Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة

القبض على مروج “الماحيا” بمدينة ميسور – إقليم بولمان

بقلم: الحرشي عبد الجبار

تمكنت عناصر شرطة ميسور، التابعة لإقليم بولمان، من توقيف أحد المشتبه فيهم بترويج مادة “الماحيا” (ماء الحياة)، وذلك بحي القدس وسط المدينة، فيما لاذ شريكه بالفرار إلى وجهة مجهولة.

وقد نفّذت عناصر الشىطة عملية مداهمة ليلية لمنزلي المشتبه فيهما، أسفرت عن حجز كمية كبيرة تُقدّر بأكثر من ألف لتر من هذه المادة الكحولية الممنوعة، التي تشكل تهديداً خطيراً على صحة وسلامة الشباب، وتساهم في تفشي مظاهر الانحراف الاجتماعي.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها عناصر شرطة ميسور لمكافحة انتشار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بالمنطقة. وبهذه المناسبة، يُثمّن  المواطنون تدخلات الشرطة ومهنيتهم العالية في الحد من الظواهر الإجرامية وحماية الأمن العام.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات

مستشفى أوطاط الحاج: عنف بالسلاح الأبيض وغياب تام للأمن في مؤسسة صحية

يقلم: عبد الجبار الحرشي

تحوّلت أروقة مستشفى القرب أحمد بن إدريس الميسوري بمدينة أوطاط الحاج، صباح الأحد 13 أبريل، إلى مشهد مرعب بعد اقتحام مجموعة مسلحة بالأسلحة البيضاء للمؤسسة الصحية، في ظل غياب تام لأي شكل من الحراسة أو التدخل الأمني. الحادث أثار صدمة كبيرة بين المرضى والأطر الصحية، وطرح من جديد السؤال الجوهري: من يحمي المستشفيات العمومية والعاملين بها؟

وبحسب مصادر من داخل المستشفى، فإن المعتدين دخلوا المؤسسة في وقت مبكر من الصباح، قبل أن تتطور مشادات كلامية إلى اعتداء دموي، دفع عدداً من الأطر إلى الهروب أو الاحتماء داخل الأقسام تفادياً للإصابة. الحادث لم يسفر عن قتلى، لكنه خلف رعباً كبيراً، وعاد بذاكرة العاملين إلى سلسلة من الاعتداءات السابقة، طالما نُبهت لها الجهات المختصة دون أي تجاوب فعلي.

المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ببولمان، وصف في بلاغه ما جرى بـ”الاعتداء الهمجي”، محمّلاً الجهات المسؤولة، خصوصاً وزارة الصحة والدرك الملكي، مسؤولية غياب إجراءات الحماية للمؤسسات الصحية، خاصة في المناطق الهشة والنائية مثل أوطاط الحاج.

وتُعد هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانفلاتات الأمنية داخل مستشفيات الإقليم، وسط تزايد القلق من تكرار مثل هذه الوقائع في ظل ضعف البنية التحتية، وغياب الحماية، وتجاهل نداءات العاملين الذين يواجهون الخطر كل يوم.

في وقت ينتظر فيه الجميع رداً رسمياً أو إجراءات صارمة، يبقى السؤال قائماً: هل يحتاج الطبيب أو الممرضة إلى حماية شخصية لممارسة مهنته؟ وهل أصبح المستشفى في المغرب العميق مكاناً للخوف بدلاً من أن يكون فضاء للشفاء؟