المستقبل مما يسبب لك مشاعر غير طيبة اعد تركيزك الى هنا والان ركز على جسدك و راقب تنفسك وسيختفي كل ذلك..

كل ما يجعلك مريضا توقف عن اكله:
أي غذاء يسبب لك مشاكل في التنفس او مشاكل هضم او يجعلك طاقتك ضعيفة فمن الطبيعي ان تتوقف عن اكله..
كذلك بالنسبة للمشاعر السلبية
بداية تقبل تجربة وعيش المشاعر السلبية واجعلها تذهب لان عدم تقبلها سيجعلها تعود اليك مرة
اخرى..
بالإضافة الى التوقف عن خلق المرض الداخلي عن طريق وقف الافكار السلبية لذلك عندما تتقبل تجربة المشاعر السلبية..

كيف تعرف انك بدات تتقبل تجربة المشاعر..
الجواب انه ستكون مشاعرك السلبية اقل من السابق بكثير اذا لم تكن كذلك فانت لازلت تعيش النماذج العقلية والتي يعززها الايغو عن طريق افكار التعاسة والانفصال..
ولاحد يفهمني ويجعلك تعيش مشكلتك ..

دائما اسال هل ماافكر او اشعر فيه سعادة حب جهد اقل او غضب خوف وثقل؟
ماهو الغذاء الذي يجعلك مريض؟ اقصد ماهي الافكار التي تجعلك لا تشعر بمشاعر طيبة ؟
اذا توقف عن خلقها او التفكير بها

خذ المسؤولية واختار:
الكثير من الناس تجد جسدهم في مكان ولكن قلوبهم وافكارهم في مكان اخر ..
اشباح اينما كانوا..
كن حاضرا بالكامل تحمل المسؤولية دائما واختار
ربما تجد هنا والان مملة لا تحتمل اذا لديك احد هذه الخيارات :
اخرج نفسك من الوضع
غيره او أقبله..
تحمل مسؤولية حياتك هنا والآن عندها اقبل بدون أعذار او سلبية لاتلوث طاقي اجعل المساحة الداخلية نقية صافية..
هل فيه شيء يشعرك بتوتر؟
اختر احد هذه الثلاثة

الفعل والنتيجة:
ركز على الفعل وانفصل عن النتيجة..
افعل وانفصل عن النتيجة
انت تضع البذور تهيئ البيئة المناسبة للنمو من تربة وماء
هذا فعل..
خروج الثمار في الوقت المناسب لا كماتريد
هذه نتيجة..

انت أتيت الى هذه الحياة لرسالة معينة وكل انسان له رسالة خاصة غير الاخرين يستطيع اكتشافها والعمل بها..
ماهي موهبتك الفريدة..
اكتشفها واعمل بها وكل انواع الوفرة ستتدفق عليك..
مهمتك العمل لماجئت من اجله ..
العظماء دائما يسألون كيف أستطيع ان أساعد وأسعد الاخرين؟

رسالة الانسانية وماخلقت الجن والإنس الا ليعبدون..

راقب النبات والحيوان حتى تتعلم العيش في الان..

عندما تدرك انك روح تعيش تجربة جسدية حواجز كثيرة ستكسر وستكسب نفسك..

دعنا نفرق بين الايغو و الكيان :
من صفات الايجو:
متصل بالنتيجة
لايعيش اللحظة
يعيش في المستقبل والماضي
يريد ان يصل ولايتسمتع بالرحلة
دائم في حالة طلب وأخذ
يعيش ف الساعة النفسية ..

الكيان:
مدرك رسالته
متصل بالعالم…
جزء من كل روح تسكن جسد
يعيش اللحظة
مستمتع في الرحلة
كيف أساعد
خالي من الساعة النفسية..

الحياة ووضعك الحياتي:
لديك الحق ان تسعى لتحسين وضعك ..
تحقيق أهدافك تعيش الحياة التي تريد.. علاقاتك..أموالك ..
هذا يخص وضعك الحياتي..

ولكن لاشي ممكن تفعله لتغيير الحياة لانها كاملة كل شي خلق بقدر كل شي مثالي ..
مسؤوليتك في المقام الاول تغيير نفسك..
كن دائماً في عمق اللحظة وراقب وامتن بشدة للأشياء والهدايا التي لديك ..
اشكر الله على النعم حتى تزيد.. ولاتنشغل دائم بوضعك الحياتي لانه سيجعل في حالة طلب وطمع ويبعدك عن الشكر والرضا والامتنان ..
احمد الخالق على اقل شي تحصل عليه ..
على كوب قهوة ..شربة ماء ..دوما ستجد ماتمتن له..

المستنير دائما يعيش اللحظة..
اما عن العلاقات البشرية كيف يمكنها أن تكون مجلبة للسعادة حين نستخدم فيها قوة الان بالتعامل مع الشريك.. او الصديق..
أن نتقبل الاخر عبر فهمنا الى انه هو هذا الانسان في لحظتنا هذه دون احكام مسبقة او نبوءات فاشلة..
وكيف أننا يمكن ان نكون عونا للاخرين..

الوصفة المثالية للاستياء:
بالتقليل من اهمية هنا والآن ودائم التفكر في المستقبل ..
كثيرون يقللون من اليوم بقولهم بكرة افضل وأجمل ..
عندما احقق المبلغ او البيت او .. ستصبح حياتي افضل ..
ربما ولكن الأكيد لن تحدث..
يجب ان تسعد او لا

العمر= لحظة+لحظة+لحظة

الرحلة لداخلك:
اسال نفسك هل هذا الطريق انا اخترته ام اختير لي؟
اكتشف نفسك،د..مواهبك ..
لاتنتظر اشياء تجعلك سعيد ..
تجنب ان تسال كيف احقق؟
وانما اعرف ماذا تريد؟

حرر نفسك من عقلك :
العقل الحقيقي الذي لا يستعبدنا فــ يتحكم بمصائرنا ..
ولكنه العقل الاداة التي سخرها الله لنا من أجل ان نستخدمها وقت الحاجة اليها..
يكفي أن نمرّن ذواتنا على الوعي الجديد..
على تكريس التفكير في الآن..
على اللجوء الى قوة الان لحماية ذواتنا من الضياع ومن البقاء كسالى وحزانى في ترهات الماضي ..
او نبوءات المستقبل التي ربما لا تلائمنا..
أن العقل قويّ لدرجة أنه يسرقنا من أنفسنا وهو يلهينا بمآسيه الشخصية و دواليب ماضيه ومتاهات مستقبله الخيالية عن حاضرنا..
إنّ الوعي المطلق هو اللاوعي بالعقل..
الحزن.. الغضب ..والكبت .. الألم العاطفي.. و حتى المتع الجنسية..
او الناجمة عن الملذات عامة ..
هي تصوير مؤقت لحالتنا و لجموحنا نحو الضياع او نحو الانكفاء على الذات..

إن الماضي وهو يتكرر في عقولنا ونحن ننصت اليه كأنه قصة جديدة..
يترك مسحات من الحزن على وجوهنا ..
ربما تتحول مع تراكمها الكثيف الى مرض مزمن يسكن اجسادنا..
هذه هي العبودية الحقيقية..
كل شيء يبتدأ من داخلنا..
الحرية والايمان..
أو الاستعباد والضلال..
اما عن الخوف المرض النفسي والجسدي الذي يطال معظم الناس..
يحدثُ شيء ما في وقت ما بدل ان نفكر فيه على ما هو عليه يغرقنا عقلنا في تبعاته ما سيكون او ما كان..
فننسى معالجة الامر وننصرف بالخوف الى ما سيحدث..
او حتى للخوف من ماضينا الحزين ..
لنضيع بذلك ملايين اللحظات المهمة التي يمكن ان تكون قوتها صارمة ومنهية للامر الى الابد ..

فلو أخذ العقل منحى التفكير في حلم طفولي يائس وحزين..
فإننا كجسد كامل نذهب حيث الحلم الماضي المسحوق الذي انتهى ولا يرجى منه شيئا.. ونمتعض ثم نحزن أو نخاف أو نشعر بقلق شديد..
ثم تظهر ملامح اليأس علينا..
وينتقل هذا الاحساس للجسد عبر الصداع اوحتى المرض..
هنا نصير متطابقين مع العقل الذي هو بالحقيقة أحد اعدائنا اذا لم نضعه في مكانه الصحيح من حياتنا..

ان كسر هذه المطابقة هي الوعي الحقيقي أي ان التحرر من العقل هو الوعي..

اخيرا:
من اصعب التمرينات التي يجب ان نمارسها يوميا ..
ان تكون حاضرا هنا والان في قلب اللحظة الحالية..
لان عقلنا دوما يخبرنا غير ذلك وياخذنا من فكرة الى فكرة..
كلما تدربت اكثر ..
كلما شعرت بالسلام والاكتفاء

 

Categories
متفرقات

و صال الأرواح

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

إعلم أن الأرواح تتواصل مع من على شاكلتها ، فتكتمل منظومة التناغم بينها و بين العقل الواعي المكتمل ثم يبدأ العقل الباطن ببعث الرسائل إلى الجوارح التي ما تفتأ تستجيب لذلك التناغم ،فالروح الشفافة النقيه المحبه للجمال هي التي ترتشف ارواحنا من نبعها الرقراق ويفيض عليها الجود بالوجود بأروع الكلمات وارقها واعمقها فترتوي تلك الأرواح وتحلق في عوالم الكون الواسع وهي تردد شدو كلمات ما اروعها في يوم جميل ،
و اعلم أن للأرواح عطرا كالزهر حين تتفتح مع الإشراق في بساتين الأمال و لها طعم كالشهد مقطر من خلايا القلوب الطيبة التي تعتصر عسلا مصفا بطعم المسك يحمله ذلك الساقي الذي لا يكل ولا يمل من سقاء القلوب فلا يدعها تضمأ أو تجوع .
و كيفما كان حال تلك القلوب يبقى القلب الجميل والأنيق ملاذ كل القلوب ، بل إنه يروي جذورها و ينعش بريقها .
و أعلم علم اليقين أنه مهما حالت بينه و بينها الكادورات و النواغص يبقى ملحا ملحاحا كي يصل إلى ريها و سقايتها بالخير و الحب و العطاء ،و تبقى أوراق شجرته يانعة تتفتح على الجمال الروحي فتتغير ملامح تلك الأرواح إلى الأفضل و الاجمل
نعم أنا أعرف أن كلماتي لها حياة في قلوب العاشقين و بها أمال في دروب السالكين ، بل إن حروف خربشاتي تعطي معاني أسير الوالهين و تنشر بهجة على وجوه التائهين
نعم أعلم أن الأنامل الناطقة بالحروف الصادقة تبعث قوة إلى زهرات العمر فتزهرها و تزدهر بها فتتورد الأرواح بورود الحياة ، و مهما طال شتاء النفوس البائسة ، و متى تكابر رياح الهموم الجاثية على النفوس فحتما أن ربيع القلوب المستبشرة يكون ابهى و أظهر و حتما سينتشر نسيم الأمل و لا يكون إلا اليسر بعد العسر و لا تكون إلا البشرى بعد الحزن
و أعلم أن الإحساس بالحب و الشعور باهتمام الاخر لدرجة التلاحم الروحي و الوجداني الذي تستقر فيه النفوس و القلوب و الارواح معا في قرار الصفاء و الانسجام المتكامل فترتاح دون أن تشعر بالخذلان أو تحس بالنقصان ، ذلك الإحساس الذي يبعث الامان إلى الجوارح فيرتاح الجسم كما يطمئن القلب و النفس معا وتنتمي الى الاطمئنان كل المهيمنات الشعورية في العقل الواعي و العقل الباطن على حد سواء
واعلم أن الاهتمام لا يتطلب مجهودا اسطوريا أو عطاء مع امتنان بل هو الحب الذي يتمناه الكل بالخير فيدعو الناس الله بالخير لكل من يحبون
إن الحب هو الشعور الذي تراك به من تحبك انك تملك العالم كل العالم ، بل تراك سيد العالم ، و انت سؤدده بالخير و انت باعث السعاده في تلك الوجوه التي تراك متجها نحوها فتتأهب مهرولة نحوك

Categories
متفرقات

روح الكلمات

 

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

روح الكلمات

اقرأ كتابات و كتابات و اتأمل مقالات و منشورات ، إلا أنه لا يستهويني إلا الأنيقة أقلامهم ، الجميلة كتاباتهم، الراقية منشوراتهم حيث أجد الملاذ السامي ، و الرقي الروحي في أحرفهم ، فهم من تعانق روحي أرواحهم ببوح كلماتهم ويضمض قلبي أحاسيسهم و مشاعرهم ،فهم صلة الوصل بين عوالم شتى يعيشون فيها فيكتبون عنها و عما فيها و قلوبهم تهفو شوقا في الحديث إلينا .
أتمايل طربا بكل جميل في كتابات شاعرية أو سير ذاتية تفرح برؤية الفرح كل الفرح من قلب ينطق عشقا فيبدع في تجسيد العالم الخفي على واقع الحقيقة ثم يضمه شوقا إلى الكينونة الروحية في عالم الحقيقة . اؤلئك الذين أختار قراءة منشوراتهم دون أن إحتار و اتماهى في الاسترسال في استكشاف خبايا أرواحهم بين كلماتهم دون انفصال فاجد حتما أنهم يعيشون في أبراج حقيقية لكنها خفية
لأصحاب الكلمة الجميلة أنفس أجمل و ارواح بلورية رفيعة لكنها في الوقت ذاته حساسة و مرهفة فكلماتهم التي يكتبونها بلسم من لؤلؤ و حروفهم التي ينشرونها ترياق للمكلومة نفوسهم ، فهم يعطون علاجا شافيا للأرواح من شذو لحن كتاباتهم ومن شذى نغم عباراتهم و تعبيراتهم
لمن يكتب بمداد روحه و يخط الكلمة بدم قلبه الحاني ، لمن ينتقي كل همسة ينطقها كي لا يجرح قلوبا او يخدش سمعا ، لمن يمسك قلمه عن السوء ويضم لسانه في فمه عن الهدر الجارح فلا ينطق إلا خيرا ولا يكتب إلا صدقا و حسنا لكم مني كل الاجلال
لمن تنبض النفوس بكلماته وتتنفس الارواح هواء عبراته و عباراته ، لمن منشوراته ترانيم الجوارح تتغذى منها الروح من حسن اخلاقه ، و ينشد همس القلب لحنا شجيا بحرفه ، و يكتب حكايات تلامس الخوالج من معين الجوارح ، من يكتب كي يثبت اخلاقا عالية ويروي كي يبني قيما قطوفها دانية ويسطر سلوكا ساميا ، فالصدق سبيله و السعادة غايته و الجمال زاده و زواده ، لمن يري جمال الجمال في جمال الروح و يرى السعادة في بعث الامل بروح الامل إلى ارواح كلها امل.

 

Categories
متفرقات

قبسات من فن السلام الداخلی

 

الکوتش الدولی الدكتور محمد طاوسی

قبسات من فن السلام الداخلی

إعلم أيها الإنسان أن :

???? الكون بأسره في خدمة العبد ما دام العبد في طوع الله.
???? الوظيفة الأولى للإنسان هي العبادة يقول عز من قائل ( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و العبادة الحقيقية هي عمارة الارض بالخير و الصلاح و نفع الناس ، فخير الناس أنفعهم للناس
???? عندما يخالف الإنسان وظيفته في هذا الكون التي هي عبادة الله فإن الطبيعة تخالفه هي الأخرى ، فوظيفتها التي هي خدمة الإنسان قد تنقلب عليه و تثور غضبا لله فتحدث الكوارث الطبيعية.
???? الله تعالى خلق جميع المخلوقات لخدمة الانسان و ليس لتدمريه ، و هنا نستحضر قصة الصحابي سفينة عندما اعترضه أسد في الغابة فقال له الصحابي : ” ابتعد فأنا خادم رسول الله ”
فاحنى الاسد رأسه و ذهب بعيدا
???? و كذا قصة عقبة بن نافع عندما خرج مجاهدا ، فلما وصل الى غابة تحدث إلى الحيوانات قائلا :
” ارحلي عنا فإنا مقيمون” , فترى الحيوانات تحمل صغارها على ظهورها وتغادر المكان.
???? إن الشياطين من الجن و الإنس تبعد الإنسان عن وظيفته الحقيقية ، فيبعث الله الأنبياء ليعيدوا الناس إلى وظيفتهم الأصلية، و من بعد الانبياء من يجدد لهم دينهم و يعيدهم إلى الجادة
بعد وفاة رسول الله عليه ازكى الصلاة و السلام ترك ورثته ألا و هم العلماء .
???? تتحقق الأخوة الإيمانية عندما تتحقق الأبوة الإحسانية
???? يقول الحق سبحانه و تعالى : ( إنما المؤمنون إخوة ) و ما دون ذلك ليسوا إخوة، الإخوة الأشقاء بدون رابطة الإيمان ليسوا إخوة
???? أفشوا السلام بينكم كي تتحابوا ، ليس السلام بقول “السلام عليكم” باللسان بل أن ينعكس سلامك الداخلي على حالك ، فلا تحمل في قلبك غلا و لا ضغينة لأحد مهما كان
???? روح الاستخلاف هي العدل و الشورى و المحبة و الكرامة الإنسانية و السلام الداخلي
???? الخلافة مصطلح نبوي و إشعار الإنسان بأنه مستخلف و ليس مستبدا يتصرف كيف يشاء
???? هناك منهاج رباني نبوي من سار عليه وصل.
???? القلب ينشغل بما تلقيه فيه الحواس، بدل أن ينشغل بالله، لذلك لا تجعل قلبك ينشغل إلا بالذكر و لا تنظر إلا إلى وجوه المومنين فتستمد منهم النورانية.
???? السلام الداخلي هو تدريب قلبك على يوم المؤمن و ليلته.
???? قيام الليل مطردة للداء و مجلبة للصفاء و الشفاء
???? مجالس الذكر فيها تقضى الحاجات العظمى.
???? فلو عرفنا قيمة مجالس الصالحين لقمنا بالقرعة لدخولها .
???? أن ننام على أفضل العزائم و ان قدر الله ٱت كله خير ، و إن أتت الوفاة فكأنما كل ما نويت سيتحقق، فيكتب الله لك الاجر و الثواب.

 

 

Categories
متفرقات

مقاربة ذاتية

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

مقاربة ذاتية

انا رجل أعشق الحب والجمال ، أسطر بحروفي همسات تسر الأنام ،و أكتب في الحب قصصا وروايات ،
و أرسم منها اعذب واجمل الالوان ،
اسطر حروفا من نور همسات للمحبين
وللحالمين بخير الدارين ،
اكتب فى وصف الحسن و الإحسان من الخير للمعتبرين،
فى الدنيا عمل خير و صلاح وإصلاح وفى الاخرة فردوس تسر الناظرين،
و في حب المولى في كل زمان ومكان ،
انا عاشق للفلاح والنجاح من عصر الفرسان و العارفين ،
غارق فى الحب حتى الجبين ، وانشد من نبع اليقين رواء للقلب بعين اليقين ،
أتمايل كما شئت في نعيم من المولى الرحيم
فأنا اتوكأ كل ليلة على عصا الحنين راغبا باكيا في مدارج السالمين، متذللا متمسحا دوما فى كل مساء برجاءالساجدين ،
ولك مني يا مولاي فيض من الحب والعطاء ،
هذا عشقي وها انا ذا عاشق الحب الأزلي في عليين ،
اسطر من اشعاري فى سحر الهيام أبياتا للسالكين .
أنا رجل ولي فـي الصمـت هيبـه و فـي الحضور حـضور ..
أتربع على عرش المعتبرين ، سمتا وأخلاقا وحبا وحياة ونورا،
اسابق الود للود بود السائلين..
و أنثر ترانيما للحياة.
أنا ذو الاعتزاز و التقدير دونهما الكبرياء عراء في صحراء التائهين ، و تاج على عرش النقاء ورؤوس الخلق
أنا نجم فى السماء ،، نورا وضياء ،،
أنا للإنسانية كالماء حبا وعطاء ، كرما وسخاء ,, خيرا ونماء ،،
انا فى عروق الأخوة دماء ،،
أنا لست رجلا بل سيد الرجال !! . . .
الإنسانية جوهرة مكنونة و الشمس و الأمس
و هي أساس الهمس فالإنسان هو الأب والأم و الإبن و البنت ، هو الأخ و الأخت و الصديق و الصديقة ، الزوج والزوجة فأنا نصف هذا الكيان و أنا الكرم و الكرامة
انا كينونة الكون و منبع السلامة و أنا العلم و المعرفة ..
و أنا الحب و السعادة
و أنا الصفح و انا التسـامح و السماحة
و أنا النور للوجود و انا شعاع الخير ليوم القيامة ، فإنا الشعر و المشاعر ..
ولولا ربي ما سطرت يمناي الخواطر انا مخلوق من المولى لغاية و الكون مخلــوق لأجلي للاستخلاف و التسامح و السلم و السلامة
تملأني السعادة قائلا:
انا اعلم ان الخير أصل في شامه ويعتليه نور الوجود باروع علامة ،
أنا طيب القلب ولي شموخ وتكفينى من الأنسانية ابتسامة
يا من تـألقوا في ضواحي منابتي ، فازدادوا منه ضحى في العين اشراقـا و رحمة و سلامة ، ابتسموا للحياة و أقبلوا على الوجود بالجود و السخاء و الكرامة ،
فأنا في الواقع للنور و الخير من الخيال اقـرب مثالا و على الدنيا مني السلامة

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

Categories
متفرقات

إنسانية متجددة

 

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

 

إنسانية متجددة

في لحظة من اللحظات أقف مع نفسي و ذاتي لأتعرف الى : اين أنا ذاهب ؟
لقد تركت كل حواسي و أحاسيسي جانبا متخليا عن كل شئ إلا عن التفكير في مساري الشخصي ، فأفكر إلى أين المسير و أين المصير؟
فأنا أبحث عن ملاذي و سلسبيلي و ما مألي بين الإنسانية ، وأتأمل الكون في يقظة من أحلامي و في حلم يقظتي ، أحاول ان اتخذ مسارا يمينه إشراق على الإنسانية بالخير و النجاح بجلب المنافع و يساره درأ مفاسد الخلق عنها ، فاذا بها مسدودة هي الطريق امام عيني ، فلا أستطيع ان أتقدم خطوه ، لكنني مصر على التقدم دون تراجع للوراء ، رغم التعثرات التي أصابتني و مازالت تصيبني ، فأنا ٱمل أن أجد فسحة في كل محنة تولد في داخلي طاقات و طاقات تبلورها الى شحنات تهم باتخاذ قرارات ايجابية في الحياة غير أن الخطر المحدق و الصعب هو تفعيل تلك القرارات ،
فبأي عقل و اي إرادة أطبق و أفعل ذلكم القرار ، فإن كان في غير محله فحتما تكون النتائج عكسية في تلك اللحظه، غير أنه حتى في لحظة تفعيل القرار بشكل سلبي فهي اجدى من عدم اتخاذه و التردد في تفعيله ،
فأنا لا أجعل شمس الإرادة تغيب عن قلبي ، و اربط الاسباب بمن صنعني و سواني بالدعاء فله الحمد و له الثكلان ، وينادي منادي الحي القيوم فتسجد كل اعضائي لخالقها ، وتتشبث به ، وتهرب اليه ، وتتخذ القرار المناسب
نعم ، فهي تهرول لتسجد سجدات أشكو فيها حالي لله المولى القدير على فك شيفرات الغموض ، و أقف بين يديه كأن دنياي اقفلت جميع أبوابها في وجهي و كأنها غابت شمس البشرية و الإنسانية عن عيني واشرقت شمس الإنابة و الرجوع لرب الارباب ،
و في سجودي تتمتم جوارحي و تخبر الخبير بالافتقار إليه فيسمع ندائي و هو السميع الخبير
ثم أغادر العالم الملموس المحسوس المدسوس في لحظة الى عوالم التماس و فوارس الناموس ، وأخرج من دنياي الغوغاء الى حديقة الفردوس الغَنًّاء ، و تفتح ابواب الخير أمامي فتخا مبينا ، فأكون مع الله و بالله و لله ،
قد يعيش الانسان لحظات من السعادة رغم انها قليلة إلا أنها قادرة على ان تمحو سنوات من الحزن والالم إن أحسن التوكل و الالتجاء الى مولاه فيكون مرسال خير و صلاح للانسانية جمعاء
أخط رسالتي بين الإنسانية بأمل متجدد فيخط القلم خطوط الامل بإنسانية متجددة الى الأفق الممتد عبر مضيق الكلمات للوصول الى الجمال عبر الجمل والعبارات ، لكن الفعل يأتي بالتفاعل و التدافع للخير و الانفعالات ، تتزاحم في داخلي كلمات يمتد عبيرها على ضفاف جسور الكون المكنون بداخلي ممتدا من ساحل قلبي الى عمق جوارحي ، وبينهما تسبح الاماني وكلما تقدمت نحو العمق أدركت انني قد انطوى العالم كله في كينونتي على شكل عبرات و عبارات و ترانيم و تلاوات ، دون أن يغرق بعضها في مجهول بحر الامنيات و التسويفات
في هذا الموج المتلاطم من الساحل الى العمق تنبعث إنسانيتنا المتجددة رسالات و رسالات ، فأكون متزنا بين الاماني والامال والواقع حتى لا أغرق في يم المثاليات
و مع كل إشراقة و مع كل رشفة من كاس القهوة نرتشفهما تتمتزج تطلعاتنا بالانتظارات و يمتزج فيه مشاعر الحب ورونق السلام و الفلاح مع حمام الحياة وتغريدات الاطفال واستعداد شيخ كبير في السن للذهاب الى مسجد
فسلاما لقلب يعيش ليسعد غيره وهو يتامل خيرا و يأمل الخير للأنام صباح مساء… ثم ليله يطيب لروحه بين ارواح الهائمين لرب السموات
فتبقى رسالتنا إنسانية متجددة

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي
Categories
متفرقات

قانون الموازنة

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

 

لله في خلقه قوانين تتماشى و مشيئته سبحانه ، و من بين هذه القوانين ، هناك قانون الموازنة الذي يجعل الكون في تناغم و انسجام لدرجة أن الشمس لا ينبغي لها ان تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل العوالم في فلك يسبحون
إن قانون موازنة عملية ترصيص الأحجار الكريمة قد يبدو في الظاهرأمرا مستحيلا أو ربما هو خدعة بصرية ولكن الحقيقة أنه ليس هنا مستحيل في هذه الحياة
ان قانون الموازنة يحتاج ممن اراد أن يدركه و يتقنه إلى الصمت الدقيق والتركيز العميق والتناغم الفعال مع الطبيعة كي يسبر اغوار العوالم و يغوص في أعمالها فيدرك الحقيقة الحق كما يدرك توازن روحه و قلبه و وجدانه مع ذاته و هالته و الكتروناته .
و إذا كان هذا ليس مستحيلا فكم من الأمور حولنا في الطبيعة والكون حقيقة والتي نفقدها عندما نظن أنها مستحيلة بسبب سوء تقدير هذه القناعة ، و لكم من الأمور و الأشياء التي نظنها صعبة ومستحيلة أو بعيدة عن الواقع هي في الحقيقة سهلة إذا ما استوعبنا قوة قانون الموازنة
أكيد أنك ستنبهر وتتفاجأ وتنصدم حينما تعرف حقيقة نفسك و تكتشف قدرة ذاتك وأن لك قدرة رهيبة وعظيمة وضعها الله داخلك ، لكنك لا تعطيها قيمتها الحقيقية و لم تكتشف سر توازنها و موازنتها و تكتشف انك لست واثقا من ما يمكن أن تفعله في حياتك .
إيمانك وعزيمتك وسعيك نحو سلامك الداخلي و التناغم الروحي هو من اختيارك ، فانت من يحدد و انت من يحدد ما يريد أن تكونه حياتك مستقبلا ..
إن حقيقة موازنتك تكمن في قانون الموازنة ، اختر و قرر ثم تفعيل قرارك وكن واثقا ومؤمنا⁦ من انك مميزا عن غيرك

 

Categories
متفرقات

مفاهيم القيادة و القائد

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

مفاهيم القيادة و القائد

القيادة هي عملية تهدف إلى التأثير على سلوك الأفراد و توجهاتهم لإنجاز أهداف محددة فهي عبارة عن منظومة تشمل منهجيات متعددة في التسيير والتدبير و اقناع الاشخاص بالقيام بمجموعة اعمال في إطار برنامج مخطط يربط علاقة جيدة بين الطرفين الاساسيين فيكون الأول قائدا والثاني فريق يعمل عن طريق الإقتناع او الأمر
من بين الصفات التي يحب ان يتصف بها القائد
*1- ان يكون قوي الشخصية

*2- يحسن فن التواصل.

*3- التواضع

*4- يمتلك مهارات إنسانية و اجتماعية
*5- قدرات ادراكية هائلة

*6- يمتلك فن الاقناع و الحياد
*7- فن الانصات
*8- فن حل المشكلات و اتخاذ القرارات
*9- فن التواصل و الجدب و الاقناع
*10- ذو شخصية قوية و كريزمة خاصة
القائد الناجح يجب ان يكون ذا شخصية قوية ، له منهجية سلسة في كيفية الاتصال والتواصل مع الاخر، و يتحلى بروح انسانية عالية ، يحب الخير للجميع ويسعى لخدمة الصالح العام
* يجب على القائد كي يكون ناجحاً أن يتحلى بدورين :
أولهما أن يكون معلماً حكينا
وثانيهما أن يكون مستشاراً رحيما يستعمل اللطف مع الصرامة الأخوية و هذا يحتم عليه أن يصغي لاعضاء فريقه ، والحد من وقوع المشكلات بينهم، وتقديم النصح والإرشاد لهم، وأن يكون وسيطاً لحل مشكلة في حال وقوعها في برنامج العمل ،
و ذلك لا يتطلب منه أن يحّل كل المشاكل بل يتطلب منه أن يشارك في حلها قدر الإمكان ومحاولة البحث عن الحلول الممكنة.
* ان القائد يتمتع بصحة نفسية جيدة و جسدية طيبة و يشعر بقيمة نفسه
* القائد يجب أن يكون متفائلا و إيجابيا
*القائد الناجح يدرب نفسه على تجديد الذات
هناك عدة نظريات حول القيادة، هذا ليس بالصدفة إذا ما علمنا أن مفهوم القيادة لطالما ارتبط بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي نظريات تفسر الأسباب التي تجعل من الفرد قائدا ومن أهم هذه النظريات:
* نظرية السمات؛
* النظرية السلوكية؛
* النظرية الموقفية.
إن اول مرحله من مراحل صناعه القائد هي :
1- التنقيب والبحث
2- التجريب والاختبار
3- التقييم
4- التاهيل
5- التكليف
6- التمكين
7- التفويض
إن دور القائد ضروري لتفادي الفوضى والعشوائية في اتخاد القرارات المتعددة او تفشي أنانيات شخصية من بعض أفراد الفريق ، و توجيه دقة العمل إلى الغاية المقصودة ،
فشخصية القائد تتجلى في مدى تأثيره على الآخرين و إيجاد الحلول المناسبة ، و تنقسم أنواع القيادة إلى عدة أقسام
*- القيادة الأوتوقراطية
*- القيادة الديمقراطية
*- القيادة الحرة
*- القيادة الموقفية
*- القيادة التبادلية .
*- القيادة التشاركية

 

Categories
متفرقات

إقبالك مفتاح قبولك

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

 

إقبالك مفتاح قبولك

إن المشاعر الفياضه التي تحكي عن نفسها و تزين ورود القلوب باجمل الابتسامات هي حتما تلقي بظلالها على النفوس الطيبة حتى و لو كانت متألمة كي تنعم بالسلام.
فالتبسم كائن حي يداوي جراح القلوب و يغيث الملهوف و يعالج المرضى و هو ايقونة سلام و هو صدقة جارية لمن جعل منه اريجا و عبيرا يفوح للجميع ، و هو الدفء المنبعث من الجنان الى الجنان فهو كفيل أن يشفي أوجاعنا وجروحنا جميعها بالصحبة الصالحة و هو مفتاح العمران الأخوي .
فلولا إخوة يتخيرون أطايب الكلام كما يتخيرون أطايب الثمر لما أحببت البقاء في الدنيا ، ولولا صحبة الأخيار ومناجاة الحق تعالى بالأسحار ما أحببت البقاء في هذه الدار ، و من أراد أن يعطى الدرجة العليا يوم القيامة فليصاحب في الله ، و ليحب في الله و يكرم في الله
و لنهنأ ببعضنا البعض و لنفرح بالمحبةً و الصداقة و الأخوةً في الله و لنسعد بدوام تواصلنا ومحبتنا في الله . فالأخوة والصداقة غيوم نستظل بها فتنزل غيثا صيبا على القلوب المحبة مع من أحببتهم حتى تصل أعتاب الجنان
و لتعلم أن التبسم مفتاح القلوب الى الكلمة الطيبة ، فبها تطيب الخواطر ، و تضمد الجراح ، و تزهر المحبة و بها يرتفع قدر الإنسان بالنفس بقدر ما يوضع في القلب من لطف و قبول ، فتجري أسرار المكنون في كينونة الوجود و تتجلى اللطائف الربانية في الذات البشرية ، ثم يصير سمعه الذي يسمع به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها ،
و غالبآ ما يأتي الفرح من الله بعطائه في لحظة ذبول و ابتلاء ، و قمة انكسار و يكون السمو لدرجة السلام الداخلي ، وقد يبلغ الابتلاء من كل مخلوقٍ غايته ، و لكن لا ينقطع حبل الرجاء من الله
نعم ذاك هو التحلي و التجلي الذي يأتي في لحظةٍ يجعل العيون لا تملك دموعها فرحًا ، و يكاد الفؤاد أن يطير من مكانه استبشارآ بما حباه الله من محبة و قبول و اقبال ، ثم يأتي تمام رضى المولى سبحانه بحسن الرضى ” و لئن سألني لأعطينه و لئن استعاذني لأعيذنه و ما كنت كارها شيئا لعبدي المؤمن يكره الموت و أنا أكره مساءته ”
إن الاعتناء بالنفس طريق الصلاح ، كما أن التفريط فيها استعباد و مذلة تجعلك تنحني لغير مولاك ، ولتعِيش هادئاً و مسالما كن كخامة الزرع ً ، فلا تكن رطبا فتعصر و لا تكُن صلبا عنيدا فتكسر ً ، و لنمض في طريقنا نحو الخلاص دون خوف أو وجل و لنجعل الافتقار عباءتنا و الاستغفار رداءنا ، و لنصغيِ لجميع المخلوقات ، فحتما هناك سمفونية تعزف و انسجام يطرب ، فافعل ما تعتقده أنه الأفضل فمهما كنت لله كان المولى لك ، و لا تلتفت إلى الوراء فالالتفات افلات و ضياع في فلات ، و تجنب سفاسف الأمور فالسالكون متطلعون للمعالي لا الى ما هو بالي ، و التفكير فيما يقال وراء الحجب لا يدركه المحجوب ، و الحنين إلى الماضي ينهك الجنوب ، و تؤثر في سرعة السلوك الى المحبوب ، و تستنزف قلب المحب و عقله فتتيه الروح ، فلا تلتفت لأن أمامك أهداف عظمى لا يسعها الانتظار ، و لا يكفي أن تكون على قيد الحياة بل يجب أن تكون أيضا على قيد الأمل ، و على قيد السلوك ، ثم على قيد المقام الذي تريد ان تقيم فيه ، فعلى قيد التطلع الى النضارة و النظر الى وجه الحبيب ، فعلى قيد أن الله إذا أحب عبدا جعل له القبول في الأرض ، و كن على يقين أن هذا العطاء الجميل سيحصل لك يوما مـا.

 

Categories
متفرقات

الإستقلالية الذاتية

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

تأتي السعادة و الحرية و الإستقلالية الذاتية من معرفة ما يجب الاهتمام به و ممارسته ، و الأهم من هذا كله أنها تأتي من معرفة ما ينبغي عدم الاهتمام به فتتولد الحكمة لديك من فعل ذلك
إن القدرة على الغوص في تحديات الحياة و الخروج بتجارب و افكار عميقة تجعل الحياة مدهشة و أكثر سعادة ، غير انها قد تخالف الحدس البشري المألوف مما يجعلها افضل ، فتوقعك أن الناس كلهم سواء هو حدس نمطي ، لكن قد تاتيك صفعة من اقرب الناس إليك تصدمك و تربك حسابك الإعتيادية ، غير انها تجعلك اكثر ديناميكية باتخاذ قرار حياتك ، كنت تتجنبه مخافة أن تخسر بعض الأمور التي كنت وزنها هي أسس العيش ، إلا أنها في الحقيقة كنت ستخسر نفسك كلها لو لم تتخذ ذلك القرار الصارم و المخالف للمألوف ، و هنا أعلم أنه لا يجب اتخاذ هذا القرار إلا إذا كنت على استعداد تام دون تردد لتنحية كل الأعذار جانبا و تقوم بدور فعال في أن تحيى حياتك أفضل .
لا تحاول أن تبرر أو تعتذر ، كن مخطئا ، و اخفض معاييرك ، و ابحث عن موضع الألم كي تعالجها بشكل صحيح ، فكل نقطة في موضع صحيحة تجعل العلاج بشكل صحيح و نافع بل اكثر دقة و قوة
إن سر الحرية الذاتية ان يكون النزوع إلى الإيجابية غير نمطيا او إعتيادي بل يكون اكثر عمقا و دهشة لك ، تخالف فيها الحدس المعتاد لكنه في الأخير منطقي جدا و ما حدث مع موسى عليه السلام و الخضر دليل على اتخاذ قرارات غير اعتيادية و مخالفة للمنطق البشري لكنها قرارات غيرت مسار حيوات أشخاص دون غيرهم
ابحث في داخلك عن الاختلاف تجده في خاصة ذاتك

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي