Categories
متفرقات

أعيدو لنا الديربي الذي ألفناه

عيوب و اختلالات كثيرة، كشف عنها اسبوع الديربي البيضاوي، بين الغريمين التقليديين، الرجاء الرياضي و ضيفه الوداد، برسم الجولة 21 من الدوري الإحترافي.

حرب ضروس على وسائط التواصل الاجتماعي، زادت من لهيب فتنة أوقدها مراهقون فكريا، مختفون وراء هواتف أو حواسيب، ليصبوا الزيت على النار، متناسين أن شرارتها ستحرق الجميع، و تأتي على الأخضر و الأحمر.

وسائط لم تعد حكرا على العشاق و الانصار، بل صارت مجالا خصبا لأشباه إعلاميين، من أجل نفث سمومهم و تهييج شباب ذنبهم الوحيد، تشبعهم بحب و عشق كيان انتمائهم، معتمدين في ذلك على عناوين مستفزة و حوارات مهيجة، و اساليب مقيتة في الدفاع عن أولياء النعم، بحثا عن مصالح ذاتية، تضرب الأخلاق و الخلق في الصميم.

حتى من سنٓ لهم قانون سنة يؤطرهم, يبدو أنهم حاذوا عن الطريق المسن، فآنخرطوا و سلكوا طريق القصف و القصف المضاد، بأساليب حقيرة و مصطلحات مقيتة، زادت من التهييج و انزلت مؤسسة المنخرط إلى الحضيض، عوض الانخراط في هموم النادي الحقيقية، و تقديم الدعم المعنوي و المادي و المشورة التي ترقى بناديهم، و تقويم الاعوجاجات.

و مسيرين جعلوا من الجماهير بقرة حلوب، لا يتوانو في استغلال اي مناسبة كبيرة لضرب الجيوب، تحت غطاء الحب و التضحية، معتمدين في ذلك على ابواق جاهزة لتقديم الأعذار و اختلاق اساليب الإقناع.

هو أسبوع مهزلة حقيقية، ضرب فيه مبدأ الروح الرياضية، و حسن الجوار، و أسيء فيه إلى عرس كروي، لطالما تغنى به من هم خارج الديار.

فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

Categories
متفرقات

ديربي البيضاء وما يشكله من هزات داخلية

بقلم حسناء مندريس

سئلت ما من مرة هل أنا رجاوية أم ودادية خصوصا ولي أصدقاء مقربين ينتمون لقادة القلعة الحمراء،،وعلى قدر متوازن أصدقاء، ينتمون لفريق النسور لكن قوة الموقف تظهر حين أكون أمام كتابة مقال صحفي حول ديربي البيضاء،

لم يكن من السهل علي، ولا على أي صحفي بيضاوي، كتابة مقال رياضي حول فريقين من نفس المدينة، البيضاء، وأن يظل محايدا دون الميل لكفة أحد الفريقين والحسم بانتمائية كروية، لم أكن أعلم كيف أكتب في هذا الشأن بحياد تام ودون أن أظهر ميلي لكفة أحد الطرفين، بل الغريب في الأمر كيف لي أن أكون اليوم ودادية أو رجاوية وأن أحسم اختياراتي باتجاه واحد، ولم أكن كذلك من ذي قبل ،لم أكن على نصاب متوازي من الوفاء للرجاء ولا للوداد، فكنت رجاوية وكنت ودادية وعدت رجاوية وعدت مرة أخرى وداية وبين الرجاء والوداد، وبين النصر والهزيمة وبين ثورية شعار فبلادي ظلموني الرجاوي

وما أحدتثه من هزات مشاعرية لكل المتتبعين الرياضيين وغير الرياضيين وحتى السياسين ومن الوطنية أخدت طريقها للعالمية، وبين الفريق الأحمر،وبين الأحمر والأخضر لون العلم الوطني وشعار وطنيتي تهت بين الغريمين البيضاويين.

وفي مرة انتهت مباراة جمعت الغريمين وكان النصر فيها لفريق النسور.

وارتكنت أتساءل لمن أميل هذه المرة، وفي كل مباراة جمعت الوداد و الرجاء أجدني أ هيم حبا خلف الفريق البيضاوي سواء كان فريق الرجاء أو الوداد، لكن حين أكون أمام ديربي بيضاوي أبدي حبي وتعاطفي لأحد الفريقين وفي كل المرة أميل للرابح دون شك لكنني أردت الحسم في موقفي هل أنتمي لفريق النسور أم أكون مع قادة القلعة الحمراء؟!.