تارودانت…. وهبي والبيجيدي والرهان الخاسر
يبدو أن عبد اللطيف وهبي الذي يعتبر بعض زعماء الاحزاب غير متمرسين في الميدان السياسي، هو أيضا من هذه الطينة من الزعماء “نمر من ورق”. فباصراره على تشكيل تحالف يضم العدالة والتنمية ويعطيها فرصة المشاركة في تسيير تارودانت لولاية ثانية، لم يستوعب جيدا ان المغاربة قاطبة وان الرودانيين خاصة قالوا كلمتهم بهذا الشأن يوم الاقتراع وانه بذلك يعاكس رغبتهم في التغيير. وهذا يكشف عن ضحالة في الرؤية والتحليل السياسين لدى وهبي ويكشف عن تشكيله لتحالف يلهث وراء أغلبية عددية تجلسه على كرسي الرئاسة، في تجاهل تام لحصيلة المجلس السابق وما شابها من خروقات جسيمة تحملت تبعاتها السلبية ساكنة تارودانت وظهرت نعمتها على بعض المتحالفين معه، هذه الخروقات التي تضمنها تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية، في ما لا يقل عن 120صفحة من الملاحظات التي تكشف عن اختلالات في التسيير منها ما يكتسي طابع الخطورة. كما ان من اعتمد عليهم في تدبير حملته الانتخابية لا يقلون عنه سطحية لأنهم لم يهتموا بما يمكن ان يشوب اللوائح المشكلة للتحالف ويعرضها للسقوط، مما يجعل الامين العام لحزب الجرار كالذي احتمى بظهر الحمار من طلقة الرصاص .فكم من الوقت يلزم لطلقة الطعون ان تخترق جسد الحمار لتستقر في جسد هذا التحالف الهجين؟
علما بأن وكلاء ثلاث لوائح “العداء والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار” يومه الثلاثاء 14 شتنبر الجاري، مع احتمال تقديم طعون في لوائح تحالف وهبي.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق