Categories
متفرقات

المجلس الوطني للصحافة ينظم دورة تكوينية في تغطية و متابعة العمليات الإنتخابية

ذ/ عبدالرحيم أبوصهيب :

نظم المجلس الوطني للصحافة يوما تكوينيا لفائدة الصحفيين المهنيين المنتمين لجهة الدار البيضاء – سطات، بمشاركة عدد كبير من الصحفيين ينتمون لمختلف وسائل الإعلام بالجهة والذين تم تقسيمهم إلى مجموعات احتراما للإجراءات الإحترازية الموصى بها.
وتهدف هذه الدورة إلى إعداد الصحفيين المهنيين باعتبارهم مراقبين للإنتخابات بقوة القانون _حسب المسموح به _ للإستحقاقات الإنتخابية القادمة ،وتمكنيهم من الآليات القانونية المنظمة للعملية الإنتخابية، وتذكيرهم بحقوق الصحفي وواجباته من أجل تغطية العمليات الإنتخابية(خصوصا الجماعية) ، دون إخلال بالقانون ومراعاة أخلاقيات مهنة الصحافة عبر مجموعة من المفاهيم كالحياذ والشفافية والبحث عن المعلومة خدمة للرأي العام والمتلقي.
وقد عرفت الدورة برنامجا مكثفا على مدار يوم كامل قدم فيه الأساتذة المحاضرون محاضرات قيمة في الموضوع على الشكل التالي :
الاستاذ جواد النوحي : المعايير الدولية للانتخابات
الاستاذ غسان الأمراني : مفاهيم أساسية في الإنتخابات
الاستاذ أحمد بوز : التأطير الدستوري والقانوني للإنتخابات التشريعية.
الأستاذ عبد الحافظ أدمينو : النظام الإنتخابي لمجالس الجماعات الترابية.
الاستاذ علي كريمي : أساسيات وأدبيات الملاحظة الإنتخابية
الأستاذ عبدالوهاب الرامي : قواعد وأخلاقيات المتابعة الإعلامية للإنتخابات.
وقد تخللت هذه العروض القيمة نقاشات وأسئلة مهمة زادت من الزخم المعرفي والقانوني للمشاركين، كما تم في نهاية الجلسة الرابعة تسليم مرجع : “دليل الصحفي المهني لتغطية الإنتخابات الجماعية”، ليسدل الستار على هذه الدورة بتوصيات من المجلس الوطني بضرورة سلك الصحفيين لممارسة صحفية نزيهة ومحايذة تخدم المواطن أكثر من أي شخص أو جهة معينة.

Categories
متفرقات

الكتابة حياة

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

 

أيها الإنسان

كن من نفسك لنفسك و للأخرين محفزا تدعو للاصرار على التفاؤل و النجاح ، فالنجاح عنوان كل التوفيق ، و اعلم أنني جعلت من كتاباتي رسالة حب للأكوان اعشقها بكل الالوان ، اهيم في العوالم دون كلل او ملل ألامس كل الأفنان ، اتحرك بين المحسوس و الملموس بكل نشاط ، و لا استسلم للركود والخمول الذي قد يؤثر على روحي و وجداني ، فأكون سببا لموت قلوب اضناها الحيف و لعقول اثخنها الزيف .
نعم ، أنا اكتب لأن الكتابة هي بيت السكينة الروحية و نافذة السياحة الفكرية التي نستمتع بها و نمتع بها عقولا تستهويها الكلمات و العبارات ، بل الكتابة هي منظار أعيننا التي نرى بها العوالم منسجمة متناغمة تتماهى فيما بينها ، وهي اكسير الحياة التي أتنفس به الحياة ، و هي ملاذي الذي استقر به عن ما يخالج احاسيسي ومشاعري التي كيفما كانت تنشرح بها روحي عند كل خطة قلم سواء كانت فرحة او حزينة .

أيها الإنسان
فأنا ركبت صهوة الكتابة و احكمت لجام القلم كي اجعل من تعابيري فرسا عربية اصيلة ، اصول بها على مستوى الرقي الأنساني و جعلت من بهاء الحروف وجمالها سلما لمدارج السمو الوجودي في طريق السلوك الروحي ، و جعلت كلماتي طيورا تغرد بحرفها، وتعزف باصابعي على قيثارة الجمال و الجلال ، و تنشد اجمل الالحان على مقام الدلال ، سمفونية الوجد البوني في الحضرة الازلية،
نعم ، فالكتابة هي ذلك السحر الأنيق الرقيق لكلمات القلب على القلوب ، والترياق الرفيق الدقيق الذي يداوي كل أدواء النفوس ، بل هي ألات موسيقى البوح من اعماق الروح .

أيها الإنسان
نعم لن ادوم خالدا في عالم الطين ، لكن دوامي بدام حرفي بين يدي كل العاشقين ، أجعله طوع امرهم ، فارسل به منه رسائل الحب المبين لكل الوالهين ، و اجعله سفينة النجاة لكل التائهين ، حرفي ذاك الدليل الذي يرشد قوافل العائدين من عالم النسيان إلى بلاد المغرمين .
فاجعل لك ، أيها الإنسان ، قلبا يعانق القلوب من بوابة الحروف، و كن كوكبا يسبح في فلك الشوق للمستبشرين ، بل اجعل حرفك قمرا يسعى للاقتران بشمس المغرمين في ساعة الهيام ، و لا تجعله قمرا يحجب شمس التيم في ساعة كسوف المحبين .
فها أنذا نثرت حروفي ببحر من الظلمات لكي تصير كلماتها قناديل تنير كل البحار من نور يكاد زيتها ينير و لو لم امسيه نار ، بل جعلت وقودها من اللؤلؤ والمرجان المتناثر من عباراتي في بطن تلكم البحار .

 

Categories
متفرقات

يومك وليلتك!!!

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

يومك وليلتك

يا أنا
اعمل على أن تقدم نفسك إلى مولاك في اجمل حلة و أن تزين روحك بزينة الذكر و تعطر قلبك بعطر الإحسان كي تمثل أمام بارئك في أحسن الصور و هو الذي خلقك فأحسن صورتك ، فلا تجعل صورتك قبيحة أمامه ، و لكي يراك خلقه شامة بينهم فتذهب عنهم ما علق بهم من ادران اليوم و يستبشرون بجمال المولى فيك و ليكتبوا بشارات الخير للاخرين عن جلال المولى في خلقك

يا أنا
اعمل على أن تكون ترياقا لامراض الاخرين بيومك و ليلتك ، فلا تخط يمينك إلا علاجا صادقا للقلوب التي انكسرت في نهارها أو كادت أن تموت جهارا في ليلتها ، بل قرر امصالا لاشخاص يظنون انهم هدمت امالهم فوق رووسهم كي تكون نعم الرفيق لكل سائر في الحياة ، ونعم الصديق لكل شخص صدمته مواقف الاخرين في وجهه

يا أنا
اعمل على أن تكون محطة التغيير تنطلق منك بك ، و لتكن لك وقفة التبديل منك إليك فتبتدئ بك و تعود إليك للتزود و أخذ زاد السفر في طريق السالكين ، و كن لقلبك رفيقا صالحا لطريق الوالهين ، و صاحبا أمينا لنفسك في السفر على درب العابدين ، كي تكون جابرا لخواطر التائهين

يا أنا
اعمل على تكون لمن صاحبك معينا للخيرات ، و دليلا حسنا له على مضمار التنافس في باحة الإحسان ، و ارفق به في ميدان التحدي ، و اجعل منك نصب عينيه ذاك القرٱن الذي يمشي على الأرض ، و اعمل على مدارسته والعمل معه به ، و جسد اخلاقيته في يومك و ليلتك تكن خير المحافظين على العمران الأخوي بسلوكك ، فتحيى الحياة بك و بمن صاحبك ، و اعمل على أن تكون خير مقيم لليل و خير مستغفر بالاسحار ، فذاك وقت نوال الهدايا المولوية و العطايا الإلهية و الجزايا الرحمانية

يا أنا
هكذا تمضي الأيام و السنون فاعمل أن تكون جميلا لجلال المولى ، فتكون اليه في كل يومك و ليلك من التائبين و إليه من المسارعين ، فتشتاق لك الايام و تفتقدك الأزمان ، و تعشقك الليالي و المكان ، و اعمل أن تكون ممن ينيرون احلام الٱخرين بنور المولى فيك فتكون لهم سراجا منيرا ، و لتكن ممن يعطرون اوقات المحبين العاشقين تعطيرا ، فيضيؤون طرقات قلوبهم بالعشق الإلهي ، و ياخذون بأروحهم لتلامس عنان الجنان بالشوق الرباني

يا أنا
اعمل على أن تربت على ارواح الهائمين ببهاء حسنك الإحساني ، و تمسح رؤوس العاشقين اذا ما تاهت و تعثرت أقدامها بالحب الدنيوي ، و تغسل كدر قلوب اضناها الزيف البشري ، فلم تستطع أن تعانق أو تضم بشوق أو تحتضن بعشق ، بل اعمل على أن تكون خير مرسال للخير لمن تاه عن طريق السالكين كي تعيد رسم ملامح شخصيتهم ، فيصبغها الله بصبغة الامل “صبغة الله و من أحسن من الله صبغة” ، كي تتلون و تتزين بريشة التفاؤل ، و تتجمل بأجمل الحلي الإلهية و تجعل شعارها ” قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ”

 

Categories
متفرقات

التغيير بيدك أنت!!!

 

 

بقلم: بشرى الماروتي

من منا لا يبحث عن الخلاص ؟ من منا لا يرغب في النهاية ؟من منا لا يحلم بولادة جديدة لا مثيل لها.؟
سحقا للعبث الذي يكبلك..يقيد روحك بحجة انك حاولت و حاولت حتى فشلت .. حتما ستفشل قبل أن تبدأ، لا لانه الحكم المسبق بل ولان الفكرة برمتها لا توحي بالتغيير و لا بالأمل السعيد، غير انها لم تكن تبدو كذلك و السبب الأول انك حقا حتى هذه اللحظة تجهل من تكون و لا تدرك قوتك و قدرتك على الخلق،الإبداع و التجديد اما الثاني فلأنك صدقت انه لا يمكن تحقيق ذاتك أو حل مشاكلك الخاصة إلا بوجود الآخر،وأولهم والداك ، أقرباؤك و اصدقاؤك، في حين أنكم جميعا في ورطة كبيرة فكل منكم يستغيث الآخر بطريقة أو بأخرى إلى أن غرقتم و أنتم تصرخون فقط بدل ان تجدفوا نحو اليابسة حتى تصلوا إلى بر الأمان.
لماذا يجب أن يرافقك الآخر حتى تشعر بالقوة أو الضعف ؟لما لا تقدر قيمة من تكون و ما تملك أو بالأحرى لما لا تستغني عن الآخر و تكتفي بك وحدك فقط ؟لماذا إلى الآن و بعد كل هذه السنوات ما زلت لا تصدق أنه يمكنك الخروج من مأزقك و حل جميع مشاكلك برغبة منك انت دون سواك ؟ لا يستدعي الامر وجود عصا موسى و لا معجزة سماوية ، تذكر أن الألم ألمك و الحياة حياتك فإذا انت اردت استطعت ، انت من يمسك بزمام الأمور هذه المرة، و يمكنك أن تغيرها .كيف؟
غير اتجاه أفكارك و دعك من انتظار الآخر الذي قد يعطيك قارب النجاة لكنك إن لم تجدف بيدك فلن يتحرك من مكانه و لن تنجو ابدا.
صدق قوتك الخارقة تماما مثلما صدقت ضعفك لسنوات و ستجد انك تفوقت على عجزك و تجاوزت ألمك و اصبحت مستعدا لما هو آت و مرحبا به ايضا .
بيدك كل الخير …بيدك كل النور…بيدك الخلاص..و بيدك الحب ..
انت تستطيع لانك تريد ،لا لان الآخر يريد ،هنا تكمن قوتك .
كن قويا ، كن شجاعا من الآن إلى الأبد.

 

Categories
متفرقات

منارات قلبي

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

منارات قلبي

إن الحبُ العظيم لذاتي و نفسي و روحي أن أكون إنسانا مميزا في سلمي ، سلما لينا هينا مع ذاتي و روحي ، سلما مع محيطي و اقاربي ، سلما مع عالمي ، سلما مع أعدائي ، سلما في هدوئي و قلقي ، سلما في راحة بالي كي أحيا سالما سليما لذاتي ، و كي تبقى طاقتي مُستديمه غير منقطعة ، و ّ لا أجعل أي شي يكدر هالتي و يمزق غلافي الطاقي و الواقي فيسلب قوتي الداخلية و يتلاعب بمزاجيتي ، و يحتل مكان سعادتي ِو اعتزازي بذاتي
اعلم أن هناك من يحيون بحياتي ، فكم هناك من شخص يجمل أيامي و أجمل ايامه بل حياته كلها ، يستشعرني في وجوده ، و يستشعر وجودي بين اعضائه و اولوياته ، كما أعلم أنني مصدر قوة لعدد من الأشخاص ، فلا اغتر بهذا و لن اخذلهم بخذلاني و عدم اعتزازي بذاتي ، فهم يستمدون اكتمالهم بقوتي فلا حول و لا قوة إلا بالله ،
يأتيهم الفرح بفرحي و ترسم السعادة في قلوبهم متى التمسوها عندي ، و اعلم ان الامر كله من الله من حيث لاتدري هذه النفوس انني خادمهم فقط ، ويذهلهم بفضل الله ما يحيطهم من طاقة عالية بتاثرهم بسعادتي و هي أصلا رزقهم الذي رزقهم الله و جعلني سببا فيه ، فيغمر قلوبهم سبحانه برحمته،
أستبشرهم ببشارة الخير بالكريم عندما اجدني سالما سلما في فرحتهم ادخل عالمهم بسلاسة و ازرع في حقولهم الطاقية منابت التفاؤل و الفرح ، اغير نظرتهم للحياة عندما أكون انا التغيير الحقيقي و عندما امارسه على نفسي ، فكلما مارسته بحكمة و سلم على نفسي فحتما سيتغير من حولي و أثق بأن المولى سبحانه سخرني لهؤلاء الأشخاص كي اصنع السعادة فيهم و في قلوبهم فأطمئن لكل أقداري التي استعملني المولى سبحانه فيها
اعلم أيها الانسان أنني لا و لن أستسلم كلما تعثّرت للسقوط كلما استجمعت قوتي و طاقتي و استنهضت هممي للنهوض كي لا يستسلم الأخرون للسقوط و يعتبرونه اصل في ، و لن افشل في انجازاتي التي سخرني الله لها كي لا يظنوا ان الفشل قناعة ، فليس اصلا هناك انسان فاشل بل هناك تجارب و محكات للتعلم و كلما أخطأت أصحّح كي لا يتكبروا فيفشلوا اصلا ، وكلما اخفقت أحاول و اتعلم كي يعلموا أن الحياة مدرسة و ان التعليم فيها مدفوع أجره مسبقا ، و ابتسم للحياة من اجلي و من اجلهم كي يعلموا ان البسمة مفتاح لأبواب السعادتين و كلما أصرّت الأيام على أن تجعلني يائسا انفض عني غبار اليأس و ابتسم كي لا يكونوا غثاء في هذه الحياة رغماً عنهم .
لن أقول لهم أقتلوا أجزاءكم التي تخبركم بأنكم لاتستطيعون تجاوز أمور ما بل ازرع فيهم الحياة لأن هذه الأجزاء لو تركت اصلا لوجدناها تحتضر ثم تيئس فتيبس فتموت
و لن اقدف في قلوبهم المشاعر البئيسة لأن أسوء شعور هو عدم معرفتهم سبب ياسهم بل انبث الزرع و الزيتون و الرمان في نفوسهم ، اسقيهم من وادي الأمل و اليقين بالله وفي نفس الوقت ازيل عنهم شوائب العزلة و التعاسة و الاندثار ، فأنا أعلم من الله مالذي يُمكن أن يُرضيهم و يرضيه عنهم
أعلم ان الـناس أنـــﯛاع : نـﯛ؏ يراني طيبا فـيحــبني ويحب كل شئ يحب ان يراه في ، ﯛنـﯛ؏ يراني ساذجا فيظن انه استدرجني كي يٲڪُلني ، و نوع يظنني أنني مثالي اعيش في عالم الخيال و أن الواقع مر ، و نوع يظنني انني اهرب من الواقع بعدما اجد ما اردت ، و لكي يطمئن الكل أخبركم انني اعيش العوالم كلها دون تفريق و اجوب الأكوان في فرح و سعادة ،لأنني و باختصار معجزة الله تعالى بين الأكوان و مهمتي نشأة العمران و اصل داري من الجنان و العودة إليها بعون الله المنان دليل السعادة و لرضاه سبحانه برهان
و ‏ڪلّما زدت تأدبا مع المولى سبحانه زادني عنده رفعة ارتفاعا فازداد اشخاص اخرون سموا للنفوس و ارتفاعا ،غير اننا نكون قد بدونا أصغر في عيون العاجزين عن السمو و التحليق في عالم الأدب و التأدب في حضرة المولى الجليل و اعلم ايها الإنسان أن الأدب في حضرته علم و فن و مع انني مقتنع أن الأدب و التعلم مفتاح النجاح و اعلم ايضا اننا لن نكتسب علم الادب و التأدب إذا كنا محاطين بفقراء الأدب ولصوص النحاح
و اعلم يا صديقي الإنسان أن المرء لا يزال مواتا حتى يكتسب روح الأدب مع ذاته ‏كي يتعلم فنون الأدب في حضرته ، و انا أعلم انني لا يمكنني أن أغير الاشياء وفق رغباتي ما لم يكن التغيير قناعة عندي بل و فنا لاداء المهمة المنوطة لي فامارس فنون التغيير و التمس حسن الادب فيه لكي و تدريجياً تتغير رغبات الاشخاص المتاثرين من حولي وفقاً لتلك الأليات السلمة و السليمة و المسالمة في ذاتي و روحي التي تظل تتعلّم من الحياة ما داُمت على قيدها فتتُعلّم ڪيف تواجه الأيام بخليط من الإصرار والمرونة تُروّضها على الصبر ، فتضعها في قلب التحديّات لتصقل قدراتها مستمدة روح التغيير من تأثرها بما امارسه على نفسي .
انتبه لك خطواتي في سلم كي احرص على دائرة تأثيري من الانفلاث ، فقد تجبرني بعض المحطات بما ليس لي فيه خيار للتاني و التؤدة من اجلهم و لتُڪسبني في الوقت ذاته الحكمة و فصل الخطاب مع من أحب حتى إذا قطعت مسافات طويلة وجدت ذواتها قد نضجت ڪثيراً
لا و لن أكون شخصا مكتفيا بمشاعري و عواطفي ، بل سأكون فياضا معطاء باحاسيسي و بكل مايجود به قلبي على الخلائق و لا أطلب اكثر من الذي يستطيع تقديمه الي فلا اعاتب و لا أذم كي لا يتحول التأثير تنقيصا و استبدادا و كي لا ازرع في الأرواح نكثة حقد سوداء ، قد تكون عفوية لكنها تترك اثرها تجعلني متكبرا فأتعود عليها
لن اعاتب على اتفه الامور ما دمت على يقين انني ما زلت اتعلم من الصغير قبل الكبير و من دابة الارض قبل البشر
فلن اكون مكتفيا بشخصيتي و لا بذاتي فقط بل سأوزع ارواحي على من حولي كي أمنح لنفسي الحياه وسط زحام العبور الى ملاذ الحياة ، و سأجعل من قلبي ايقونة حب و رواية عشق للخلائق كلها واكون من نفسي للأخرين صوره شخصيه جميله و رائعة لقلوبهم كي تحيى روخي فيهم بعد مماتي و رحيلي ، فهذه هي اللغه الجميله و الأنشودة الجليلة التي سينشدونها و هي لغة الحبيب الصادق و الصديق الوفي و الاخ الحنون والنبض الواحد و الوجد الأوحد
مع رشفات نبض من قلبي أتنفس كل روح تربط الود معي لنرتقي معا على طول المسير و بعد المسار و السلوك الى الحضرة النورانية ، فتنبض قلوبنا املا بان الحياة نبض نوراني يشع من فوق السموات و فيضه بحر غيث يجري بين عيون الفتوحات فنراها بيضاء شفافة تعكس اشعة الحب من سطحها على نفسي فاتامل في عمق النبض كي تنبض ارواحنا معا .
وراء مشاعري و ابتسامتي وادٍ من غابات الامل واصوات التفاؤل تمزق صمت ليل مظلم داخل نفوس كادت ان تفقد الحياه كمدا من تعب اليأس و البؤس ، وراء عواطفي تتسلل اشعة شمس حياتي الى قلوب تداعب كلماتي من بين اوراق الالم لتعلن انها وجدت امل الحياه في حياة كلماتي فتغرد لها عصافير شروق الاماني ، و يتدفق خرير مياه السلام الداخلي فتتسرب نحو ارواحهم من ذاتي
جميلة خضرة قلبي التي ازهرت نبتة الفرح في قلوب الأخرين لتعلن ان سجين العزيز اصبح عزيزا ، فاقوم بجني محصول الثقه بالله عاجلا ام اجلا ، و لتشرق ابتسامتي لابتسامتهم في بسمتي ، ارواح لم التق بها ولم اراها لكن ظهورها فقط في خوالجي يعطيني طاقة فيها شيئا من الجذب المغناطيسي الذي بدوري ابعث به لها ، ذلكزالجذب الروحي الاخلاقي ، الٱخذ الى عوالم الفناء الابدي في الحضرة النورانية ، لمثل هذه الارواح الف سلام وكل هذه الارواح تيجان فوق راسي و منارات في سراج وجداني ومصابيح بلور داخل عيني و بين اركاني

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

Categories
متفرقات

إسراء القلب و معراجه

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

 

إسراء القلب و معراجه

من لطائف المولى أن يجعل الأنفس تهفو إليه بين الطمع و الرجاء و بين الخوف و الامل ، لعل ما يتلطف به عليك سبحانه نعمة الاصطفاء ، فيقطع سبحانه كل أسباب التعلق بالمخلوق كي يصنعك له ، لأنك قصير البصر و البصيرة قد تظنه انه يعجّزك و يبتليك غير أنه سبحانه يخليك من كل طاقة سلبية تكدر طريق الاصطفاء و يخلي عنك كادورات الأهواء فيخبرك في قوله ” و اصطنعت لنفسي ”
نعم ، الله تعالى يصطنعنا له ، يبعثنا على قدر يجعلك موسويا كي تدعو فرعون نفسك ان لا يتكبر، ‏و أن يترك يأس البرايا ترحل فلا يأكل قلبك ،
تشمر روحي و تتأهب لتقطع بحار السلوك من ضفة البؤس الى ضفة البهاء، أن اكون موسويا بعد العودة من رحلة مدين لأقول ، رب اشرح لي صدري و يسر لي امري و احلل عقدة من لساني يفقه قولي و اجعلي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به ازري و اشركه في أمري كي نذكرك كثيرا و نسبحك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا ” ، بل تقطع اوصال الاستعباد الى ركن شديد من درب العبودية ، فيحصل القرار و تكون الاستجابة مستجيبا مجيبا ” قد اوتيت سؤلك يا موسى ” جابرا مجبرا خاطري ‏لأنه سبحانه و تعالى يعلم حلاوة الجبر بعد اليأس ،
يفرح سبحانه لفرح و عودة عبده من مذلة الاستعباد الدوني الى عزة العبودية ، ‏فيرفعه لدرجة المضطر، ‏و يجيب دعاءه ويلبي نداءه ، ‏بل يقدر قدر الاصطفاء و التحلية بعد التخلية و يكتب أجر الصبر وحلاوة الجبر
يعلمني سبحلنه قانون جبر الخواطر عن عباده ، فمن سعى بين العباد جابرا للخواطر ادركه المولى في جوف المخاطر ومن كان في عون أخيه كان المولى في عونه و جعل كل أمنياته محققه بإذن الله
أن أكون موسويا هو أن أعلم علم اليقين ان الله لن يتخلى عني سواء في اوج قوتي او في اوهن ضعفي ، بل أرى عين اليقين و بكل ثقة انه سبحانه يرعاني و بذلك تتجلى العطايا التي تبهر ، تبهر بجميل لطفه و عظيم رعايته و فضله ، وتبهرني بخير كرمه بعدما كاد القنوط ان يخنق انفاسي وتدخلت عناية الله لتسير الامور بحكمته و على افضل حال من التي كنت تمنيتها من قبل
إن الثقة بالله تعالى اجمل طاقة أشحن بها هالتي و احصن حقلي المغناطيسي الذي يحيط بي ، فيكون فيه تجلي طاعة الله ورضى الوالدين والرضى بما بين يدي ،
أحس بروح تنهال علي فتجعلني ذو عزة فاردد ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” فالتذلل بالدعاء أعظم عزة ينزلها المولى على قلب عبده كي يتلطف عليه من لطائفه ” قل ما يعبا بكم ربي لولا دعاؤكم”
والخير كل الخير عند استشعار معية المولى معي ، فيكون العطاء رائعا نديا بهيا طريا كطراوة اشراقة شمس الأصيل بعد يوم مغاث بغيث الندى المشرق جمالا وحضورا وتألقا ، اشراقة شمس ربيع القلوب الدافئة بذكر المولى و التي تعطي نظارة لوجوهنا بنسمات الهواء العليل الباعث لفيحاء العطر الفواح بحب المولى ملوحا لنا في الافق بتباشير القرب
للهفة قلبي وقع و إيقاع يجرس في النفوس جرسا موسيقيا تستقي من قلوب الأحبة ، فترتوي ذواتهم المحتفيه لذة الوصال و متعة جمال عوالم الاتصال فتأنس و تستأنس ثم يكون الحمدلله الذي يحيي القلوب بعد مماتها .
بالوصال تغمرني هذه الحياة و بجمالها و دلالها وأتلذذ بصبابتها و عشقها فتتجدد الرغبة عندي في الحياة و تشرق اشراقة أمل جديد في يوم سعيد فأتزود بالعلم السديد والحكم الرشيد كي أكون منارا لكل شخص قام يردد اصبحنا واصبح الملك لله ، و أبعث روح الحياة في كل شخَص
نعم ، أبعث الخير في كل شَخص يجعلهْ يزيل قِنآع اليأس لينآل رِضى المحبوب ، و لكي يسقط عَني كُل الحواجز التي تعيق دربي لأنها روحي و روحي تهفو الى السلوك
أَعشق روحي لأن روحي من روح الله بل أحمل روحي على راحتي و ارتقي بها في عوالم الجلال و الكمال ، فأبلغ مقام المعراج بعد اسراء روحي في جوف ليل القيام و في لذة قيام الليل ، معراج روحي يبلغني سدرة المنتهى فيحصل الوجد و يحصل الاختراق دونما احتراق

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

Categories
متفرقات

الكتابة الروحية

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

الكتابة الروحية

إن الكتابة الروحية الصوفية من أحسن الوسائل التي تساعد على تصفية الروح و نقائها , فهي تقوم بتطهير القلب و النفس من ادران الطينية ، و تنعش العقل بمعاني التسامي و الرقي الوجودي الذي وهبه الله للبشرية جمعاء , بل و تخلصه من الافكار السلبية التي تهيمن عليه, و تحصنه من قسوة المعيشة إلى رفعة الحياة .
إن الكتابة الروحية الصوفية هي مجموعة من مشاعر الحب العذري يتماهى بها المناجي في الكينونة الوجودية للعوالم المتجانسة فيما بينها ، بل هي تعابير عن احاسيسه المرهفة الحساسة الجياشة للتفرد بمعية الله تعالى .
لكن سرعان ما نلاحظ قطيعة الناس عن الكتاب الروحي والكتابة الوجدانية ، حتى لم يعد الشخص يستطيع التعبير عن مكنونه الروحاني ، فقد ساد الخمول الوجدي و الفراغ القلبي ، ليس على القلب فحسب بل على عقل و وجدان الانسان بأكماله،فما بك أيها الإنسان تعيش الكبت الوجودي ،وأنت لديك قلب وقلم أصدق لك من المادية الذميمة
أيها الإنسان تريد الإنعتاق الروحي وانت لا تسعى إليه جاهدا ، فما بالك تنتظر الخلاص ليسقط عليك كقطرة مطر ،انت وحيد لأنك لم تجد خلاصك الوجدي الذي يواسيك و يسير بك في وحدتك إلى المولى
إن الكتابة الروحية الصوفية هي مخطوطات عاطفية ممزوجة بنفحات روحانية مرجعها الايمان والتقوى واليقين ، ومن ثم تستمد تاثيرها على المتلقي
ايجابيا قلبا وقالبا ، فهي تزرع الثقة بالنفس مما يجعل المناجي يردد : ” انا اريد إذن انا استطيع ”
” انا لم ولن اكون فاشلا ، فانا قادر على النجاح ، طموحي عظيم بعظمة اجلالي لمولاي…
اخبر عقلي انني ناجح وجامح في نجاحي واعلم ان هذه الاشارات والرسائل سيستقبلها عقلي الباطن…”
هذه الكتابة الوجودية موجهة لمن لايزال يتلمس طرق النجاح والسير في دروبه بثقة في النفس ، هذه الكتابة الروحية ورود محملة باريج التفاؤل والامل ومن سار على الدرب وصل.
لقد تركت الكتاب الجاف المنعدم من روح العواطف و ٱثرت الكتابة الروحية الصوفية و جعلتها افضل صديق في درب السلوك الرباني ، لقد وثقت في عطائه علي و جعلته زيت قنديل قلبي
انا اكتب إليك انت ، أيها القابع في عتبة الوحدة و ما تدري حقيقة وجودك ،فما تعِيشْهُ من كدر يؤلمك إنما هو ما عِشْتٓهُ من سنوات الخواء القلبي ، اعلم انك تستطيع بكل بساطة أن تجعل منه مصدر إلهامٍ يحثك نحو الولادة القلبية اي نحو الخلاص الروحي و السلام الداخلي ، فصدق “فرانس كافكا” عندما قال : ” الكتابة هي فأس الجليد الذي يكسر التجمدات حول أرواحنا!” إن الكتابة الروحية الصوفية كيفما كانت شعرا أو نثرا أو سيرة تخلق فينا صفاء لا مثيل له،
إن في الكتابة الروحية الصوفية بناء متراص المشاعر الصادقة التي يقوم المناجي بتأليف كتابها ،محورا معانات نفسه و أحزانها إلى سلم الرقي الوجودي وجاعلا من اللاشيء شيئا ومن طعم المعاناة طعما لذيذا ،
فالكتابة الروحية الصوفية تسطتيع أن تحلق بمتلقيها في ملكوت الوجود و تحول اليابس أخضرا واليائس فرحا و الخمول مجدا ، ولكل مجتهد نصيب

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

Categories
متفرقات

الشخصية الإنسانية المرهفة

 

 

جميل جدا تشخيص الشخصية الإنسانية المرهفة التي تولي أهمية لمشاعر الٱخرين فلا تقدح و لا تجرح و لا تحقر من المعروف شيئا حتى و لو كان ضئيلا ، و جميل أن نهتم بالوصف الجميل للانسان العاطفي و المرهف الذي يستشعر الجمال في كل كلمة و في كل بسمة و في كل حركة او سكون
إن ما قراته و اقرأه في كتابات البعض هو الذي يجعلني افكر في الكتابة رغم انشغالاتي الكثيرة ، فأنا
احب من يستفز احاسيسي بكتاباته و انطباعاته على خربشاتي او كلماتي ، إذ أن الاستفزاز الفكري او العصف الذهني لهو وسيلة لإيقاظ روح الفكر الخلاق و الابداع الرائع
أيها القلب الطيب جميل لو أننا التقينا و جميل لو لقينا اشخاصا مثلكم يؤثرون فينا ويتاثرون بأحاسيسنا منذ زمن لكتبنا كثيرا ، فمرحبا بنقدك و انطباعك مهما كان ايجابا وسلبا لأن النقد يجعل الكلمات متناغمة منسجمة كشجرة وارفة الضلال .
و جميل ايها القلب الطيب أن تبدع ، لأن الابداع هو كفاءة و هبة يرزقها الله للبعض فقط و جميل أن تكتب ما يخالج فؤادك و ما تحتاج إليه النفوس المرهفة ، فالكتابة من اي نوع كانت هي جمال في حد ذاتها ، و هي اداة للتعبير عن شجون الأرواح الرقيقة الأنيقة ، أيها القلب الطيب قد تكون لدينا ادوات الكتابة من لغة واسلوب وبلاغة ونحو وحين لا ننميها فهي حتما تموت لذا فلتجعل القلم رسول الحب و البهاء .
ايها القلب الطيب اعلم أن هناك قواعد اربع للحياة اجملها فيما يلي
* من لم يتطور يتدهور
*من لم يتجدد يتجمد ثم يتبدد
* من لم يتقدم يتقادم
* من لم يتحرك يموت
و لهذا فالكتابة ابداع تتضاعف فيها الاحاسيس فتنمو و تتطور مما يدفعنا لتجديد اسلوبنا و اليات كتابته و يجعلنا نتقدم قدما في ادراك معاني الجمال الروحي و الوجداني الذي لا يستطيع القفز على روعته و يجعل العقل و الفؤاد في حراك فكري لا يموت
ايها القلب الطيب كنت اكتب لك و مازلت اكتب حتى تفنى روحي في عوالم الجمال الروحي و سأظل ملتزما بالإبداع كثيرا لان هذا ابعدني و يبعدني حتما عن التاخر والركود و يرفعني درجات عالية في عالم الجلال و الجمال و اعطاني القدرة لكسر الرتابة المقيتة
أيها القلب الطيب جميلة و رائعة تلك الكتابات الملهمة بآفاق كلماتها الرائعة ،فيها عدة وقفات للنفس مع النفس ، و جميل ذلك العطاء للكلمة الصادقة الصداقة ورائع معناها الذي ينتزع السلبية مما في القلب فتنزع الإيجابيات إليها لمكانها ، و جميل أفق الكلمة الممتد بامتداد الأمل والحب و على إمتداد ماتعطينا من راحة نفسية تقينا آيامنا الكبد و الجهد نحو الصفاء الوجداني

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

Categories
متفرقات

برمجة العقل فلسفة النجاح

 

وحين ياتي العطاء من المولى ويطل من شرفة الجود ليصل الى القلب فيكون له مذاق و طعم اخر ، طعم الامتنان ، فلله المنة و له الثكلان ، و تشرق شمس الوصال الذي ليس لها في الغروب الا غروبا ظاهرا لكنها تشع اشعاعا حقيقيا تتباهى به كل الكائنات ، و تنشد ترانيم المنح الربانية المتتاليه اتباعا تلون حياتي بقدوم رضى المحبوب على القلب الضنين فما ابهى هذا القدوم الجميل .
و ما اجمل التقلب في بهاء الانفراد بذاك المحبوب في دجى الليل تسامره بتلاوات و ترتيلات لها رتال طروب فيتجلى نور المحبوب بإطلالة الجلال
و ينشر نفحاته الرحمانية كالمنشورات الجميله التي تحمل تباشير القبول و تروي حكاوي الجمال الرائعه
و كأن شمسي اشرقت شروقا ليس للناس منه نصيب ، فتحصل التحلية بعد التخلية
ماعدت اطيق ذاك الغياب ، فقلبي متلهف للقاء ، و ماعدت ارجو إلا تلك اللحظات التي أسير فيها إليك و انا ارجو القبول بل و احس ان وجودي من جودك ، فتتحول تلك الزفرات والاهات والانات التي انبعثت في كل سجدة و كل تمتمة إلى أنشودة الخلود التي لامجال للريب فيها
يذهب الوجل بقربي إليك و ينجلي الظلام الذي عشش في القلوب بذكرك و تفرح الروح بأنسك و جودك ، فوجودك أمان القلوب .
لتلك العبر التي استفدنا من دروسها ، و لتلك الامنيات التي ارسلها انا ومن احب و التي تستجدي القبول ، فتهفو لها الروح و تكسر حواجز الانكسار إلا انكساري بين يديك و الذي استمد قوة الوجود بين الوجود و احادث نفسي فتتقوى بالمدد الدائم ، فلا أعتقد أن كل العواصف التي واجهتها أو أواجهها جاءت لتدمير حياتي ، بل هي عواصف من عواطف جاءت لتنظف الطريق نحو الخلود و العودة الى الديار ، لأتأكد ان عثرات الحياة ليست ضدي ، بل هي لأجلي و من أجلي كي تطهر الفؤاد من عتمة السواد ؛ و لتعي نفسي أن ما هذه الحياة إلا محطة للاستخلاف ، و لأتفهم مواقف لم أكن لافهمها دون تلك العطايا المغلفة بالابتلاء ، و لترى لي أشياء لم أكن لأراها دونما شجن و دونما امتحان
أ‏شجّع نفسي دائمًا بالعبارات الايجابية انا اريد اذًا انا استطيع ، انا لم و لن أكونا فاشلا ، و سأصبح ما أريد وكما أريد ، فليس هناك أصلا إنسان فاشل بطبعه بل هناك تجارب نتعلم منها اما الفشل فهو قناعة مكتسبة و قد تعلمت من تجاربي
أنا لا أتكلم عن نفسي بصورة سلبية ، بل أنا رائع و فريد بما خلقني مولاي و ما حباني من كفاءات و قدرات و بما خلقه في من عطايا لتحقيق الغاية المولوية في خلقي بل أنا قادر على النجاح و طموحي عظيم بعظمة اجلالي لمولاي
اخبر عقلي انني ناجح و جامح في نجاحي و اعلم أن هذه الإشارات و الرسائل سيستقبلها عقلي الباطن و يأمر بها كل اعضائي و جوارحي بهذه الرسائل التي تتحول حتما إلى قناعات ثم إلى سلوك ثم إلى عادات ، هذه الأوامر التي تصير هوائي الذي أتنفسه و طعامي الذي أتغذى به ، فتتم برمجة تلك الجوارح و العواطف على أساس نجاحي ، و حتما سيكون هناك فرقً غريبً في حالتي الشعورية ونظرتي لنفسي و لمحيطي و للحياة برمتها .
إطمئن فإذا ما كان لي نصيب في شيء ما‏ حتى ولو كانت كل الطرق اليه مستحيلة ‏فالله بلطفه يرتب لي كل الأسباب ‏حتى يصبح بين يدي. فما كان لي فإنه حتما لي و ما كان لغيري فلن يصل لي ، هذه هي البرمجة الأيجابية و الفلسفة الحقيقية للسعادة

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

Categories
متفرقات

رشفة من عسل معتق

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

 

رشفة من عسل معتق

‏ تقربنا الأقدار والأيام المتقلبة بحلوها و مرها من الإدراك الحقيقي للتصالح مع الذات و إدارك التناغم الوجداني الذي يدفعنا بالنأي بروحنا و الأبتعاد عن كل ما من شأنه أن يشرخ شرخا عميقا في النفس كي لا تتمزق اربابا .
و تحملنا تلك الأقدار إلى عمق المكنونات الوجدانية فتسبر أغوار النفس الإنسانية الميالة إلى الخير و فعل الخير و حب الخير ،
حتى و إن أظهرت غلظتها و سدتها ، بل و قساوتها ، إلا أنه من الجدير ملامسة الجانب الخير من عمق الإنسانية في الانسان ، لأن أصل هذا الأنسان معجزة من الرحمن اجتمعت فيه كل معاني الأعجاز الإلهي ، فالله رحيم و أنزل الرحمة في الانسان و هو العادل و وضع العدل في هذا الانسان … ،
فما ترى هذا الإنسان إلا رأيت تجليات المولى الرحمن :” و في أنفسكم افلا تبصرون ” ” لقد خلقنا الأنسان في أحسن تقويم ”
فما عليك أيها الإنسان إلا ان تكون التجلي الحقيقي للرحمن حتى تنسب إليه بأحسن حال :” و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ”
فكن خير وكيل لما أوكلك به تحمل السلم و السلام لكل العوالم و الأكوان ، ماشيا باليسر و اللين بين الأركان .
ودبر فن التجاهل في جليل الآمر و السير هونا لا هوانا بينك و بين كل خلائق الرحمن
و اهمس بل و اصدح في كل الأركان أننا حقا خليفة الرحمن في الأرض بالخير و العمران
و لتكن في حياة الآخرين عسلا معتقا من عسل الجنان ، صافيا مصفا يترك لذة و شفاء في الأبدان ، حتى لو اختفيت يشتاق إليك كل إنسان
و لتكن إضائة نور في حيوات الأرواح التواقة للسمو و الأرتقاء بكلمتك الطيبة عند كل لقاء ، بابتسامتك الباعثة للأمل و المتدفقة بصدق الوجدان
ابتسِم لحياتك أولا ، ابتسم لروحك و ذاتك و نفسك كي تستطيع أن تبتسم لهم لأن فاقد الشئ لا يعطيه ، و ابتسم لكل ماهو حولك ، تزيل عنه وعتاء السفر الطويل .
لا تكثر التفكير فيما ينغص الجنان ، بل فكِر في كل مايسعد ولاتفكر في أمور قلقَك ،
كن متفائلا دائما و احيا بالأمل ، فالأمل دواء والقلق عناء و التفاؤل رجاءّ ‏‎
قِدس قلبك بالذكر و الشكر ، فالقدسية ارتقاء بالقلوب إلى حضرة المحبوب ، و إجعلهُ سماوياً نجيا ، يناجي المنان في كل حين و ٱن
و اجعل من حياتك شكلا متميزا فريدا بك مختلفا عن كل الأخرينً ، و لا تكون نسخة من أحد ، فأنت أصلا فريد بشخصك و شخصيتك ، فتفرد إذن بنفسك ، واصنع لنفسك مجداً تفتخر به و يفتخر الأخرون من حولك بك و به
فحين تشرق شمس قلبي كل يوم مع بداية فجر جديد تحمل معها من الخير و الاستشراق و الإشراق على الكون كل جديد
تحمل ما لذ و طاب من تفاؤل وأمل ورضا وخير ، عفوا ، فهذا غذاء القلوب ، فما أجمل أن أستقبل الحياة و انا واثق كل الثقة انني لست الوحيد الذي يحمل هذا الخير لكنني فريد ، وأعلم ان هذا اليوم و كل يوم هو أصلا و اجعل من حولك مُبتسمين في وجه الحياه
و اجعل من ️المشاكل ماح حياتك تنسم بها مسار الطريق فلولا المشاكل لمتنا كمدا من الروتين و النمطية القاتلة ، و لولا لما كان النماء ، فالصعاب هي ما تجعلك في بوثقة إختبار لصبرك وثباتك ، كما هي امتحان لقوة ثقتك بخالقك ،ومدى حسن ظنك بالله عز وجل
و اجعل منا مرقاة للتطور و النحاح و مسلكا تصحيحيا للمسار و المسير ، فهي طريق لتغيير مسار حياتك ، وتصحيحاً لأخطاء الماضي
و كن على يقين ان ما اشتدت إلا لتفرج ، فمهما حلقت عليك الهموم ،ومهما تعاظمت المشاكل ،ومهما ذقت مرارة الحياة فالله كفيل بتذويبها و كأنها لم تكن قط .
اسلك درب اليقين و ارتقي بروحك و نفسك الى مصاف المتميزين و توجه للمسار الصحيح و وجه بوصلة سفنك و انشر اشرعة روحك على الخلائق ، وكن مع الله و بالله يطوي لك العوالم و يجعلها طوع بنانك و سلطانك
وتعلق بالله يتعلق بك و ينادي مناديه أن الله احب فلانا فأحبوه فتحبك كل الخلائق في كل العوالم و انت لا تدري و تسخر لك و أنت بين المد و الجزر ، والثقة بالله واليقين وحسن الظن نتائجها عظيمة ، وأجورها مضاعفة ،
فما خاب من ظن بالله خيراً ، وما دام والله وحده القادر
فبيده تغيير أحوالك وظروفك في لمح البصر
البعض يعيش حياته متمسكاً بأسوأ ذكرياته,يتذكر دوماً
من أساء له ، فلا تكن ممن يموت كمدا عل. الأساءة و يتحسر على الأمنيات التي لم تتحقق ، فلتطمئن فما كان لك ما كان ليخطئك و ما كان لغيرك ما كان ليصيبك
تخلص من سلبياتك و مساوئك ، فمهما كانت ظروفك لن تكون جيدة مادمت سالبا ، ومهما كنت ذكياًً, لن تعيش حياة سعيدة طالما تحمل معك أسوأ ذكرياتك .
اقبل واقعك و حاول أن تطوره و تجدد الحياة فيه وركز دوماً على مايفيدك ويتقدم بك نحو النجاح و الرضى وتذكر إيجابياتك ولا تحمل معك ما ينغص الفؤاد و يثقل الطريق
و ردد اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر و كٱبة المنظر و سوء المنقلب
ٱمين

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي
‌‌‏