Categories
متفرقات

نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تشيد بالإستقرار المالي والماكرو-إقتصادي للمغرب

الرباطمع الحدث

أشادت نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أنطوانيت مونسيو السايح، اليوم الخميس بالرباط، بالاستقرار المالي والماكرو-اقتصادي الذي يتمتع به المغرب ، وذلك بفضل مختلف الإجراءات التي اتخذها بنك المغرب والحكومة.

 

وقالت السيدة السايح، في تصريح صحفي عقب مباحثات مع والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، “لقد وقفنا على استقرار مالي وماكرو-اقتصادي تم تحقيقه بفضل الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي والحكومة من خلال تقديم دعم ضروري للاقتصاد”.

 

ووصفت السيدة السايح بـ “المثمرة” مباحثاتها مع السيد الجواهري، التي تطرق خلالها الجانبان إلى الوسائل الكفيلة بتقوية الشراكة والدعم التقني الذي “يسعد” صندوق النقد الدولي أن يعاينه عن قرب .

 

وقالت: “إننا بصدد مناقشة مع السلطات المغربية كيف يمكن لصندوق النقد الدولي أن يقدم مساعدته الدائمة في إطار تفعيل النموذج التنموي الجديد”.

 

كما نوهت المسؤولة بالشراكة “القوية جدا والمتينة” التي تجمع بين صندوق النقد الدولي والسلطات المغربية، وهو ما أتاح للمغرب القيام بمختلف الإصلاحات، وتجاوز صدمات السنوات الأخيرة.

 

وصرحت أن “المغرب وصندوق النقد الدولي قاما، منذ سنوات، بإرساء شراكة ساعدت المغرب على تحقيق تقدم في برامجه الإصلاحية بشكل مثير جدا للإعجاب، بالنظر للصدمات التي استطاعت البلاد مواجهتها خلال السنوات الأخيرة، من قبيل الجفاف والجائحة، وحاليا تداعيات الحرب في أوكرانيا”.

 

من جهة أخرى، أشارت السيدة السايح إلى أن زيارتها للمغرب تشكل فرصة لمناقشة “عملنا المشترك بشأن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المزمع عقدها السنة المقبلة”، مبرزة أن “الأشغال تتقدم بشكل جيد”.

 

وتندرج زيارة السيدة السايح في إطار سلسلة من الأنشطة التواصلية التي ينظمها صندوق النقد الدولي في المغرب، البلد الذي سيحتضن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المزمع عقدها بمراكش شهر أكتوبر 2023.

Categories
متفرقات

إجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي 》 أنشطة مكثفة للوفد المغربي بواشنطن

واشنطنمع الحدث

عقد وفد مغربي برئاسة وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي أنشطة مكثفة في واشنطن خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

 

وهكذا، استضاف هذا الحدث، الذي انعقد في الفترة من 20 إلى 24 أبريل الجاري، سلسلة من اللقاءات المهمة، بما فيها اجتماع لجنة التنمية المشتركة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واجتماعات المجموعة الاستشارية الإفريقية مع رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا.

 

وأكدت السيدة فتاح العلوي، بصفتها رئيسة مجموعة البلدان داخل لجنة التنمية، والتي تضم، بالإضافة إلى المغرب، كلا من أفغانستان والجزائر وغانا وإيران وباكستان وتونس، على “أهمية اعتماد الرقمنة لتعزيز النمو الشامل من ناحية، وتنفيذ إجراءات جماعية طارئة للتصدي لأزمة الديون التي تتفاقم في البلدان النامية، من ناحية أخرى”.

 

وذكرت وزارة الاقتصاد والمالية، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأحد، أن السيدة فتاح العلوي ترأست أيضا اجتماعات المجموعة الاستشارية الإفريقية مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورئيس مجموعة البنك الدولي، التي انعقدت على التوالي في 21 و22 أبريل الجاري.

وخلال هذه الاجتماعات، سلطت الوزيرة، بصفتها رئيسة التجمع الإفريقي لسنة 2022، الضوء على التحديات التي تواجه معظم البلدان في القارة، بما في ذلك ارتفاع الديون وانعدام الأمن الغذائي والهشاشة والتكيف مع تغير المناخ، علاوة على اندلاع الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية.

وفي هذا الصدد، نوهت وزيرة الاقتصاد والمالية بمبادرات المؤسستين الماليتين الرامية إلى مساعدة البلدان الهشة منخفضة ومتوسطة الدخل على مواجهة هذه التحديات، داعية هاتين المؤسستين، أخذا بعين الاعتبار موقعهما المرجعي، إلى “إعادة دراسة الهيكل المالي العالمي الحالي لتكييفه مع الاحتياجات الخاصة لتمويل تنمية البلدان الإفريقية”.

كما عقدت الوزيرة، على هامش هذا الحدث، اجتماعا مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بمشاركة والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري في صيغة افتراضية.

وأبرزت السيدة فتاح العلوي، خلال هذا اللقاء، رغبة الحكومة المغربية في مواصلة زخم الإصلاحات التي بدأتها المملكة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولا سيما برنامج تعميم الحماية الاجتماعية، ومخطط التعافي الاقتصادي وإصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية.

 

وأضاف البلاغ أن الوزيرة نوهت بالمبادرات التي أطلقها صندوق النقد الدولي بقيادة السيدة جورجيفا من أجل الاستجابة للاحتياجات التمويلية للبلدان النامية بشكل أفضل.

وفي السياق ذاته، أشار والي بنك المغرب، في معرض إشادته بجهود صندوق النقد الدولي، إلى الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي “كأداة للتكامل الاقتصادي الذي يستهدف بشكل خاص النساء والشباب والمقاولات الصغيرة جدا”.

من جهتها، هنأت السيدة جورجيفا المغرب على نجاح حملة التلقيح ضد وباء كوفيد، مشيدة باستراتيجية المملكة الاستباقية في التخفيف من آثار الأزمة الوبائية والتعافي الاقتصادي.

علاوة على ذلك، عقدت وزيرة الاقتصاد والمالية اجتماعات ثنائية مع مسؤولين آخرين في مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

 

وتمحورت المحادثات، خلال اجتماع مع المدير العام للعمليات بالبنك الدولي، أكسل فان تروتسنبرغ، بشكل خاص حول علاقات التعاون مع مجموعة البنك الدولي ودورها في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.

 

من جهة أخرى، خصص الاجتماع مع المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، مختار ديوب، لدور التمويل الخاص في استراتيجية التنمية بالمملكة.

 

وفي هذا الصدد، دعت الوزيرة مؤسسة التمويل الدولية إلى تعزيز دعمها المالي والتقني لدعم جهود الحكومة في ما يتعلق بالتمويل المبتكر وتحسين شروط الولوج إلى الأسواق.

 

وخلال لقاء مع الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة، فيرا سونغوي، ركزت المباحثات بشكل أساسي على التحديات التي تواجهها البلدان الإفريقية في سياق الأزمة الحالية.

 

وشكل الاجتماع مع نائبة الرئيس والأمين العام لمجموعة البنك الدولي، دياريتو غاي، من جهته، فرصة للتطرق إلى التقدم المحرز في الاستعدادات الجارية لتنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستنعقد في أكتوبر 2023 بمراكش.

وفي هذا الصدد، جددت السيدة فتاح العلوي التزام المملكة بإنجاح هذا الحدث الكبير.

وبصفته البلد المضيف لنسخة أكتوبر 2023 للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ساهمت عدة سلاسل رئيسية في تعزيز الجاذبية الاقتصادية والثقافية للمغرب داخل المؤسستين، ومقرهما في واشنطن، ولا سيما من خلال أروقة خاصة بالمعلومات، وعروض موسيقية وجلسات تذوق النكهات المغربية.

 

وتميزت هذه الأنشطة الترويجية بحضور جيد من قبل المشاركين في اجتماعات الربيع، والذين تمكنوا من اكتشاف الإمكانات الاقتصادية والثقافية العديدة التي تزخر بها المملكة.

Categories
متفرقات

 صندوق النقد الدولي: نسبة النمو الإقتصادي بالمغرب ستبلغ حوالي 3 في المائة سنة 2022

مع الحدث :

أفاد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي المكلف بالمغرب، روبرتو كارداريلي، اليوم الجمعة، أن النمو الاقتصادي في المغرب من المتوقع أن يبلغ حوالي 3 في المائة، سنة 2022 .

 

وأوضح كارداريلي، خلال ندوة صحفية عن بعد، مخصصة لتقديم الخلاصات الرئيسية للبعثة السنوية التي تقودها مصالح صندوق النقد الدولي، لتقييم السياسة والافاق الاقتصادية للدولة ، أنه “من المتوقع أن يستمر الانتعاش الاقتصادي خلال السنوات القادمة، على الرغم من تداعيات جائحة كوفيد-19″، مضيفا أن النمو الاقتصادي يتوقع أن يبلغ حوالي 3 في المائة سنة 2022، أخذا بعين الاعتبار فرضية تحقيق موسم فلاحي متوسط واستمرار انتعاش القطاعات غير الفلاحية.

 

Categories
متفرقات

“التعليم ما بين صندوق النقد الدولي وتعنيف السلطات”.

بقلم ذ :وفاء الدغوغ.

كان لابد من الوقوف على الخروقات الأمنية والعنف الذي بات ممنهجا من قبل السلطات ضد كل وقفة إحتجاجية سلمية يقوم بها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ،فما الذي يزعج الدولة ويخرجها عن الإطار الدستوري والحقوقي من موقف الأساتذة ؟هل هو تمسك الأساتذة بملفهم المطلبي واستنكارهم للتعاقد الذي يعتبرونه مفروضا بحكم الواقع والسياق التاريخي والدولي الذي جاء به مرسوم رئيس الحكومة السابق السيد عبد الاله بن كيران سامحه الله.
إنه من حق الأساتذة أن يعبروا عن أنفسهم ويخرجوا قضيتهم للشارع المغربي شريطة عدم المساس بالنظام العام والأمن الاجتماعي ،وتأسيس التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ما هو إلا تكريس للتوجه الوطني والسلمي لهذه الشريحة من الموظفين للعمل داخل إطار نظامي وقانوني يكفل للأساتذة كرامتهم وللدولة هيبتها.
ولابأس أن نذكر بالأسباب الظاهرة والخفية التي سمحت بإنتقال عدوى التعاقد إلى جسد بلدنا ،فالبنسبة للأسباب الظاهرة يردد دائما السيد الوزير أمزازي على مسامعنا أن التعاقد كان هو الحل الأمثل لسد الخصاص في قطاع التعليم وخلق فرص شغل جديدة لإمتصاص بطالة خريجي الجامعات ،أما رئاسة الحكومة فكانت ولا زالت تبرر موقفها بأنه خدمة للمصلحة العامة يحقق توازنا على مستوى الميزانية العامة بتقليص النفقات وتنزيل مشروع الجهوية المتقدمة على أرض الواقع ،لا أحد يمكن أن يطعن في صدقية هذه المبررات لكن لا يمكن أن نتغاضى عن أسباب أخرى تبدو خفية تزامنت مع السياق التاريخي لصدور المرسوم فهذا الأخير بشكل غير مباشر جاء تنفيذا لتوصيات صندوق النقد الدولي ( Fonds monétaire international) والذي يعتبر أحد أدوات الضغط التي تملكها الدول المانحة للتحكم في موازين القوى الدولية.
نحن مع الجهوية المتقدمة شريطة عدم المساس بالحريات العامة للمواطنين وتكافؤ الفرص وتبادل الخبرات والطاقات البشرية ما بين الجهات والجماعات الترابية وتقليص التفاوتات الإجتماعية ،إن إلغاء العلاقة النظامية ما بين موظفي التعليم والإدارة وإستبدالها بعقود إذعان سيؤدي إلى تدخل أطراف جديدة متحكمة ( الشركات ،المصارف ،المستثمرون،المتعاقدون مع المجالس الترابية عن طريق التدبير المفوض …) ،وما إلى ذلك من أنشطة مدرة للدخل بالنسبة للجهات الترابية والتي يبقى المتحكم فيها أعراف التجارة وتجاذبات العرض والطلب ،فكيف يعقل أن تصبح المنظومة التعليمية والتربوية تحت رحمة المستثمرين أصحاب الشكارة؟ عذرا يا سادة ولكن المدرسة المغربية ليست مزرعة لتسمين الأبقار والعجول بل إنها محددة رئيسية لتحديد مصير الأجيال ومستقبلها ،فدائما وأبدا يصرح السيد الوزيز أمزازي أن التعاقد جاء كحل لإشكالية الخصاص وأن الحكومة لن تتنازل عن تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة فما علاقة سد الخصاص بالجهوية المتقدمة؟.
سبقت الإشارة إلى أن الجهوية المتقدمة حل وتدبير للتفاوتات الإجتماعية والإقتصادية لكن الإشكال المطروح أن هناك جهات لا تستطيع أن تحقق حتى إكتفاؤها من الماء الصالح للشرب فكيف لها أن تؤدي رواتب ومستحقات موظفين لهم صفة أطر يعملون بأسلاك التعليم ؟ أما فيما يخص الحفاظ على الميزانية العامة وذلك بتقليص النفقات العمومية أليس هذا الهدف مرهونا بوجود موارد طبيعية وبشرية منتجة للثروة؟ وفي حالة توفر هذه الموارد فإن الأمر يظل بدوره رهينا بمدى نجاعة هذه الجماعات في تدبير ثرواتها سواء بالآليات القانونية للمسائلة وربط المسؤولية بالمحاسبة ، وسواء بالآليات الفنية من توفير للمعدات ومواكبة للعصر وفي جميع التخصصات كما وكيفا وذلك كما سبقت الإشارة عن طريق تبادل الخبرات ما بين الجهات وحق الإطار التربوي في الإنتقال فمن شأن ذلك أن يضمن سد الخصاص ويضخ دماء جديدة في جسد تعليمي وتربوي صار عتيقا.

《جاء على لسان الرئيس السابق للاتحاد الزراعي العمالي “محمد الهاكش ” في أحد المقالات التي نشرتها جريدة العربي الجديد بتاريخ 31 يناير 2019 أن صندوق النقد الدولي لا ينشغل بالجوانب الإجتماعية في سياسة الحكومة فالمطالب التي تعبر عنها الفئات المتضررة من تلك السياسة يضحى بها بهدف الحفاظ على التوازنات المالية ،مشيرا إلى أن الصندوق لا يتناول القضايا المرتبطة بالبطالة أو بالهشاشة التي يعاني منها الأجراء والموظفون 》،ويترجم ذلك ما قامت به الحكومة في السنوات الأربع الأخيرة من تقليص في نفقات الدعم مما يضر بالطبقات الفقيرة والوسطى ،وللتحكم في معدل التضخم خفضت الحكومة من ضغط بعض الضرائب المفروضة على الشركات والمصارف التي استغلت الوضع لإقتراح معدلات فوائد مرتفعة ،ومما لا شك فيه أن أول المتضررين من هذه الضغوطات هي كتلة أجور الموظفين التي تشكل نسبة مهمة من ميزانية النفقات العمومية ،لأن صندوق النقد الدولي يشدد أكثر على النفقات ذات الأولوية التي تحقق تخفيض المديونية والحفاظ على التوازن المحاسباتي والمالي ،قد يبدو موقف الحكومة مثريتا أمام توصيات الصندوق لكن خير دليل على أنه ماض في تنفيذها هو نظام التعاقد المفروض على الموظفين وعلى رأسهم موظفي قطاع التعليم.
لقد عاد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد للإحتجاج من جديد وخوض إضراب وطني عام إبتداء من يوم الإثنين 22 مارس وإلى غاية يوم الأربعاء الموافق ل 24 من نفس الشهر ، وجاء ذلك تنفيذا لمخرجات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد تنديدا بما  تعرض له الأساتذة من قمع وتعنيف من قبل رجال السلطة بالعاصمة الرباط ، وجدير بالذكر أن المسيرة السلمية لم تخرج عن نطاق المسموح به قانونيا وتمسك الأساتذة المحتجين هو تمسك بالمكتسبات الدستورية والحقوقية التي حققها المغرب في ظل السيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،وبحسب بيان التنسيقية الوطنية فإن النضال متواصل والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد جادون في التمسك بملفهم المطلبي ،ردا على الموقف المتعنت والسلبي للحكومة ورفض السيد الوزير أمزازي الجلوس على طاولة الحوار وترك المهمة لهراوات رجال الأمن والقوات المساعدة مفوتا بذلك فرصة جديدة لوضع حلول مرضية للطرفين في هذه القضية ،وعلى رأسها الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية ،ولقد استنكر الرأي العام ومجموعة من النشطاء السياسيين وأصحاب الرأي على مواقع التواصل الإجتماعي هذا العنف الممنهج الذي قام به رجال السلطة العمومية لفض إعتصام سلمي ،ومن جملة هذه المواقف المستنكرة السؤال الذي وجهه الفريق الإشتراكي داخل مجلس النواب إلى وزير الداخلية “عبد الوافي الفتيت” حول تعنيف مواطنين أثناء مسيرة سلمية وأمام مقر البرلمان و وزارة التعليم بالعاصمة الرباط،فكيف لإحتجاجات سلمية أن تقابل بمطاردات هوليودية في الشوارع واستعراض للعضلات مبالغ فيه نتج عنه إصابتان وصفتا بالخطيرة في صفوف الأساتذة المحتجين؟ فأين هو تنزيل الدستور ؟وأين هو السلم الإجتماعي؟ ،ولقد دون الفنان المغربي القدير “نعمان الحلو” عبر حسابه الخاص بموقع الفيسبوك قائلا 《إن العقدين الأخيرين إختلط فيهما الحابل بالنابل وتم فيهما إخفاء دور العالم والأستاذ والطبيب مقابل تمجيد التافهين وتمكينهم من إعتلاء منابر إعلامية 》.
يجب الحفاظ على كرامة الأستاذ ورد الإعتبار للمدرسة العمومية لأن الجهل هو ذلك القاتل الصامت الذي ينخر جسد المجتمع إلى أن يشله ،فهيا بنا نحارب جميعا كأساتذة وسلطات عمومية وفاعلين إجتماعيين هذا العدو المشترك . وعلى عكس مواقف ذوي المروءات من أصحاب الرأي خرج صحفي من اليوتبورز غير المؤثرين بتصريحات رديئة وركيكة ، وخير رد على هذا الأصلع الصغير ما قاله الصحفي الشاب ص.غ الذي تضامن مع الأساتذة بكل شجاعة معروفة عن أبناء عاصمتنا حينما وصفه بأنه يحب الركمجة وهي نحت فعلي لركوب الأمواج ،فاحذر أيها الصحفي الغير مؤثر أن تغرق هذه المرة، لأن بحر الأساتذة عميق جدا و يحتاج لإمكانيات فنية وعلمية عالية ،فالفرق كبير جدا ما بين الساحات النضالية الحقيقية وما بين الساحات الخلفية وما يحدث فيها خلسة يصبح فيها رواد المنابر الإعلامية من هذه العينة أبواقا.
تحية إجلال وتقدير لكل أطر ورجال ونساء المنظومة التعليمية التي كانت ولا زالت رمزا للنضال الوطني في سبيل تحقيق مطالب عادلة ومشروعة تعيد الريادة للمدرسة العمومية ،التي يحاول البعض من أصحاب الشكارة أن ينسفوها بتشويه صورة المؤسسات وسمعة الأطر العاملة بها لضرب مجانية التعليم والاستثمار أكثر في حاجة أصبحت ملحة أكثر  من أي وقت مضى ألا وهي تعليم الأبناء ،ولا داعي أن نؤكد مرة أخرى أن مطالب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ليست سياسية ولا قابلة للتسييس بل هي مطالب وطنية و إجتماعية و تنموية ،فجميعا من أجل الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية والترسيم بشكل نظامي بعيدا عن أي إكراهات داخلية أو خارجية.

الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة رأي مع الحدث.