Categories
جهات

الشهبوني يحقق انتصارًا لصالح ساكنة شيشاوة في السنغال

بقلم: إبراهيم أفندي

في إطار جهودها المستمرة لدعم المجتمعات المتضررة، مثل الأستاذ أحمد الشهبوني مركز التنمية لجهة تانسيفت في ورشة عمل أقيمت بسالي بالسنغال، حيث تم تنظيم اجتماع آلية تسوية النزاعات والمساءلة التابعة للبنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي يومي 4 و 5 دجنبر 2024.

تأتي هذه الورشة لتعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني وتبادل الخبرات والأدوات الأساسية في مجال تسوية الشكاوى المتعلقة بالمشاريع الممولة من البنكين. خلال الفعالية، عرض الشهبوني تجربة مركز التنمية في الدفاع عن ساكنة شيشاوة المتضررة من مشروع الطريق السيار الرابط بين شيشاوة وإيمنتانوت، والذي تسبب في أضرار جسيمة للسكان، بما في ذلك تدهور الأراضي الزراعية وتفجير الجدران.

بعد استنفاد جميع السبل مع السلطات المحلية، لجأت الساكنة إلى مركز التنمية، الذي قام بالترافع أمام الآلية المستقلة للبنك الإفريقي للتنمية. وبعد أربع سنوات من الجهود، تمكن المركز من إثبات الأضرار، مما أجبر الشركة المغربية للطرق السيارة على إصلاح الأضرار التي تسببت فيها.

هذا الإنجاز يعكس أهمية العمل المدني في حماية حقوق المواطنين ويظهر كيف يمكن للجهود المشتركة أن تؤدي إلى نتائج إيجابية.

Categories
متفرقات

البنك الدولي》 141 مليار دولار كلفة تلوث الهواء سنويا بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

عمان _ مع الحدث

أعلن البنك الدولي في تقرير نُشر أمس الإثنين أنّ تلوّث الهواء يكلّف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 141 مليار دولار سنوياً، داعيًا دول المنطقة إلى جعل اقتصاداتها “أكثر خضرةً”.

 

وأشار تقرير البنك الدولي إلى أنّ تكلفة تلوّث الهواء إضافة إلى تلوّث البحار والسواحل “تُقدر بأكثر من 3% من إجمالي الناتج المحلي” في بعض بلدان المنطقة مثل مصر ولبنان واليمن، لافتًا إلى أنّ “مستويات تلوث الهواء في المدن الكبرى بالمنطقة هي من بين أعلى المستويات في العالم”.

وجاء في التقرير وعنوانه “سماوات صافية وبحار نقية” أنّ “الإنتاجية تنخفض إذا لم يتمكّن السكّان من العمل بعد أن يمرضوا هم أو أفراد أسرهم بسبب تلوّث الهواء”، مضيفًا “يمكن أن تمثّل تكاليف الرعاية الصحية عبئًا كبيرًا على الأفراد والحكومات”.

وبحسب التقرير، فإن شخصًا مقيمًا في المنطقة سيمضي ما لا يقلّ عن 60 يومًا مريضًا خلال حياته بسبب تلوّث الهواء وإن سكان المناطق الحضرية يتنفّسون في المتوسط أكثر من 10 مرات مستوى الملوثات في الهواء التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية آمنة.

ويعتبر التقرير أنّ من بين أبرز الأسباب الملوّثة للهواء، “تدنّي المعايير البيئية” في قطاعي النقل والصناعة، و”ضعف جودة الوقود” المستخدم و”حرق المخلّفات”.

ولفت البنك الدولي إلى أنّ “البحر الأبيض المتوسط هو من بين البحار الأكثر تلوثًا بالبلاستيك في العالم”، موضحًا أنّ كلّ شخص في المنطقة يرمي ما معدّله ستة كيلوغرامات من النفايات سنويًا في البحر.

وأكّد التقرير أن تلوّث البحار مرتبط بتآكل السواحل الذي يهدد أماكن السكن و”سبلَ كسب العيش، لاسيما بين الفئات الفقيرة” مشيرًا إلى أن التكلفة المباشرة التقديرية لتآكل السواحل قد تصل إلى 2,8% من إجمالي الناتج المحلي في بعض الدول التي يرتكز اقتصادها على السياحة على غرار تونس.

وقال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج إنّ “السماء والبحار الملوّثة باهظة التكلفة على الصحة والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لملايين الناس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وأضاف “مع تعافي بلدان المنطقة من جائحة كورونا، هناك فرصة لتغيير مسارها واختيار مسار نموٍ أكثر خضرة وأكثر زرقة وأكثر استدامة كي تقل الإنبعاثات ويتراجع التدهور البيئي” .

Categories
متفرقات

المغرب والبنك الدولي يبحثان آفاق التحول الرقمي

الرباطمع الحدث :

أجرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة غيثة مزور، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع المدير الإقليمي للبنك الدولي (قسم المغرب العربي ومالطا ) السيد جيسكو س. هانتشل، همت آفاق تطوير التحول الرقمي.

وخصص هذا اللقاء، لبحث سبل التعاون في مجال التحول الرقمي وتعزيز الشراكة في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك.

وقال هانتشل في تصريح صحفي في ختام هذه المباحثات، إن المملكة المغربية، قامت منذ بداية الأزمة المرتبطة بوباء فيروس كورونا (كوفيد -19) ، بتسريع وتيرة التحول الرقمي وأبانت عن قدرتها على المضي قدما في هذا المجال الحيوي، مؤكدا أن الرقمنة تتيح اليوم أكثر من أي وقت مضى فرصا جديدة للتنمية بالمغرب من أجل تسهيل المعاملات الاقتصادية أو تحسين تقديم الخدمات للمقاولات والأشخاص.

وأشار إلى أن البنك الدولي يولي اهتماما خاصا للمغرب، والذي يتجسد من خلال دعم العديد من الأوراش الوطنية، مبرزا أن الهدف هو تعزيز هذه الإمكانات وجعل التحول الرقمي رافعة في خدمة التنمية.

من جانبها، أشارت مزور إلى أن الوزارة تنفذ عدة مشاريع بالشراكة مع البنك الدولي، في إطار برنامج “ENNAJAA” الذي يركز على رقمنة الإدارة العمومية من أجل ضمان انتعاش اقتصادي شامل ومستدام.

 

وفي هذا الصدد، ذكرت الوزيرة بتنفيذ العديد من اتفاقيات وبرامج الشراكة مع البنك الدولي للاستفادة من الخبرة التقنية في مجال الرقمنة ودعم تصميم مشاريع شاملة تهدف إلى تعزيز تلبية الإدارة للحاجيات الخاصة للمرتفقين، مضيفة أن الهدف هو جعل التكنولوجيا الرقمية محركا أساسيا لتحسين الحياة اليومية للمواطنين المغاربة.

Categories
متفرقات

البنك الدولي يتوقع نموا “ملحوظا” في تحويلات المهاجرين خلال 2021

واشنطن – مع الحدث :     

يتوقع البنك الدولي في أحدث إصدار له من تقرير “موجز الهجرة والتنمية” أن تكون التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قد ارتفعت بقوة بنسبة 7.3 في المائة لتصل إلى 589 مليار دولار في عام 2021

 

وتشير التقديرات الواردة  في التقرير إلى أن هذه العودة إلى تحقيق النمو أكثر قوة من التقديرات السابقة وتأتي بعد انخفاض طفيف في حجم التحويلات لم يتجاوز 1.7 في المائة في عام 2020 على الرغم من الركود العالمي الحاد الناجم عن تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19).

 

ووفقا للتقرير، من المتوقع للسنة الثانية على التوالي أن تتجاوز تدفقات التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل (باستثناء الصين) مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمساعدات الإنمائية الخارجية، وهو ما يؤكد أهمية التحويلات في توفير شريان حياة حيوي من خلال مساندة إنفاق الأسر على توفير ضروريات الحياة مثل الغذاء والصحة والتعليم خلال فترات المصاعب الاقتصادية في البلدان الأصلية للمهاجرين.

 

وتعليقاً على ذلك، قال ميكال روتكوفسكي المدير العالمي لقطاع الحماية الاجتماعية والوظائف بالبنك الدولي: “لقد عززت تدفقات تحويلات المهاجرين بدرجة كبيرة برامج التحويلات النقدية الحكومية لدعم الأسر التي تعاني من مصاعب اقتصادية في أثناء أزمة كورونا. ومن الضروري أن يكون تسهيل تدفق التحويلات لتقديم المساعدة المالية للأسر التي أنهكتها مصاعب الحياة أحد المكونات الرئيسية في السياسات الحكومية لدعم التعافي العالمي من الجائحة”.

 

وحسب التقرير، فمن المتوقع أن تنمو التحويلات إلى البلدان النامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة تقدر بنحو 9.7 في المائة في عام 2021 لتصل إلى 62 مليار دولار، مدعومة بعودة النمو في البلدان المضيفة في الاتحاد الأوروبي، والزيادة في أسعار النفط العالمية التي أثرت تأثيراً إيجابيا على دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وعزا المصدر هذه الزيادة إلى التحسن القوي الذي شهدته التدفقات الوافدة إلى مصر (12.6في المائة إلى 33 مليار دولار) والمغرب (25 في المائة إلى 9.3 مليارات دولار)، والهجرة العائدة والهجرة العابرة على التوالي، ولعب ذلك أدوارا مهمة في تحقيق هذه النتائج الإيجابية.

Categories
متفرقات

“التعليم ما بين صندوق النقد الدولي وتعنيف السلطات”.

بقلم ذ :وفاء الدغوغ.

كان لابد من الوقوف على الخروقات الأمنية والعنف الذي بات ممنهجا من قبل السلطات ضد كل وقفة إحتجاجية سلمية يقوم بها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ،فما الذي يزعج الدولة ويخرجها عن الإطار الدستوري والحقوقي من موقف الأساتذة ؟هل هو تمسك الأساتذة بملفهم المطلبي واستنكارهم للتعاقد الذي يعتبرونه مفروضا بحكم الواقع والسياق التاريخي والدولي الذي جاء به مرسوم رئيس الحكومة السابق السيد عبد الاله بن كيران سامحه الله.
إنه من حق الأساتذة أن يعبروا عن أنفسهم ويخرجوا قضيتهم للشارع المغربي شريطة عدم المساس بالنظام العام والأمن الاجتماعي ،وتأسيس التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ما هو إلا تكريس للتوجه الوطني والسلمي لهذه الشريحة من الموظفين للعمل داخل إطار نظامي وقانوني يكفل للأساتذة كرامتهم وللدولة هيبتها.
ولابأس أن نذكر بالأسباب الظاهرة والخفية التي سمحت بإنتقال عدوى التعاقد إلى جسد بلدنا ،فالبنسبة للأسباب الظاهرة يردد دائما السيد الوزير أمزازي على مسامعنا أن التعاقد كان هو الحل الأمثل لسد الخصاص في قطاع التعليم وخلق فرص شغل جديدة لإمتصاص بطالة خريجي الجامعات ،أما رئاسة الحكومة فكانت ولا زالت تبرر موقفها بأنه خدمة للمصلحة العامة يحقق توازنا على مستوى الميزانية العامة بتقليص النفقات وتنزيل مشروع الجهوية المتقدمة على أرض الواقع ،لا أحد يمكن أن يطعن في صدقية هذه المبررات لكن لا يمكن أن نتغاضى عن أسباب أخرى تبدو خفية تزامنت مع السياق التاريخي لصدور المرسوم فهذا الأخير بشكل غير مباشر جاء تنفيذا لتوصيات صندوق النقد الدولي ( Fonds monétaire international) والذي يعتبر أحد أدوات الضغط التي تملكها الدول المانحة للتحكم في موازين القوى الدولية.
نحن مع الجهوية المتقدمة شريطة عدم المساس بالحريات العامة للمواطنين وتكافؤ الفرص وتبادل الخبرات والطاقات البشرية ما بين الجهات والجماعات الترابية وتقليص التفاوتات الإجتماعية ،إن إلغاء العلاقة النظامية ما بين موظفي التعليم والإدارة وإستبدالها بعقود إذعان سيؤدي إلى تدخل أطراف جديدة متحكمة ( الشركات ،المصارف ،المستثمرون،المتعاقدون مع المجالس الترابية عن طريق التدبير المفوض …) ،وما إلى ذلك من أنشطة مدرة للدخل بالنسبة للجهات الترابية والتي يبقى المتحكم فيها أعراف التجارة وتجاذبات العرض والطلب ،فكيف يعقل أن تصبح المنظومة التعليمية والتربوية تحت رحمة المستثمرين أصحاب الشكارة؟ عذرا يا سادة ولكن المدرسة المغربية ليست مزرعة لتسمين الأبقار والعجول بل إنها محددة رئيسية لتحديد مصير الأجيال ومستقبلها ،فدائما وأبدا يصرح السيد الوزيز أمزازي أن التعاقد جاء كحل لإشكالية الخصاص وأن الحكومة لن تتنازل عن تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة فما علاقة سد الخصاص بالجهوية المتقدمة؟.
سبقت الإشارة إلى أن الجهوية المتقدمة حل وتدبير للتفاوتات الإجتماعية والإقتصادية لكن الإشكال المطروح أن هناك جهات لا تستطيع أن تحقق حتى إكتفاؤها من الماء الصالح للشرب فكيف لها أن تؤدي رواتب ومستحقات موظفين لهم صفة أطر يعملون بأسلاك التعليم ؟ أما فيما يخص الحفاظ على الميزانية العامة وذلك بتقليص النفقات العمومية أليس هذا الهدف مرهونا بوجود موارد طبيعية وبشرية منتجة للثروة؟ وفي حالة توفر هذه الموارد فإن الأمر يظل بدوره رهينا بمدى نجاعة هذه الجماعات في تدبير ثرواتها سواء بالآليات القانونية للمسائلة وربط المسؤولية بالمحاسبة ، وسواء بالآليات الفنية من توفير للمعدات ومواكبة للعصر وفي جميع التخصصات كما وكيفا وذلك كما سبقت الإشارة عن طريق تبادل الخبرات ما بين الجهات وحق الإطار التربوي في الإنتقال فمن شأن ذلك أن يضمن سد الخصاص ويضخ دماء جديدة في جسد تعليمي وتربوي صار عتيقا.

《جاء على لسان الرئيس السابق للاتحاد الزراعي العمالي “محمد الهاكش ” في أحد المقالات التي نشرتها جريدة العربي الجديد بتاريخ 31 يناير 2019 أن صندوق النقد الدولي لا ينشغل بالجوانب الإجتماعية في سياسة الحكومة فالمطالب التي تعبر عنها الفئات المتضررة من تلك السياسة يضحى بها بهدف الحفاظ على التوازنات المالية ،مشيرا إلى أن الصندوق لا يتناول القضايا المرتبطة بالبطالة أو بالهشاشة التي يعاني منها الأجراء والموظفون 》،ويترجم ذلك ما قامت به الحكومة في السنوات الأربع الأخيرة من تقليص في نفقات الدعم مما يضر بالطبقات الفقيرة والوسطى ،وللتحكم في معدل التضخم خفضت الحكومة من ضغط بعض الضرائب المفروضة على الشركات والمصارف التي استغلت الوضع لإقتراح معدلات فوائد مرتفعة ،ومما لا شك فيه أن أول المتضررين من هذه الضغوطات هي كتلة أجور الموظفين التي تشكل نسبة مهمة من ميزانية النفقات العمومية ،لأن صندوق النقد الدولي يشدد أكثر على النفقات ذات الأولوية التي تحقق تخفيض المديونية والحفاظ على التوازن المحاسباتي والمالي ،قد يبدو موقف الحكومة مثريتا أمام توصيات الصندوق لكن خير دليل على أنه ماض في تنفيذها هو نظام التعاقد المفروض على الموظفين وعلى رأسهم موظفي قطاع التعليم.
لقد عاد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد للإحتجاج من جديد وخوض إضراب وطني عام إبتداء من يوم الإثنين 22 مارس وإلى غاية يوم الأربعاء الموافق ل 24 من نفس الشهر ، وجاء ذلك تنفيذا لمخرجات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد تنديدا بما  تعرض له الأساتذة من قمع وتعنيف من قبل رجال السلطة بالعاصمة الرباط ، وجدير بالذكر أن المسيرة السلمية لم تخرج عن نطاق المسموح به قانونيا وتمسك الأساتذة المحتجين هو تمسك بالمكتسبات الدستورية والحقوقية التي حققها المغرب في ظل السيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،وبحسب بيان التنسيقية الوطنية فإن النضال متواصل والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد جادون في التمسك بملفهم المطلبي ،ردا على الموقف المتعنت والسلبي للحكومة ورفض السيد الوزير أمزازي الجلوس على طاولة الحوار وترك المهمة لهراوات رجال الأمن والقوات المساعدة مفوتا بذلك فرصة جديدة لوضع حلول مرضية للطرفين في هذه القضية ،وعلى رأسها الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية ،ولقد استنكر الرأي العام ومجموعة من النشطاء السياسيين وأصحاب الرأي على مواقع التواصل الإجتماعي هذا العنف الممنهج الذي قام به رجال السلطة العمومية لفض إعتصام سلمي ،ومن جملة هذه المواقف المستنكرة السؤال الذي وجهه الفريق الإشتراكي داخل مجلس النواب إلى وزير الداخلية “عبد الوافي الفتيت” حول تعنيف مواطنين أثناء مسيرة سلمية وأمام مقر البرلمان و وزارة التعليم بالعاصمة الرباط،فكيف لإحتجاجات سلمية أن تقابل بمطاردات هوليودية في الشوارع واستعراض للعضلات مبالغ فيه نتج عنه إصابتان وصفتا بالخطيرة في صفوف الأساتذة المحتجين؟ فأين هو تنزيل الدستور ؟وأين هو السلم الإجتماعي؟ ،ولقد دون الفنان المغربي القدير “نعمان الحلو” عبر حسابه الخاص بموقع الفيسبوك قائلا 《إن العقدين الأخيرين إختلط فيهما الحابل بالنابل وتم فيهما إخفاء دور العالم والأستاذ والطبيب مقابل تمجيد التافهين وتمكينهم من إعتلاء منابر إعلامية 》.
يجب الحفاظ على كرامة الأستاذ ورد الإعتبار للمدرسة العمومية لأن الجهل هو ذلك القاتل الصامت الذي ينخر جسد المجتمع إلى أن يشله ،فهيا بنا نحارب جميعا كأساتذة وسلطات عمومية وفاعلين إجتماعيين هذا العدو المشترك . وعلى عكس مواقف ذوي المروءات من أصحاب الرأي خرج صحفي من اليوتبورز غير المؤثرين بتصريحات رديئة وركيكة ، وخير رد على هذا الأصلع الصغير ما قاله الصحفي الشاب ص.غ الذي تضامن مع الأساتذة بكل شجاعة معروفة عن أبناء عاصمتنا حينما وصفه بأنه يحب الركمجة وهي نحت فعلي لركوب الأمواج ،فاحذر أيها الصحفي الغير مؤثر أن تغرق هذه المرة، لأن بحر الأساتذة عميق جدا و يحتاج لإمكانيات فنية وعلمية عالية ،فالفرق كبير جدا ما بين الساحات النضالية الحقيقية وما بين الساحات الخلفية وما يحدث فيها خلسة يصبح فيها رواد المنابر الإعلامية من هذه العينة أبواقا.
تحية إجلال وتقدير لكل أطر ورجال ونساء المنظومة التعليمية التي كانت ولا زالت رمزا للنضال الوطني في سبيل تحقيق مطالب عادلة ومشروعة تعيد الريادة للمدرسة العمومية ،التي يحاول البعض من أصحاب الشكارة أن ينسفوها بتشويه صورة المؤسسات وسمعة الأطر العاملة بها لضرب مجانية التعليم والاستثمار أكثر في حاجة أصبحت ملحة أكثر  من أي وقت مضى ألا وهي تعليم الأبناء ،ولا داعي أن نؤكد مرة أخرى أن مطالب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ليست سياسية ولا قابلة للتسييس بل هي مطالب وطنية و إجتماعية و تنموية ،فجميعا من أجل الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية والترسيم بشكل نظامي بعيدا عن أي إكراهات داخلية أو خارجية.

الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة رأي مع الحدث.
Categories
متفرقات

البنك الدولي يمنح موريتانيا 70 مليون دولار للتصدي لجائحة كوفيد-19

البنك الدولي يمنح موريتانيا 70 مليون دولار للتصدي لجائحة كوفيد-19

مع الحدث.و.م.ع

نواكشوط – صادق مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي على منحة بقيمة 70 مليون دولار لموريتانيا، موجهة للتصدي لجائحة (كوفيد-19).

وقال مسؤول فرع موريتانيا بالبنك الدولي، جان كلود تشاتشوانغ، في رسالة إلى وزارة الاقتصاد والصناعة الموريتانية، إن هذه المنحة تأتي في إطار برنامج الدعم المالي المخصص للمساعدة على التصدي لجائحة (كوفيد- 19).