Categories
متفرقات

مندوبية السجون تنفي الإدعاءات الباطلة لِ “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” حول ظروف إيواء السجناء المعتقلين على خلفية أحداث أكَْديم إيزيك

الرباطمع الحدث

نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج كل الادعاءات الباطلة الواردة في بيان مشترك لـ “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” حول ظروف إيواء السجناء المعتقلين على خلفية أحداث أكديم إيزيك، واصفة هذا البيان بـ “المتحيز والمتجاهل لمآل الأشخاص الذين سُفكت دماؤهم ودُنّست أجسادهم وكذا مصير أسرهم “.

 

وأوضحت المندوبية العامة، في بيان تكذيبي، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن هذا البيان “متحيز، إذ يجتر الادعاءات الواهية لعائلات المعتقلين المعنيين، متجاهلا بذلك مآل الأشخاص الذين سُفكت دماؤهم ودُنّست أجسادهم وكذا مصير أسرهم، ومتغافلا حقيقة أمر هؤلاء المعتقلين الذين ليسوا إلا قتلة مأجورين يعملون لحساب الجزائر”.

 

وأبرزت المندوبية، في بيانها التكذيبي، أن هؤلاء السجناء المعنيين، الذين يقضون عقوباتهم في سبع مؤسسات سجنية يتمتعون بكافة الحقوق التي يخولها لهم القانون، حيث يتم إيواؤهم في زنازين تتوفر على الإضاءة والتهوية بشكل طبيعي، ويستفيدون من الزيارات العائلية، ووجبات الطعام التي تقدمها الشركات الخاصة، والاستحمام بالماء الساخن، والولوج إلى ساحات الفسحة المفتوحة.

 

وتابع المصدر ذاته أن الزنازين تتوفر على أجهزة تلفزيون مزودة باشتراك في قنوات BEIN SPORTS الرياضية وخطوط هاتف ثابتة، مشيرا إلى أنه يسمح للمعتقلين المذكورين، على غرار بقية السجناء، باقتناء مختلف المنتجات والمواد الغذائية واستلام أطعمة من ذويهم خلال المناسبات والأعياد الدينية.

 

أما بالنسبة للرعاية الصحية، فقد أبرز البيان أن إدارة المؤسسات المعنية تحرص على أن يستفيد كافة المعتقلين من الخدمات الصحية التي يقدمها الطاقم الصحي للمؤسسة، ويتم نقل هؤلاء إلى مستشفيات خارج أسوار المؤسسة السجنية إذا اقتضى الحال ذلك، إضافة إلى تمكينهم من مواصلة دراستهم والاستفادة من جميع الوسائل التي تسخرها لهم إدارة المؤسسات المعنية من أجل التحضير لامتحاناتهم وأبحاثهم، مما يتيح لهم الحصول على شهادات جامعية من داخل أسوار السجن.

 

وأشارت المندوبية إلى أن معاملة هؤلاء المعتقلين تضمن صيانة كرامتهم، وذلك على قدم المساواة مع بقية نزلاء المؤسسات السجنية، بل يستفيدون في بعض الأحيان، ولأسباب إنسانية، من تسهيلات إضافية في ما يخص الزيارات العائلية على سبيل المثال، مضيفة أنه بالنظر إلى أن أقاربهم يتوافدون من مناطق بعيدة لزيارتهم، فإن إدارة المؤسسات المعنية تمكنهم من الزيادة في مدة الزيارات ووتيرتها وعدد الزوار وما إلى ذلك.

 

وفي ما يخص الإضرابات عن الطعام “المتكررة” حسب ما جاء في بلاغ “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية”، فقد أكد المصدر نفسه أنه بغض النظر عن أن إعلان هؤلاء المعتقلين عن الدخول في هذه الإضرابات لا يتم إلا نادرا، فإنهم في واقع الأمر لا يلتزمون بها، بل إن هدفهم الوحيد هو استرعاء الانتباه إلى قضاياهم وكسب تعاطف المنظمات غير الحكومية المعادية للمغرب، وتضليل الرأي العام.

 

وبخصوص مزاعم “الوضع في عزلة بشكل تعسفي” الواردة في البلاغ المذكور، فإن الأمر يتعلق في الحقيقة، حسب المندوبية، بزنازين انفرادية يودع بها هؤلاء المعتقلون بناء على طلبهم، علما أن هذه الزنازين التي يشغلونها هي محاذية لبعضها البعض.

 

وفي ما يخص الادعاءات بـ”المعاملة السيئة” و”التعذيب” اللذين زعم البلاغ أنه تعرض لهما هؤلاء المعتقلون، فإنها، حسب مندوبية السجون، لا ترتكز على أي أساس من الصحة، وتعتمد على شكايات كاذبة ينشرها أعضاء من أسرهم عبر عدد من الوسائل الإعلامية وغيرها، وينقلونها إلى الجهات المتواطئة معهم خارج أرض الوطن في إطار حملة دعائية مسعورة لتضليل الرأي العام.

 

أما في ما يتعلق بطلبات الترحيل التي يتقدم بها السجناء المعنيون إلى مؤسسات سجنية واقعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فقد أوضح البيان التكذيبي أنه يتم رفضها نظرا لمدد العقوبة المحكوم عليهم بها، علما أن أربعة من بينهم يقضون عقوباتهم في مؤسسات تقع في هذه الأقاليم، بينما يقضي أربعة آخرون عقوباتهم في مؤسستين واقعتين في إقليم مجاور لها، مضيفا أن عددا من هؤلاء المعتقلين يستفيدون من عمليات ترحيل إلى المؤسسات السجنية الواقعة بالأقاليم الجنوبية لمدد محددة بقصد استقبال زيارات أقاربهم، وذلك بالنظر إلى كبر سن هؤلاء أو اعتبارا لحالتهم الصحية.

Categories
متفرقات

إلى غاية 8 دجنبر تتواصل الدورة الثالثة من المسابقة الوطنية للصناعة التقليدية داخل السجون

الرباطمع الحدث :

تنظم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدورة الثالثة من المسابقة الوطنية للصناعة التقليدية داخل السجون، والتي تتواصل إلى غاية 8 دجنبر الحالي، بمشاركة جميع المؤسسات السجنية بالمملكة.

 

وذكرت المندوبية ، في بلاغ لها اليوم الخميس ، أنه اقتناعا منها بأهمية الفن كمحفز على التعبير والتواصل، فإنها تولي أهمية خاصة لهذه المسابقة، وتحرص على التطوير الدائم لقدرات نزلاء المؤسسات السجنية وتحقيق ذواتهم، مساهمة منها في تيسير إعادة إدماجهم بعد استعادتهم للحرية.

 

وأوضحت أن هذه المسابقة، الرامية إلى تمكين النزلاء من التعبير عن ذواتهم، توفّر فضاء من الحرية والانفتاح على العالم الخارجي، وهو ما يسمح للسجناء بالتعبير وإبراز مجهوداتهم وكفاءاتهم في مختلف ورشات الصناعة التقليدية التي تتوفر عليها العديد من المؤسسات السجنية بالمملكة، مضيفة أنها تعتبر هذه المسابقة مناسبة لاكتشاف غنى الصناعة التقليدية والفنية داخل الوسط السجني، وذلك من خلال إقامة جسر بين النزلاء الفنانين والعالم الخارجي.

 

وبحسب المصدر ذاته فإنه تحقيقا لهذا الغرض، وضمانا لظروف أفضل للعمل، تضع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، رهن إشارة نزلاء المؤسسات السجنية المواد الأولية والورشات المجهزة، تشجيعا لهم على تحرير مواهبهم في مختلف أنواع الصناعات التقليدية.

ومواصلة لهذا النشاط التضامني الاجتماعي، تم توجيه الدعوة للجمهور من أجل التصويت خلال الفترة الممتدة إلى غاية 8 دجنبر الجاري، لاختيار “أحسن منتوج للصناعة التقليدية”، من خلال ولوج الرابط التالي: http://www.competitionartisanat.ma.

وفي ختام عملية التصويت، سيحصل المشاركون الفائزون على جوائز تعتبر بمثابة خطوة نحو اندماج أمثل، وذلك خلال حفل سينظم يوم 15 دجنبر الجاري، بمناسبة اليوم الوطني للنزيل.

Categories
متفرقات

مندوبية السجون .. مخطط استراتيجي جديد للفترة 2022 – 2026

●الرباط –مع الحدث:        

وضعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج مخططا استراتيجيا جديدا يغطي الفترة 2022 – 2026، بما يتيح خلق دينامية جديدة في الإدارة وبلوغ مستوى أفضل من الفعالية، وتحقيق نتائج أكثر إيجابية.

 

وقال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، السيد محمد صالح التامك، في كلمة له بمناسبة عرض ومناقشة مشروع ميزانية المندوبية العامة برسم سنة 2022 أمام لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه قد تمت إعادة صياغة هذا المخطط حرصا على المواكبة المستمرة للتغيرات السياسية والاجتماعية التي تعرفها المملكة، وبما يتوافق والبرنامج الحكومي الجديد من حيث التوجهات العامة والجدول الزمني المحدد لتنزيلها.

 

وأشار السيد التامك إلى أنه، ومن أجل ضمان استكمال الأوراش المفتوحة خلال الفترة المنصرمة، فقد تمت إعادة إدراجها في المخطط الجديد بشكل يجعل منه امتدادا للخطة السابقة واستراتيجية تكتسي أبعادا أكثر شمولية، مبرزا أنه تم على الخصوص تضمين أوراش مهيكلة ومشاريع جديدة.

 

وتقوم الاستراتيجية على خمسة محاور أساسية تهم أنسنة ظروف الاعتقال؛ وتعزيز برامج التأهيل لإعادة الإدماج؛ وتعزيز الأمن والسلامة بالسجون؛ وتطوير القدرات المؤسساتية للإدارة؛ ودمج مقاربة النوع والبعد البيئي في تدبير الشأن السجني.

 

ولفت إلى أن من شأن المخطط الاستراتيجي الجديد 2022-2026 يكتسي أهمية بالغة خاصة وأنه يتضمن أوراشا مهيكلة جديدة من شأن تنزيلها أن يحدث تغيرات جوهرية تتيح النهوض فعليا بالمنظومة السجنية.

 

وشدد السيد التامك على أن المندوبية العامة تطمح إلى مواصلة تنزيل البرامج القارة التي أبانت عن فعاليتها سواء في ما يتعلق بأنسنة ظروف الإيواء أو دمج المقاربة الحقوقية في تدبير شؤون السجناء وتعزيز فرص تأهيلهم لإعادة الإدماج، وفرض الأمن والانضباط بالمؤسسات السجنية، وتحديث الإدارة وتعزيز الحكامة.

 

وتابع أن هذا الأمر يتم خاصة من خلال تنفيذ برنامج استعجالي لبناء سجون جديدة بمكا يمكن من تحديث حظيرة السجون عن طريق استبدال 11 مؤسسة سجنية متهالكة ولا تتوفر على شروط الأمن والسلامة، وبناء 11 مؤسسة سجنية أخرى للتقليص من حدة الاكتظاظ والتغطية الجزئية للخريطة القضائية للمملكة، إضافة إلى تهيئة و/أو توسعة 27 مؤسسة سجنية.

 

كما يتعلق الأمر، يضيف المندوب العام، بتنزيل مشروع ” السجون المنتجة ” باعتباره ورشا تأهيليا إدماجيا ذا أهمية بالغة في تكريس انفتاح القطاع السجني على محيطه المجتمعي والسوسيو اقتصادي وتعزيز فرص تأهيل السجناء لإعادة الإدماج السوسيو مهني بعد الإفراج عنهم.

 

وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لتشغيل السجناء وفق المقتضيات القانونية ذات الصلة، خاصة من خلال خلق أنشطة منتجة بورشات المؤسسات السجنية يتم تشغيل السجناء فيها في إطار شراكات مع القطاع الخاص، بما يتيح خلق موارد مالية يخصص قسط منها لتغطية تكاليف المؤسسات السجنية وتجويد خدماتها وبالتالي تخفيف العبء على ميزانية الدولة.

 

وتوقف السيد التامك عند جوانب أخرى من المخطط الاستراتيجي الجديد تتعلق أساسا بتعميم تفعيل برنامج “تفريد البرامج التأهيلية” ليشمل جميع المؤسسات السجنية، وذلك في إطار رؤية شمولية تسعى إلى تكريس أنماط تأهيلية بنيوية جديدة من شأنها تحقيق الاستجابة لحاجيات وخصوصيات الفئات من نزلاء المؤسسات السجنية باختلاف وضعياتهم الجنائية.

 

كما يتعلق الأمر بتعزيز مسار الرقمنة والتحديث من خلال إرساء وتعميم استغلال وحدات النظام المعلوماتي المندمج بكافة المؤسسات السجنية مع الحرص على تغطيته لجل أساليب ومسارات العمل؛ واعتماد حلول تقنية مبتكرة لتغطية الحاجيات الأمنية والمرتبطة بالحراسة والمراقبة بالمؤسسات السجنية خاصة في ظل قلة الموارد البشرية وارتفاع عدد السجناء؛ فضلا عن مواصلة التنسيق مع الجهات المختصة من أجل بحث سبل إقرار مشروع مرسوم مراجعة النظام الأساسي الخاص بهيئة موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج على أساس مبدأ المماثلة في التعويضات مع القطاعات الأمنية المشابهة.

 

وخلص السيد التامك إلى أن مشروع ميزانية المندوبية العامة يجسد سعي هذه الأخيرة إلى مواصلة مسار إصلاح وتطوير المنظومة السجنية الذي تعزز منذ سنة 2015 من خلال تبني رؤية استشرافية مندمجة تشمل كافة مظاهر ومجالات التدبير، وتنبثق من التعليمات الملكية السامية والتوجيهات الحكومية، كما تراعي المقتضيات القانونية الوطنية والمواثيق الدولية لاسيما قواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء.